حبيبتى كونى بخير

[صاحب الاحزان]

فى كثير من الأحيان.. أتمنى لو كنا معا...

أتحدث اليك..

أسمع صوتك..

أشعر بدفء يديك..

تطوينى كعصفور صغير

فى أمان راحتيك..

فى كثير من الأحيان.

أسأل نفسى عنك..

ترى .. ما أنت فاعلة فى هذه اللحظة؟؟!

أتراك تعملين ككمبيوتر مكبل من ساقيه؟

تنامين وعيناك مفتوحتان ..

تسبحين فى السماء.. تشتاقينى.

تتحدثين مع الأهل..

وخاطرك وعقلك سارح معى؟

جالسة على طاولة طعام..

تتبادلين حديثا معادا مع الأهل والأصدقاء..

وتسرحين بخيالك مع لحظات حبنا

المزينة بزهور الياسمين..

هل تحدثيهم عنى.. وعنك ؟؟

هل وشيت بسرنا..

وأفصحت لهم بفرحة فضحها الشعاع الأمع فى عينك..

هل افصحت لهم عن خططنا المستقبلية؟!

هل افصحت لهم عن قسمنا االمقدس

بعدم فراقنا عن بعضنا البعض للحظة

منذ الآن.. وحتى آخر الزمان ؟!

هل أخبرتهم بأنك زرعتى بذرتك فى أحشائى..؟؟

هل أخبرتهم عن مرحنا.. وضحكنا.. وسمرنا


وانفتاح قلبينا على الحياة..

كشعاع شمس لاتنطفىء.. كلما نكون معا ؟!

هل رسمت لهم دائرة على الورق..

بدايتها عند قلبك..

ونقطة نهايتها عند أعماق قلبى؟!

أحيانا أشعر بحزن عميق عميق..

عميق لأننا لسنا معا..

ومع ذلك أواسى نفسى

واغبطها على حسن حظها

فأنا ياحبيبتى رجل محظوظ حقا

أنى عثرت عليك

جوهرة نقية

وسط هذا الركام من الصفيح والحطام..

ومحظوظ أكثر..

أنك اخترتنى

وأحببتنى..

واصررت على..

وتحديت العالم كله لأجل أن نكون معا..

دوما معا..

حقا معا..

عقلا.. ووجدانا

قلبا.. وقالبا

فمعا

نحن أقوياء

عملاقان.. لاتطول رقبتينا

الأيادى الملوثة بدماء الغيرة والكراهية.

معا نحن شلال دافق من الآمال

التى تضى مشاعلها على صفتى البحر الغارق فى الظلام..

معا حبيبتى...

لارياح تكسرنا

ولا ليل يظلم نهارنا.

فطالما نحن معا

فان الدنيا كلها..

والعالم كله..

والحياة كلها..

تكون مباركة.. مباركة..

حبيبتى...

هل تعرفين ما أكثر ما أتمناه الآن؟؟!!

أتمنى لو أن الكرة الأرضية أصابها الانكماش

بفعل البخار الساخن المتصاعد من قلبينا..

فتنكمش المسافة الفاصلة بينى وبينك

وتصبح حدودك ملاصقة لحدودى

فلا نعود نضطر الى قطع المسافات والسباحة

فى الخيال حول النجوم والغيوم لكى نلتقى..

حبيبتى اياك.. ثم اياك.. ثم اياك..

أن تفكرى لحظة واحدة .. برهة..

بأنى انساك .. فأنت الهواء ونبض الحياة

فمن ينسى نفسه ووجوده كله..

[رحلة حب]

كلمات فى غايه الروعه