|
24-11-2004, 08:21 PM | #1 |
مميزة حـــــلا
|
خواطر صامته حول الحياه والموت
خواطر صامته حول الحياة والموت
-------------------------------------------------------------------------------- الموت تلك الكلمة المرعبة التي تقشعر لهولها الأبدان، كلمة مكونة من ثلاثة أحرفٍ موت، ثلاثة أحرفٍ تثير الرعب في قلوب عباد الله، الموت ما ذكر عند جليلٍ إلا وحقره، وما قورن بعظيمٍ إلا وأذله، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ( هو الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً وهو العزيز الغفور ) الموت : ذلك المخلوق المرعب الذي ترتعد الفرائص عند ذكره، مخيف، غامض، مرعب، كريه بغيض للنفس الإنسانية بل وحتى للبهائم، إذا شعر الفيل بدنو أجله فإنه يهجر القطيع إلى مكانٍ بعيدٍ ليلقى حتفه هناك، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الأسد وبعض الحيوانات الأخرى، وإذا وقع الحيوان في فخ حيوانٍ آخر فإنك ترى في عينيه الرعب والجحوظ والخوف من الموت . والموت حق على جميع المخلوقات من إنسٍ وجنٍ وملائكة وسائر المخلوقات الأخرى، ومهما طال الزمن أو قصر فلا بد لنا من ولوج بوابة الموت، والموت يا سادة يا كرام مصيبة وأي مصيبة، سماه الله مصيبة قال تعالى ( فأصابتكم مصيبة الموت ) الموت لا يعرفك ولا يجاملك، يأتيك دونما إنذارٍ في بعض الأوقات، حادث أو طعنة، طلقة أو نوبة قلبية، صعقة كهربائية أو انهيار في وظائف القلب بصورةٍ مفاجئةٍ، وفي بعض الأحيان قد ينذرك أو تنذرك علاماته ( المرض، الشيب، الحرب ) إلخ.... الموت يهجم فجأةً كلصٍ غادر، لكنه هجم عليك بقدر من الله، لا يحتاج الموت إلى واسطة أحدٍ من المخلوقين كما لا يحتاج إلى استئذانٍ منك، ربما بعد قراءتك لهذا المقال سوف تموت، وربما بعد أن تغلق جهاز الحاسب سوف تموت، ربما تموت بعد غدٍ أو في الغد، أو بعد شهرٍ ......... لا تعرف تاريخ نهايتك ولا وقتها أو مكانها ولا يعلم أحد إلا الله سبحانه وتعالى ( وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرضٍ تموت ) ذات يومٍِ كنت في إحدى البقالات أشتري أغراضاً لمنزلي، كان بجواري رجل يتحدث في الهاتف ويعلم أصحابه أن أمه قد توفاها الله سبحانه وتعالى، كأنه يطلب العزاء لنفسه منهم، كان أرى انفعالاته من وراء ظهره، كان يقطع الخط الهاتفي ليهاتف شخصاً آخر وهكذا، حتى فرغ من تلك المحادثات، سلمت عليه وسألته عن أمه فأعلمني أنها قد توفيت إلى رحمة الله سبحانه، عزيته وصبرته وطلبت منه الدعاء لها، خرج الرجل من البقالة وانطلق في حال سبيله وأنا أشيعه بنظراتي الحزينة، رأيته يرفع يده اليمنى ويمسح دمعةً نزت من إحدى مقلتيه حتف أنفه، ثم أخذ الظلام يبتلعه شيئاً فشيئاً والعربات تمر بجانبه ولا تعيره انتباهها، لم يكن أحداً يعلم أو يشعر أن هذا الرجل الذي يمشي على قدميه قد توفيت والدته للتو واللحظة، ما أقساك أيتها الحياة . تذكرت قصةً للأديب الروسي ( أنطوان تشيكوف ) عن أبٍ فقد ولده الشاب بسبب مرضٍ لم يمهله طويلاً، كان الأب يعمل حوذياً يقود عربته القديمة بحصانه العجوز في صقيع روسيا القارس، وكان الأب المكلوم إذا ركب معه أي راكبٍ فإنه كان يبث إليه حزنه ولوعته على ابنه الشاب الذي كان يعول عليه كثيراً، وكان الكثير من الركاب يبدي تبرمه وعدم مبالاته لهذه القصة المأساوية، ما أحوجنا إلى المعاني الإنسانية . ومثل هذه الغفلة واللامبالاةٍ تحدث لنا عندما نشيع رجلاً ما إلى قبره، أو إلى أول منزلٍ من منازل الآخرة القبر، نكون حينها في تأثرٍ بالغ وحزنٍ عظيم، وما إن نخرج من رحم المقبرة إلى صخب الحياة ولججها حتى يكتنفنا النسيان أو ما يعرف ( بالران ) الغفلة، نترك الميت لمصيره المحتوم ( الحساب )، تماماً مثل ما أخبر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف ( إذا مات الميت تبعه ثلاثة أهله وماله وعمله فيرجع اثنان ويبقى واحد يرجع أهله وماله ويبقى عمله ) يقول الدكتور عماد الديب وهو طبيب شرعي في كتابه ( مذكرات طبيبٍ شرعي ) إن الموت هو خروج للروح من الجسد، الجسد يحفظ الروح، والروح كذلك تحفظ الجسد، الروح تحفظ فسيولوجية الجسد، أي وظائف هذا الجسد، من دورته الدموية وعملية التنفس وغيرها من الوظائف، وحينما تفارق الروح الجسد تتوقف الوظائف الحيوية ويتحول الجسد إلى مادةٍ فحسب، وعندئذٍ يترسب الدم من الأوعية الدموية الكبيرة إلى الأوعية الدموية والشعيرات الصغيرة، وينكفئ بفعل الوزن في المناطق الأكثر انخفاضاً من الجسم، ليس القلب الذي يضخه، وإنما الجاذبية الأرضية هي التي تشده، كأن الأرض تنادي الجسد بعد الوفاة، فمنها خلق وإليها يعود، فإذا كان الجسد مسجىً على ظهره عند الوفاة فإن عملية الترسب تتركز في المناطق الخلفية والعكس كذلك . وإذا مات الميت فإن درجة حرارته تتغير تبعاً لدرجة حرارة الغرفة، ومن المظاهر المصاحبة للموت ما يتعلق بحالة الجثمان، فبعد الوفاة ترتخي عضلات الجثمان بشكلٍ كبيرٍ، ثم بعد حوالي ساعتين يبدأ الجسد في التخشيب، أو بالمصطلح العلمي التيبس الرمي، ويبدأ هذا التيبس من أعلى إلى أسفل، فيبدأ بعضلات الوجه ثم عضلات العنق ثم الأطراف العلوية ثم الأطراف السفلية، حتى إذا ما انتصف اليوم بعد الوفاة كان الجسد كله متيبساً، وبعد حوالي اثنتي عشرة ساعة يكون الجسد متخشباً كقطعة خشبٍ، ثم تبدأ مرحلةً رميةً أخرى هي مرحلة رخاوةٍ بعد تيبس، وتبدأ من الأطراف العلوية أيضاً حتى تشمل كافة الجسد ليصبح الجسد كقطعة عجينةٍ شديدة الرخاوة، وفي اليوم التالي تبدأ ألوى عملية التعفن بالظهور إلخ ......... . حدثني رجلان من عائلةٍ واحدةٍ، قالا لي : توفي أحد أقاربنا وهو رجل كبير في السن، فذهبنا إلى المقبرة لتشييعه، وعندما هممنا بوضعه في القبر، اعترض أحد الأقارب قائلاً إن هذا القبر لا يتناسب مع حجم الجثمان، وأشار إلى قبرٍ آخر بجواره قائلاً ضعوه هنا، تم دفن ذلك الرجل في ذلك القبر، وبعد أن انفض مجلس العزاء، كان المتحدث في المقبرة يقود سيارته في الطريق ما بين مدينة الرياض والعمارية وقدر الله عليه أن يموت تلك الليلة في حادث سيارة، وفي اليوم التالي شيع إلى المقبرة، وقام أقاربه بدفنه في تلك الحفرة التي اعترض عليها عندما أرادوا دفن جثمان صاحبهم الأول، كأن لسان حاله يقول من حيث لا يدري ( هذه حفرتي التي سأدفن فيها ) كم من إنسانٍ نسجت أكفانه من حيث لا يدري، القصص على هذه الشاكلة كثيرة جداً، لكنني تحققت من وقوعها فنقلتها لكم، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ( كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور الله تعالى : ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إن لكل بداية نهاية ولكل قوة ضعفاً ولكل حياة موتاً قال تعالى : { إنك ميت وإنهم ميتون } وقال تعالى { أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة } وقال تعالى { كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون } وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { أكثروا ذكر هادم اللذات } وقال الشاعر هو الموت ما منه ملاذ ومهرب *** متى حٌُُط ذا عن نعشه ذاك يركب نؤمل آمالاً ونرجوا نتاجها *** وباب الردى مما نؤمل أقرب وهذا أنت يا أبن آدم وقد فارقت الحياة وأصبحت جثه هامدة لا حراك له وجردت من الثياب والزينة والموديلات وما بقي الا قطعة من قماش تستر بها عورتك ممدد على الواح لتغسل فأين العينان لتبصر وترى ؟؟ أين اليدان لتتحرك ؟؟ وأين ذلك الجسد ؟؟ انه ممدود على لوح وقد جرد من ملابسة بلا روح ولا قوة ولا حراك ... والله المستعان وقام من كان حب الناس في عجل *** نحو المغسـل يأتينـي يغسلنـي وقال يا قوم نبغي غاسـلاً حذقـاً *** حراً أديبـاً أريبـاً عارفـاً فطـن فجـاءنـي رجــل فجـردنـي *** من الثيـاب وأعرانـي وأفردنـي الحين قاعد يضغط على بطنك ويعصره ليخرج منه ما هو مستعد للخروج هل تخيلت أخي الحبيب أو أنتي أختي هذا الموقف ؟؟؟ والحين يغسلون جسدك بس هل تبي تطيح منها الذنوب وأودعوني على الألواح منطرحاً *** وصار فوقي خرير الماء ينظفني وأسكب الماء من فوقي وغسلني *** غسلاً ثلاثاً ونادى القوم بالكفن وكذا يكفنون الميت وهذا كفنك وألبسونـي ثيابـاً لا كمـام لها *** وصار زادي حنوطي حين حنطني وأخرجوني من الدنيا فـو أسفـا *** علـى رحيـل بـلا زاد يبلغنـي وبكذا تصير جاهز للصلاة "عليك بعد أن يصلى على الميت يحمل على أكتاف الرجال ليوضع في قبره كانت الجنازة صالحة قالت : قدموني .. قدموني . وإذا كانت غير ذلك قالت يا ويلها أين تذهبون بها وحملوني على الأكتاف أربعة *** من الرجال وخلفي من يشيعني القبر أول منازل الآخرة شف منزلك شف بيتك شف زين ضيق هالحفرة فبعد الغرفة والبيت والفلة والقصر تصير بالحفرة !!! نعم أخواني هذا القبر بيت الوحشة بيت الغربة بيت الدود بيت اللحود هذا هو القبر اللي ناسية وهذا هو اللي أبكى الصالحين والعلماء والمجتهدين ، نعوذ بالله من ظلمة القبر ووحشة القبر وضمة القبر وضيق القبر |
|
|
24-11-2004, 11:54 PM | #2 |
مشرف القسم العام
|
اختي العزيزه والله احكي لكي قصه حدث معي شخصين كان عندي صديق قريب جدا الي نفسي وهوا اكثر من صديق فهو اخ كنه كل يوم مع بعض نحكي ونتسمر ونالعب ونظحك مع بعض كل يوم كان انسان رياضي عمره 28 سنه يتمتع بكل الصحه لم يخدا في حيته حبت صدع من صحته الجيد في يوم اتدكره جيدا كنت انا وهو امام منزاله كان دالك بعد صلاة الضهر مبشره جيت على غير عادتي لني كنت اتي اليه في لمساء لنه كل من كان في شغاله في نفس الوقت قد قالت لي نفسي انا في العمل انا ادهب الي صديقي هدا في وقت لم اتيه له من قبل من الصدفه انه كان موجود في البيت لم يدهب الي العمل دالك اليوم لنه كان عنده مبارة كرة قدم مع النادي المنتسب اليه حكينه مع بعض قال لي انه اليوم عنده مباره انه دهب لينامانه لزم نشوف بعض اليوم بعد المباره كر ر هدا الجماله اكثر من مره حت انا في السياره يقول لاتنسه بالحاح يجب انا تاتي اليوم في المساء على تنسهقالت له حاظر ستي حت لو امطرة حجره كان هدا في سبيل المزح بين بينه حين وصالت الي البيت كنت اتغداء بعد الغداء رحت لنام بعد حوالي الساعه من تركي لصديقي اد بجهاز التلفون يرن ايقظني من بدية النوم اد هون احد اصدقي يسكن قريب من بيته يقول لي احمد مات انا اقول اي احمد يقول احمد انا اكرر اي منهم مع اني لا عراف صديق اسنه احمد قريب مني يقول لي احمد ابن كدا لم اصدق دهبة لا دري بنفسي كيف وصالت الي المكان اد هو صديقي مات بعد تركي له بلحظة عندم دهب الي النوم قال اخه انه قبال يد امه ثم صعد الي فوق فسقط في وسط البيت لم دهب اخوه مدا جراء وجده لا ينفس ولا يتحرك اخدة روحه الي الله هدا القصه كنت عبره لي من دالك الوقت انه لا اخف الموت لنه الموت حق لكني اخاف الحيه لنه اد لم اعمال في حيتي شي يرضي ربي ستكون الموت فعال رعب لي في القبر والاخره
اسف على طول الرد لكن الموضوع حين قرته حرك في اشي كثير من هدا الاشي قصة صديقي احمد رحمه الله الله يعيط الف عافيه اختي على هدا الموضوع |
|
|
25-11-2004, 12:35 AM | #3 |
مميزة حـــــلا
|
السلااااااااااام عليكم
اخوي اسير اشكرك من كل قلبي لاتصفحك الموضوع ومقدر اقول لا الله يصبر اهل احمد ويصبر انت بعد شي يقهر انه الانسان يفقد اعز صديق له واقول الله يرحمه ويغمد روحه الجنه اللهم امين تحيتي |
|
|
25-11-2004, 11:23 AM | #4 |
شخصية هامة
|
مشكورة اختى على التذكير
وجزاك الله الف خير تحيتى |
|
|
25-11-2004, 05:28 PM | #5 |
عضو VIP
|
الريـــــــــــــــم
بارك الله فيك يسلمووووووووو ايديك اختي على هذه المشاركة مع التحيــــــــــة |
|
|
25-11-2004, 05:35 PM | #6 |
مميزة حـــــلا
|
مشكوره اختي روان واختي البدور علي الرد الحلو لي
الله يعطيكم الف عافيه تحيتي |
|
|
25-11-2004, 10:12 PM | #7 |
مشرف القسم العام
|
لا اقول لكي الى شي قاله الرسول عليه الصلاة السلام لسيدن عثمان بن عفان قال الرسول اتريد شي يكون لك >خر في الدنياء والاخره قال سيدن عثمان مهو يا رسول الله قال قل اللهم العفواء والعافيه اللهم يرزققي اختي العفواء والعافيه الخاتمه الحسنه اختي الريم على فكره هدا الكلمتين البسيطين في لفظ الكبيرتين في المعانه الف فيهم ابن تيميه حت يفسره معناه مقرب 50 صفحه في كلمتين بس جزاك الف خير
|
|
|
20-12-2004, 11:53 PM | #8 |
عضو شرف
|
الله يعطيك العافيه الريم على الموضوع
المتميز وجزاك الله كل خير وجعله الله في موازين حسناتك دمتي ودامت مشاركاتك |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
من خواطر نور... | 7ELEM nour | مجلس حلا لعذب الكلام | 14 | 10-12-2006 02:39 AM |
خواطر | زيزو | مجلس حلا لعذب الكلام | 4 | 11-08-2005 11:49 PM |
خواطر | يوم اتعس | مجلس حلا للشعر وهمس القوافي | 3 | 24-04-2005 11:11 PM |
خواطر شعريه | أمـــاسي | مجلس حلا للشعر وهمس القوافي | 5 | 20-03-2005 08:18 PM |
خواطر فلسطيني | عاشق البحر | مجلس حلا لعذب الكلام | 14 | 18-01-2005 03:22 PM |