|
10-10-2005, 02:30 PM | #1 |
(حلا جديد )
|
التســكع على أرصفة الذاكـــــــــــــرة
((الرصيف الاول))
مات الكهل تاركا لهم عكازا ومسبحة وحكاية...اخذ هو الحكاية وترك كل شى جلس على الرصيف ومن بعيد ترقبة العيون المشفقة ترهف السمع للحكاية , جاء مطلعها يقوللحظة ما, فى مكان ما,فى زمن الامس المنطوى, خلف الايام الماضية,باحزانها..بافراحها..بقصص تصدق واساطير لا تصدق ..كان الجرح اعمق ,والنزف اقوى , والعذاب يكمن فى النسيان وبريق الذكريات يغرى بالتذكر..كان الوقت يحتضر , يطرق الليل بدقائق واهنة , يستعجل الفجر الآتى من السماء ليلفظ آخر الثوانى الضائعة بين حنايا خيوطة..ومات الوقت وعبق الزمن برائحة عقارب الساعة تلتهمها حرارة شمس ليوم جديد وصوت عويل الرياح يشق ثوب الهدوء ..فى لحظة ما..لم يبق من الوقت الا رماد لدقائق وثوان محترقة , نثرتها الرياح فوق جبل الأمانى المستحيلة واصبح الهواء مشبعا باحلام لا تجد من يراودها ..جاء الامل يمتطى صهوة اليأس, وقف فوق قمة الجبل وقال مواسيا(ان الرحلة بين الولادة والموت تتسع لأكثر من رحلة,لكل رحلة حلم ولكل رحلة وقت جديدلايموت)) ..وقفل راجعا, فشرع الزمن الميت الحى فى البكاء وتمخض الجبل عن خطيئة تبناها القدر واختارلها من الاسماء(العاطفة) وبحبر لايصلح للكتابة رسم لنا خطين متوازيين نسير..أنت وأنا..للأبد جنبا الى جنب ولكن ابدا لن نتوحد)...ثم طوى لسانة فأنقطعت الحكاية ,فأتسعت العيون المشفقة بإشفاق دون أن تفهم . ـ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (الرصيف الثانى) امرأة فى العقد الثالث من عمرها، تحتضن طفلاً الى صدرها، بينما يتحرك فى أحشائهاالآخر تمشى ببطء على الرصيف...تترنح...تقف قليلاً ثم تواصل سيرها ويعاودها الترنح ...تجلس تحاول فصل الطفل عن صدرها...يرفض النزول ويشبك يدية الصغيرتين خلف رقبتها وقدماة ترفسان الارض فى أحتجاج طفولى عن عدم تخلية عن صدر أمة ولكن تخذلة أصابعة الرخوة فيقع على الرصيف وتودعة أمة بدموع حارة تدفى رصيفة البارد...تتلقفة العيون المشفقة لترسم صورتة وهو يمتص إبهام يدة اليمنى ويخفى باليسرى نصف ووجهة وعلى بُعد خطوات سمعت العيون المشفقة صوت أرتطام جسد بالرصيف وصرخة مكتومة لوليد لم يرى الحياة..... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (الرصيف الثالث) ..لم يكن أخاة...كان روحاً هى روحة ، تسكن جسداً آخر ليس جسدة...وقف على الرصيف ينتظر روحة القادمة من بعيد يحملها الجسد الآخر وعلى الرصيف المقابل انتظرت العيون المشفقة وصول الجسد لترسم صورة تمازج روحين تفصل بينهما الاجساد...أقترب الجسد...وبشوق الروح ضمة بشدة.. فأحس ببرودتة تجمد حرارة اللقاء ، ويصدر عنة أنين لة صدى فى داخلة ، هزة بقوة بين يدية ولكنة لا وزن لة فرمى بة للرصيف المقابل للعيون المشفقة لتكتشف أن الجسد أجوف غادرتة الروح. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (الرصيف الأخير) جمــــــع كل أ منياتة وأحـــــــــلآمة فى أمـــل كبيــر وأحــــــكم عقـــــــدة فى آخـــر الزمـــن ووضـــع منتصـــف الزمـــن على كاهـــلة وأخـــذ أول الرصيـــف وأتجـــة نحـــو المستقبـــل وبيـــن الخطـــــوة والأخـــرى ينظـــر إلى الخلـــف خـــوف أن تســـقط إحـــدى أمـــنياتة أو يتبـــدد جـــزء مـــن أحـــلامة خـــارج ألأمـــل ، وحث الخطـــى ولكـــن الرصيـــف لم ينتــــــة ...... أعيـــاة التعـــــب وأثــــــقل كاهــــلة الزمـــن ، فجـــلس فى ظـــل أحــــــــــــد الايــــام وأفـــترش الامـــل وتوســـد أمـــانية والتحـــف أحـــلامة ، تحـــلق حـــولة القانطـــون والعـــــــــــــــيون المشفـــقة فبعـــثر بيـــنهم كـــل مـــافى الامـــل مـــن أحـــلام وأمـــانً وأحـــتفظ لنفســـة بأمـــنية صـــغيرة وهى بـــأن يـــنام مـــن دون أن يحـــــــــــــــــــــــــلم . ((أنتـــــــــــهى التســــــــــــــــــــــكع)) |
10-10-2005, 08:24 PM | #2 |
¨¤¨عضو شرف¨¤¨
|
مشاركة: التســكع على أرصفة الذاكـــــــــــــرة
السلام عليكم
نغمه منفرده بحروف جميله وعزف جميل بلحن اجمل بكثير كلمات شجيه معبره لابعد الحدود سلمت على حروفك |
|
|
11-10-2005, 12:35 PM | #3 |
(حلا جديد )
|
مشاركة: التســكع على أرصفة الذاكـــــــــــــرة
شكراً أختي عبق الياسمـــين على مشاركتك في الموضوع وتووووووووواصل الدائم مع كتاباتي ,,,,
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|