![]() |
|
![]() |
![]() |
#1 |
¨¤¨نائب الإدارة¨¤¨ ![]() ![]() |
![]() بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم و رحمة الله و بركاته وبعد... بين الصبر والنصر الحمد لله الواحد القهار العزيز الغفار، مكور النهار على الليل ومكور الليل على النهار، سبحانه وبحمده يعلم عدد ورق الأشجار وقطر الأمطار، وما أظلم عليه الليل وأشرق عليه النهار، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، لا يعزب عن علمه شيء، ولا يخرج عن سلطانه أمر، يُعز من يشاء ويُذل من يشاء، له في تدبيره وتقديره غاية العدل والحكمة، هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين، الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، بلّغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلّم تسليمًا كثيرًا. أما بعد: فاتقوا الله تعالى أيها المسلمون، ![]() ![]() ![]() ![]() أيّها المسلمون، لقد خلَق الله تعالى الجنَّ والإنس لعبادته وحدَه، وابتلاهم بحكمتِه فصاروا فرِيقين، ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() بل حتى لمّا أظهرَ الله تعالى نبيَّه محمّدًا ![]() ![]() ومِن لطائفِ تدبير الله أنَّ النبي ![]() ثم تدول الدوَل، ويفرِّط بعض المسلمين في عهد الله، فيضيع بيتُ المقدس، بل كثير من بلادِ المسلمين، بل عاثَ الأعداء في الدّماء والأموال والديارِ والتراب على طريقَةِ وحوشِ الغاب. حكَمنا فكان العدلُ منّا سجيّةً فلما حَكمتُم سالَ بالدم أبطَحُ وصدق الله: ![]() ![]() عبادَ الله، ولم تواجِه أمّةٌ من الأمَم كما واجهت أمّة لإسلام، خصوصًا في العصر الحاضر، في زمنِ عولمة المبادئ والفكر وهيمنةِ القوّة على القِيَم، تهدَّد أمَمٌ بالذّوبان وشعوب بالضّياع، ![]() ![]() ولقد كانتِ المؤامرات في السّابق تُحَاك ضدَّ الإسلام وأهله، أمّا اليومَ فلا مؤامرات، بل هي حرب معلنةٌ تحرِّكها أحقاد الماضي وأطماعُ الحاضر والمستقبل، في حالٍ وصلت فيه أمّة الإسلام إلى مرحلةٍ واهنة، أصبحَ فيه الصراع صراعَ بقاء أو اضمحلال. وحالُ المسلمين اليوم ليسَ بحاجةٍ إلى شرح أو تصوير، والتباكي على واقع الأمة لن يجديَ شيئا، إنما المجدِي هو التفكير الجادّ في سببِه وعلاجه ودائِه ودوائه، ثم السعيُ الصادق المخلِص لإصلاح النفس والمجتمَع لإصلاحِ الأمة كلِّها. أيّها المسلمون، إنَّ التنظيرَ للأمة ليس بالأمر الهيِّن، والتطبّب بعلمٍ وبلا علم في جسَد الأمة المثخَن ليس كلأً مباحًا لكلِّ أحد، ولقد خاض في لجّةِ هذا الأمر ألوفُ الأفراد والجماعات، كلُّهم يرى أنه الطبيب المداوِي، فمخطئٌ ومصيب، ومغرِب ومقارب، والحقُّ أنّ أمةً قامت برسالةٍ ذات معالم وحضارَة ذات مبادئ لن تنهَضَ من عثرتها ما لم تعُد لذات الرسالة وتترسَّم السننَ الإلهية والقواعد الربانيّة في قِيام الأمم وتعثُّرها ونهوض الدول وسقوطها، وكلُّ ذلك مبثوثٌ في القرآنِ العظيم. أيّها المسلمون، لا يجادِل عاقلٌ في أثر الأعداءِ في تحطيم الأمة والنّيل منها والكيدِ لها والتربُّص بها، إلاّ أنَّ هذا في ميزانِ السنَن ليس هو السبَب الرئيس في الوضع التعِيس الذي وَصلت إليه كثيرٌ من أحوال المسلمين. إنَّ هنالك قانونًا إلهيًّا يجب نصبُه أمامَ العين: ![]() ![]() ![]() ![]() إنَّ الصّحابةَ الأبرارَ الذين يقدِّمون أعناقَهم وأرواحهم في سبيلِ الله ويقاتلون بجِوار رسولِ الله ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() عبادَ الله، إن حرثَ الدنيا وعلومَها أمر مشتَرَك بين شعوبِ الأرض من شرقها لغربِها، لكنَّ رسالةَ هذه الأمة من نوعٍ آخر، لا قيام لها بدونه، ولا سعادةَ للبشرية إلا بهديِه، إنها رسالةُ السماء ودين الله الخاتم، ![]() ![]() عبادَ الله، لسنا أوّلَ أمةٍ ابتُلِيت وفُرِض عليها أن تكافحَ لتحيا كما تريد، وإنَّ الهزيمة تجيء من داخلِ النفس قبل أن تجِيء من ضغوطِ الأعداء. ولما أمَرَ الله بني إسرائيل بدخولِ الأرض المقدَّسة ووعدهم بالنصرِ إن هم دخلوا كما أمرَ أبوا وتعلَّلوا بقوّة العدوّ، فلم يستحقّوا دخولَها، بل كتب الله عليهم التّيهَ أربعين سنَة، حتى انقرَض الجيل الواهن الخامِل، ونشأَ جيلٌ جبَلته المعيشةُ بين الجبال أن يكون مثلَها في علوّ همّته وقوّة بأسه وثباتِه. أيّها المسلمون، إنه يمكن تصوّرُ تضامنٍ إسلاميّ ناجح إذا التفَّ الرعاة والرعية حولَ كتاب الله وسنّة رسوله ![]() وثمّةَ جبهاتٌ يقتضيها شمولُ الإسلام تجِب مراعاتُها عند نُشدانِ الرّقيّ، أهمُّها جبهَةُ الأخلاق والسّلوك والتنمِية والعلم والتّعليم. وأمامَ العامِلينَ المخلِصين لأمّتهم ميدانٌ رَحب للرقيِّ بأمّتهم ودفع السوء عنها، وإنَّ وعد الله حقٌّ آتٍ لا محالة، ![]() ![]() بارَك الله لي ولكُم في الكتابِ والسّنّة، ونفَعنا بما فيهما منَ الآياتِ والحِكمة، أقول قولي هَذا، وأستغفِر الله لي ولكم. الخطبة الثانية: الحمد لله وحدَه وبعد: أيّها المسلمون، إنَّ مِنَ المبشِّرات والمحفِّزات أنَّ الأمّةَ مزوَّدَة بدينٍ عصِيٍّ على الفناء، له قدرةٌ على بعثِ الروح الهامِدَة وتجديدِ الأسمالِ البالية، وتِلك وعودُ لله في الكتابِ والسنة، وهي ما زالَت تستَشفي من سقامها، وتنتَقِل في مراحل العافيَة من طَورٍ إل طور، وتحاول أن تستعيدَ قواها كلَّها، وتستأنفَ أداءَ رِسالتها الأولى، وأُرَاها بإذن الله بالغةً ما تحِبَّ. ومع تفاقُم المحَن ترى في طيّاتِها المِنَح، وسننُ تقضِي سقوطَ الطغيانِ والاستبداد والاستعلاءِ بالظلم والفساد، ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() هذا وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة عليه، فقال عز شأنه: ![]() ![]() اللهمّ صلّ وسلِّم وبارك على عبدِك ورسولِك محمّد... خطبة الجمعة في المسجد الحرام بمكة المكرمة لفضيلة الشيخ : صالح آل طالب بتاريخ : 30- 10-1426هـ دمتم بحفظ الرحمن
اخوكم ومحبكم في الله لطفي |
|
|
![]() |
#2 |
مراقبة قسم المال والاقتصاد
![]() ![]() |
![]()
اخي لطفي
بارك الله فيك وادخلك جناته دمت في حفظ الرحمن |
|
|
![]() |
#3 | |||||||||
نائبة الإدارة ![]() ![]() |
![]()
|
|||||||||
|
||||||||||
![]() |
#4 |
-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+- ![]() ![]() |
![]() ..: لطفي :.. بارك الله فيك وجعله بموازين حسناتك دمت بود / ملاك الحزن |
![]() |
#5 |
نائبة الإدارة ![]() ![]() |
![]() لطفي
بارك الله فيك وجزاك الله الخير وجعله في موازين حسناتك ان شاء الله |
|
|
![]() |
#6 |
(مراقبة مجلس حلا للصور)
![]() ![]() |
![]()
لطفي
![]() ![]() |
|
|
![]() |
#7 |
مراقبة الديكور والأشغال اليدويه
![]() ![]() |
![]() ![]() |
|
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
خطبة الجمعة ليوم 08 رجب 1429 هـ بعنوان ((دعوة إلى التوبة)) | لطفي | ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ | 4 | 16-07-2008 09:27 PM |
خطبة الجمعة ليوم 19 ربيع الثاني 1429 هـ (( في طريق النصر )) | لطفي | ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ | 4 | 26-04-2008 01:14 AM |
خطبة الجمعة ليوم 24 محرم 1429 بعوان (( اليقين بهلاك اليهود الظالمين )) | لطفي | ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ | 8 | 05-02-2008 01:51 AM |
خطبة الجمعة ليوم 3 حرم 1429 ( ابتغاء الدرجات العلى ) | لطفي | ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ | 6 | 27-01-2008 01:52 AM |
خطبة الجمعة ليوم 7 شوال 1428 بعنوان (( وماذا بعد رمضان )) | لطفي | ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ | 6 | 25-10-2007 11:50 AM |