|
02-10-2004, 08:57 AM | #1 |
عضو VIP
|
ذكر الله ...........
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكر الله الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، أما بعد فإن من أهداف الحياة الروحية بث الطمأنينة في النفس الإنسانية ونبذ الهم والقلق اللذين هما أعدى أعدائها وذكر الله هو وسيلة فعالة للوصول إلى هذا الهدف وإليك البيان . إن انشغال الفكر بالهموم المادية أو المعنوية وتوزع خصائص العقل تحت تأثير القلق على المستقبل وتجاه مختلف أحداث الحياة كل هذه الوساوس والأفكار تعصف بالناس من غير رحمة وتجعل الإنسان عاجزا عن القيام بواجبات هذه الحياة وقد يخيل إلى البعض أن الاسترسال في الهم والقلق حالة نفسية لا علاقة لها بالبدن ولكن التجارب العلمية أثبتت أن الاستغراق في الهم والتمادي في القلق حالات فزيولوجية سرعان ما تضعف وظائف الجسم وتبتلي الإنسان بشتى الأمراض . ومصدر الهم والقلق هو استشعار الإنسان بضعفه أمام أحداث هذه الحياة ولكن الإيمان القوي بالله الذي له التصرف في هذا الكون والاعتماد عليه يلقي في نفس الإنسان طمأنينة وقوة تتضاءل أمامها هموم الحياة ويراها شيئا تافها لا يستحق الالتفات . وذكر الله هو أثر من آثار الإيمان بالله وهو الغذاء الروحي الذي يمد النفس الإنسانية بالعلاج لا دوائها والسكينة التي تحتاجها ، وهذا ما اعترف به القرآن (( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب )) . وذكر الله هو مظهر لمعرفة الإنسان ربه والثناء عليه ولهذا يصرح القرآن بأن ذكر الله وسيلة للتقرب منه سبحانه وتعالى وأن الذاكرين مجزيون بمحبته ورحمته وحسبنا هذه الآيات القرآنية في فضائل الذكر (( فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون )) (( يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما )) (( والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما )) . وإذ بيّن القرآن فضائل ذكر الله نراه في موضع آخر يعلن بأن الإعراض عنه يضل الإنسان ويؤدي إلى شقائه ، قال تعالى (( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى )) (( ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون )) والمعنى أنه من يتعامى عن ذكر الله وينهمك في لذات الدنيا يعاقبه الله بشيطان يسلطه عليه حتى يضله ، وجاء في القرآن في التحذير من الإعراض عن ذكر الله قوله تعالى (( ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون )) ، وذكر الله له أثر كبير في تريبة النفس فالذي يذكر ربه ويتصور عظمته يخشع قلبه ويلين فلا يصدر عنه إلا كل خير لأنه يعلم أن الله مطلع عليه ، بينما الذين يعرضون عن تذكر خالقهم وينزلقون في غمرة هذه الحياة يكون ذلك داعيا لقسوة قلوبهم التي ينتج عنها الشر ، ولذلك حذر الله من الوصول إلى هذه الحالة المقيتة ، قال تعالى (( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون )) . ولشدة عناية الإسلام بذكر الله جعل الصلاة التي يتقرب بها الإنسان إلى ربه مشتملة على أنواع كثيرة من الأذكار وجعلها خمسا في اليوم والليلة وطالب الزيادة على ذلك في الليل وهو التهجد ، لأن في الليل تصفو النفوس وتكون أقدر على المناجاة بروحية لا يعكر صفوها أي معكر ، وهذا ما أمر الله بقوله تعالى (( أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا )) . أي طمأنينة تشعر بها عند قراءتك هذه الآيات وأي فيض من إحساس سامٍ يغمر نفسك فينشلك من وهدة هذه الحياة المادية إلى حياة أخرى تستشعر حلاوتها ، إنه هو القرآن ذلك الكتاب الروحي الذي يمسح ما في نفسك من الهم والحزن . وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم مع التحيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــة |
|
|
02-10-2004, 03:06 PM | #2 |
عضو شرف
|
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار . الحمد لله رب العالمين الحمد لله الذي أمر عبده فقال: واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين . وقال تعالى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى . عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : (( من قال: لا إله إلا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه ومن قال: سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر )) . متفق عليه . وفي المسند مرفوعاً إلى النبي عن أبي الدرداء قال : (( إلا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخيراً لكم من إعطاء الذهب والفضة وأن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: ذكر الله عز وجل )) . مسلم . وعن أبي موسى عن النبي قال : (( مثل البيت الذي يذكر الله فيه والبيت الذي لايذكر الله فيه مثل الحي والميت )) . مسلم . إن ذكر الله من أعظم ما تقرب به المتقربون إلى ربهم كيف لا وهو أن تذكر ربك وتحمده وتسبحه وتهلله وتثني عليه الذي له الحمد كله وله الشكر كله قال ابن القيم رحمه الله : (( والذكر هو قوت القلوب الذي متى فارقها صارت الأجساد لها قبوراً وهو عمارة ديارهم وهو سلاحهم الذي يقاتلون به قطاع الطريق وهو ماؤهم الذي يطفئون به التهاب الحريق وهو دواء أسقامهم والسبب الواصل وهو العلاقة التي بين العبد وعلام الغيوب )) . وقال الحسن البصري رحمه الله : (( تفقدوا الحلاوة في ثلاثة أشياء في الصلاة والذكر وقراءة القرآن فإن وجدتم وإلا فاعلموا أن الباب مغلق )) . وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله عليه : (( الذكر للقلب مثل الماء للسمك فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء )) . وقال معاذ بن جبل : (( ما عمل آدمي عملاً أنجى له من عذاب الله عز وجل من ذكر الله )). وذكر الله أيسر العبادات وهو من أجلها لأن حركة اللسان أخف حركات الجوارح وأيسرها ولو تحرك عضو من أعضاء الإنسان في اليوم والليلة بقدر حركة لسانه لشق عليه غاية المشقة . سبحان الله والحمد لله ولااله الا الله والله أكبر ولاحول ولاقوة الابالله اللهم اعنا على ذكر وشكرك وحسن عبادتك، اللهم افتح على قلوبنا ونور بصائرنا واملأ قلوبنا بخوفك ورجائك ومعرفتك ومحبتك والإنابة إليك والتلذذ بذكرك وحلاوة مناجاتك، نفعني الله وإياكم بهدي كتابه واتباع سنة نبيه وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. اسال الله العظيم ان يديم علينا نعمة الاسلام انه ولي ذلك والقادر على كل شئ . اللهم صلي على محمد وعلى أله وصحبة أجمعين ومن تبعهم وستن بسنتهم إلى يوم الدين اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ... مسا يحمل نسيم حروف الأيمان والمحبة ... أختي الكريمة ((( روان ))) سلام على حروف آيعنت وتشربت بعبق وحلااااوة الأيمان ... بارك الله لكي وجعلنا واياكي ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه وادام علينا محبته وتقواه ... وكما تعودنا منك دائماً اجمل المواضيع واقيمها ... فلعل كلمة تُكتب او تخرج منك لأحد ما تكون سبباً لهدايته حتى ولو بعد فترة من الزمن ... جزاك الله خيراً على هذا الموضوع الهام والذي لقد يوقظ الكثير من الشباب من غفلتهم ولئن يهدي الله بك رجلا واحداً خيراً لك من حمر النعم ... فالقابض على سنت نبينا كالقابض على الجمر في هذا الزمن المخيف ... اللهم أن نسالك الستر والعافيه ونسالك العفو والعافيه والرحمة ... وعذراً للإطالة وانشاء الله ان يكون كلامي خفيفاً عليكم ... لكي تقديري وفيض احترامي ... |
التعديل الأخير تم بواسطة أسير الشوق ; 02-10-2004 الساعة 03:31 PM. |
|
02-10-2004, 05:05 PM | #3 |
(حلا متميز)
|
مشكووووورين اخواني
جعلها الله في ميزان حسناتكم |
|
|
02-10-2004, 05:20 PM | #4 | |
عضو شرف
|
اقتباس:
كم كانت حروفك ترسم رقة الآحساس وكم كانت مشاركتي ذات حظً كبير ، من الآعماق ازف لك مشاعري شكراً وامتناناً لك مني رشات من عطر المسك الصافي الفواح : : ~¤ô¦¦§¦¦ô¤~ أسير الشوق ~¤ô¦¦§¦¦ô¤~ |
|
02-10-2004, 05:54 PM | #5 |
عضو VIP
|
السلام عليكم
مشكوووووور اخوي اسير الشووق على المرور وعلى الاضافة يسلمووووووووو ايديد ويعطيك الف عافية مع التحيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة |
|
|
02-10-2004, 05:55 PM | #6 |
عضو VIP
|
السلام عليكم
اشكرك ساحر على ردك ومرورك على موضوعي مع التحيــــــــــــــــــــــــــــــة |
|
|
03-10-2004, 06:11 PM | #7 | |
عضو شرف
|
اقتباس:
اختي روان لايشكر من مر او قراء الموضوع وانما الشكر لصاحب الأيادي الي كتب الموضوع اصلاً الموضوع العذب هو موضوعك ودخولك والرد منك هو الاحساس الاجمل الذي تستحقين عليه الف الشكر مشكور اختي الكريمة |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
وجود جثة الرسام الذي استهزأ برسول الله (صلى الله عليه وسلم) | تبوله | مجلس حلا للقضايا العربية | 10 | 05-02-2006 07:04 PM |
طفلة عراقيه تصرخ بقول (لا اله الا الله محمد رسول الله) | بحر التولّه | مجلس حلا العام | 1 | 03-01-2005 03:02 PM |