![]() |
|
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
نائبة الإدارة ![]() ![]() |
![]() بسم الله الرحمن الرحيم خطبة الجمعة في المسجد النبوي بالمدينة النبوية لفضيلة الشيخ : عبدالمحسن القاسم بتاريخ : 23- 10-1426هـ وهي بعنوان : العلم بالله إنّ الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إلهَ إلا الله وحدَه لا شريك له، وأشهَد أنّ محمّدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وسلَّم تسليمًا كثيرًا. أمّا بعد: فاتَّقوا الله ـ عبادَ الله ـ حقَّ التقوى؛ فمن اتَّقى ربه نجا، ومن أعرضَ عنه هَوى. أيّها المسلمون، العلمُ بالله أحَد أركانِ الإيمان، بل هو أصلُها وما بعدَها تبَعٌ لها، ومعرِفَة أسماء الله وصفاتِه أفضلُ وأوجَب ما اكتسبَته القلوب وحصَّلته النفوسُ وأدركته العقول، قال ابن القيّم رحمه الله: "أطيَبُ ما في الدنيا معرفتُه سبحانه ومحبَّته". والقرآنُ كلّه يدعو الناسَ إلى النظر في صفات الله وأفعالِه وأسمائه، قال شيخ الإسلام رَحمه الله: "والقرآن فيه من ذِكر أسماء الله وصِفاته وأفعالِه أكثَر مما فيه من ذكرِ الأكل والشّربِ [والنكاح في الجنّة]" ، والله يحبّ من يحبّ ذكرَ صفاته، وقد بشَّر النبي ![]() وأسماؤه سبحانَه أحسَن الأسماء، وصفاته أكمَل الصفاتِ، ![]() ![]() فربُّنا تعالى هو الرّحمن الرّحيم، وسِعت رحمته كلَّ شيء، ورحمتُه أوسَع صفاتِه، ((خلق مائةَ رحمةٍ، وأنزل منها إلى الأرضِ رحمةً واحِدة بين الجنّ والإنس والبهائمِ والهوام، فبِها يتعاطَفون، وبها يتراحمون، وبها تعطِف الوحش على ولَدِها حتى ترفَع الدابة حافِرَها عن ولدِها خشيةَ أن تصيبَه)) متفق عليه. وما مِن أحدٍ إلاّ وهو يتقلَّب في رحمةِ الله، وكلّ نعمة تراها هي مِن رحمته، وكلُّ نقمة صرِفَت فهي من آثار رحمتِه، قال ابن القيّم رحمه الله: "وكان هذا الكتابُ (إنَّ رحمتي سبَقت غضبي) كالعهد من الله سبحانَه للخَلق، ولولاه لكان للخلقِ شأنٌ آخر"، ومَن كان قريبًا مِنَ الله كانت رحمةُ الله أولى به. وهو سبحانه الملِك، المتصرِّفُ بخَلقه كما يشاء، لا يتحرَّك متحرّكٌ ولا يسكن ساكِن إلاّ بعلمه وإرادَته، يأمُر وينهى، يعِزّ ويذلّ بلا ممانَعة ولا مدَافعة، لا يعجِزه فيهما شيء، ففوِّض إلى الملكِ أمورَك؛ فبِيَده المقاليد، وتوكَّل عليه في جميعِ أحوالِك تجِده قريبًا. وهو القُدّوس، المنزَّه عن النقائِصِ الموصوفُ بصفاتِ الكمال، فلا إلَه معَه يُدعى، ولا وَلِيّ معه يُنادَى. وهو السّلام، السالِمُ من جميع العيوب وخَلَل الأوصاف، جميع المخلوقاتِ تُنزِّه ربَّنا من ذلك، قال عز وجل: ![]() ![]() وهو جلّ وعلا المؤمِن، خَلقُه آمِنون من أن يَظلِمَهم أو يَبخَسهم حقَّهم، فتزوَّد منَ التّقوَى فالأعمالُ محفوظةٌ مضَاعَفة. وهو المهَيمِن على خلقِه، مطَّلِعٌ على خفاياهم وخَبايا صدورِهم، فلا تأمَن مكرَ الله إن عَصَيتَه. وهو الشّهيدُ على أقوالِ وأفعال عِباده، ![]() ![]() هو العزيزُ، لا يُغلَب، عزَّ كلَّ شيءٍ فقَهَره، ذلَّت الصِّعاب لعِزَّته، ولانت الشدائد لقوَّتِه، إذا قضى الأمرَ في السماءِ ضَرَبتِ الملائكة بأجنِحَتها خضعانًا لقولِه كأنّه سِلسِلة على صفوان، من دنا منه بالطّاعة عزَّ، قال سبحانه: ![]() ![]() وهو العليُّ الأعلَى، ![]() ![]() هو الجبَّار، جبَر خلقَه على ما يُريد، لا يمتَنِع منهم أحدٌ، ![]() ![]() هو الكبير، كلُّ شيءٍ دونَه، ولا شيءَ أعظم ولا أكبر منه، ![]() ![]() هو المتكبِّر وحدَه، ولا يليق الكِبْرُ إلاّ به، ومن تكبَّر من خلقه فمأواه سقَر، قال جلّ وعلا: ![]() ![]() وهو الخالِقُ، أوجدَ الكونَ وأبدعه، فأبهَر مَن تأمَّله، خلاَّقٌ أتقَنَ ما خلَق، ![]() ![]() هو البارِئ، بَرَأ الخلقَ مِن عدَم؛ نجومٌ وشمس وقمَر وخَلقٌ في الأفُق، كلٌّ في فلَكٍ يَسبحون، أَدهشَت من تفكَّر فيها وتذكَّر. وهو المصوِّر، صوَّر خلقَه على صفاتٍ مختَلفة وهيئاتٍ متباينة كيفَ شاء، ![]() ![]() ![]() ![]() وهو الغفور، يمحو ذنوبَ مَن أنابَ إليه من عبادِه وإن تناهَت خطاياه، غفَر لسحرَةِ فِرعون كُفرَهم وسِحرهم ومُبارَزَتهم لنبيِّهم بسجدةٍ واحِدة لله مقرونةٍ بتَوبة، ![]() ![]() وهو القهَّار، الخلقُ تحت قَهرِه وقَبضته، ينزع روحَ من شاء متى شاء، لا يقع في الكونِ أمرٌ إلا بمشيئتِه ولو سعَى العبد إلى تحقيقه. هو الفتَّاح، يَفتح أبوابَ الرزق والرحمة وأسبابها لعبادِه، ويفتح عليهم المنغَلِقَ من أمورهم وأَحوالهم. وهو الرزَّاق، يرزُقُ العبدَ من السماء والأرض، ![]() ![]() وهو الوهَّاب، يعطِي من أراد ما شاءَ، بِيده خزائن السّموات والأرض، وهَب ذرّيّةً طيّبة لأنبياء بعد بلوغِهم عِتيًّا من الكِبَر، وسأل سليمان ربَّه الوهّاب مُلكًا لا يَنبَغي لأحدٍ مِن بعدِه، فوهبه آياتٍ وعِبرًا مِنَ العطاء؛ رِيح وجِنّ وعَين قِطرٍ مسخَّرات بأمرِه. وهو العليم، يعلَم السرائر والخفيَّاتِ، لا يخفَى عليه قول ولا فعلٌ مما يجتَرِحُه العباد، ![]() ![]() هو السَّميع، يسمَع النّجوَى وما أعلِنَ والسرَّ وما أخفَى، إن جهرتَ بِقولِك سمِعَه، وإن أَسرَرتَ به لصاحِبِك سمعه، وإن أخفَيتَه في نفسك علِمَه. هو البصير، يرَى خَوافِيَ الأمور وإن دقَّت، لا يعزُب عنه مثقالُ ذرة وإن خفِيَت، يرى في ظُلَم الليل ما تحت الثّرَى، ويُبصِر قَعرَ البحر في الدّهماء. هو الظاهر والباطن، لا يخفى عليه دَبيبُ النملة السوداءِ على الصخرةِ الصّمّاء في اللّيلةِ الظّلماء، إن فعلتَ فِعلاً ظاهرًا رَآك، وإن عَمِلت باطنًا ولو في جوفِ بيتِك أبصرَك، ![]() ![]() هو الحكيم، لا يدخُل في أحكامه ولا تشريعَاته خللٌ ولا زَلَل، وليس لأحدٍ أن يراجعَ أحكامَ الله أو ينتَقِصها أو يضَعها للجدل، ![]() ![]() ![]() ![]() هو اللّطيف، يَلطُف بعباده، يسوق الرزقَ إليهم وهم لا يشعرون. وهو الخبير بأمورِ العِباد، لا يخفَى عليه شيءٌ، مطَّلِع على حقيقةِ كلِّ أمر، ![]() ![]() وهو الحليم، لا يعجِّل العقوبةَ على عبادِه بِذنوبهم، ولا يحبِس إنعامَه وأفضاله عنهم بخطيئاتهم، يَعصونه ويرزُقهم، يذنِبون ويمهلهم، يجاهِرون ويستر عليهم، فلا تغترَّ بحلمِ الله وكَرَمه عليك، فقد يبغَتُك العذاب، ![]() ![]() وهو العظيم، إذا تكلَّم بالوحي أخذَتِ السموات منه رجفةٌ أو رِعدةٌ شديدة خوفًا من الله عزّ وجلّ، فإذا سمِع ذلك أهلُ السموات صُعِقوا وخرّوا لله سجَّدًا. وهو الشّكور، يعطي الجزيلَ على اليسيرِ منَ العمل، ويَغفِر الكثيرَ مِنَ الزَّلَل، فلا تحقِر أيَّ عملٍ صالح وإن قلَّ، فالحسنة تتضَاعَف، قال سبحانه: ![]() ![]() وهو الحفيظ، يحفَظ أعمالَ العباد ويحصِي أقوالَهم، ![]() ![]() وهو القويّ، لا يعجِزه شيء، قوِيّ في بطشِه، قال ابن جريرٍ رحمه الله: "إذا بطَش بشيءٍ أهلَكَه"، أمرَ جبريلَ بقلبِ قريةٍ عاتِيَة بالفواحش قوم لوطٍ فَعَلا بها بطَرَف جناحه ثم قلَبَها بمن فيها، وجعلها آيةً للاعتبار عبرَ القرون، ![]() ![]() ![]() وهو سبحانه الشافي، يشفي ويُعافي من الأمراضِ والأسقام، ![]() ![]() وهو المنَّان، يبدأ بالعطاءِ قبلَ السؤال. والله سبحانه هو المحسِن، غمَر الخلقَ بإحسانه وفضلِه. هو الكريم، يعطي ويجزل في العَطاء، ليس بينه وبين خلقِه حِجاب، فاسأل وربُّك الأكرَم، وإذا فتَح الرزقَ على عبدِه لم يمنَعه أحدٌ، قال سبحانه: ![]() ![]() وهو الرقيب، لا يغفل عن خَلقِه ولا يضيِّعهم، ![]() ![]() وهو الودود، يتودَّد إلى عبادِه بالنّعَم وترك العصيانِ، ومن ترَك شيئًا لأجلِه أعطاه المزيدَ. وهو ذو محبَّةٍ لعبادِه الصالحين، يحِبُّ التوابين منهم والمتوكِّلين والصابِرين. وهو المجيد، ذو مَجدٍ ومَدح وثَناء كريمٍ، لا مجدَ إلا مجدُه، وكلُّ مجدٍ لغيره إنما هو عطاءٌ وتفضُّل منه سبحانه. وهو الحميدُ، مستَحِقٌّ للحمد والثناءِ بفعالِه، يُحمَد في السراء والضراءِ، وحمدُه من أجلّ الأعمال، قال عليه الصلاة والسلام: ((والحمدُ لله تملأ الميزانَ، وسبحان الله والحمد للهِ تملآن أو تملأ ما بين السمواتِ والأرض)) رواه مسلم. وهو سبحانه الحيُّ القيّوم، قائِم بأمرِ جميع الخلائق، ![]() ![]() هو أحدٌ، لم يزل وحدَه، ولم يكن معه غيرُه، وتوحَّد بجميع الكَمَالاتِ، لا يشاركه فيها مشارِك. وهو الصّمَد، تصمُد إليه الخلائق في حاجاتِها، وتبُثّ إليه شكواها، وتضع بين يدَيه ملِمّاتها. وهو السيِّد، إليه الملجَأ وحدَه عند الشّدائد والكرُوب. وهو القدير، تامّ القدرةِ والنّفوذ على كلِّ شيء، قال لنارٍ محرِقة: ![]() ![]() هو البَرّ، يحسِن إلى عبادِه ويصلح أحوالَهم، بَرّ بالمطيع في مضاعَفَة الثواب، وبَرٌّ بالمسِيء في الصّفحِ والتجاوُز، ![]() ![]() وهو التّوَّاب، لا يردُّ تائبًا، مَن جاء إليه في ليلٍ أو نهار قَبِلَه بل وأحبَّه، ![]() ![]() وهو العفُوّ، مهما أسرَفَ العبد على نفسِه بالعِصيان ثمّ تاب عفَا عن ذنوبِه. وهو الرّؤوف بجميع خلقِه، يغدِق عليهم الأرزاق الدّارَّةَ وإن عصَوه رأفَةً منه بهم، ![]() ![]() وهو الغنيّ، لا حاجةَ له إلى خلقِه، يدُه ملأَى لا تَغيضها نفقَةٌ، سَحَّاء الليلَ والنهارَ، يقول عليه الصلاة والسّلام فيما يروِيه عن ربِّه: ((يا عبادِي، لو أنّ أوَّلَكم وآخِرَكم وإنسَكم وجنَّكم قاموا على صعيد واحدٍ فسألوني فأعطيتُ كلَّ إنسان مسألتَه ما نقص ذلك ممّا عندي إلاّ كما ينقص المخيطُ إذا أدخِل البحر)) رواه مسلم. وبعد: أيّها المسلمون، فبأسمائه تعالى الحسنَى يُدعى، وبها وبصفاتِهِ العُلى يثنَى، والله يحبّ مَن يدعوه ويحمده، وأكمَلُ النّاس عبوديّةً المتعبِّد بجميع الأسماء والصفاتِ. وأسماؤُه تعالى لا حصرَ لها، منها تسعةٌ وتسعون اسمًا من أحصاها بالعلم بمعناها والعمَلِ بمقتضاها دخلَ الجنّة. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ![]() ![]() بارَك الله لي ولكم في القرآنِ العظيم، ونفَعني الله وإيّاكم بما فيهِ من الآياتِ والذكر الحكيم، أقول ما تَسمَعون، وأستغفِر الله لي ولَكم ولجميع المسلِمين من كلّ ذنب فاستَغفروه، إنّه هو الغفورُ الرّحيم. الخطبة الثانية: الحمدُ لله على إحسانه، والشّكر له على توفيقِه وامتنانِه، وأشهد أن لا إلهَ إلاَّ الله وحدَه لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أنَّ نبيَّنا محمّدًا عبده ورسولُه، صلّى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وسلَّم تسليمًا مزيدًا. أمّا بعد: أيّها المسلمون، مِفتاح دَعوةِ الرّسلِ وخُلاصة رسالتهم معرِفَة المعبودِ بأسمائه وصفاته وأفعالِه، ومعرفةُ الله وما يستحِقّه من الأسماء الحسنى والصفاتِ العلى والأفعال الباهِرَة يستلزِم إجلالَه وإعظامَه وخَشيتَه ومهابَتَه ومحبَّته والتوكّلَ عليه والرضا بقضائِه والصبرَ على بلائه، وعلى قَدرِ المعرفة يكون تعظيم الربِّ في القلبِ، وأعرفُ الناس به أشدُّهم له تعظيمًا وإجلالاً، ومن عرَف أسماء الله وصفاتِه علِم يقينًا أنَّ المكروهاتِ التي تصيبُه والمحنَ التي تنزل به فيها مِن ضروبِ المصالح التي لا يحصِيها علمُه، والله يحِبُّ موجِبَ أسمائه وصفاتِه، فهو كريمٌ يحبّ الكريم من عبادِه، حليم يحبّ أهلَ الحِلم، عليمٌ يحبّ العلَماء، شكور يحبّ الشاكرين. ثمّ اعلموا أنَّ الله أمركم بالصلاةِ والسلام على نبيِّه، فقال في محكم التنزيل: ![]() ![]() اللّهمّ صلِّ وسلِّم وبارك على نبيِّنا محمّد، وارضَ اللّهمّ عن خلفائه الراشدين... في وداعة الرحمن شمس القوايل
|
|
|
![]() |
SSA600 |
تم حذف هذه المشاركة بواسطة شمس القوايل.
سبب آخر: مشاركه للاداره
|
![]() |
#2 |
(حلا جديد )
![]() |
![]()
يسلموووووووووووووو حبيبي
|
![]() |
#3 | |||||||||
نائبة الإدارة ![]() ![]() |
![]()
|
|||||||||
|
||||||||||
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
خطبة الجمعه من المسجد النبوي بعنوان (( صيانة اللسان عن الغيبة )) | شمس القوايل | ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ | 6 | 15-11-2008 05:40 PM |
خطبة الجمعه من المسجد النبوي بعنوان (( المداومه على الطاعات بعد رمضان )) | شمس القوايل | ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ | 3 | 04-10-2008 02:11 AM |
خطبة الجمعه من المسجد النبوي بعنوان (( العشر الأواخر من رمضان )) | شمس القوايل | ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ | 2 | 27-09-2008 04:19 PM |
خطبة الجمعه من المسجد الحرام بعنوان (( منهج السلف في الاخلاق والسلوك )) | شمس القوايل | ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ | 5 | 09-07-2008 12:39 PM |
خطبة الجمعه من المسجد النبوي بعنوان (( المحاسبه الجاده )) | شمس القوايل | ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ | 6 | 07-06-2008 02:01 PM |