|
15-10-2005, 04:43 PM | #1 |
(حلا متميز)
|
المشي نحو السراب ..
المـــــــــشي نــــــــــــحو الســـــــــــراب صحراء مقفرة .. شمس ساطعة رمال حارقة.. كثبان عالية أمل مفقود .. حلم مُصادر خافق مكسور .. قلب مرهق نفس متعبة .. جسد متهالكة وأقدام صامدة .. طريق مجهول المعالم مشوار طويل الأمد .. هدف مبهم صبر على حافة الهاوية .. عزيمة تنتحر وحدة موحشة .. غبار يأس متناثر رطوبة بحر غادر .. عواصف روح تحتضر سماء تظلم .. وليل يتنفس شهب هزيمة تنهمر .. قطرات تحدي تتبخر بحرارة شمس ساطعه .. جهد متعالي وكرامة تعاند .. بحث مجنون وسراب ساخر .. هوية مفقودة وطموح غائب .. وهم متصاعد وواقع متخاذل .. همّة تقاوم ورغبة تصابر .. قلب يدق ببخل رئة تتنفس بصعوبة .. عين ترى بحزن يد تمتد بقهر .. ورجل تتقدم بتثاقل وفوق هذا جسد مرتمي على ساحل السراب وذاك السراب الغادر يتبختر بجماله الأخاذ امام ذلك الجسد المرهق ويرسم خارطة الغد المشرق ويزين له زيف الرومانسية فيهيم ذاك الإنسان البريء بين جنبات السراب المخادع ويتقلب بين أمواجه الكاذبة فيعاني من زيف التواجد ويتأوه من عذاب الغربة سنين تمضي .. عمر ينقضي أمل يتضاءل .. يأس يشيع في أواصر ذاك .. الجسد المعذب جفاف مشاعر .. تسري في كيانه المسكين .. هدف يتوارى وراء حدود .. الشفق البعيد ونبراس ضوء .. يتخامد ببطء ملامح صورة .. مكسرة مهشمة مع إطار غليظ .. يحكم بالضبابية لحن حزين .. ينتشي بتجربة مُرة قاسية .. ولون رمادي وسط ما بين .. السواد والبياض فلا يمنحه الاستقرار .. أهو على بر الأمان أم غارق في بحر الضياع فكل شيء حوله .. مبهم السمات فهو يجهل .. ما الخطأ وما الصواب بات لا يميز بين .. الحقيقة والسراب وصار لا يفرق بين .. الراحة والعذاب فقد تساوت عنده .. المحاور جميعها عذابه راحة .. وراحته عذاب نومه سهر .. وسهره نوم بعده قرب .. وقربه بعد حلمه خيال .. وخياله حلم فراقه لقاء .. ولقاؤه فراق لا فرق فالأمور سواء لديه ذاك .. المعذب المسكين تلطخت نظرته .. للحياة بتجارب مريرة جعلته شخصاّ آخر .. الذي كان صيّرته الظروف.. من ابتسامة تضنني للروح رونقاً وبهاءً إلى دمعة .. بل دموع جارية على خديّه لا تعرف معنى التوقف أو الملل قد جفت مشاعر قلبه المجروح ولكن ينابيع عبراته لازالت فياضة تغدق بكرم وتنهمر بكرم وتسيل بكرم وتخط على وجهه تجاعيد الأحزان وأنفاسه تعلن الرحيل من جسده تخرج بقسوة من جسده فتجرح فؤاده وتعذب كيانه وفكره يهيم بين وادٍ و واد فلا مأوى له ولا عنوان لا ملجأ له ولا صدر حنان تشابكت لديه الأحاسيس والمشاعر وامتزجت في بوتقة القهر والعذاب فلا يهمّه سبب حزنه في لحظة معينة فقد تعددت الأسباب والموت واحد الصحراء من حوله تعلن الحداد قبل أوانه وكأنها تعلم بالمصير واجتمعت حشود الصقور المتوحشة تتربص بذاك الجسد المتحرك الذي يكاد يتحول إلى جثة ساكنة فهي تنتظر لحظة خروج الروح للمولى وسقوط ذاك الجسد على أرض تلك الصحراء المقفرة فتهجم تلك الحشود لتنهش من هذا الجسد النحيل وتشبع غريزتها في تمزيق لحمه وتنتهي قصة ذاك الجسد في قلب الصحراء حيث سطّر للملأ أسطورة الحزن العميق وملحمة الجرح الغائر ودوّن تفاصيل ما يحدث حين يعبث اليأس بالأمل وسلامتكم .. ومعليش شوووية طويلة والسمووحة .. |
|
|
15-10-2005, 04:57 PM | #2 |
عضو مميز
|
مشاركة: المشي نحو السراب ..
|
16-10-2005, 12:05 AM | #3 |
ღ♥ღ بقايا إنسان ღ♥ღ
|
مشاركة: المشي نحو السراب ..
عمريـ ما تمنيتـ شيـ
روعـة .. جمال و اتقان حرف ارتفعت كل كلماتك فوق هامات الجمال .. فأصبحت غير كل الكـَلـِم .. صدق احساسٍ .. عفوية مشاعر .. لله در حرفك أخى .. دمتِ مبدع حرف .. |
16-10-2005, 02:10 AM | #4 |
(حلا متميز)
|
مشاركة: المشي نحو السراب ..
هلااا وغلااا بنووور الهدى .... اميررر العشق ..
نورتو .. وربي ما تقصروون دائمااا متواجدين معي وين ما اكون .. ما شااء الله عليكم .. ودووم ان شااء الله .. وجزيتم بكل الشكر والتقدير .. عمرري ما تمنيت شي ,, |
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
المشي على الرمال... | اسيرة الصمت | مجلس حلا للطب والصحة | 10 | 09-04-2006 01:26 PM |
§¤~^~¤§ أصبحت في قلب السراب§¤~^~¤§ | أسيرة الكلمة | مجلس حلا لعذب الكلام | 8 | 21-03-2006 02:48 PM |
خطورة الكلام اثناء المشي | سلطان المحبه | مجلس حلا للطب والصحة | 14 | 03-03-2006 07:12 AM |
رياضة المشي والصحة | الاسيرة | مجلس حــلا الــريــاضـي | 2 | 18-10-2005 11:42 PM |
آداب المشى | mada200661 | ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ | 4 | 11-09-2005 09:29 AM |