:: أتصل بنا ::

 

::+: الواجهه الرئيسيه :+:: ::+: البحث في الاقسام والمواضيع :+::

العودة   منتديات حــلا > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > مجلس حلا للقضايا العربية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-02-2006, 03:07 PM   #1
ماكنزي
][§¤حلا ذهبي ¤§][
 
الصورة الرمزية ماكنزي
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jan 2006
رقم العضوية: 19945
المشاركات: 3,548
عدد المواضيع: 344
عدد الردود: 3204


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
ماكنزي is on a distinguished road

ماكنزي غير متصل
افتراضي التعريف الديني للهويات اليهودية و الخريطة العامة لها في الوقت الحاضر

التعريف الديني للهويات اليهودية



في العصور القديمة، كانت اليهودية ديانية توحيدية في محيط وثني، وكانت تكتسب هويتها من هذا التعارض الواضح والبسيط. اما في العصور الوسطي الغربية وفي العالم الاسلامي، فقد اختلف الامر تماما، إذ وجدت اليهودية نفسها في محيط توحيدي (اسلامي أو مسيحي) أدى إلى انطماس معالمها. ولذلك، حاول علماء اليهود إن يخلقوا هوة بين اليهود وأعضاء الديانات التوحيدية الاخري، وكان التلمود هو ثمرة هذه المحاولة. و خلال هذه الفترة، ظهر تعريف الشريعة (هالاخاه) للهويه اليهودية، فعرف اليهودي بانه من ولد لأم يهوديةاو من تهود. وهذه التعريف هو الذي ساد منذ ظهور اليهوديةالحاخاميهمع بدايات العصور الوسطي في الغرب حتى بدايةالقرن التاسع عشر، وبالتالي فهو التعريف الذي يعد الإطار المرجعي لكثير من الكتابات والاشكالات التي تثار حول الهوية اليهودية. وهو تعريف ديني اثني مغلق يشبه إلى حد ما تعريف نحميا وعزرا ولكنه متحرر من الارتباط بالهيكل. ولذا، نجد إن الحاخامات عارضوا ايةمحاولة للعودة الفعلية ووقفوا ضد أي ما شيح دجال من امثال شبتاي تسفي، باعتبار إن العودة لا يمكن إن تتم الا بامر الهي سياتي في آخر الزمان، أي إن العنصر القومي للهويةتم تسكينه وتحويله إلى تطلبع ديني، ولكنه مع هذا ظل كامنا.

وقد كانت هناك اشكالية اساسية داخل هذا التعريف تتعلق بالجانب القومي أو العرقي للتعريف، حيث يتضمن إن من يولد لام يهودية يظل يهوديا حتى و لو لم يمارس تعاليم الدين اليهودي، فهو يهودي بالمعنى الاثني. اما اليهودي المتهود، فكان عليه إن يقوم بتنفيذ جميع الاوامر والنواهي، أي يجب إن يكون يهوديا بالمعنى الديني. لكن هذه الاشكالية كانت، هي الاخري، في حاليه كمون لان عدد اليهود المتهودين كان صغيرا إلى حد كبير، كما إن ترابط الجماعات الدينية والاثنيه، في العالمين الاسلامي والمسيحي، كان قويا لدرجة إن أي يهودي يترك دينه كان عادةما يتبنى دينا آخر ويندمج في المجتمع الخارجي وينصهر فيه تماما، الامر الذي يحل الاشكالية. وكان الفيلسوف اسبينوزا أيهودي يترك الدين اليهودي ولا يتبنى دينا آخر، أي انه كان أول يهودي اثني وعلماني.

وعلى اية حال، فان المشكلةكانت تظهر عند اقراض النقود بالربا، فاليهودية تبيح لليهودي إن يقرض غير اليهودي بالربا، لكنها تحرم اقراض بني ملته. فاذا ما طلب يهودي متنصر قرضا من احد المرابين اليهود، كانت قضية يهوديته تطرح نفسها. وقد افتي بعض الحاخامات بان مثل هذا اليهودي المتنصر يجوز اقراضه بالربا لانه ليس يهوديا على الاطلاب، ولكن اغلبية الحاخامات افتوا بانه يهودي حسب الشريعة اليهودية، لانه ولد لام يهودية (اي انه يهودي بالمعيار العرقي).

وفي القرن الثامن، شهدت اليهودية حركة اصلاح ديني من جانب القرائينن الذين تأثروا بالتراث الديني الاسلامي وعلم الكلام والنزعة العقلانية في التراث الديني الاسلامي، فرفضوا الشريعة الشفهية التي جمعت معظم احكامها في التلمود، ونادوا بان لا قداسةالا للتوراة وحسب. اما الشريعة الشفوية، فهي مجرد تفسيرات واجتهادات غير ملزمة. وهو موقف مختلف تماما عن موقف اليهودية الحاخامية التي ترفع الشريعة الشفوية ( أي تفسيرات الحاخامات) إلى مرتبة التوراة، بل إلى مرتبةاعلى منها احيانا. ومن ثم، حدث انقسام كامل بين الفريقين. وكان الفقه اليهودي يواجه دائما مشكلةما اذا كان القراءون يهودا ام لا؟ وهل يحلم الزواج بهم ام يعد زواجا مختلطا؟.

ومن اهم المشاكل الأخرى التي واجهها الفقه اليهودي، مشكلةيهود المارانو (اليهود المتخفون) الذين لم يتركوا شبه جزيرةايبريا وتظاهروا باعتناق المسيحية بعد استرداد المسيحية لهذه الجزيرة، واحتفظوا بانتمائهم اليهودي سرا. ويرى الفقه اليهودي إن اليهودي الذي اضطر إلى اعتناق دين آخر يظل يهوديا، ويمكنه إن يعود إلى حظيرة الدين متي سنحت له الفرصة. ولكن كثيرا من المارانوا اعتنقوا المسيحيةبارادتهم للاحتفاظ بممتلكاتهم وثرواتهم، كما انهم لم يفروا من شبه جزيرة ايبريا حينما سنحت لهم الفرصة. بل إن انتماءهم اليهودي ضعف بشكل واضح بمرور الزمن، ولم يبق منه سوى قشرةرقيقة او بضعة طقوس. وفي النهاية، اصبح من الصعب عليهم التأقلم مع اليهودية الحاخامية أو المعيارية كما حدث لاسبينوزا (ولا ورييل داكوستا من قبله). بل إن ثمة نظريةحديثة تذهب إلى إن المارانوا كانوا مسيحيين صادقين في مسيحيتهم، وان بعض العناصر داخل الدولة الاسبانيههي التي قامت بتوجيه المارانية لهم لوقف حراكهم الاجتماعي، إذ إن هؤلاء المسيحيين الجدد، كما كانوا يسمون احيانا، كونوا طبقة وسطى صاعدة وقوية كانت تهدد مصالح بعض الطبقات المهيمنة.

وقد شكل يهود الدونمة من اتباع شبتاي تسفي مشكلة اخرى، فقد اعتنقوا الاسلام علنا، وابقوا على انتمائهم اليهودي سرا. ولم يكن الفقه اليهودي، منذ ايام موسى بن ميمون، يعتبر اعتناق الاسلام من جانب اليهود شركا أو انكارا لوحدانية الله (على خلاف التنصر). وبالتالي لم تكن هناك مشكلةمن الناحية النظريةعلى الاقل. لكن الدونمة لم يرغموا على اعتناق الاسلام، كما إن الادعاءات المشيحانية لقائدهم قوبلت بحرب شرسهمن جانب الحاخامات الذين اعلنوا انها هرطقة وتجديف. و مع هذا، كان يهود الدونمه في الدولة العثمانية يدرسون التلمود مع بقية أعضاء الجماعة اليهودية حتى منتصف القرن التاسع عشر، وظلوا محتفظين بكثير من طقوسهم اليهودية سرا دون إن يرغمهم احد على ذلك! ولهذا كان من الصعب تقرير ما اذا كان المارانوا والدونمة يهودا ام لا، وهي مشكلة لم يحسمها الفقه اليهودي.

وقد ازداد انتشار اعضاء الجماعات اليهودية في انحاء العالم، وازداد بشكل واضح غياب التجانس الثقافي والديني بينهم مع الثورة العلمانية الكبرى التي بدأت تترك اثرها التدريجي في الجماعات اليهودية (ولعل ظهور الحركات الشبتانية المختلفة هو تعبير عن تزايد معدلات العلمنة).

ولكن رغم كل المشاكل والتوترات الداخلية والخارجية، فان تعريف الشريعة لليهودية (من ولد لام يهودية أو تهود)، وهو التعريف الحاخامي الارثوذكسي، كان تعريفا مقبولا ويصلح اساسا للتفرقةبين اليهود وغير اليهود. ولكن الوضع اختلف تماما مع ظهور العلمانية التي بدأت تترك اثرها التدريجي في الجماعات اليهودية إلى إن دخلت اليهودية في الغرب مرحلة الازمة، فظهر فكر حركةالتنوير ثم ظهرت اليهودية الإصلاحية ومن بعدها اليهودية المحافظة واليهودية التجددية ولا تعترف اليهودية الارثوذكسية باتباع هذه الفرق أو بحاخامتها يهودا. هذا إلى جانب انتشار نزعات الالحاد والشك الديني بين اليهود، وظهور ما يسمى «اليهودية الاثنية» ( في الولايات المتحدة وروسيا واوكرانيا وغيرهما من كومنولث الدول المستقلة) وهي يهودية من لا يؤمنون بالعقيدة اليهودية وان كانوا يمارسون بعض شعائرها باعتبارها شكلا من اشكال الفلكور الذي يدعم اثنيتهم اليهودية ويرفع روحهم المعنوية. كما ظهرت اليهودية الانسانية التي تحاول إن تؤسس عقيدة يهودية لا تستند إلى الايمان بالشريعة الموحي بها وانما بالقيم الانسانية العامة. وظهرت أيضاً جماعات يهودية أخرى مثل العلماء اليهود الذي يؤمنون بان الطب الحديث لا طائل من ورائه، وبان سر الشفاء يوجد في العهد القديم، وكانوا في الواقع متاثرين بفرقةدينية مسيحيةتسمي «العلماء المسيحيون». وانضم كثير من اليهود إلى فرقة الموحدانيين (يونيتريان Unitarian) المسيحية، واحتفظوا في الوقت نفسه بيهوديتهم. بل وظهرت جماعة تسمى «اليهود من اجل المسيح»، وقد اعتنق هؤلاء المسيحية، واعتبروا المسيح عيسى بن مريم هو الماشيح اليهودي، ولكنهم لم يعترفوا ببنوته للرب، وهكذا. وقد اصر كل هؤلاء (رغم الحادهم الكامل أو رفضهم معظم مقولات الشريعة اليهودية) على إن يسموا «يهودا»، الامر الذي ولد موقفا غريبا إلى اقصي درجه وهو إن الغالبية العظمى ليهود العالم لم تعد تلتزم بالشريعة اليهودية. ولم يعد ينطبق عليها مصطلح «يهودي»، حسب التعريف الحاخامي، ولكن هذه الغالبيةتصر في الوقت نفسه على الاحتفاظ بلقب «يهودي»، بينما لا توجد سوى اقلية صغيرةللغاية ملتزمة بالشريعه تحفتظ هي الأخرى بلقب «يهودي»، وتدعي لنفسها حق إن تقرر من هو اليهودي، ولذا فهي تذهب إلى إن اغلبية اليهود الساحقة ليسوا يهوداً! وقد صرح آفي بيكر، محرر احد التقارير التي اصدرها المؤتمر اليهودي عن اوضاع الجماعات اليهودية في العالم إن الانفصال بين اليهود الارثوذكس واليهود العلمانيين قد خلق شعبين مختلفين لايتفاعلان.









الخريطة العامة

للهويات اليهودية في الوقت الحاضر



لاحظنا التطور التاريخي للهويات اليهودية المختلفة والذي نجم عنه ظهور هويات لا حصر لها ولا عدد. كما لاحظنا إن تعريف الشريعة اليهودية لمن هو اليهودي كان تعريفا يعاني من الخلل، فلا هو بالديني ولا هو بالعرقي، بل يجمع عناصر دينيةو عرقية دون تعريف حدود كل عنصر. وقد زادت الصورة اختلاطا وسوءا مع ظهور الفرق اليهوديةالحديثة، وظهور اليهودية والانسانية، واصرار كل هؤلاء على إن يسموا انفسهم يهودا.

كل هذا يعني إن كلمة «يهودي» تشير إلى اشخاص يؤمنون بانساق دينية متعارضة من بعض النواحي، وينتمون إلى تشكيلات حضاريةمختلفة، أي انها دال يشير إلى مدلولات دينية وقومية مختلفة. ولتوضيخ الصورة قليلا، يمكن القول بان مصطلح «يهودي»كان يشير، منذ نهاية القرن التاسع عشر وحتى عشية ظهور الدولة الصهيونية، إلى عشرات الهويات والانتماءات الدينية والوثنية والطبقية:

يهود اليديشية، ويطلق عليهم عادة يهود شرق اوربا أو الاشكناز. و هم أكبر القطاعات اليهودية في العالم. وكان هؤلاء يوجدون في أوكرانيا ومنطقة الاستيطان اليهودية في روسيا وبولندا. وكانوا ينقسمون بدورهم إلى قسمين اساسيين:

أ) يهود متدينون يعرفون يهوديتهم على اساس ديني.

ب) يهود تمت علمنتهم ويعرفون يهوديتهم على اساس اثني.

وكان معظم أعضاء هذا التجمع اليهودي يتحدثون اللغة اليديشية، وقد حملوها معهم إلى انجلترا والولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية وجنوب افريقيا، ولكن كانت بينهم قطاعات تتحدث البولندية والاوكرانية والروسية والألمانية.

يهود العالم الغربي المندمجون الذين كانوا يتحدثون لغة بلادهم. وهؤلاء كانوا ينقسمون إلى عدة اقسام، فمنهم يهود متدينون يعرفون انفسهم على أسس دينية مختلفة (إصلاحي – محافظ – تجديدي – ارثوذكسي) ومنهم أيضاً يهود لا دينيون. واكبر تجمع لهؤلاء يوجد في الولايات المتحدة. وقد تزايد عددهم بوصول يهود اليديشيةالذين اندمجوا بدورهم في المجتمعات التي وصلوا اليها، واكتسبوا سماتها الاثنية والحضارية، وفقدوا هويتهم السلافية اليديشية وظهر ما نسميه «الهوية اليهودية الجديدة». كما إن العناصر السفاردية في المجتمعات الغربية اندمجت هي الأخرى في محيطها الحضاري، خصوصا وان اعدادهم كانت صغيرة.

يهود امريكا اللاتينية الذين يتحدثون الاسبانية والبرتغالية اساسا. وقد انضم اليه الاف من يهود اليديشية واليهود السفارد من العالمين الغربي والعربي. وقد احتفظت كل جماعة يهودية مهاجرة بلغتها وهويتها التي احضرتها من بلدها الاصلي لان المجتمع الكاثوليكي اللاتيني كان محتفظا بهويته، فكان التعبير عن الهوية اليهودية هو ذاته صدي لبنية المجتمع المضيف. وحينما بدأ المجتمع اللاتيني يفقد هويته بالتدريج، وبدأت تتصاعد فيه معدلات العلمنة، اخذ أعضاء الجماعات اليهودية يفقدون هم أيضاً هويتهم ويندمجون، ولكن في محيطهم اللاتيني.

يهود الشرق والعالم الاسلامي والعالم العربي، وكان من بينهم اليهود العرب (اليهود المستعربة)، واليهود السفارد الذين يتحدثون اللادينو، وكانت توجد جماعات كبيرةمنهم في العالم العربي، وقد انضمت اليهم اعداد كبيرة من يهود اليديشية، ويهود البلاد الغربية(خصوصا فرنسا). كما تم صبغ كثير من اليهود المحليين العربي بالصبغة الغربية، وحصلت اعداد كبيرة منهم على على جنسيات اوروبية.

الجماعات اليهودية المتفرقة (مثل الفلاشاه وبني اسرائيل) التي استمر معظمها في البقاء، ولم يختف في واقع الامر سوى يهود الخزر، إذ لا يزال يوجد بعض أعضاء من يهود كايفنج ومئات وربما الآف من يهود المارانوا والدونمه، وان كان ثمة نظرية تذهب إلى إن اليهود القرائين الذين يتحدثون التركية هم من بقايا يهود الخزر.

تم تصنيف جميع الجماعات السابقة إلى يهود غربيين يسمون «الاشكناز»، ويهود شرقيين يسمون «السفارد» (أحيانا) برغم خطأ التسمية.

نحن نري إن كل التقسيمات السابقة آخذة من الاختفاء وإن ثمة ثلاثة اقسام اساسية الآن في العالم:

خارج فلسطين، ظهر ما يمكن تسميته «الهوية اليهودية الجديدة» وهي هوية ظهرت في المجتمعات الغربية الحديثة، وهي ذات ملامح يهوديةاثنيةاو دينية، ولكن البعد اليهودي فيها هامشي، لا يؤثر في سلوك أعضاء الجماعات اليهودية، إذ إن ما يحكم هذا السلوك هو الرؤية العامة السائدة في المجتمع (المتعة واللذة) والتي توجه سلوك المسيحيين واليهود والبوذيين والملحدين.. الخ.

داخل المستوطن الصهيوني ظهرت هوية جديدة تماما لا علاقة لها بكل الهويات السابقة، وهي جيل الصابرا ويتنبأ الدارسون بان هؤلاء الصابرا سيكونون اغيارا يتحدثون العبرية لا تربطهم بأعضاء الجماعات اليهودية في العالم سوى روابط واهيةلا تختلف كثيرا عن علاقة اليونانيين المحدثين بالاغريق القدامي. ويميل كثير من علماء الاجتماع إلى إن اليهود المولودين في إسرائيل ينقسمون أيضاً إلى شرقيين وغربيين، ومن ثم يطلق مصطلح «الصابرا» في واقع الامر على أولاد اليهود الغربيين وحدهم.

ج) يهود متدينون (ارثوذكس) وهم اقلية صغيرة خارج إسرائيل واقليةكبيرة داخلها .

و الصورة، كما نري، مركبةوغير متجانسة على جميع المستويات. فهذه الجماعات التي كانت تفصل بعضها عن البض هوةمن الخلافات الدينية، وكانت تتحدث عشرات اللغات واللهجات، تقع ضمن تشكيلات اجتماعية وثقافيةلا حصر لها، ابتداء من يهود الغرب المندمجين في مجتمعاتهم الرأسماليةومرورا بيهود اليمن الذين يشكلون جزءا متكاملا من مجتمعهم العربي بكل فنونه وتقاليده ومزاياه وعيوبه، وانتهاء بيهود الفلاشاه (في اثيوبيا) الذين ينتمون إلى تشكيل قبلي بسيط ويتحدثون الامهرية لغة أغلبية أهل اثيوبيا ويتعبدون بالجعزية لغة الكنيسة القبطية فيها! ويلاحظ هنا كيف يتداخل الانتماء الاثني مع الابعاد الدينيه. وربما كان هذا التداخل هو ما جعل مندوب الوكالةاليهودية في الخمسينيات لا يتردد في إن ينصح الفلاشاه بحل مشاكلهم كلها لا بالهجرة إلى إسرائيل وانما عن طريق التنصر والانضمام إلى الكنيسة ألقبطية في اثيوبيا!

وهذه الهويات اليهودية المختلفة لا وجود لها خارج محيطها الحضاري. فان فقد يهود الفلاشاه الامهرية والجعزية والشعائر الدينية المختلفة التي استقوها من محيطهم الحضاري، فانهم يفقدون هويتهم التي يقال لها «يهودية». ويسري الشيء نفسه على يهود الولايات المتحدة، فخصوصيتهم نابعةمن انتمائهم إلى المجتمع الامريكي، ولا يمكن تخيلهم خارج هذا المحيط الثقافي.

واذا كانت هناك هوية يهودية مستقلة نسبيا عن محيطها الحضاري، فهذا لا يعني بالضرورة إن هناك هوية يهودية عالمية واحدة مترابطة. والواقع إن هناك هويات يهودية مختلفة متعددة بعدد المجتمعات التي تتواجد فيها هذه الهويات، إذ إن انفصالها النسبي لم يؤد بالضرورة إلى ترابط الواحدة مع الاخري. فيهود شرق اوربا كانوا يكتسبون هويتهم الشرق اوربية اليهودية من خلال اليديشية. وكان اليهود السفارد يكتسبون هويتهم الاسبانيةمن خلال اللادينو. وكانت كل من اليديشية واللادينو تعزل أعضاء الجماعة عن محيطهم. ومن ثم كان الصدام بين السفارد والاشكناز حادا دائما في جميع نقط التماس، سواء في اوربا في القرن السابع عشر أو في العالم الجديد في القرن الثامن عشر أو في المستوطن الصهيوني في القرن العشرين.
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 13-02-2006, 06:25 PM   #2
rock
موقوف
 
الصورة الرمزية rock
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Aug 2005
رقم العضوية: 8291
المشاركات: 11,297
عدد المواضيع: 385
عدد الردود: 10912


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
rock is on a distinguished road

rock غير متصل
افتراضي مشاركة: التعريف الديني للهويات اليهودية و الخريطة العامة لها في الوقت الحاضر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماكنزى
مشكورة يا الغاليه على مجهوداتك الرقيقه ومواضيعك المميزة المفيدة
دمتى ودام قلمك الرقيق بكل خير وسعادة
الروك
 
قديم 13-02-2006, 09:41 PM   #3
ماكنزي
][§¤حلا ذهبي ¤§][
 
الصورة الرمزية ماكنزي
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jan 2006
رقم العضوية: 19945
المشاركات: 3,548
عدد المواضيع: 344
عدد الردود: 3204


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
ماكنزي is on a distinguished road

ماكنزي غير متصل
افتراضي مشاركة: التعريف الديني للهويات اليهودية و الخريطة العامة لها في الوقت الحاضر

الروك

مشكور أخي عالدعم المستمر و التشجيع

تحياتي
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
واحة المملكة العامة . prince dreams ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ 5 26-02-2006 08:44 PM
تاريخ الهويات اليهودية حتى الوقت الحاضر ماكنزي مجلس حلا للقضايا العربية 10 13-02-2006 03:23 PM
التعريف بى !!!! mada200661 مجلس حلا للترحيب والإهداءات 4 18-09-2005 10:57 PM
واقفا على الحدود المتألق مجلس حلا لعذب الكلام 4 01-04-2005 01:05 PM
اسرائيل تقتل ثلاث مصريين داخل الحدود المصرية جاسر مجلس حلا العام 1 25-11-2004 05:20 AM


الساعة الآن 03:25 AM


العاب فلاش
بلاك بيري
العاب ماريو
لعبة ماريو
العاب تلبيس
العاب طبخ
العاب باربي
لعبة باربي
سبونج بوب
العاب دورا
العاب سيارات
العاب ذكاء
صور 2014
صور شباب
فيسات بلاك بيري
نشر البن
العاب بنات
صور حب
صور ٢٠١٤
صور٢٠١٤
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd