:: أتصل بنا ::

 

::+: الواجهه الرئيسيه :+:: ::+: البحث في الاقسام والمواضيع :+::

العودة   منتديات حــلا > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > مجلس حلا للقضايا العربية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-02-2006, 02:43 PM   #1
ماكنزي
][§¤حلا ذهبي ¤§][
 
الصورة الرمزية ماكنزي
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jan 2006
رقم العضوية: 19945
المشاركات: 3,548
عدد المواضيع: 344
عدد الردود: 3204


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
ماكنزي is on a distinguished road

ماكنزي غير متصل
افتراضي تاريخ الهويات اليهودية حتى الوقت الحاضر

تاريخ الهويات اليهودية
حتى الوقت الحاضر



تاريخ الهويات اليهودية طويل ومركب ويغطي عدة ازمنةو أمكنةلا يربطها رابط في كثير من الاحيان. وأولى الهويات اليهودية هو ما نسميه «الهوية العبرانية» أي هوية العبرانيين قبل إن يتم تهجيرهم إلى آشور وبابل. وكانت الهوية العبرانية تستند إلى تعريف ديني قومي، كما كان الحال في الشرق الادني القديم. ونحن نستخدم مصطلح «قومي» لعدم وجود مصطلح ادق، ونظن إن مصطلح «اقوامي» (نسبه إلى كلمة «اقوام») قد يكون أكثر دقة (مع قبحه) لانه مستمد من الواقع التاريخي القديم إذ تشير الدراسات التاريخية إلى «الاقوام الكنعانية»التي سكنت فلسطين (التي كان يقال لها آنذاك كنعان) وإلى «الاقوام الارامية»، وهي مجموعات بشرية متماسكة على نحو فضفاض، تتصف ببعض السمات القومية، مثل اللغة المشتركة والثقافة المشتركة والدين المشترك ولكنها ليست شعوبا ولا قوميات بالمعنى الحديث للكلمة. ولم يكن التعريف الديني القومي للهوية العبرانية منغلقا تماما، فثمة اشارات عديدة في الكتابات العبرية التي تعود إلى هذه الفترة أو تتحدث عنها إلى الاجنبي أو الغريب (جير) الذي بوسعه إن ينتمي إلى الجماعة العبرانية عن طريق التهود. وجاء في سفر التثنية «لا تظلم اجيرا مسكيناً وفقيراً من اخوتك أو من الغرباء الذين في ارضك في ابوابك، في يومه تعطيه اجرته ولا تغرب عليها الشمس لانه فقير واليها حامل نفسه لئلا يصرخ عليك إلى الرب فتكون عيلك خطية» (تثنية/ 14 – 15 ). وعند الحديث عن هجرة العبرانيين من مصر، أو ربما طردهم ترد اشاره إلى إن بعض العبرانيين قد تخلفوا فيها ، كما خرجح معهم «اللفيف» (خروج 12 / 38)، وهي اشاره إلى جماعات ليست متجانسة عرقيا ولا تنتمي إلى العبرانيين، ولكنهم على ايةحال اصبحوا جزءا لا يتجزا من الجماعة العبرانية. وبعد التغلغل العبراني في أرض كنعان، امتزج العبرانيون بالكنعانيين وتزاوجوا معهم. ولكن الحظر التوراتي على الزواج من الاجانب، وعلى ذريةمثل هذا الزواج، لا ينطبق على الادوميين أو المصريين، وانما يتطبق على العمونيين والمؤابيين وحسب. «لا يدخل عموني ولا مؤابي في جماعة الرب حتى الجيل العاشر، لا يدخل منهم احد في جماعة الرب إلى الابد.. لا تكره ا دوميا لانه اخوك، لا تكره مصريا لانك كنت نزيلا في ارضه. الأولاد الذين يولدون لهم في الجيل الثالث يدخلون منهم في جماعة الرب» (تثنية 23 / 3 ، 7 – 8). فالحظر هنا ليس مطلقا ولا ضيقا. ومع هذا، فان ثمة اشارات إلى إن الغريب ليس مقبولاً قبولاً كاملاً باية حال (تثنية 14 / 21). وبذا، يمكننا إن نقول إن رؤيةالعبرانيين لهويتهم وتعريفهم لها كان مرنا منفتحا إلى حد ما.

اما على مستوى الممارسة، فقد كانت الهوية العبرانية منفتحة تماماً. فعند التهجير إلى بابل، كان العبرانيون يشكلون جماعة شبه قبلية تتحدث العبرية، كما كان لهم نسقهم الديني المقصور عليهم. ومع هذا، كانت هذه الجماعة مندمجةإلى حد كبير في المحيط الثقافي والسياسي الذي تواجدت فيه، متأثرة به أكثر من تاثيرها فيه. فالعبرانيون الذين تسللوا إلى كنعان كانوا قد احضروا معهم من مصر (وأرض مدين) فكرة الإله الواحد. ولكن اليهودية (كنسق ديني متماسك) لم تكن، مع هذا، قد اكتمل تكوينها بعد واستوعبت عناصر كثيرةمن عبادات الخصب الكنعانية، كما إن «يهود» ذاته لم يكن قد اصطبغ بعد بصبغة كنعانية. وتبنى العبرانيون كثيرا من أعياد الكنعانيين وعباداتهم، واكتسبوا الثقافة الكنعانية، وتحدثوا باحدى اللهجات أو اللغات الكنعانية والتي اصبحت تدعي «العبرية». وحينما تم تاسيس المملكة المتحدة في عهد داود وسليما لم يتوقف دخول العناصر الاجنبية. ولقد كانت سيرة داود هي سيرة تحالفه مع الفلستيين، ثم تنكره لهم، ثم تحالفه مع دويلات أخرى مجاورة، وهكذا. وحينما فتح داود القدس التي كانت لا تزال في يد اليبوسيين (وهم بطن من بطون كنعان)، تم استيعابهم في الجماعة العبرانية حسبما يقال.

وبعد موت سليمان، انحلت المملكة المتحدة إلى دويلتين عبرانيتين: المملكة الشماليه، والمملكة الجنوبية. وكان لكل مركز ديني مستقل عن الاخرى. ومسألة المركز الديني في العبادات القربانيةالقديمة، التي تدور حول المعبد، مسألة شديدة الاهمية، فالمعبد هو مصدر الشرعية السياسية ومصدر الدخول الاساسي للدولة، وهو في نهايةالامر مصدر الهويةالقوميةواساسها. وقد كان ملوك الدويلتين العبرانيتين يتزوجون، كنوع من التحالفات السياسية، من أميرات اجنبيات كن يحضرن الهتهن معهن ويقمن المعابد لهم وينشرن العبادات الخاصة بهم بين الاثرياء وفي البلاط، الامر الذي كان يزيد التعدديه الدينية وعدم التجانس القومي. والزواج من اجنبيات هو عادة ترجع إلى سليمان الذي لم تكن امه عبرانية. وثمه رأى يذهب إلى إن العبرانيين كانوا يتحدثون في تلك المرحلة بلهجات مختلفة، ولم تكن هناك بالتالي هوية لغوية موحدة. وكانت الدويلتان اليهوديتان في حالة حرب وصراع دائمين، كما كانات تستعينان بالدول والدويلات الاجنبية في صراعهما (الواحدة ضد الاخري). فقد قامت آشور بالهجوم على الدويلية الشمالية، وفعلت ذلك بناء على طلب من دويلة يهودا الجنوبية التي طالبت بحمايتها من الضغوط التي كان يمارسها عليها الحلف المعادي لآشور، والذي تشكل بين الدويلات الآرامية والمملكة الشمالية.

وفي هذا الاطار، يكون الحديث عن هوية عبرانية متسماً بالتجاوز، ولكنه مع هذا يصلح اطارا أو تعريفا اجرائيا ضروريا لتقسيم تطور ما يسمى «الهوية اليهودية» عبر المراحل التاريخية.

ونستخدم احيانا مصطلح «الهوية العبرانية اليهودية» للاشارة إلى الهوية اليهودية بعد العودة من بابل بتصريح من قورش الاخميني امبراطور فارس. وقد بدأت ملامح الدين اليهودي في التحدد في تلك المرحلة، وظهر نسق ديني يهودي اخذ شكل عبادة قربانية مرتبطة بالهيكل الذي اعيد بناؤه بامر من قورش، وباراض فلسطين، وبالتراث العبراني. ومن هنا تسميتنا الهوية اليهودية في هذه المرحلة بانها «هوية عبرانية يهودية»، فهي عبرانية في جانبها الاثني المحدد ويهودية في جانبها الديني الاخذ في التحدد. وقد ظهر مصطلح «يهودي» بعد التهجير إلى بابل. ومع هذا، يمكن القول بان هذا المصطلح في شيء من التجاوز ايضا، إذ إن معظم العبرانيين كانوا قد فقدوا لغتهم ابان الاقامة في بابل وبدأت اغلبيتهم تتحدث الآرامية. ولذا، فان كلمة «عبرانية» تشير هنا إلى الانتماء الاثني العام وليس اللغوي. كما إن النسق الديني اليهودي لم يكن قد تحدد تماما إذ كانت تدخل عليه مؤثرات بابلية وفارسية قوية، ثم هيلينية فيما بعد. وكما هو واضح،تعد هذه المرحلة مرحلة انتقالية من منظور الهوية. ولذلك، فاننا نستخدم مصطلح «هوية يهودية» على سبيل التبسيط.

ولم يكن تعريف الهوية العبرانية اليهودية في فلسطين يتسم بكثير من المرونة، إذ إن أعضاء الجماعة العبرانية العائدة من بابل كانوا يشعرون بانهم اقلية تهددهم الاقوام التي سكنت فلسطين، خصوصا وان العبرانيين الذين لم يهاجروا تزواجوا مع نساء تلك الاقوام ورجالهم. ولذلك، طالب عزرا كل من يود إن ينتمي إلى الجماعة اليهودية العبرانية بان يطلق زوجته الاجنبية. «انكم قد خنتم واتخذتم نساء غريبة لتزيدوا على اثم اسرائيل، فاعترفوا الان للرب اله آبائكم، واعلموا مرضاته، وانفصلوا عن شعوب الأرض وعن نساء الغريبه» (عزرا 10 / 10 – 11). وعند هذه النقطة، ظهرت جماعة السامريين التي شكلت جماعة دينيه مستقلة ذات هوية دينية قومية مستقلة، ورفض اعضاؤها الخضوع لاوامر عزرا (لكن التفسير السامري للانفصال عن الجماعة اليهودية يخالف ذلك تماما،إذ يرى السامريون انهم اتباع موسى الحقيقيون الذين لم يفسدوا اسفار موسى الخمسة بتعاليم الحاخامات وتفسيراتهم، أي التلمود). وقد ظل تعريف عزرا (الديني الاثني) الصارم للهوية سائدا حتى العصر الهيليني.

لكن اهم التطورات، في هذه المرحلة، كان انتشار الجماعات اليهودية خارج فلسطين. فهذه الجماعات كانت تشكل في معظم الاحيان جماعة وظيفية وهي جماعات بشرية يستوردها المجتمع من خارجه أو يجندها من داخله ويوكل لها وظيفة محددة ويعرفها في إطار وظيفتها، وليس في إطار انسانيتها المركبة والمتعينة. وحتى يتسنى لأعضاء هذه الجماعة الاضطلاع بالوظيفة الموكلة اليهم بكفاءة وعلى احسن وجه، كان لابد لها إن تحتفظ بعزلتها الاثنية والدينية عن مجتمع الاغلبية. وتعبر هذه العزلة عن نفسا في صورة التمسك الشديد بالهوية والاحتفاظ بقدر من الاستقلال عن المحيط الحضاري الذي يعيش فيه أعضاء الجماعات اليهودية، في الرؤية والماكل والملبس واللغة والعقيدة (مجتمعه أو منفردة). ولكن يجب إن نشير إلى إن هوية الجماعة الوظيفية تكون عاده حالة عقلية أكثر من كونها أمراً واقعاً، فأعضاء الجماعة الوظيفية يسبطنون الدور المفروض عليهم ويتوحدون به، ويجدون إن العزلة امر طبيعي بل ومرغوب فيه، وان تحقق الذات والهوية لا يمكن إن يتم بدونه. ويلاحظ إن أعضاء الجماعة الوظيفية لا يعيدون صياغة هويتهم من خلال عناصر مستمدةمن التراث اليهودي أو العقيدة اليهودية وحسب، وانما من عناصر مستمدة (وربما بالدرجة الاولى) من المجتمع المضيف الذي يعيشون في كنفه أو من مجتمع مضيف سابق، أو من خلالهما مجتمعين. ولكن الحالة العقلية الانعزالية احيانا معدلات عاليةمن الاندماج في المجتمع، فهم يحتفظون بقدر من الاستقلال عن محيطهم الحضاري. ولكنهم يكتسبون سماتهم ورؤيتهم لانفسهم ولغيرهم من محيطهم الحضاري (شانهم في هذا شان أعضاء الجنس البشري كافة) وذلك رغم استقلالهم عن هذا المحيط. فهويتهم (الوظيفية) اليهودية لا تحدد من خارج التشكيل الحضاري الذي ينتمون اليه أو رغما عنه، وانما من خلاله ومن داخله وبسبب تفاعلهم معه.

وفي الحقيقة، فان تفرد الهوية اليهودية في أي مجتمع لا تعود إلى تفرد العناصر التي تكون الهويةوانما تعود إلى وجودها مجتمعة كما إن حركيات المجتمع الذي يعيشون فيه يمكن إن تفسر هذا الاحتلاف. وهذه التركيبة المزدوجة(قدر من العزلة الفعلية والعقلية مع قدر من الاندماج الفعلي) هي التركيبة المثلي للجماعة الوظيفية. فثمة ضرورةلقدر من الاندماج لانهم يتعاملون يوميا مع أعضاء المجتمع ويتحركون داخله وبحسب قواعده، ولكن ثمة ضرورة أيضاً لقدر من العزلة لضمان الحياد واستمرار العلاقه التعاقدية بين أعضاء الجماعة الوظيفية وأعضاء المجتمع المضيف، أي إن التركيبة المزدوجة تضمن إن يظل أعضاء الجماعة الوظيفية في المجتمع دون إن يكونوا منه.

وأولى الجماعات الوظيفية اليهودية التي ظهرت خارج فلسطين هي الحامية العبرانية في جزيرة الفنتاين، التي وطنها فراعنة مصر هناك (في أسوان) كجماعة وظيفية استيطانية قتالية لحماية حدود مصر الجنوبية. وقد فقد هؤلاء علاقتهم بفلسطين ونسوا شعائر دينهم أو ربما احتفظوا ببعض العناصر الوثنية من العبادة اليسرائيليةواختلطوا بالمحيط المصري. فعندما اراد الفرس استخدامهم كجماعة وظيفية قتالية تابعة لهم ضد المجتمع المصري، ارسل الامبراطور الفارسي رسالة يشرح لهم فيها طقوس عيد الفصح ليؤكد هويتهم اليهودية ويضمن عزلتهم عن محيطهم المصري، ومن ثم ولاءةم. ومع هذا، يرى بعض المؤرخين إن هويه هؤلاء اليهودية او حتى العبرانية امر مشكوك فيه، فقد كانوا يتحدثون الآراميه، كما كانت عبادتهم مشوبةبعناصر وثنية عديدة. ويمكن القول أيضاً بان الجماعة العبرانية في مصر، قبل خروجها منها، كانت جماعة وظيفية، فقد عمل يوسف مديرا لمخازن فرعون، كما كان يضطلع بالاعمال المالية.

اما أهم هذه الجماعات طرا فهي الجماعة اليهودية في بابل والتي رفضت العودة إلى فلسطين (فيما عدا قلة صغيرة). وقد بدا أعضاء هذه الجماعة في الاشتغال بالتجارةوالربا والانصراف عن الزراعة والتركز في المدن، أي انهم تحولوا بالتدريج إلى جماعة وظيفية وسيطة تجارية ومالية ونسوا العبرية. وقد كان لهذا التجمع اليهودي علماؤه ومدارسه الدينيةوتوجهه الثقافي الذي اخذ يزداد قوة واستقلالا، حتى اصبح في مرحلةمن المراحل مركز اليهودية الاساسي في العالم. ويتضح تفتت الهوية اليهودية في ظهور المفهوم الديني القائل بان شريعة الدولة هي الشريعة التي يجب إن يتبعها اليهودي في حياته العامة، أي إن نطاق الشريعة اليهودية تم تقليصه بحيث اصبح مقصورا على الحياة اليهود الدينية الخاصة وتعاملاتهم فيما بينهم، ولا يضم حياة اليهود العامة القومية. واصبحت اليهودية (على مستوى الممارسة) دينا، وتحول الجانب القومي فيها إلى مجرد رموز وتطلعات دينيةوانتماءاثني يضمن للجماعة الوظيفية الوسطية اليهودية العزلة اللازمة لها. وهذا هو المبدأ الذي لا يزال سائدا بين أعضاء الجماعات اليهودية رغم كل الادعاءات.

ومما زاد من استقلال يهود بابل عن بقية الجماعات اليهودية في فلسطين أو خارجها، إن اليهود، حتى عام 333 ق.م، كانوا يعيشون داخل إطار امبراطورية واحدة يدورون في فلكها ويستمدون هويتهم منها، وهي الامبراطورية الفارسية.

اما بعد ذلك، فقد كان الجيب البابلي يدور في فلك فارسي (اخميني ثم فرثي ثم ساساني)، بينما كان يهود فلسطين والبحر الابيض المتوسط يدورون في فلك هيليني ثم روماني. وقد واكب ظهور الجماعات اليهودية خارج فلسطين تفتت الهوية العبرانية اليهودية في فلسطين. فقد شهد العصر الهيليني، خصوصا في القرن الأول قبل الميلاد والقرن الأول الميلادي، تخلخلا في الهوية العبرانية اليهودية في فلسطين (في الرؤيةوالممارسة) من المنظورين الديني والقومي لاسباب عديدة:

1 - ادى تسامح الحضارة الهيلينية، وجاذبيتها الشديدة، واستعدادها للاعتراف باي يهودي على انه هيليني، من اجاد اللغة اليونانية ومارس اسلوب الحياة اليونانية، إلى انجذاب العبرانيين اليهود (في بلدان البحر الابيض المتوسط ومن بينها فلسطين) باعداد متزايدة إلى تلك الحضارة، وإلى تبنيهم طرق تفكيرها وزيها واحتفالاتها، وفي نهايةالامر لغتها. وسمح للعبرانيين اليهود الذين طرحوا هويتهم جانبا ( مثل تايبريوس الاسكندر، ابن اخي فيلون الفيلسوف السكندري، وكثيرون غيره) بان يصبحوا مواطنين يونانيين تماما. اما بقيةأعضاء الجماعة اليهودية الذين احتفظوا بعقيدتهم، فلم يكتسبوا المواطنة اليونانية لعدم استطاعاتهم المشاركة الكاملة في نشاطات المدينة (البوليس) polis إذ كانت الحياة في المدينة تدور حول العبادة اليونانية الوثنية. وكانت القيادة اليهودية في فلسطين ذاتها مصطبغة بالصبغة الاغريقية، الامر الذي أدى إلى نشوب الثورة الحشمونية ضد السلوقيين. ولكن القيادةالحشمونية ما لبثت، هي ذاتها، إن تاغرقت بعد استيلائها على الحكم واصطنعت اسماء اغريقية مثل انتيجون والاسكندر.

2- لم تكن الهوية العبرانية اليهودية، داخل فلسطين ذاتها، محددة بشكل صارم، حيث كانت تعيش في فلسطين اعداد كبيرة من اقليات غير يهودية (يونانيون وفينيقيون وبقايا الفلستيين وبقايا الاقوام السامية). ويتضح عدم التحدد في فرض الملوك الحشمونيون اليهودية بالقوة إذ فرضت بالقوة على الادوميين (في شرق الاردن) وعلى الايطوريين ( في الجليل). وكان هيرود (ملك اليهود) من اصل ادومي، وكان هؤلاء المتهودون يشكلون هوية جديدة ايضا.

3- كانت اليهودية، كنسق ديني، تخوض تحولات عميقةفي تلك المرحلة، نتيجة احتكاكها بالفكر الهيليني وانتشار اليهود في حوض البحر الابيض المتوسط. وظهرت فرق يهوديةكثيرة من بينها الصدوقيون (من طائفة الكهنة) الذين كانوا لا يؤمنون باليوم الاخر، والاسينيون (من ابناء الشعب) الذين كانوا يحيون حياة تقشف ورهبنة، بالاضافة إلى الفريسيين (من ابناء الطبقة الوسطى اساسا) الذين كانوا يؤمنون باليوم الاخر واليهم يرجع الفضل في اعادة صياغة اليهودية، وهو ما جعلهم اهم هذه الفرق. كما كان هناك ابناء الطبقات الثرية المتاغرقون، فضلا عن الفرق الشعبية المتطرفة مثل الغيورين (قنائيم)، وعصبة الخناجر (سيكاري)، وكتاب «كتب الرؤي»(ابو كاليبس)، وكتاب «الكتب الخفية» (ابو كريفا). وكان لكل فريق رؤيته وعقيدته، ومن ثم،كانت كلمة «يهودي» في تلك المرحلة التاريخية، تضم تعريفات كثيرة متضاربة الامر الذي زاد من خلخلة الهوية على مستوى الرؤيه والممارسة.

4- وفي هذا الاطار، طرح الفريسيون رؤية جديدة للهوية تحررها من المفهوم القديم المرتبط بالمجتمع القبلي العبراني أو المجتمع الزراعي الملكي، أو المجتمع الكهنوتي المرتبط بالهيكل والعبادة القربانية. فاعيد تعريف الهوية بحيث اصبحت اساسا هوية دينيةروحية ذات بعد اثني متقلص، ليس بالضرورة قوميا متضخما، وهي علاوة على هذا غير مرتبطة بالهيكل. وواكب هذا التعريف الجديد استعداد للتصالح مع الدولة الحاكمة أو القوة العظمى في المنطقة، وعدم الاكتراث بنوعيتها ما دامت لا تتدخل في حياة اليهود الدينية. وقام الفريسيون بنشاط تبشيري خارج فلسطين، الامر الذي يفسر زيادة عدد اليهود في الامبراطوريةالرومانية في تلك المرحلة.

5- كما شهدت تلك المرحلة الصدام بين الامبراطورية الرومانية والقيادات الشعبيه العبرانية في فلسطين، التي اجهدها دفع الضرائب للامبراطورية،فاندلعت الثورة في صفوفها. وعارض الصدوقيون والفريسيون التمرد ضد الرومان،ولم يكترث أعضاء الجماعة اليهودية في بابل به. ووقفت بعض المدن ذات الاغلبية اليهودية الواضحة، مثل صفد وطبرية، موقف التاييد من الرمان. وانضم اليهود المتاغرقون إلى الرومان وحاربوا في صفوفهم، فكان هناك جيش يهودي تحت قيادة اجريبا الثاني أثناء حصار القدس وكانت اخته بيرنيكي هي عشيقة القائد الروماني تيتوس. وكانت جهود الرومان موجهة لاخماد التمرد وحسب، وليس للقضاء على اليهودية كدين أو على اليهود كاثنوس أو قوم (كما تزعم التواريخ الصهيونية أو المتأثرة بها).

6- وفي هذه المرحلة، ازداد انتشار الجماعات اليهودية في العالم نتيجة الهجرة من فلسطين والتهود، بحيث اصبح عدد اليهود المقيمين خارج فلسطين يفوق عدد المقيمين فيها، وكما بينا، كانت اعداد متزايدة من يهود فلسطين تفقد صبغتها العبرانية لتكتسب صبغة هيلينية. اما خارجها، فقد نسي يهود حوض البحر الابيض المتوسط، ولا سيما في مصر، العبرية تماما، وتمت ترجمة العهد القديم إلى اليونانية (الترجمةالسبعينية) بتشجيع من البطالةحتى يفهم يهود مصر معانيه. وبتشجيع منهم ايضا، تم تشييد هيك في مصر (في ليونتوبوليس) وهو هيكل أونياس، وذلك حتى يستقلوا عن هيكل القدس، ويبتعدوا عن نفوذ السلوقيين، وحتى يمكن الاستفادة منهم كجماعة وظيفية، مقاتلة وسيطة، وهو ما كان يعني ظهور هوية يهودية في مصر الهيلينيه مستقلة عن الهوية اليهودية في فلسطين.

وهكذا كانت الهوية اليهودية، داخل فلسطين وخارجها، تخوض عملية تفتت على المستويين الديني والقومي. ولذلك، يمكن القول بان تحطيم الهيكل على يد تيتوس لم يكن سببا مباشرا في القضاء على الهوية العبرانية اليهودية، وانما كان تجسيدا لعملية تاريخية مركبة أدت إلى القضاء على هذه الهويةوإلى تفتيتها، ولم يكن تحطيم الهيكل سوى تعبير نهائي عن هذه العملية. فأثناء الحرب الرومانية، استسلم قائد قوات الجليل يوسيفوس فلافيوس للرومان ثم انضم اليهم، كما فر يوحنان بن زكاي من القدس اثناءحصارها، وكلاهما كان من الفريسيين الذين انضموا إلى صفوف المتمردين على مضض. وقد سمح الرومان ليوحنان بن زكاي بتاسيس مدرسة يفنه الدينية التي تمت فيها صياغة اليهودية المعيارية أو اليهودية الحاخامية المنفصلة تماما عن العبادة القربانيه، وهو النسق الديني الذي نعرفه، بينما اختفت القوى الأخرى مثل الآسينيين (الذين استوعبوا في المسيحية) والصدوقيين وغيرهم.

ويمكن القول بان الهوية العبرانية والهوية اليهودية ذات التوجه القومي قد اختفت تماما عند هذه النقطة التاريخة وظهرت مراكز عديدة في بابل والاسكندرية. ولا يمكننا التحدث منذ ذلك التاريخ عن «عبرانيين» ولا عن «عبرانيين يهود»، وانما عن «أعضاء الجماعات اليهودية»، وعن هوياتهم المختلفة. وقد حدث تمرد يهودي وهو تمرد بركوخبا، فقضى عليه الامبراطور هادريان وأصدر مرسموا بهدم القدس. ولكن ، ومع ذلك، حينما منحت المواطنة لكل سكان الامبراطورية عام 212م لم يستثن اليهود من ذلك، واصبحوا مواطنين رومانيين.

ويمكننا إن نحصر هنا بعض الهويات اليهودية مستخدمين معيارين: أحدهما ديني والأخر قومي أو اثني. فعلى المستوى الديني، كان هناك السامريون، كتجمع ديني، مقابل بقية اليهود الذين كانوا ينقسمون بدورهم إلى عدة فرق لكل فهمه الخاص لليهودية، ومن أهمها الصدوقيون والفريسيون.

واذا ما اخذنا بالمعيار الاثني، فيمكن الاشارة إلى يهود فلسطين المتأغرقين، وكانوا يتركزون اساسا داخل المدن وفي أوساط الاثريا. رغم إن التاغرق معيار اثني، الا انه يحمل تضمينات دينية، إذ إن اليهود المتاغرقين كانوا يقفون ضد كثير من الطقوس الدينية، ويحاولون التملص منها بل والقضاء عليها بالتعاون مع الدولة السلوقية الهيلينيه.وهناك يهود فلسطين (الساميون) الذين كانوا يتحدثون الآراميةويتركزون في الريف. كما كان هناك يهود فلسطين (المتهودون) من ابناء الايطوريين والادوميين. وهناك يهود مصر المتاغرقون (ويبدو انه كانت هناك جماعة يهودية خارج الاسكندرية اكتسبت أيضاً الهوية المصرية المحلية ولم يكن اعضاؤها يصنفون ضمن المتأغرقين). وهناك أيضاً يهود جزيرة الفنتاين وكانوا يتحدثون الآرامية، واخيرا يهود روما (الذين كانوا يتحدثون اليونانية واللاتينية). كما كانت توجد جماعات يهودية في آسيا الصغري وفي ليبيا (برقة) وفي انحاء متفرقةمن اوربا. ويمكن إن نذكر اخيرا أهم هذه الجماعات طرا،وهي الجماعة اليهودية في بابل التي انفصلت عن يهود الامبراطوريات الهيلينية ثم عن الدولة الرومانية. وقد اكتسب أعضاء هذه الجماعات كثيرا من السمات الاثنية من المحيط الحضاري الذي كانوا يعيشون فيه، الامر الذي أدى إلى قدر هائل من التنوع وعدم التجانس. وستظل هذه هي السمة الاساسية والعامة للهويات اليهودية المختلفة التي ظهرت عبر العصور و في مختلف المناطق.

ومما زاد من عدم تجانس الجماعات والهويات اليهودية، انتشار اليهود في كل انحاء العالم دون وجود سلطة مركزية دينية أو قضائية في فلسطين أو في غيرها من الاماكن. كما لم تكن توجد في العالم القديم وسائل مواصلات أو اعلام تقرب بين اطراف العالم كما يحدث الان. لكل هذا، تطورت كل جماعة يهودية على حدة، بمعزل عن الاخرى، على المستويين الديني والقومي. وقد ظلت هذه الفسيفساء قائمة إلى إن انحلت الامبراطورية الرومانية وانتشرت المسيحية في الغرب وانتشر الاسلام في الشرق، فظهرت فسيسفاء أخرى احتفظت بعناصر من الفسيفساء القديمة، كما دخلت عليها عناصر جديدة. وقد انقسمت اليهودية ودخلت مدارين اساسيين: المدار الاسلامي والمدار المسيحي. وازدادت اليهودية توحيدية داخل المدار الاسلامي. ومن ثم، ظهر ما يمكن تسميته «هوية يهودية عربية اسلامية»، وهي التي انتجت موسى بن ميمون. وقد حدث، داخل هذه الاطار، الانقسام الخطير الثاني، وهو الانقسام القرائي، اما في الغرب، فقد ازدادت اليهودية غيبية، ودخلت عليها عناصر صوفية متطرفة. وازدادت الهوة اتساعا بين الهويات اليهودية في الشرق والغرب. فيهود الاندلس والعالم العربي كانوا يتحدثون العربية ويكتبون بها، بينما كان يهود فرنسا يتحدثون برطانةفرنسيةويكتبون بالعبرية. ثم ظهرت اليديشية (لغة الاشكناز في شرق اوربا)، واللادينو (لغة يهود السفارد في حوض البحر الابيض المتوسط). وكانت هناك بقايا يهود الرومانيوت الذين يتحدثون اليونانيةويهود ايطاليا الذين يتحدثون الايطالية. كما ظهرت هويات يهودية مختلفة في اماكن متفرقة، مثل : الخزر في منطقة القوقاز، والفلاشاه في اثيوبيا، وبين إسرائيل في الهند، ويهود الصين في كايفنج، ويهود مانيبور، والتشويتاس، واليهود السود. ولم يكن انتماء هؤلاء الديني إلى اليهودية الحاخامية، وانما كان انتماؤهم إلى تقاليد دينية مختلفة دخلت عليها عناصر دينية واثنية محلية. وكان يوجد كذلك يهود ايران وافغانستان الذين يتحدثون اللغة الفارسية وغيرها من اللغات، وبعض اليهود الاكراد الذين يتحدثون الكردية. وظهر عدد ضخم من الجماعات اليهودية الصغيرة في القوقاز مثل: يهود الجبال ويهود جورجيا ويهود الكرمشاكي، وظهرت جماعات يهوديةفي جبال الاطلس تتحدث البربرية. ومن الانقسامات الدينية المهمة، ظهور الحركة الشبتانية وظهور يهود المارانو في حوض البحر الابيض المتوسط ويهود الدونمه في الدولة العثمانية.

هذه هي الفسيفساء التي كانت قائمة حينما ظهرت المجتمعات العلمانية في الغربية والتي زلزلت اليهودية الحاخامية وعمقت عدم التجانس.
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 11-02-2006, 04:51 PM   #2
اسيرة الصمت
عضو VIP
 
الصورة الرمزية اسيرة الصمت
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jun 2004
رقم العضوية: 25
الدولة: فلسطيــــــــــن
المشاركات: 20,328
عدد المواضيع: 1328
عدد الردود: 19000


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
اسيرة الصمت is on a distinguished road

اسيرة الصمت غير متصل
افتراضي مشاركة: تاريخ الهويات اليهودية حتى الوقت الحاضر

ماكنزي

شكراً لكِ لماتقدمين

في انتظار جديدك
دمتي بعافيه
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 11-02-2006, 11:57 PM   #3
ماكنزي
][§¤حلا ذهبي ¤§][
 
الصورة الرمزية ماكنزي
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jan 2006
رقم العضوية: 19945
المشاركات: 3,548
عدد المواضيع: 344
عدد الردود: 3204


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
ماكنزي is on a distinguished road

ماكنزي غير متصل
افتراضي مشاركة: تاريخ الهويات اليهودية حتى الوقت الحاضر

أسيرة الصمت

مشكورة أختي عالمرور العذب

تحياتي
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 12-02-2006, 12:05 AM   #4
~القيصر~
][§¤حلا ذهبي ¤§][
 
الصورة الرمزية ~القيصر~
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Nov 2005
رقم العضوية: 16792
المشاركات: 3,506
عدد المواضيع: 170
عدد الردود: 3336


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
~القيصر~ is on a distinguished road

~القيصر~ غير متصل
افتراضي مشاركة: تاريخ الهويات اليهودية حتى الوقت الحاضر

مشكووورة أختي ماكنزي على طرحك

والتاريخ اليهودي هو من صميم اهتماماتي وهواياتي

معلومات قيمة جداً مع اني اخالفك في بعض ماجاء فيها

لي عودة بمزيد من التوضيحات ان شاء الله

وبالأخص في هذه العبارة التي ذكرتها

فالعبرانيون الذين تسللوا إلى كنعان كانوا قد احضروا معهم من مصر (وأرض مدين) فكرة الإله الواحد.

لاتنسي ان عودتهم أختي الكريمة كانت بقيادة سيدنا موسى عليه السلام

وهذه كانت رسالة وليست مجرد فكره

تحياتي لك اختي
 
قديم 12-02-2006, 12:07 AM   #5
ماكنزي
][§¤حلا ذهبي ¤§][
 
الصورة الرمزية ماكنزي
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jan 2006
رقم العضوية: 19945
المشاركات: 3,548
عدد المواضيع: 344
عدد الردود: 3204


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
ماكنزي is on a distinguished road

ماكنزي غير متصل
افتراضي مشاركة: تاريخ الهويات اليهودية حتى الوقت الحاضر

القيصر

مشكور أخي على مرورك العذب

تحياتي
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 12-02-2006, 12:24 AM   #6
رسمتك
الادارة
 
الصورة الرمزية رسمتك
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Feb 2005
رقم العضوية: 4295
المشاركات: 1,509
عدد المواضيع: 148
عدد الردود: 1361


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
رسمتك is on a distinguished road

رسمتك غير متصل
افتراضي مشاركة: تاريخ الهويات اليهودية حتى الوقت الحاضر

ماكنزي

بارك الله فيكي

علي طرحك المميز

ولا حرمنا من تواصلك


ولكي خالص تحياتي
 
قديم 12-02-2006, 03:15 AM   #7
حاطب الليل
موقوف
 
الصورة الرمزية حاطب الليل
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Nov 2005
رقم العضوية: 16221
المشاركات: 3,139
عدد المواضيع: 237
عدد الردود: 2902


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
حاطب الليل is on a distinguished road

حاطب الليل غير متصل
افتراضي مشاركة: تاريخ الهويات اليهودية حتى الوقت الحاضر

ماكنزي الف شكر ....
فمجهودك رائع جدا ...
وطرحك مفيد ....
واهتمام اشيد به لك ..
تحياتي.
 
قديم 13-02-2006, 01:49 AM   #8
rock
موقوف
 
الصورة الرمزية rock
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Aug 2005
رقم العضوية: 8291
المشاركات: 11,297
عدد المواضيع: 385
عدد الردود: 10912


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
rock is on a distinguished road

rock غير متصل
افتراضي مشاركة: تاريخ الهويات اليهودية حتى الوقت الحاضر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماكنزى
مشكورة يا الغاليه على طرحك المميز للموضوع الهام والمعلومات القيمه
دمتى ودام قلمك الرائع بكل خير وسعاده
الروك
 
قديم 13-02-2006, 03:20 PM   #9
ماكنزي
][§¤حلا ذهبي ¤§][
 
الصورة الرمزية ماكنزي
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jan 2006
رقم العضوية: 19945
المشاركات: 3,548
عدد المواضيع: 344
عدد الردود: 3204


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
ماكنزي is on a distinguished road

ماكنزي غير متصل
افتراضي مشاركة: تاريخ الهويات اليهودية حتى الوقت الحاضر

رسمتك

مشكور أخي عالمرور العذب

تحياتي
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 13-02-2006, 03:21 PM   #10
ماكنزي
][§¤حلا ذهبي ¤§][
 
الصورة الرمزية ماكنزي
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jan 2006
رقم العضوية: 19945
المشاركات: 3,548
عدد المواضيع: 344
عدد الردود: 3204


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
ماكنزي is on a distinguished road

ماكنزي غير متصل
افتراضي مشاركة: تاريخ الهويات اليهودية حتى الوقت الحاضر

عائد إلى الوجود

مشكور أخي عالمرور

تحياتي
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التعريف الديني للهويات اليهودية و الخريطة العامة لها في الوقت الحاضر ماكنزي مجلس حلا للقضايا العربية 2 13-02-2006 09:41 PM
الهويات اليهودية بوصفها تركيباً جيولوجياً تراكمياً ماكنزي مجلس حلا للقضايا العربية 6 11-02-2006 02:49 PM
الى الحاضر الغائب........................................ اخي الواااااااااااااافي مجلس حلا لعذب الكلام 3 07-11-2005 10:46 PM
نـسـاء اول + الحاضر+ المستقبـل °*¤§(*§ مشــاكس§*)§¤*° مجلس حلا للصور 4 10-05-2005 04:53 AM
عزالله زوجات الحاضر راحو فيها دموع فلسطين مجلس حلا للضحك والفرفشة 2 07-03-2005 10:26 PM


الساعة الآن 02:00 AM


العاب فلاش
بلاك بيري
العاب ماريو
لعبة ماريو
العاب تلبيس
العاب طبخ
العاب باربي
لعبة باربي
سبونج بوب
العاب دورا
العاب سيارات
العاب ذكاء
صور 2014
صور شباب
فيسات بلاك بيري
نشر البن
العاب بنات
صور حب
صور ٢٠١٤
صور٢٠١٤
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd