خطر انتشار الأمراض السارية .

[الدكتور البربرى]

خطر انتشار الأمراض السارية .

يحذر العلماء، من وقت لآخر، من انتشار بؤرة بعض الأمراض المعدية التي قد تهدد الأمن الصحي العالمي.
فقد تم التعرف على 30 مرضاً معدياً جديداً في العالم منذ عام 1973، نذكر منها الصدمة السمية، وفيروس نقص المناعة
HIV، والتهاب ويست نايل الدماغي، والحمى المالطية، وحمى الضنك.

وفي الفترة الواقعة ما بين عامي 2002-2003، انتقل فيروس السارس الذي يسبب صعوبات تنفسية بالغة، بسرعة من الصين إلى أنحاء مختلفة من العالم.




وقد وجدت منظمة الصحة العالمية أن فيروس السارس تمكن من إصابة 8000 شخص كانت إصابة 800 منهم قاتلة.

والخطر الذي يهدد العالم اليوم هو انتشار عدوى حمى إنفلونزا الطيور H5N1.

لقد كان هذا الفيروس متواجدا في الصين منذ عام 1990، ولكن مسؤولي الصحة لم ينتبهوا إلى خطورته حتى عام 2003، عندما بدأ بإصابة البشر.

وقد تم إتلاف 10 مليارات طير من أجل الحد من انتشار المرض بينها. وينتشر هذا الفيروس مع الطيور المهاجرة التي نقلته عبر آسيا وأفريقيا وأوروبا ومن المتوقع أن يبلغ أميركا الشمالية والجنوبية هذا العام.

لقد أصيب ما يقارب 200 شخص حول العالم بهذا الفيروس حتى تاريخ كتابة هذه السطور، توفي منهم حوالي 100 شخص. وما يثير قلق المهتمين بالشأن الصحي العالمي أن هذا المرض ممكن أن يتحول ليصبح قادرا على نقل العدوى من شخص إلى آخر.

وقد يصبح فيروس H5N1 مثل الإنفلونزا الأسبانية التي اجتاحت العالم بين أعوام 1918- 1919، وقتلت في حينها ما يقارب 40 إلى 50 مليون نسمة حول العالم، ومن المرجح أن العدد وصل إلى 100 مليون ضحية للمرض.




أمراض عابرة إلى الجنس البشري
في صيف عام 1999، ظهر مرض التهاب ويست نايل الدماغي في مدينة نيويورك. هذا الظهور كان صادما كون منشأ المرض الأصلي هو الشرق الوسط. أكثر من 60 شخصا أصيبوا بالمرض الذي أودى بحياة سبعة منهم. وخلال 3 سنوات كان المرض قد عبر باتجاه كندا والولايات المتحدة.

والخطر المشترك بين فيروسي التهاب ويست نايل الدماغي وإنفلونزا الطيور هو كون كلاهما وباء عابرا إلى البشر من كائنات حية أخرى. فهناك فيروسات تصيب الإنسان، وأخرى تصيب الحيوانات، وبعضها يصيب النبات وحتى البيكتيريا، ومن النادر أن ينتقل فيروس بعينه من كائن حي إلى آخر.

يصاب الإنسان بفيروس التهاب ويست نايل الدماغي بواسطة بعوضة الويست نايل.

وعلى الأرجح فإن انتقال الأمراض من الحيوانات إلى البشر يتم في أمكنة يعيش فيها النوعان في بيئات متجاورة. ففي بعض الأمكنة مثل المناطق الاستوائية، والغابات الأفريقية وهونغ كونغ تختلط الحياة المدنية بالحياة البرية حيث الحيوانات والطيور تنتقل بين البراري والمناطق الآهلة، وكذلك الناس يأكلون لحومها.

غالبا ما يتطور المرض من توالد الفيروسات في المناطق المعزولة. ومن الممكن أن يصيب في البدء عددا محدودا من الناس ثم يبدأ بالانتشار بين أعداد اكبر من الحيوان والبشر. هذا ما يعتقد أنه قد حدث في حالة فيروس HIV الذي يسبب مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).
ويعتقد العلماء أن هذا الفيروس قد تطور من فيروس مشابه أصاب القردة لعقود من الزمن.

وفي زمن المواصلات السريع والانتقال اليومي بين القارات يصحب تداول الأمراض بين الناس أشد قابلية وسهولة.

أما مرض إنفلونزا الطيور الذي تنقله الطيور المهاجرة فمن الممكن أن يتحول إلى وباء عالمي لا سابق له يفتك بملايين الناس إذا ما تمكن فيروسه من التحوّل إلى سلالة تنقل العدوى من شخص لآخر.

ولا أحد يستطيع أن يجزم كيف يمكن أن يتطوّر فيروس إنفلونزا الطيور. لكن العالم كله يراقب تحرّك هذا الفيروس، والمختصون في العالم يعملون مع كافة الدول للحد من انتشار العدوى ولا سيما في الأمكنة الأكثر عرضة، والأقل حيطة وجاهزية.


منقول مع التلخيص

[طبعي]

black hock


موضوع قيمــ

وعلمي وفيه أحصائيات كثيره ومعلومات قيمه


يعطيك العافيـه



طبعي

[اسيرة الصمت]

.
*
.
black hock

مشكو اخي على النقل

يعطيك الف عافية

تقبل تحياتي
.
*
.

[الدكتور البربرى]

طبعي
عضو

شكرا أخى فأنت من القلائل الذين يقرءوا ويعلقوا

الدكتور البربرى

[الدكتور البربرى]

اسيرة الصمت
¨¤¨اداريه¨¤¨

شكرا على الرد

الدكتور البربرى