ليش كباقي الليالي

[عاشقه جمال العيون]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :) :) :) :)

حبيت انقل لكم هذه الخاطرة لانها رائعة واتمنى ان تعجبكم وتنال رضاكم
في منتصف ليلة شتاء......عندما اتشح وجه الارضبالسواد, حدادا على يوم قصير مضى..... جلست في فراشي....احدق في السماء الفاحمة.....استمع الى ارتعاش نجومها المطفأة ......كيف لا , والقمر الذي يرعاهما ولي الى غير رجعة . وبعيدا عن ذاك.....ها انا ذي اسمع عويل تلك الشجرة التي تواصل وداع بنياتها الصفر ,التي تتساقط واحدة تلو اخرى , كتساقط حبات المطر...... اشعر بدموع تلك الأم تفيض من اجفاني.
اما هنا في غرفتي ....فالخروق تعزف لحن الخوف القارس.... ممتزجة بشخير اخي في الغرفة المجاورة ....وهزيم الرعد يواصل انتزاع بقية الصمت من اذني ..... وشئ ما يحاول استراق لحظة من الظلام ......انه وميضالبرق....الا ان تلك اللحظة الممضيئة جعلتني ارى ان شقا في الباب الموصد بدأ يكبر شيئا فشيئا......ليلة لم تمر مثلهها في كتاب ايامي . وضيوف بدؤءا يتوافدون الى المكان,كالسراب,كالرمال,كحبات الهواء,ليسوا كباقي الضيوف ....انهم ضيوف منصف الليل....اشباح يعانقون كل ذرة من فراغ ....لست ادري غائرة احدا قهم ام جاحظة؟...انه مشهد من مقبرة ....لم استطع فعل شئ سوي صرخة صامتة وال كل شئ الى الزوال....وبقى الخوف...اشعر به حتى مع انفاسي المتلاحقة . وبعد لحظات ملت الارض فيها من الدوران .....ملأ المكان ضجة هادئة ....صمت مرعب .... لم يتوقف الا بصياح ديك اخرق واشعة شمس فضولية .
عاشقة جمال العيون :) :) :) :)