أم تودع أطفالها قبل ان تفارق الدنيا

[العندليب2000]

أم تودع أطفالها قبل فراق الدنيا
ذكر فضيلة الشيخ عائض بن عبد الله القرني –حفظه الله –واقعة فيها العظة والعبرة –قال:-((من الناس من عمل ليوم موته ,فهم دائما متهيئون للقاء الله ,مترقبون للموت في كل لحظه ..
خرج رجل من الصالحين- اعرفه-خرج بزوجته من الرياض يريد العمرة,وكانت زوجته صائمة قائمة ,وليّة لله تعالى (فيما نحسبها ) وقبل السفر حدث شيء غريب وهو أن هذه المر أه أخذت تودع أطفالها ,وتقبلهم, ثم كتبت وصيتها وهى تبكى وكأنه ألقى في خلدها أنها ستموت .
ذهب الرجل بأهله واعتمر ,وفى طريق العودة :أتى الأجل المحتوم (وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون *يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون )).
انحرف إطار السيارة فانقلبت,ووقعت المر أه على رأسها ولكنها شهيدة إن شاء الله(أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ماعملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون )
خرج زوجها من السيارة ووقف عندها في سكرات الموت تقول لا اله إلا الله ..محمدا رسول الله ..الله ..الله ..الله, ثم قالت لزوجها :عفا الله عنك ,اللقاء في الجنة ,بلغ أهلي السلام.
(والذين امنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل امرئ بما كسب رهين)
نسال الله تعالى أن يجمع تلك الأسرة في الجنة ,انه على كل شيء قدير.
عاد الرجل وحده إلى الرياض, فدخل بيته واستقبله أطفاله ,وكان الموقف رهيب..قالت له طفلة من بناته :أين أمي؟؟ !فيجيب الرجل:سوف تأتى ..
فتقول الطفلة لا والله , لابد أن أرى أمي .وعندئذ انهار الجل ,ولم يتمالك نفسه,ولم يجد جوابا لابنته..
فنقول لتلك الطفلة:سوف ترين أمك بإذن الله,سوف ترينها في جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين.


ارجو الاستفاده
من صديقاكوم العندليب 2000