:: أتصل بنا ::

 

::+: الواجهه الرئيسيه :+:: ::+: البحث في الاقسام والمواضيع :+::

العودة   منتديات حــلا > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > مجلس حلا للقضايا العربية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-02-2006, 05:10 PM   #1
ماكنزي
][§¤حلا ذهبي ¤§][
 
الصورة الرمزية ماكنزي
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jan 2006
رقم العضوية: 19945
المشاركات: 3,548
عدد المواضيع: 344
عدد الردود: 3204


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
ماكنزي is on a distinguished road

ماكنزي غير متصل
افتراضي الهوية اليهودية الجديدة في المجتمعات الغربية الحديثة

الهوية اليهودية الجديدة

في المجتمعات الغربيةالحديثة



«الهوية اليهودية الجديدة» مصطلح قمنا بصكه لوصف الهوية اليهودية الجديدة التي نشأت تدريجيا في العالم الغربي بعد عصر الانعتاق وتصاعد معدلات العلمنة حتى اصبحت النموذج السائد فيه. واليهود الجدد هم اصحاب هذه الهويةالجديدة. ويمكن القول بان الهويات اليهودية المختلفة، بعامة، قد تحددت معالمها وتشكل مضمونها في المجتمعات التقليدية (قبل الرأسمالية) بطريقة مختلفة عن تشكلها في المجتمعات العلمانية الحديثة. فالمجتمعات التقليدية هي مجتمعات تدور حول منظومة عقيديةتستند إلى ميتافيزيقا ومطلقات معرفية واخلاقية تدور حول منظومة عقيدية تستند إلى ميتافيزيقا ومطلقات معرفية واخلاقية ويأخذ تقسيم العمل فيها شكل الفصل الحاد بين الطبقات والاقليات والجماعات. وبذا اضطلع اليهود فيها بدور الجماعة الوظيفيةالوسيطة (واحيانا العملية) المنغلقه على نفسها، شانهم في هذا شأن الارمن في تركيا والصينيين في جنوب شرقي آسيا.

لكن يهود العالم الغربي، شانهم شان بقية قطاعات المجتمع الغربي، خضعوا بعد القرن التاسع عشر لعملية ضخمةمن العلمنة والتحديث، ووجدوا انفسهم يتفاعلون مع بيئةحضاريةوسياسية مختلفة تماماً عما ألفوه من قبل، فقد تزايد معدل العلمنة في المجتمعات الغربية إلى إن اصبحت المجتمعات تهيمن عليها العقيدة العلمانية (الشاملة) التي لا تتبنى أية معايير دينية او اخلاقية للحكم على الفرد. فهي مجتمعات تدور حول مبدأي المنفعةواللذةوحول مفهوم الانسان الطبيعي (الاقتصادي والجسماني)، ولا تحكم على الفرد الا على اساس كفاءته ومدى نفعه وتكيفه مع قيم المجتمعات بحيث يصبح مواطنا يتوجه ولاؤه نحو الدولة وخدمة مصلحتها، قادرا على البيع والشراء والبحث عن اللذة وتعظيم الانتاج والاشباع والقتال حينما يطلب منه ذلك.

و تتسم هذه المجتمعات بتراجع العقيدة المسيحية وعدم الاكتراث بها وبكل الاديان والمقدسات والغيبات. ففي الماضي، أي حتى منتصف القرن التاسع عشر وربما أواخره، كان على اليهودي الذي يود الاندماج الكامل في مجتمعه إن يغير دينه ويعتنق دينا آخر، أي المسيحية، كما فعل هايني، ووالدا كل من ماركس ودزرائيلي. ولكن المسيحية دين له رموزه المركبة والمعادية لليهود واليهودية، ولذا كانت تجربة التنصر مريرة ولا شك. اما يهود العالم الغربي في الوقت الحاضر، فيمكن لمن يريد منهم إن يتخلي عن دينه إن يفعل ذلك ببساطة شديدة دون إن يضطر بالضرورة إلى التنصر أو اعتناق أي دين آخر (كما فعل الفيلسوف اسبينوزا أو يهودي اثني)، وبوسعه بعد ذلك إن ينتظم في صفوف الملايين التي تدخل الآلة الرشيدة اليومية والتي يتم تنميطها من الداخل والخارج بشكل دائم من خلال البنيه التحتية المادية والمؤسسات الاعلامية والتربوية. وهذه الملايين لا تكثرت بالخصوصية، الا باعتبارها مصدرا متجددا للمتعة والاثارة. وهذه المجتمعات الغربية التي يعيش فيها اليهود الجدد لا تهتم كثيرا بالدين (أو أيةأبعاد معرفية كلية نهائية)، ولذا فهو لا يوجه سلوك اعضائها ولا رؤيتهم لذاتهم أو للواقع، وان كان هناك بعد ديني فهو عادة هامشي ضامر. وهي مجتمعات لا ترى اليهودي باعتباره قاتل المسيح أو عدو الاله، ولا ترى اليهود باعتبارهم الشعب الشاهد. وأعضاء هذه المجتمعات قد يثرثرون عن التراث اليهودي / المسيحي ولكن الانسان بالنسبة لهم، في التحليل الاخير، هو الانسان الاقتصادي المنتج والمستهلك، والانسان الجسماني، الباحث عن المتعة. وهي مجتمعات لم تعد تكترث كثيرا بالشعائر المسيحية ولا بالاعياد المسيحية باستثناء الكريسماس الذي فرغ من مضمونه الديني واصبح مناسبة اجتماعية و موسما للاستبضاع. وبدلا من العقيدة المسيحية، ظهرت مجموعة من العقائد العلمانية المختلفة (مثل الوجودية والماركسية والنازية والليبرالية او حتى الاستهلاكية) يمكن إن يؤمن بها كل من يشاء.

ولا تمارس هذه المجتمعات أي تمييز ضد اليهود أو ضد اية اقلية أخرى، فرقعة الحياة (العلمانية) العامة مفتوحة أمام الجميع، وبامكان الجميع الالتقاء فيها بعد إن يطرحوا جانبا خصوصياتهم الثقافية والدينية، أو بعد إن يتركوها في منازلهم في رقعة الحياة الخاصة (وقد طلبت حركة الانعتاق من اليهودي إن يكون يهوديا في المنزل مواطنا في الشارع). وفي رقعة الحياة العامة يمكنهم إن ينخرطوا، ما حلا لهم الانخراط، في البيع باعلى الاسعار، والشراء بارخصها، والبحث الدائم (المنهجي أو التلقائي) عن اللذة وعن التخفيضات والاوكازيونات، دون أي تمييز على اساس العقيدة او الجنس أو اللون. ومن ثم لا يوجد أي تمايز ثقافي أو وظيفي أو مهني لليهود في مواجهة غيرهم، وان كان هنا كمثل هذا التمايز فهو من رواسب الماضي، فالجميع يلتقي على أرض علمانية صلبة.

هذه صورة المجتمع العلماني النماذجية، أي انها صورة غير واقعية ولكنها، مع هذا، ممثلة للواقع. وداخل هذا الاطار، ظهرت الهوية اليهودية الجديدة، التي نطلق على اصحابها مصطلح «اليهود الجدد» لنميزهم عن يهود ما قبل القرن التاسع عشر وعن يهود مرحلةما قبل الانعتاق. وفي بعض الدراسات المتخصصه، يقال لليهود الجدد «يهود العالم الغربي»، أو «اليهود الغربيون»، مع اسقاط المصطلحات التي تشير إلى هويات اثنية دينية مختلفة، مثل: «يهود اليديشية» او «السفارد» أو «الاشكناز»، لانها لم تعد تصلح اطارا مرجعياً. فاليديشية اختفت تقريبا، كما اختفت ايةملامح اثنية اتى بها المهاجرون اليهود من اوطانهم الاصلية. وأهم كتلة يهودية بين اليهود الغربيين تتمثل في الامريكيين اليهود ( وليس اليهود الامريكيين) الذين استوعبوا في الحضارة الامريكية تماما ولا وجود لهم خارجها ولا يمكن فهم سلوكهم دون الرجوع اليها.

والامريكيون اليهود هم أهم قطاعات هؤلاء اليهود الجدد واكبرها، إذ يشكلون نحو 90 % منهم، ويمثلون جماهير الصهيونية الغربية وعمودها الفقري ويؤثرون في صنع القرار الامريكي، وحيث إن يهود اوربا الغربية بل ويهود اوربا الشرقية أيضاً آخذون في التلاشي (باستثناء يهود فرنسا التي هاجر اليها يعود المغرب)، فاننا نستخدم احيانا مصطلح «اليهود الجدد» كمرادف لمصطلح «الامريكيون اليهود». وقد ساهمت خصوصية الولايات المتحدة الامريكية في سرعة ظهور الهوية اليهودية الجديدة وفي بلورتها، وتتمثل هذه الخصوصية في العناصر التالية:

المجتمع الامريكي مجتمع استيطاني يتكون من فسيفساء اثنية. ورغم إن ثمة نواة بروتستانتية بيضاء أسست المجتمع وشكلت اغلبية أعضاء النخبة. فان المجتمع لا توجد فيه اغلبية متجانسة. ولذا، لا يشكل اليهود الاقلية الاثنية او الدينية الوحيدة، وانما توجد بالاضافة اليهم عشرات الاقليات الاخرى، مثل الايطاليين والايرلنديين والمهاجرين ذوي الاصل الاسباني من بورتوريكو وامريكا اللاتينية، إلى جوار العرب والسلاف. كما توجد الان اعداد كبيرة من الاسيويين من الهند والصين واليابان، وهناك أيضاً اعداد كبيرة من الاقليات الدينية من كل شكل ولون.

المجتمع الامريكي مجتمع جديد منفتح يوجد فيه مجال للرياذة والاستثمارات والحراك الاجتماعي، الامر الذي يسر لأعضاء الجماعات اليهودية إن يحققوا كل امكانياتهم الاقتصادية وان يستثمروا كفاءاتهم ورؤوس اموالهم بشكل كامل. والمجتمع الامريكي الرأسمالي، الذي تشتغل فيه قطاعات ضخمة بالتجارة والبيع والشراء والاعمال المالية، لم يفرض على أعضاء الجماعات اليهودية دور الوسيط، ولم يحرم عليهم أي نشاط اقتصادي.

لم يمارس المجتمع الامريكي أي تمييز ضد أعضاء الجماعات اليهودية في الحقوق السياسية او المدنية، بل منحهم هذه الحقوق كاملةمنذ البداية. ولم يظهر هذا المجتمع سوى اشكال طفيفة من التفرقة الاجتماعية ( هي شكل من أشكال التحامل أكثر من كونها تفرقه عنصرية) مثل حرمان اليهود من عضوية النوادي الاجتماعية الارستفراطية او التعيين في بعض المناصب الحيوية. وقد تهاوت هذه الحواجز ذاتها في اوائل السبعينيات حين عين كيسنجر وزيرا للخارجية عام 1973، وارفينج شابيرو مديرا لواحدةمن أكبر الشركات الامريكية (شركاء دي بونت) عام 1974.

المجتمع الامريكي مجتمع ليس له تاريخ طويل أو تراث مركب، ومن ثم لا تسيطر عليه أية اساطير عرقية او مفاهيم دينية قديمةذات امتداد زمني أو ذات جذور تاريخيةراسخة. وان كانت هناك رواسب حملها بعض المهاجرين معهم، مثل الايرلنديين أو الالمان وغيرهم، فهي مجرد رواسب لم تكتسب اية مركزية ولم تضرب بجذور عميقة. ويقول بعض علماء الاجتماع إن التعصب الامريكي عادة ما يستهدف السود بالدرجة الاولي، ثم الكاثوليك بالدرجة الثانية، ولكنه لا يستهدف أعضاء الجماعات اليهودية الا بالدرجة الاخيرة.

المجتمع الامريكي هو أكثر المجتمعات علمانية على وجه الارض، حيث تم فصل الدين والاخلاق وكل القيم عن الدولة وعن رقعة الحياة العامة ( أي عن 90% من حياة الانسان الامريكي).

لكن هذا، وجد المهاجرون اليهود انفسهم في وضع حضاري جديد تماما، إذ إن المجتمع الامريكي مجتمع منفتح بمعنى الكلمة، بخلاف المجتمعات الغربية المنغلقة المثقلة بالاساطير القديمة والتقاليد التاريخية والقيم التي ورثتها. ولذلك اندمجوا فيه بسرعةوتهاوت اسوار العزلة الثقافية والاقتصادية والاجتماعية عنهم، فلم يضطروا إلى السكني في اماكن خاصة بهم (الجيتو)، ولم يفرض عليهم إن يرتدوا ازياء مميزة. ولهذا، اختفت بقايا ثقافة يهود اليديشية الاثنيةمن شرق اوربا، كما اختفت تقريبا اللغة اليديشية ذاتها بسرعة، وكذلك الامر مع المدارس ذات الطابع اليهودي التقليدي بل وغير التقليدي.

ومع هذا، يمكن القول بان الهوية اليهودية الجديدة في الولايات المتحدة، رغم تبلورها بسرعة وبشكل حاد، فانها لا تشكل سوى حالة متقدمة من متتالية نماذجية آخذة في التحقق. فالهوية اليهودية الجديدة هي ثمرة التفاعل التلقائي واليومي بين أعضاء الجماعات اليهودية ومجتمعاتهم العلمانية، الا انها في الوقت نفسه ثمرة تخطيط واع. فبعد انهيار اسوار الجيتو، وفتح أبواب الانعتاق، والاندماج، ادرك بعض قيادات الجماعات اليهودية الفكرية ضرورة تحديث الهوية اليهودية لتتفق مع الاوضاع الجديدة، بكل ما تعطيه لليهود من حقوق جديدة، وبكل ما تلزمهم به من واجبات جديدة ايضا. وقد كان متصورا إن تحديث الهوية اليهودية هو السبيل الوحيد لاحتفاظ اليهودي بيهوديته (الدينية أو الاثنية) وتحقيق الاستمرار لها داخل مجتمعات ما بعد الانعتاق. لان الاصطدام بالمنظومة العلمانية امر لا جدوي له. ولكن ما حدث كان عكس المتوقع. إذ اندمج اليهود تماما في مجتمعاتهم بحيث اصبحت انماط سلوكهم واسلوب حياتهم لا تختلف كثيرا إن الانماط والاساليب السائدة في مجتمعاتهم، كما إن احالامهم وطموحاتهم لا تختلف عن احلام وطموحات معظم أعضاء مجتمعاتهم التي ارتفعت فيها معدلات العلمنة. اما البعد اليهودي في هويتهم فقد اصبح هامشيا للغاية، وظهر إن الهوية اليهودية الجديدة (من منظور خصوصيتها اليهودية الدينية أو الاثنية) هوية هشةرخوة تنتمي يهوديتها إلى المظهر والقشرة لا الذي المخبر والجوهر.

فعلى المستوى الديني، نجد اليهودي الجديد «المتدين» (باستثناء قلة صغيرة) ينتمي عادة إلى فرقة من الفرق اليهودية الجديدة (الإصلاحية أو المحافظة أو التجديدية) التي تؤمن بصياغة مخففه للغاية من اليهودية (فهي تسمح بوجود حاخامات من النساء وبالزواج المختلط وبانضمام الشواذ جنسيا إلى المعابد اليهودية المختلفة، بل ويوجد الان حاخامات من الشواذ جنسيا إلى المعابد اليهودية ومدارس دينية عليا (يشيفا) يتخرج منها مثل هؤلاء الحاخامات) واليهودي الجديد قد يصنف نفسه يهوديا متدينا ومع هذا لا ينتمي إلى اي من الفرق. وهذا الانتماء الديني ياخذ شكل الايمان ببعض الافكار الغامضة عن وجود الاله وبعض المبادئ الاخلاقية العامة الموجودة في معظم الاديان والمنظومات الاخلاقية. وهو ايمان منفصل تماما عن الشعائر الدينية اليومية والإثنية اليهودية، فقد اختفت، بشكل كامل تقريبا، الشعائر الدينية اليوميةالتي تنظم حياة اليهودي بل واختفت الشعائر الاسبوعية والشهرية ولم يبق سوى الشعائر السنوية ذات الطابع الاحتفالي والتي لا تتطلب اية عملية ضبط للذات. بل، على العكس، يتحول الاحتفال بالشعائر إلى فرصة لتأكيد الذات والافصاح عنها وادخال قدر من المتعة عليها. ولذا، تم التركيز على تلك الشعائر ذات القيمة الجمالية او الاثنية او تلك التي تشبه بعض الطقوس والشعائر (المسيحية) بحيث يستطيع الجميع الاحتفال بشعائرهم في ذات الوقت وفي رقعة الحياة العامة. وانطلاقا من هذا، نجد إن الشعائر تاخذ شمل تناول العشاء أو وجبة مطبوخة بطريقة معينةفي بعض الاعياد أو ايقاد شموع السبت (لا يقيم شعائر السبت كله سوى 5 % من اليهود امريكا) أو ايقاد شمعدان الخانوخاه في ديسمبر أو تزيين المنزل بشجرة الخانوخاه التي ليس لها أي مضمون ديني ( وتشبه تماما شجرة الكريسمان). بل وهناك العم ماكس رجل الحانوخاه، بديل بابا نويل أو سانتا كلوز. وهذا اليهودي الجديد قد يذهب إلى المعبد اليهودي ولكنه يفعل ذلك مرةاو مرتين في السنة (عادة في يوم الغفران وربما في عيد الفصح). والشعائر تقام لا باعتبارها شعائر دينيةوانما باعتبارها حدثا اجتماعيا إذ تحول الزمان الديني المقدس (بالانجليزية: سيكريد تايم sacred time) إلى احتفال عائلي، أي إلى زمن عائلي (بالانجليزية: فاميلي تايم family time)، ثم تحول الزمن العائلي بدوره إلى «وقت الفراغ» او «الويك اند».

ويمكن إن يغالي اليهودي الجديد قليلا ويصر على ضرورة ممارسة شعائر الطعام الشرعي ولكنه عادة ما يقيم بعضها لا كلها، كما يمكنه إن يصر على اقامةاحتفال بلوغ سن التكليف (بارمتسفاه) لاطفاله (حتى لا يختلف عن اقرانه المسيحيين ممن يحتفلون بتثبيت التعميد). ولكن هذا الاحتفال، تماما مثل الاحتفال بالحانوخاه، مفرغ تماما من أي مضمون ديني أو حتى أي مضمون اثني حقيي. فهو حدث بورجوازي استهلاكي ضخم يشبه الاحتفال بعيد الميلاد حين يحتفل الانسان بميلاده البيولوجي لا بميلاده الديني. وبدلا من إن يتذكر اليهودي انه قد وصل إلى السن الذي يجب عليه إن يحمل فيها نير العهد وينفذ الوصايا والاوامر والنواهي، فانه يعقد حفلة فاخرة مكلفة وسوقية (تثير حفيظةكثير من الحاخامات). وقد لخص احد الحاخامات الموقف الديني في الولايات المتحدة بقوله: «ان يهود امريكا قد اصبحوا أقل تدينا واصبحت يهوديتهم أكثر تامركا». ويمكن اعاده صياغة هذا القول لينطبق على يهود المجتمعات الغربيةككل فنقول: «ان يهود العالم الغربي العلماني قد اصبحوا أقل تدينا واصبحت يهوديتهم أكثر علمانية».

اما من الناحية الاثنية، فيلاحظ إن اليهود الجدد يتحدثون لغةالبلد الذي ينتمون اليه وقد يستخدمون كلمةعبرية هنا وكلمة يديشية هناك من قبيل التظاهر الاثني، ولكن هذا لن يعوق عملية التواصل الرشيد البرجماتي. وتعد الانجليزية، وليس العبرية، لغة معظم يهود العالم اذا اضفنا يهود استراليا ونيوزلندا وجنوب افريقيا وانجلترا وكندا إلى الامريكيين اليهود، وهي اللغة التي يتحدثون ويحبون ويكرهون ويتعبدون ويدبجون مؤلفاتهم الدنيوية والدينية بها.

ومن الواضح إن الحضارة الغربية الحديثة قد بهرت الكثيرين من اليهود وحلت محل ثقافتهم اليهودية التقليدية تماما. وكما قال احد المعلقين، فان يهود العالم الغربي يعرفون موتسارت ومايكل جاكسون، ولكنهم لم يسمعوا قط بموسى بن ميمون ولا يعرفون عن مضمون التلمود شيئا، وبعضهم يصاب بصدمة عميقة حينما يعرف عن بعض جوانب التلمود المظلمة والسلبية. وغنى عن القول إن النسق القيمي الذي يتبناه عامة اليهود الجدد والامريكيون اليهود هو نسق مادي استهلاكي، شانهم في هذا شان عامة جماهير المجتمعات الغربية. والواقع إن الاسهامات الثقافية المتيزة ليهود العالم الغربي، في مجالات الادب والفنون التشكيلية والعلوم، تعد من اكبر الشواهد على مدى اندماجهم في هذه الحضارة وتملكهم ناصية مصطلحها. فهي اسهامات غربية علمانية بالدرجة الاولى، وقد تكون لها نبرة يهودية حين تتناول احيانا موضوعات يهودية، ولكن المجتمعات الغربية لا تمانع في هذا بتاتا ما دامت هذه النبرة لا تتعارض من أداء اليهودي في رقعة الحياة العامة. والعقد الاجتماعي الامريكي يسمح للامريكيين بان يحتفظوا بشيء من عقائدهم الدينية وثقافتهم الاصلية بشرط الا يتناقض ذلك مع الانتماء الامريكي الكامل.

ولذا، يستطيع اليهودي إن يعبر عن احساسه بالانتماء للتراث اليهودي (دون المام به)، وان يتباهي أمام الجميع بذلك، وان يشعر بالفخر بالانجازات اليهودية، ويشتري اعمالا فنية يهودية (نجمه داود – شمعدان المينوراه – اعمال شاجال – افلام وودي آلن)، ويشتري أيضاً بعض الهدايا التذكارية (سوفينير) من اسرائيل، ويساهم في المناسبات والمؤسسات الخيرية والثقافية اليهودية أكثر من اقرانه من غير اليهود. ولكن كل هذه امور هامشية بالنسبة لانتمائه لمجتمعه ولادائه في رقعة الحياة العامة.

ولا يتفاعل اليهود الجدد مع ثقافة إسرائيل العبرية الا باعتبارها ثقافة اجنبية يربطهم بها اهتمام خاص، تماما مثلما يتفاعل المهاجر الايطالي مع الثقافة الايطالية حينما يدفعه الحنين الرومانسي اليها (نوستالجيا nostalgia) وذلك دون إن يضحي بهويته الامريكية.

ويعد تزايد معدلات الزواج المختلط من اهم علامات تاكل الهويةاليهودية وهشاشتها. فقد اصبحت هذه الهوية اليهودية الجديدة، بسبب هامشيتها بالنسبة لسلوك اليهودي في المجتمعات الغربية، لاتشكل عائقا أمام الزواج المختلط. فحينما يقرر شخص غير يهودي، مثلا، إن يتزوج من يهودي رجلا كان أو امرأة، فان انتماء هذا الاخير لا يمس جوهر رؤيته للكون أو لنفسه ولا يؤثر في سلوكه بشكل كبير. فاليهودي، شانه شان المسيحي، يؤسس حياته على اسس علمانية، ولذا لا يتردد اليهودي في الزواج من شخص غير يهودي. بل ويقال إن اعادة تعريف الهوية اليهوديةلم تعد تشكل فقط حاجزا اماما الزواج المختلط، بل واصبحت حافزا على مثل هذا الزواج في المجتمعات العلمانية، حيث يبحث الجميع عن مغامرات جديدة ومغايرة وعن اساليب حياة مختلفة، واليهودي يتيح هذه الفرصة ويحقق مثل هذه الامنية لمن يقترن به.

ومن اكبر العلامات الأخرى على الاندماج الكامل ما يعرف بالاندماج الاقتصادي. فلم يعد اليهود يشكلون كتلةاقتصاديةمستقلة داخل المجتمعات الغريبة. ولم يعد لهم هرم وظيفي مستقل عن الهرم السائد في المجتمع (الا من بعض الجوانب فقط). كما لا يمكن الحديث عن «رأسمالية يهودية» أو حتى عن «رأسمالية يهوديةامريكيةاو انجليزية»، فرؤوس الاموال التي يملكها الرأسماليون اليهود انما هي رؤس اموال امريكية أو انجليزية ليس لها حركية مستقلة أو اتجاه مستقل، أي انها جزء صغير من اكل اكبر. والرأسمالي أو المهني أو العامل اليهودي لا يواجه مشاكل خاصة به، بل يواجه المشاكل نفسها التي يواجهها اقرانه في الشريحةالاجتماعية نفسها أو في المهن نفسها. ويلاحظ إن الامريكيين اليهود يتركزون في الوقت الحالي في المهن (الطب والجامعات والاعلام... الخ) وهو اتجاه اخذ في التعمق باعتبار إن عدد الشاب اليهودي في الجامعات الامريكية يتزايد على مر الايام. ولكن هذا هو الاتجاه العام في المجتمعات الاستهلاكية، إذ يزيد قطاع الخدمات تدريجيا بازدياد الرفاهية. ومع تزايد اعتماد المجتمعات الحديثة على الالات العلميةوالالكترونيات، يزداد احتياج المجتمع إلى المهنيين. واذا كانت نسبة اليهود المهنيين اعلى من النسبة العامة في الولايات المتحدة، فهذا ليس دليلا على التمييز العنصري وانما هو دليل على إن اليهود، باعتبارهم اقلية، يتسمون بقدر من الحركيةاعلى من تلك التي يتسم بها بقيةأعضاء المجتمع، فيسارعون باغتنام الفرص التعليمية المتاحة ويحققون درجةمن الحراك الاجتماعي تزيد عن تلك التي يحققها بقية أعضاء المجتمع، وهم في هذا لا يختلفون عن أعضاء الاقليات الاخرى.

ويهود الدول الغربيةالحديثة لا يعيشون في جيتوات مقصورة عليهم وانما يتقرر مكان معيشتهم بحسب دخولهم وبحسب ما تمليه مصالحهم (الطبقية والمهنية والحرفية). وقد نجم عن هذا إن اليهود الجدد، والامريكيون اليهود على وجه الخصوص، يعيشون اما في المدن الكبرى أو في مدن صغيرةاو جديدة قريبةمن المدن الكبرى (الضواحي). ويتسبب هذا التوزيع في تضتيت اليهود الجدد، وفي ابتعادهم عما تبقى من مراكز الثقافة اليهودية و عن اقرانهم، وفي اقترابهم من غير اليهود، الامر الذي يزيد معدل اندماجهم والزواج المختلط بينهم. و من المفارقات التي تستحق الذكر إن الحراك الاجتماعي يعتبر من أهم اسباب تشتت اليهود الجدد، وارتقائهم في سلم المجتمع وفي مراحل التعليم العالي، وفي بحثهم الدائب عن افضل المؤسسات التعليمية و احسن الفرص الاقتصادية. وتكمن المفارقةفي إن القيمة الايجابية التي يعلقها اليهود الجدد على التعليم هي نفسها التي تسبب نتشارهم، بكل ما يتضمنه هذا الانتشار من سلبيات من منظور التماسك الاجتماعي.

وفي هذا الاطار،سنجد إن توجهات يهود العالم الغربي السياسي (بما في ذلك تاييدهم لإسرائيل والصهيونية) لا يختلف عن الانماط السياسية السائدة في المجتمع، وان طريقة تصويتهم في الانتخابات لا تختلف (إلا في بعض التفاصيل) عن النمط السائد في المجتمع. فيلاحظ مثلا إن يهود الولايات المتحدةكانوا يتجهون حتى عهد قريب اتجاها ليبراليا وكان اغلبيتهم يصوتون لصالح الحزب الديموقراطي. وهم، في هذا، لا يختلفون كثيرا عن أعضاء الاقليات الأخرى أو عن سكان المدن. وهم يكونون جماعات ضغط تتحرك داخل النظام السياسي ولكنها لا تختلف في هذا عن الاقليات وجماعات الضغط الأخرى (فالديموقراطية الامريكيةلم تعد ديموقراطية انتخابية و انما صارت ديموقراطية جماعات الضغط).

وقد أدى تزايد معدلات الاندماج إلى الابتعاد عن التراث أو الموروث الثقافي التقليدي، وبالتالي إلى ضعف الهويةالاثنيةالخاصة. ومن الملاحظ إن ازمة الهوية والاحساس بالاغتراب، وهما من الموضوعات الاساسية في الادب الغربي الحديث وفي المجتمعات الغربية، قد اصابا اليهود الجدد ايضا، ومن هنا بحثهم الدائب عن هوية. والواقع إن هذا البحث ترجم نفسه إلى حاجة نفسية لافتراض وجود ظاهرة معاداة اليهود في كل مكان. ففي غياب أي مضمون ايجابي للهوية، يصبح ا لاخر المعادي عنصرا ضروريا لوجودها ومصدرا اساسيا لها. وقد ذكر احد المعلقين الامريكيين إن سارتر يرى إن المعادي لليهود إن لم يجد يهودا لاخترعهم اختراعا. ولكن الوضع اصبح معكوسا بالنسبة للامريكيين اليهود واليهود الجدد، فهم إن لم يجدوا اعداء اليهود لاخترعوهم. والمؤسسة الصهيونية تدرك هذه الحاجة النفسية للامريكيين اليهود، فتقوم بتعميق احساسهم بالمخاطر الحقيقية او الوهمية المحيطةبهم والمؤامرات التي تحاك ضدهم، وتؤكد على الهولوكوست أو الابادة النازية العاز في بروكلين (نيويورك) أو في كولومبوس (أوهايو) أو حتى في باريس (فرنسا) أو موسكو ( روسيا).

ولكن الشكل الاساسي للهوية المعلنة بين الامريكيين اليهود واليهود الجدد بشكل عام هو اعلان انتمائهم الصهيوني بشكل متشنج حتى يضلوا ما يشبه المضمون الايجابي الصلب على هذه الهوية اليهودية الجديدة الهشة السطحية، فهي تجعل الامريكي اليهودي فردا من الشعب اليهودي القديم فخورا بتراثه ورموزه القوميه، خصوصا الرمز القومي الاكبر، أي الدولة الصهيونية. ولكن، بشيء من التحليل المتعمق، سنكتشف إن يهود العالم الغربي والامريكيين اليهود قبلوا الصهيونية حسب شروطهم هم. ونحن نقسم الصهيونية إلى نوعين: صهيونيةاستيطانية، أي إن يهاجر المواطن اليهودي من بلده ويتحول إلى مستوطن صهيوني في فلسطين، وصهيونية توطينية او صهيونية الغوث والمعونة والهوية، وهذه صهيونية تترجم نفسها إلى تبرعات مالية لاسرائطل للمساعدة في توطين اليهود الاخرين، والتي تاييد وضغط سياسيين من اجلها، و إلى مصدر من مصادر الهوية، بحيث تصبح إسرائيل بالنسبة لهؤلاء الامريكيين اليهود هي البلد الاصلي (مسقط الرأس) مثل ايطاليا بالنسبة إلى الايطاليين وايرلندا بالنسبة إلى الايرلنديين ولبنان بالنسبة إلى اللبنانيين، فكان الامريكيين اليهود قد تقبلوا الصهيونيةبعد امركتها، تماما مثلما فعلوا مع اليهودية!

لكل هذا، لا يهاجر اليهود الجدد الا باعداد صغيرة، فمعدل هجرة الامريكيين اليهود في السنة هو 1250 فقط (ولعل هذا العدد قد تزايد قليلا مع انتشار البطالة في المجتمع الامريكي)، ولكنهم دائما على استعداد لاحداث الضوضاء والتظاهرة من أجل إسرائيل والكتابة إلى الكونجرس ودفع التبراعات الاخذة في التناقص (لا يساهم سوى 20 %من يهود امريكا في الجبابة اليهودية الموحدة، كما لوحظ مؤخراً إن ما تحصل عليه الجمعيات الخيرية غير اليهودية من أعضاء الجماعات اليهودية في الولايات المتحدة يزيد على ما تحصل عليه الجمعيات اليهودية). وقد لا حظ احد الدارسين إن الهجرة إلى إسرائيل تتناسب تناسبا عكسيا مع تصاعد نبرة هذه الصهيونية التوطينية وازدياد حدتها.

لكن الاهم من هذا كله إن هذه الصهيونيةلا تشكل رؤية متكاملة للحياة، فهي لا تتحكم الا في جانب واحد وسطحي من الشخصية، إذ تظل قيم اليهودي الجديد وهويته المتعينة غريبة علمانية استهلاكية. ومما ييسر الامر بالنسبة إلى اليهود الجدد انه لا يوجد أي تعارض أو تناقض بين مصالح بلادهم ومصالح إسرائيل التي تمثل هذه المصالح في الشرق الاوسط. فتأييدهم للمستوطن الصهيوني لا يختلف في اساسياته (وان اختلف احيانا في نبرته) عن تأييد غير اليهود للمشروع الصهيوني. وهو تاييد مؤسسي عام تشترك فيه الحكومات الغربية والمؤسسات الاعلامية والثقافية. وحين يشارك اليهودي الجديد في هذا لا يعدو إن يكون صوتا في جوقة، يسبح مع التيار لا ضده. ويمكن الزعم بان تاييد يهود امريكا لإسرائيل ينبع اساسا من امريكيتهم، أي من انتمائهم الامريكي وليس من خصوصيتهم اليهودية.

ولكن هذا الانتماء الصهيوني يخبيء كثيرا من التناقضات والمفارقات. فاولا: اذا كانت إسرائيل هي حقا البلد الاصلي، فان هذا يعني انها البلد الذي هاجر المهاجر منه لا البلد الذي يهاجر اليه، أي إن الاسطورة الصهيونية في محاولة التكيف مع الواقع الامريكي قضت على نفسها: وثانيا: يساعد هذا الانتماء الصهيوني السطحي على مزيد من الاندماج والانصهار، فهو انتماء اثني لا ديني يفقدهم ما تبقى لهم من انتماء ديني. وحيث انهم يكتسبون سماتهم الاثنية الحقيقية من مجتمعاتهم، فهم يزدادون في واقع الامر تامركا وعلمنة وتظل الاختلاف بينهم وبين بقيةالمواطنين باتهة وطفيفة، ويصبح مضمون الحياة اليهودية الوحيد هو دفع التبرعات إلى إسرائيل وحضور المظاهرات التي ينصرف اليهودي الجديد بعدها إلى بيته الوثير في الضاحية، بعد أداء واجبه تجاه هويته اليهودية الجديدة الهشة، ليتمتع بحياة استهلاكيةهنيئة ويلتهم كل أنواع الطعام، المباح وغير المباح شرعا. وقد لاحظ بن جوريون نفسه هذا الوضع حينما ذكر إن صهيونيةيهود امريكا (والعالم الغربي) ليست الا غطاء لعملية الاندماج السريعة ويمكن تلخيص الموقف بالقول بانه من منظور الهوية بين اليهود الجدد، يوجد سطح صهيوني لا مع تزدهر فيه الهوية الاثنية الوهمية السطحية، وباطن غربي علماني تتآكل فيه الهوية الدينية او التقليدية وتتشكل داخله الهوية اليهودية الجديدة. واذا كان الصهاينة قد وصفوا اليهود المندمجين بانهم المارانو الجدد ( أي اليهود المتخفون، مثل يهود اسبانيا الذين اضطروا إلى التنصر)، فاظهروا مسيحيتهم وظلوا في الباطن يهودا)، فيمكننا إن نصف اليهود الجدد بانهم مقلوب المارانو، أي انهم يظهرون اليهودية بطريقة صاخبة ولكنهم يبطنو العلمانية والاستهكلاية والامريكية.

ولكن كل هذا لا يعني عدم وجود تناقضات بين اليهود الجدد والمجتمعات التي ينتمون اليها، كما لا يعني إن كل اشكال التفرقة ضدهم قد اختفت تماما، فهناك التوتر المتزايد بين الامريكيين اليهود والسود، وبينهم وبين الكثير من أعضاء الجماعات المهاجرة. وهناك اشكال من التفرقة الاجتماعية غير الملحوظة ( نسميه «تحامل»). ولكن مثل هذه التناقضات ومثل هذه التفرقة هي جزء من أي كيان اجتماعي، ويشبه وضع اليهود الجدد، في كثير من نواحيه، وضع إيةاقلية في أي مجتمع غربي حديث منفتح، وهذا الوضع شيء جديد تماما بالنسبة إلى يهود العالم الغربي.
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 19-02-2006, 07:14 PM   #2
زينـــــه
(حلا متميز)
 
الصورة الرمزية زينـــــه
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Feb 2006
رقم العضوية: 22304
المشاركات: 1,840
عدد المواضيع: 104
عدد الردود: 1736


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
زينـــــه is on a distinguished road

زينـــــه غير متصل
افتراضي مشاركة: الهوية اليهودية الجديدة في المجتمعات الغربية الحديثة



(( ماكنزى ))

يسلمووووووو على طرحك المميز

مجهود رائع تشكر عليه ..

فى انتظار جديدك ،، تحيااااتى
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 19-02-2006, 07:57 PM   #3
rock
موقوف
 
الصورة الرمزية rock
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Aug 2005
رقم العضوية: 8291
المشاركات: 11,297
عدد المواضيع: 385
عدد الردود: 10912


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
rock is on a distinguished road

rock غير متصل
افتراضي مشاركة: الهوية اليهودية الجديدة في المجتمعات الغربية الحديثة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماكنزى
مشكورة يا الغاليه على المجهود الجبار والطرح الرقيق ومن باب ادرس عدوك فالحقيقه الموضوع مفيد جداا ويعرف باليهود ونشأتهم وكيف يفكرون وان كنت اعتب عليكى لاننى لا اراكى مثل الاول بالمنتدى واحس ان هناك شى ياريت تحكى لاخوكى واريد ان اراكى نشيطه ومنيرة مثل الاول دمتى بود وحب
الروك
 
قديم 19-02-2006, 09:30 PM   #4
NOOR ELHOODA
عضو مميز
 
الصورة الرمزية NOOR ELHOODA
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jun 2005
رقم العضوية: 6028
المشاركات: 8,150
عدد المواضيع: 969
عدد الردود: 7181


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
NOOR ELHOODA is on a distinguished road

NOOR ELHOODA غير متصل
افتراضي مشاركة: الهوية اليهودية الجديدة في المجتمعات الغربية الحديثة

ماكنزى


ليس بجديد ان ارى


الابداع متربع على عرش ذووووقك


وطرحك المتميز


دمت بود
 
قديم 20-02-2006, 10:52 PM   #5
ماكنزي
][§¤حلا ذهبي ¤§][
 
الصورة الرمزية ماكنزي
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jan 2006
رقم العضوية: 19945
المشاركات: 3,548
عدد المواضيع: 344
عدد الردود: 3204


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
ماكنزي is on a distinguished road

ماكنزي غير متصل
افتراضي مشاركة: الهوية اليهودية الجديدة في المجتمعات الغربية الحديثة

زينة

مشكورة حبيبتي

مرورك يثير اعجابي

تحياتي
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 20-02-2006, 10:54 PM   #6
ماكنزي
][§¤حلا ذهبي ¤§][
 
الصورة الرمزية ماكنزي
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jan 2006
رقم العضوية: 19945
المشاركات: 3,548
عدد المواضيع: 344
عدد الردود: 3204


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
ماكنزي is on a distinguished road

ماكنزي غير متصل
افتراضي مشاركة: الهوية اليهودية الجديدة في المجتمعات الغربية الحديثة

الروك

مشكور أخي عالمرور

ليس هناك شيء يأخرني عالمنتدى

بس مشاغل الحياة كتيرة
مشكور عالسؤال
تحياتي
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
جميع برامج الماسنجر النسخ الحديثة x-x-man-x-x مجلس حلا للكمبيوتر والبرامج 2 18-03-2006 12:24 AM
"الرأس العربية في ميزان الأحذية الغربية" MARjo0o0oj ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ 8 14-02-2006 08:05 AM
تاريخ الهويات اليهودية حتى الوقت الحاضر ماكنزي مجلس حلا للقضايا العربية 10 13-02-2006 03:23 PM
الهوية الشخصية الفلسطينية اسيره في قلب دامع مجلس حلا للقضايا العربية 5 03-06-2005 08:41 PM


الساعة الآن 02:19 PM


العاب فلاش
بلاك بيري
العاب ماريو
لعبة ماريو
العاب تلبيس
العاب طبخ
العاب باربي
لعبة باربي
سبونج بوب
العاب دورا
العاب سيارات
العاب ذكاء
صور 2014
صور شباب
فيسات بلاك بيري
نشر البن
العاب بنات
صور حب
صور ٢٠١٤
صور٢٠١٤
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd