شهداء البطالة.. مَنْ ينصفهم؟!

[الشاطرحسن]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛؛؛
توابع غرق الشباب المهاجرين (الطفشانين) على السواحل الايطالية
شهداء البطالة.. مَنْ ينصفهم؟!
المفتي وصفهم بالطماعين.. والعلماء يرونهم ضحايا
ثار وصف الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية لضحايا الغرق في الهجرات غير الشرعية بأنهم ليسوا شهداء وطماعين ألقوا بأيديهم للتهلكة ردود فعل غاضبة لدي علماء الإسلام الذين يرون أن هؤلاء الغرقي ضحايا البطالة ويستحقون الشفقة والدعاء لهم بالرحمة وليس الحكم عليهم بعدم الشهادة رغم مخالفة ذلك لنصوص شرعية صريحة بأنهم في عداد الشهداء وحسابهم علي الله حسب نواياهم.
تفجرت القضية في ندوة للدكتور علي جمعة في جامعة القاهرة قال فيها عن الغرقي وحكم الشرع فيهم "إن هؤلاء الشباب لايمكن اعتبارهم في عداد الشهداء لأنهم ألقوا بأنفسهم إلي التهلكة ولم يكونوا علي سفر في سبيل الله".
وأكد المفتي ما سبق أن قاله مبررا ذلك بقوله "إذا بحثنا عن الأسباب التي دفعت هؤلاء للسفر سنجد أنها الطمع والبحث عن المال لأن كلا منهم دفع 25 ألف جنيه من أجل السفر وهذا يعني أنهم ليسوا فقراء ولا يعانون من البطالة وكان بمقدور هؤلاء أن يستثمروا هذه المبالغ في مشروع تجاري في مصر بدلا من السفر".
وحاول المفتي التفرقة بين هؤلاء وغيرهم قائلا: رجل الأطفاء الذي يموت وهو يؤدي عمله يعتبر شهيدا وكذلك من يعمل علي مركب ويموت غرقا فهو شهيد أما الذين غرقوا قبالة السواحل الايطالية فهم ليسوا شهداء لأنهم لم يذهبوا في سبيل الله إنما ذهبوا من أجل أطماع مادية وألقوا بأنفسهم في التهلكة في نوع من المغامرة.
وواصل المفتي محاولة التخفيف من فتواه التي صدمت أهالي الغرقي وعارضها علماء الأزهر قائلا: "إن الحكم بالشهادة من عدمها في حادث أو غرق يحتاج إلي معرفة نية الميت وقد يختلف الأمر من فرد إلي آخر رغم أنهم جميعا في حادث واحد وهذا لايعني الموافقة علي الهجرة غير الشرعية وغير الآمنة لانها مخالفة لله وولي الأمر والتي تؤدي إلي التوقيف أو الهلاك أو السجن أو الغرق في الوقت الذي يأمن فيه ويسلم في بلاده.
طالب الدكتور عبدالصبور شاهين بمواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية لأن هذا أصبح أمرا ضروريا بعد أن زادت مخاطره ويجب أن تتم دراسة الأسباب التي تؤدي بالشباب إلي إلقاء أنفسهم في أتون تلك الهجرات ومن أبرز تلك الأسباب البطالة وهي مشكلة اقتصادية واجتماعية وإنسانية ويجب مواجهتها من هذا المنطلق ولقد عالج الإسلام ظاهرة البطالة عن طريق تعاون الأفراد مع ولي الأمر بحيث يسعي ولي الأمر جهده في تدريب وتعليم العامل وتوفير فرص العمل المناسبة ومن الضروري أن يعمل ولي الأمر علي استغلال الأموال المعطلة في البنوك من أجل الإفادة منها في إقامة المشروعات وعلي علماء الدين أن يوضحوا أن الإسلام كرم قيمة العمل اليدوي وحث عليه ولو التزم كل من الفرد وولي الأمر بتعاليم الإسلام
واستنكر الدكتور عبدالصبور شاهين صدور تلك الفتوي مؤكدا أنها تركت في نفوس الناس حزنا وألما شديدا علي الموتي وأهاليهم وكان الأحري أن يقوم المفتي بالدعاء لهم عسي الله أن يتغمدهم بواسع رحمته ثم يطلق تحذيره بشرط عدم اطلاق كلمات مسيئة مثل طماع وما علي شاكلتها خاصة وأن الشريعة الإسلامية شددت علي أن كل من مات غريقا أو في حريق أو بمرض في البطن فهو شهيد إلا أنه ليس كشهيد الحرب وإنما هو شهيد في سبيل الله تعالي لانه خرج للبحث عن الرزق الحلال كما أن المفتي تناسي علي ما يبدو القاعدة الشرعية التي تقول إن الميت لايجوز عليه إلا كل ما يؤدي إلي رحمته.
حسن الظن
يري الدكتور سيد السيلي عميد أكاديمية الشريعة بأمريكا أن الفيصل في هذه القضية هو النية التي لا يعلمها إلا الله ونحن مطالبون بحسن الظن بالناس إلي أن يثبت العكس أو أن نتحقق من سوء الظن.. وهؤلاء الضحايا الذين ضاقت بهم السبل في بلادهم وتحطمت أحلامهم في الحصول علي فرصة عمل شريفة بعد مسيرتهم التعليمية فخرجوا بحثا عن لقمة عيش لهم ولأسرهم وباعوا كل ما يملكون واستدانوا وهم في هذا لم يخرجوا عما قرره الشرع في قوله تعالي: "ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها" وقد وسع الرسول صلي الله عليه وسلم وهو الذي لا ينطق عن الهوي دائرة الشهداء لتشمل الغريق والمحروق والمصدوم والمبطون والمهدوم ولم يقصر الشهادة علي المقاتل في سبيل الله فلماذا نضيق واسعا ونحكم علي هؤلاء بغير ما أوضحه الرسول صلي الله عليه وسلم والأولي أن ندعو الدولة لحل مشكلات الشباب التي دفعتهم إلي هذا التصرف الذي قد يكون خطأ من ناحية الهجرة غير الشرعية إلا أن الغاية منه شريفة وهي طلب الرزق أليس هذا أفضل من أن يكونوا ضحايا البطالة ويكونوا معاول هدم في الوطن بالانضمام إلي فكر متطرف للدين أو خروج من الدين ومصاحبة المنحلين أخلاقيا.. ومن الظلم لهؤلاء أن نصفهم بأنهم طماعون لان الطماع هو من يأخذ أكثر من حقه فهل هؤلاء أخذوا حقوقهم الكريمة حتي نصفهم بالطماعين؟!
وتشير الدكتورة سعاد صالح أستاذة الفقه بجامعة الأزهر إلي أنه رغم أن شهداء الغرق والحرق والمبطونين ليسوا في درجة شهداء الحروب إلا أننا لا نستطيع أن ننزع منهم الشهادة إلا بأمرين.. ولايجوز أن نقول عن الميت إلا ما يؤدي لرحمته وإلا لما أمرنا الرسول صلي الله عليه وسلم بذكر محاسن موتانا والأولي أن نأخذ الأمر علي ظاهره الطيب وهو أن هؤلاء ضاقت بهم السبل في بلادهم فاقترضوا أموالا أو باعوا كل ما يملكون هربا من غول البطالة لتحسين وضعهم المادي.. والأولي أن نعمل علي تحسين الظروف للشباب للعيش في وطنهم وليس تركهم فريسة البطالة والفقر ثم نلومهم إن حاولوا تحسين حالتهم.. وأن نحارب الفساد الذي أوصل البلد لهذا الوضع الصعب.. وفي نفس الوقت لابد أن نراعي مشاعر أهالي الغرقي ونقول لهم ما يطيب خاطرهم ولايزيد مصيبتهم.
درجات الشهادة
وتوضح الدكتور آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر أن الشهداء في الإسلام ثلاثة أولهم شهداء الدنيا والآخرة وهم الذين قاتلوا في سبيل الله واستشهدوا ونيتهم أن تكون كلمة الله هي العليا وليدافعوا عن أرض الإسلام وأرواح وأعراض وأموال المسلمين.. وهناك شهداء الدنيا وهم الذين قاتلوا من أجل أغراض ومتع الدنيا فقط والله يعلم نواياهم ويحاسبهم عليها وهناك شهداء الآخرة فقط وهم الذين يموتون غرقي أو حرقي أو مبطونين أي بمرض في البطن أو الطاعون.. والسعي في طلب الرزق مطلب شرعي مع التحذير من التهور المتعمد وذلك لقول الرسول صلي الله عليه وسلم "إن من الذنوب ذنوبا لا يكفرها صلاة ولا صيام وإنما يكفرها السعي علي المعاش".
توقيت خاطيء
يقول الدكتور منيع عبدالحليم محمود الأستاذ بجامعة الأزهر: إن فضيلة المفتي خانه التوفيق في اختيار توقيت اصدار هذه الفتوي فلو خرجت تلك الفتوي في وقت عادي لم يشهد عملية غرق عشرات الشباب لماكان أحد قد تكلم ولكانت الفتوي قد صبت في المساعي التي يبذلها المجتمع من أجل القضاء علي ما يعرف باسم الهجرات غير الشرعية والتي يتكبد فيها الشباب وأهاليهم أموالا طائلة خاصة بعد دخول عصابات النصب الدولية طرفا في هذه العمليات.
ويستطرد: طرح الفتوي علي الناس وهم في حالة حزن علي أبنائهم فهو أمر يثير المجتمع ولا يهدئه وليس هذا فحسب بل إنه يشوه صورة الفتوي الدينية ويشوه كل المحاولات الجادة الساعية إلي التخلص من سعي الكثير من شبابنا للقيام بالهجرة غير المشروعة إلي أوروبا وكان الأحري بالمفتي أن ينصح الشباب والأهل وأولي الأمر أيضا بالبحث عن وسيلة أفضل لمواجهة حالة البطالة التي تضرب المجتمع المصري بكل قسوة.
وللأسف فقد أخطأ المفتي عندما اعتبر هؤلاء الشباب طماعين فالتجربة تؤكد أن كل من يلجأ للهجرة بتلك الطريقة يعاني من البطالة والفقر ويستدين الأموال التي يدفعها لمن يسهلون له الهجرة كما أن الإسلام لم يحرم الاستزادة من الرزق الحلال ونحن لا نعرف نوايا هؤلاء الشباب وهل هم ذاهبون للعمل في عمل حلال أم حرام كما أن هؤلاء الشباب لم يرتكبوا أي جنوح شرعي حتي يتم وصفهم بالطماعين ويصل الأمر بالبعض إلي منحهم صك الدخول إلي جهنم!!
رجاء الدعاء لجميع موتى المسلمين بالرحمة والمغفرة .
^^^^^^^وان لله وان الية راجعون ^^^^^^^

[المصارع]

الشاطر حسن

تسلم ايدك يا غالى على الطرح الرائع
وعرض هذة القضية الخطيرة والمهمة
اللى راح ضحايا البطالة فيها مئات الشباب
وانا بقول ان الشباب دول لم يتجهوا الى هذا النوع من السفر
الا لانة لا يجد او بمعنى اخر لتحسين دخلة ليس الا

ونحسبهم عند الله من الشهداء





فى النهاية
الشاطر

تسلم ايدك.... دمتم عزيزى للمنتدى بكل خير
ودام اباعكم

مجهود ملحوظ ...... يستحق الاحترام

تقبل مرورى المتواضع

اخوك المصارع

[بلابل مصر]

	بسم الله الرحمن الرحيم اولن الله يرحمهم ويجعلهم من الشهداء امين يارب العالمين لاكن انا عندى راى تانى ورزققكم فى السماء وما توعدون انا عن تجربتى الشخصيه لو المصرى اشتغل بلحماسه وعدد ساعات العمل الى بيشتغلها فى اى مكان داخل مصر سيكون احسن فى الدخل عن السفر للخارج فيا شباب الى معاه 50 الف وحاول اسفر بيهم لو استسمرهم فى مصر واشتغل بكل نشاط هيكون خير له عن السفر حتا الشرعى والله هيكون احسن من السفر بره وان لله وان اليه راجعون اهم شى الرضا بما كتبه الله لنا والسعى على الرزق ولا نفكر فى الغنا لان الغنا غنا النفس والقلب

[شمس القوايل]

الشاطر حسن


شكرا على الطرح والاخبار المؤلمه


رحمهم الله جميعا والهم اهاليهم الصبر والسلوان


يعطيك العافيه


ننتظر جديدك -- دمت بخير

[الشاطرحسن]

المصارع

الف شكر على مرورك المميز والرائع اخي الكريم.

وبتواجدك الراقي في صفحتي المتواضعة .

دمت في حفظ الله

[مــ الحزن ــلاك]

.®.الشاطرحسن .®.
الف شكر لك اخوي على الاخبار
والله يرحمهم ويغفر لهم
دمت بكل ود
//
ملاك الحزن

[الشاطرحسن]

بلابل مصر
شمس
ملاك

مشكورين على مروركم الاكثر من رائع .

دمتم جميعا في حفظ الله

[دينا احمد]

	الشاطر حسن مشكور اخى الكريم على هذا المجهود فى انتظار القادم الممتع دمت بود وحب