|
26-10-2004, 10:45 AM | #1 |
شخصية هامة
|
الوقاية خير من العلاج
الوقاية خير من العلاج
العلاج قد يكون علاجا دوائيا باستخدام العقاقير والمستحضرات الطبية وقد يكون جراحيا باجراء الجراحات المختلفة التى تشمل الاستئصال والاستبدال والنقل احيانا والوقاية قد تكون بتشجيع وسائل المناعة الطبيعة مثل الرضاعة الطبيعية او عن طريق وسائل المناعة الصناعية مثل الامصال واللقاحات المختلفة ولاننسى هنا دور ما يسمى بأصحاح البيئة - شغل الناس الشاغل فى هذا العصر-ومما لاشك فيه ان الوقاية خير الاف المرات من العلاج لانه مهما كان العلاج ناجعا فأننا لا نضمن ان تعود الامور الى ما كانت عليه بنسبة المائة فى المائة اضف الى ذلك ان تكلفة الوقاية اقل بكثير من تكلفة العلاج ومثال على ذلك الاسبرين ذلك العقار الرخيص الثمن له دور كبير فى الوقاية فى الوفاة من امراض القلب تقدر بحوالى 44% اذا كيف نقى قلوبنا المرض لو سألتنى هذا السؤال كطبيب لقلت لك عليك بايقاف التدخين فورا والاعتدال فى المأكل والمشرب وكذلك الكشف الدورىوخاصة فى مرحلة سن الاربعين - لكن لو سألت عن الامراض المعنوية فيكفى ان تتذكر هذا القول البسيط فى الفاظه العميق فى معناه . فى كتاب الله تعالى ..المحكم آياته( آلا بذكر الله تطمئن القلوب) والذكر يكون بالمواظبةعلى الصلوات فى وقتها(واقم الصلاة لذكرى) والذكر يكون بتلاوة القرآن لانه الذكر الحكيم وان القلب الذى ليس فيه من كتاب الله شىء خرب كخراب البيت الذى لاساكن له والذكر يكون بمجالس الذكر ففى الحديث القدسى( من ذكرنى فى ملأ ذ كرته فى ملأ خير منه) وجاء فى الحديث الشريف( لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فان كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب وابعد الناس عن الله القلب القاسى) رواه الترمذى وقال حسن غريب- والذكر له معنيانأحدهما : الذكر الذي هو ضد الغفلة وهو الذكر القلبي والثاني هوالذكر الذي هو ضد السكوت وهو الذكر اللساني- اماالذكر بالقلب : فهو التفكر في عظمة الله وجلاله وآياته ولا مدخل للسان فيه ، أو فيه مدخل غير معتد به بحيث يأتي به همساً بحيث لا يسمع به نفسه بناء على القول المشهورأن الذكر باللسان هو ما أسمع نفسه واختلفوا هل يؤجر على ذلك أم لا والملائكة تكتب الذكر القلبي بإطلاع الله لهم خلافاً لمن قال انهم لا يكتبون لأنه لا يطلع عليه غير الله تعالى .ويكون الذكر كذلك باللسان : بأن يحركه بحيث يتلفظ به ويسمع نفسه ، ولا يعتبر ذاكراً باللسان إلا بالتلفظ به مع السماع ، فإن لم يسمع نفسه كان ذاكراً بالقلب كما سبق ، وعليه لا يحرم على الجنب تحريك لسانه بالقرآن وهمسه بحيث لا يسمع نفسه لأنها ليست بقراءة ،ولا تصح صلاة من لم يسمع نفسه كذلك على المعتمد ، والسماع المعتد به يكون بسماع الصوت الحروف ، اما لو سمع الصوت من غير الحروف فلا اعتبار به .والأفضل أن يجمع بين الذكر القلبي واللساني ثم اللساني وهو الذي رتب الشارع على القول به في أذكار اليوم والليلة وغيرهما ففيه امتثال لأمر الشارع ، ثم الذكر بالقلب .والجمع بين الذكر القلبي واللساني يكون بحضور القلب بحيث يتدبر ما يذكرويعقل معناه ولهذا استحبوا مد الذاكر قول لا إله إلا الله القلب سمع وبصر من االمؤكد ان الأصم لا يعلم ما فى الكلام من العلم والضرير لا يدرى ما تحتوى عليه الاشخاص من االحكمة البالغة وكذلك من نظر الى الاشياء بغير قلب او استمع الى كلمات اهل العلم بغير قلب فإنه لا يعقل شيئا فمداتر الامر على القلب وعند هذا تسبين الحكمة فى قوله تعالى( افلم يسيروا فى الارض فتكون لهم قلوب يعقلون بها او آذان يسمعون بها) حتى لم يذكر هنا العين كما فى الآيات السوابق فإن قياس الكلام هنا فى امور غائبة وحكمة معقولة من عواقب الامور لا مجال لنظر العين فيها ومثله قوله ام تحسب ان اكثرهم يسمعون او يعقلون وتتبين حقيقة الامر فى قوله (ان فى ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القي السمع وهو شهيد) فإن من يؤتى الحكمة وينتفع بالعلم على منزلتين اما رجل رأى الحق بنفسه فقبله فاتبعه ولم يحتج إلى من يدعوه فذلك صاحب القلب او رجل لم يعقله بنفسه بل هو محتاج إلى من يعلمه ويبينه له ويعظه ويؤدبه فهذا اصغى القى السمع وهو شهيد اى حاضر القلب ليس بغائبه كما قال مجاهد او أوتي العلم وكان له ذكرى وتبين قوله( ومنهم من يستمع اليك افأنت تسمع الصم) ذكر ذلك منه فوصف حال هذا القلب بوجهيه ونعته بمذهبيه فذكر اولا وصف الوجود منه فقال إذا ما وضعت القلب في غير موضع يقول إذا شغلته بما لم فصرفته إلىأحداهما تشغل عن الحق ولا تعانده مثل الأفكار والهموم التي في علائق الدنيا وشهوات النفس و الثانية تعاند الحق وتصد عنه مثل الآراء الباطلة والأهواء المردية من الكفر والنفاق والبدع وشبه ذلك بل القلب لم يخلق الا لذكر الله فما سوى ذلك فليس موضعا له ثم ذكر ثانيا وصف العدم فيه فقال بغير إناء ثم يقول إذا وضعته بغير اناء ضيعته ولا اناء معك كما تقول حضرت المجلس بلا محبرة فالكلمة حال من الواضع لا من الموضوع تزكية القلب فالتزكية- كما سبق وذكر- وإن كان أصلها النماء والبركة وزيادة الخير فإنما تحصل بإزالة الشر فلهذا صار التزكي يجمع هذا وهذا وقال تعالى فى سورة فصلت( وويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة )وهي هنا بمعنىالتوحيد والإيمان الذي به يزكو القلب به فإنه يتضمن نفي إلهية ما سوى الحق من القلب وإثبات إليهة الحق في القلب وهو حقيقة لا إله إلا الله وهذا أصل ما تزكو به القلوب و التزكية جعل الشيء زكيا إما في ذاته وإما في الاعتقاد والخبر كما يقال عدلته إذا جعلته عدلا في نفسه أو في اعتقاد الناس قال تعالى فى سورة النجم( فلا تزكوا أنفسكم) أي تخبروا بزكاتها وهذا غير قوله تعالى فى سورة الشمس( قد افلح من زكاها) ولهذا قال تعالى فى سورة النجم (هو أعلم بمن اتقى ) وأما قوله تعالى فى سورة النساء( ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاء) أي يجعله زاكيا ويخبر بزكاته كما يزكى المزكي الشهود بعدلهم و العدل هو الاعتدال والاعتدال هو صلاح القلب كما أن الظلم فساده ولهذا جميع الذنوب يكون الرجل فيها ظالما لنفسه والظلم خلاف العدل فلم يعدل على نفسه بل ظلمها فصلاح القلب في العدل وفساده في الظلم وإذا ظلم العبد نفسه فهو الظالم وهو المظلوم كذلك إذا عدل فهو العادل والمعدول عليه فمنه العمل وعليه تعود ثمرة العمل من خير وشر قال تعالىفى سورة البقرة( لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت) و العمل له أثر في القلب من نفع وضر وصلاح قبل أثره في الخارج فصلاحها عدل لها وفسادها ظلم لها قال تعالى فى سورة فصلت( من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها) وقال تعالى فى الحسنات كوسيلة وقاية قال تعالى فى سورة الإسراء (إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها) قال بعض السلف إن للحسنة لنورا في القلب وقوة في البدن وضياء في الوجه وسعة في الرزق ومحبة في قلوب الخلق وإن للسيئة لظلمة في القلب وسوادا في الوجه ووهنا في البدن ونقصا في الرزق وبغضا في قلوب الخلق وقال تعالى فى سورة الطور( كل امرئ بما كسب رهين) وقال تعالى فى سورة المدثر( كل نفس بما كسبت رهينة) وقال تعالى فى سورةالأنعام( وذكر به أن تبسل نفس بما كسبت ليس لها من دون الله ولي ولا شفيع وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها أولئك الذين أبسلوا بما كسبوا) و تبسل أي ترتهن وتحبس وتؤسر كما أن الجسد إذا صح من مرضه قيل قد اعتدل مزاجه والمرض إنما هو انحراف المزاج مع أن الاعتدال المحض السالم من الأخلاط لا سبيل إليه ولكن الأمثل فالأمثل فهكذا صحة القلب وصلاحه في العدل ومرضه من الزيغ والظلم والانحراف والعدل المحض في كل شيء متعذر علما وعملا ولكن الأمثل فالأمثل ولهذا يقال هذا أمثل ويقال للطريقة السلفية الطريقة المثلى وقال تعالى فى سورة النساء( ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم) محبة الله مما لا شك فيه ان ترك المعصية حبا لله تعالى وخوفا منه من صفات المؤمنين الحقة و الإيمان بالله تعالى يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية فكلما فعل العبد الطاعة محبة لله وليس فى القلب من محبة غيره شيئا او ومخافة غيره وهكذا أمراض الأبدان فإن الصحة تحفظ بالمثل والمرض يدفع بالضد فصحة القلب بالإيمان تحفظ بالمثل وهو ما يورث القلب إيمانا من العلم النافع والعمل الصالح فتلك أغذ ية له كما في حديث ابن مسعود مرفوعا وموقوفا( إن كل آدب يحب أن تؤتى مأدبته وإن مأدبة الله هي القرآن) والآدب المضيف فهو ضيافة الله لعباده آخر الليل وأوقات الأذان والإقامة وفي سجوده وفي أدبار الصلوات ويضم إلى ذلك الاستغفار فإنه من استغفر الله ثم تاب إليه متعه متاعا حسنا إلى اجل مسمى وليتخذ وردا من الأذكار في النهار ووقت النوم وليصبر على ما يعرض له من الموانع والصوارف وكذلك اداءالفرائض من الصلوات الخمس باطنة وظاهرة فإنها عمود الدين وليكن أن يؤيده الله بروح منه ويكتب الإيمان في قلبه وليحرص على إكمال هجيراه لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها بها تحمل الأثقال وتكابد الأهوال وينال رفيع الأحوال ولا يسأم من الدعاء والطلب فإن العبد يستجاب له ما لم يعجل فيقول قد دعوت ودعوت فلم يستجب لي وليعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وإن مع العسر يسرا ولم ينل أحد شيئا من ختم الخير نبي فمن دونه إلا بالصبر والحمد لله رب العالمين وله الحمد والمنة على الاسلام والسنة حمدا يكافئ نعمه الظاهرة والباطنة وكما ينبغي لكرم وجهه وعز جلاله وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وأزواجه امهات المؤمنين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا د. منقوووووووووووووووووول |
التعديل الأخير تم بواسطة ღاوراق الوردღ ; 29-10-2004 الساعة 11:08 AM. |
|
28-10-2004, 06:01 AM | #2 |
موقوف
|
كل ذلك أوجد بعض العلل التي لم تلق - فيما أظن – العناية الكافية لأسباب كثيرة من أهمها : ضخامة الأعداد العائدة إلى الله بمالايوافق القدرة على الاستيعاب الكامل ، والتربية الراشدة العميقة ، ومنها أيضاً غياب الخطط الاستراتيجية والنظرات المستقبلية لكثرة المشكلات الآنية والمآسي الإسلامية ، إضافة إلى أن هناك مبغضين متربصين يسعون لإشاعة الأخطاء واستمراريتها.
ممكن نعرف بدور مين بادح دح ده اعتقد انه عله معقول ضخامه الاعداد العائده الي الله تعتبر عله وبعدين ايه مفهوم الوقايه عنده ------- مين بدحدح ده 00 قال رسول الله تركت فيكم ما ان تمسكتم به-------------- |
29-10-2004, 11:06 AM | #3 |
شخصية هامة
|
مشكوووور اخىىىىى على مروورك
وانا غيرت النص السااابق الى نص اسهل و اكثر اهمية وتفهماا تحيتى |
29-10-2004, 10:41 PM | #4 |
موقوف
|
البدور بارك الله لك ومشكورره تبقي تتاكدي من المكتوب قبل النقل ومشكوره جدا لتغير السابق
ولك خالص تحياتي |
29-10-2004, 10:57 PM | #5 |
شخصية هامة
|
|
30-10-2004, 05:20 AM | #6 |
عضو شرف
|
يسلمووووووووووووووووووو ايديكي على كل ماكتبتي ومانقلتي
ويعطيك الله الف عافية |
30-10-2004, 10:41 AM | #7 |
شخصية هامة
|
اسير الشووق
الله حياااك ويعطيك الف عااافية تحيتى |
30-10-2004, 02:59 PM | #8 |
موقوف
|
السلااااااااام عليكم
يعطيج الف عافيه البدور على ما قدمتي تحيتي |
03-11-2004, 12:51 PM | #9 |
شخصية هامة
|
صرخة
الله يعافيك ويسلمك يعطيك العافية تحيتى |
|
|
03-11-2004, 01:26 PM | #10 |
ღصاحبة الورده السوداءღ
|
السلام عليكم
يعطيكي الف عافيه لنقل الجميل يسلمووووووووو ايديكي سلااام |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
$$$ أعراض أنفلونزا الطيور و الوقاية منها $$$ | دينا احمد | مجلس حلا للضحك والفرفشة | 8 | 26-02-2006 12:36 PM |
~®§§][][.. مشاكل القولون.. وطرق الوقاية والعلاج ..][][§§®~ | مــ الحزن ــلاك | مجلس حلا للطب والصحة | 4 | 26-01-2006 06:18 AM |
أنفلونزا الطيور .. الوقاية والعلاج !! | mada200661 | مجلس حلا العام | 5 | 01-11-2005 04:45 PM |
الوقاية من العين والحسد وعلاجهما ،،، | لو على قلبى | ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ | 10 | 21-04-2005 06:34 PM |