|
|
|
|
14-04-2006, 08:32 PM
|
#1 |
|
عضو VIP
 
|
ألــــــغـــــــربــــــة .......!
السـ..ـلام عليكـ..ـم ورحمـ..ـة الله وبركاتـ..ـه  يتبادر الى الذهن مباشرة بعد قراءة الكلمة ان الغربة هي مغادرة الأوطان سواء للدراسة أو الهجرة أو العمل...! في بعض الدول الفقيرة من بين افرادها من يطمح للهجرة أملا ً في الحصول على فرصة عمل أفضل مما هم فيه فكثيراً ما نسمع عن حوادث مؤسفة كان ضحاياها هؤلاء الناس سواء عند مغامرتهم بالهجرة غير المشروعة سواءاً الى أمريكا أو اوربا أو استراليا وحتى دول الخليج حيث فقد البعض ارواحهم نتيجه ضياعهم في الطرق الجبليّة التى سلكوها ...! فكم من الأرواح أ ُزهقت وكم من النفوس زج بها في السجون وتم فيما بعد إعادتهم الى اوطانهم عائدين بخفي حنين دون ان يحققوا حلم الهجرة.....! بعد احداث سبتمبر بدأ الغرب في التشديد على المهاجرين فكم من الناس ماتوا في المحيطات والبحار هم وعائلاتهم لأن أوربا اخذت تتشدد بأنظمتها الخاصة بالهجرة وصارت تسن قوانين أصعب وتضع عراقيل كثيرة وشروط تعجيزيّة امام المهاجر وطفت على السطح تلك الأنظمة والأحزاب اليمينيّة المتشددة ضد الأجنبي فزاد الخناق على الرقاب لهؤلاء المهاجرين...! إن كانت تلك إحدى الحقائق المسلم بها في ما تعنية تلك الكلمة من معنى لكن هناك ما يقابلها أننا يمكننا ان نعيش الغربة كلنا نحن وفي أوطاننا ....! لأن المقياس نفسي يرتبط بالشعور فأنت قد تشعر بالغربة في وطنك عندما يتم تغيبك بحيث يتحكم فيك غريب الدار الأجنبي سواءاً من جنسيّة غربيّة او جنسيّة عربيّة ....! والغربه في العمل من الأمور الطاردة لابناء الأرض لأنها تجعلهم يشعرون بالغبن من غيرهم لأن أولئك المهاجرون الى أراضيهم أصبحوا يتحكمون في مقدرات أهل الأرض الأصليين ....! قد تشعر بالغربة عندما تكون المؤسسسات الخدميّة الأولويه فيها للمهاجر الغريب عن الأرض وان يفقد فيها المواطن الحقيقي القيمة له وتطغى التركيبة الإجتماعيّة متعددة الثقافات على المجتمع وتصبح لغة التفاهم بدل ان تكون اللغة الأم للأرض تصبح خليط من اللغات والأدهى أن يكون إبن الأرض الأصلي يسعى جاهداً الى التواصل مع الآخرين بلغات اجنبية فتفقد الهويّة الأصليه وتتأخر الى المرتبه الثانية ...! الغرب يفرض لغته في أرضه ففي هولندا لا يتم تعين أي مهاجر مالم يتعلم اللغة الهولندية ومن دخل الى هولندا يفرض علية القانون تعلم اللغة الهولندية ونحن نفقد لغتنا العربيّة وهويتنا كل يوم هذا قد يترتب علية أيضا للبعض الآخر ان تعيش الغربة بطريقة أ ُخرى نتيجة عدم تفاعلها مع المجتمع فتقرر عدم الإحتكاك بأفراد المجتمع فتنسحب من الحياة العامة ولا تشارك الآخرين حياتهم وليس من افراد المجتمع من جنسيات مهاجرة بل قد تتعداها الى حتى اهل الأرض من المواطنين فلا يشاركون الغير الفرح ولا الحزن ولا يقاسمونهم همومهم بل يغلقون أبوابهم على أنفسهم ويعتزلون الجميع فلا تكون علاقاتهم الا في أضيق الحدود ويطبقون مقولة : من أغلق بابه فهو آمن ...! قد تتطور تلك الغربة اكثر وتتحول الى مرض نفسي يحتاج فيه الإنسان الى المساعدة الطبية لأنه يبدأ بعد ذلك حتى إعتزال أهل بيته وجميع من يعرف ...! الموضوع طويل لو استرسل فيه لن ينتهي لكن من اكبر هموم الغربة ان تعيش غريب في أرضك نتيجه ظروف خارجة عن إرادتك تجبرك على التنازل عن مبادئك من اجل إستمرار حياتك وهذه من أكبر انواع الغربة ....!
|
|
|
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
العرض الشجري