|
16-10-2006, 03:50 AM | #1 |
(حلا نشِـط )
|
اين نحن من كتاب الله؟؟؟؟
{كتابٌ أنزلناه إليكَ مُبارَكٌ ليَدّبرّوا آياتهِ وَليتَذكّر َأولو الألباب}
لِيَدّبّرُوا آياتِه إن الحمد لله, نحمده ونستعينه ونستهديه, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له, واشهد أن محمداً عبده ورسوله. اين نحن من كتاب الله؟ القرآن كلام الله الميسّر بلسان رسول الله e الى الناس كافة، مؤمنهم وكافرهم, عالمهم وجاهلهم، غنيَهم وفقيرهم، المبصر والأعمى, ليقيم الله بهذا الكتاب الحجة على كل من بلغه، ولا تكون حجة ما لم تكن بينة معقولة، حتى يفقهها كل من سمعها {فإنما يسرناه بلسانك لعلهم يتذكرون}الدخان, والخطاب لكل من سمع كما أسلفنا، {ولقد ضربنا "للناس" في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون، قرآنا عربيا غير ذي عوج}الزمر، والقرآن والناس، رسالة ومرسل إليه, الأصل ألا يحجب بينهما حاجب سوى رسول يحمل هذا لهذا. فالأصل في كل سامع منا أن يُقبل على هذا الكتاب مباشرة, على ما اعتبرنا من بيانه وتيسيره، ثم إذا أشكل علينا شيء, رجعنا إلى ما يعين من قول أهل العلم والنظر، غير غافلين أن قول البشر –دون محمد عليه الصلاة والسلام- يجوز فيه الصواب ويجوز فيه الخطأ, "فكل يؤخذ من فمه ويرد عليه, إلا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم"، واختلاف أهل التفسير أظهر دليل على أنه اجتهاد بالدرجة الاولى والأخيرة، ولنا أن نرى أنفسنا حاضرين بين الناس, يوم جمع عثمان رضي الله عنه المصحف، فلم يكن يومها تفسير لابن كثير أو للطبري أو غيرهم من المرتضين الأعلام, جزاهم الله عن الأمة كل خير بما أسلفوا. فأهل التفسيرلا يأخذون بما شذ من القراءات من القرآن، فكيف نتمسك بما شذ من كلام المفسرين, وما لم يكن له إسناد؟!. فكل ما في التفاسير من قصص أو تعليق, لا ينتهي سنده الصحيح الى رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنما هو قول معلّق، لنا أن نأخذ ولنا ألا نأخذ، ما اتبعنا الهدى ووقفنا عند الثوابت. وليس في هذا استثناء, بعد قول الصحابة فيما أجمعوا عليه, ليس في هذا استثناء لأحد بلغ ما بلغ, "تركت فيكم ما أن تمسكتم به فلن تضلوا, كتاب الله وسنتي"، فالاستمساك لا يكون إلا بالكتاب أو بحديث محمد صلى الله عليه سلم، وما سواهما فلا استمساك به. ولا يفهم من كلامنا أننا ننفي أو نتجاوز فقه الأئمة الأكابر وجهدهم ونظرهم, فلا يقول بهذا مؤمن, ولا حاجة لإثبات رسوخهم وسبقهم وشرفهم, فجلّ ديننا وفقهنا وصلنا بجهدهم ومدادهم, فهم الناقلون المبلغون المبينون, وعامة الصواب مما وصلنا منهم, ولكننا نبحث وندرس فيما لم يقطعوا فيه, ولم يُجمعوا عليه جواباً, فلا يزال لهذا الدين خلف يحمله بأمر الله وتسديده, لا يحلون حراماً ولا يحرمون حلالاً, ولا يقطعون إجماعاً معلوماً مكتوباً بغير بينة ولا برهان, فكل يؤخذ من فمه ويرد عليه, وفوق كل ذي علم عليم. النبي أولى بالاتباع.. وأما أن علينا أن نلتزم فهم السلف الصالح، فهذا صحيح, فيما لا يجوز تجاوزه ولا الخلاف فيه, كالعقائد وما سمعوه نصاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما سوى ذلك فالأصل النظر والتدبر والسؤال, فلا نلغي عقولنا وأفهامنا, فلو كان التزام فهم السلف حجة وديناً, لما خالف ابن عباس من سلفه, ولما خالف الشافعي مالكاً رضي الله عنهم جميعا, ولم يزل الناس ينظرون ويعيدون ويصححون, فهذا الدين شجرة طيبة تؤتي اُكلها كل حين بإذن ربها. وهذه الأمة بوصف نبيها المعصوم عليه الصلاة والسلام كالغيث, لا يعرف أوله خير أم آخره. والقرآن لهذه الأمة ولهذا الزمان كما هو "للسلف", عليها أن تقوم به وتحمله وتنثره في الناس نثراً, وأن تعكف عليه, وتنظر فيه, خالصاً سائغاً كما نزل على الأمين محمد عليه الصلاة والسلام, فنسمع مثل ما سمع الكرام الاولون, "فليبلغه كما سمعه", ونعقل من أصل ما يعقلون, غير جاحدين جهدهم ولا منكرين علمهم, فلا ينبغي لنا أن نعقد فهمنا لكلام ربنا بوكالة أحد من الناس, كائناً من كان, غير رسول الله عليه الصلاة والسلام, وما أجمع عليه أصحابه وحواريوه الأمناء النجباء. {قل أي شيء أكبر شهادة, قل الله شهيد بيني وبينكم, وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ}.الانعام مراجعة للاسماء والحق أن ما نقرأه من مثل: "لم يُروَ هذا عن أحد من السلف", و"لم يقل به أحد من السلف"!, لمزلق خطير, يرفع مصطلح "السلف" إلى منزلة التشريع من دون الله ورسوله, ويُلبّس على الناس, والصواب أن نلتزم ما كان عليه المؤمنون في العهد الأول, من مثل: "قال رسول الله", "أمر رسول الله", "نهى رسول الله", فقولنا: "النبوة", خير وأصوب وأخلص من قولنا: "السلف", وليس لنا مرجع ولا حجة غير رسول الله, ثم صحابته ما اتبعوه وقلدوه, إذ الواحد منهم ليس نبياً ولا رسولاً, إلا أن يُجمعوا على أمر يصلنا عنهم بالبرهان المسند. وشاهِدنا في هذا قول إمام الناس والنبيين محمد عليه الصلاة والسلام: "والذي نفسي بيده لو أن موسى كان حياً, ما وسعه إلا أن يتبعني". وأحسن ما بشرنا به رسول الله, عودة الناس في آخر الزمان إلى عهد خير من عهد التابعين جميعاً, إلى "منهاج النبوة" الذي سبق عهد التابعين بالخيرية والفضل. لقول النبي الإمام عليه الصلاة والسلام: "خير اُمتي القرن الذي بعثت فيهم, ثم الذين يلونهم". وإن كان يراد ب"السلف" رسول الله والذين معه, فليقل من يقول بها: "رسول الله والذين معه", دون تلبيس على المؤمنين, وتحوير للأسماء والأصول. فننسى رسول الله, ونذكر "السلف", ونقتتل على الاسماء ونتسمى بها, ونتفرق عليها وننتصر لها, وهل الأصنام إلا أسماء؟, {إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم}.النجم وكذلك كان الناس في الجاهلية الأولى, يكون فيهم الصالح, فلا يلبث أن يصير صنماً ووثناً يتسمَون باسمه, فيُنصر ويطاع من دون الله, {إتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله}.التوبة {لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة}الاحزاب, فهو أُسوتنا وأُسوة الصحابة من قبلنا.. {ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون},آل عمران فهذا أمر الله للمؤمنين, واختياره لأسمائهم وصفاتهم, ليكونوا "ربانيين" باهتدائهم واقتدائهم بالكتاب. فأنعم بها صفة وأنعم به إسماً وأنعم بالله واصفاً ومسمياً, وليأت من شاء أن يأتي بأرجى من أن يكون المسلم المؤمن "ربانياً" على شرط الله في الآية السابقة. ولا حاجة إلى ترادف الألفاظ وتكاثرها فيختلط المعنى على العوام وتشتبه عليهم السبل وتكثر فيهم الفِرق, ألا ترونهم يقتتلون على طوائفهم وعلى أسمائها؟, {هو سماكم المسلمين من قبل}!.الحج فالأسماء في ذاتها, وفي هذا الحد الذي نراه من المشادة والمحادة بين أمة القِبلة الواحدة, قد تكون من "البدعة" التي لم تردنا عن "السلف"!, وهل كان "للسلف" اسم إلا المسلمون؟!. وأين أصحاب الفِرق والمستمسكين بالاسماء من حديث النبي الرحمة عليه الصلاة والسلام: "من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذلك المسلم الذي له ذمة الله ورسوله, فلا تخفُروا الله في ذمته"!, أين الذين يضيقون على المسلمين ما وسع الله ورسوله, وأين الذين أبوا لأنفسهم ما رضي الله لنفسه؟!. فالاستمساك بجوامع كلم النبي وتسمياته أهدى وأولى, وحتى يكون كلام رسول الله خالصاً سائغاً للسامعين, لا يعترضه فهم عبد من الناس, مثلما كان الناس أيام النبوة الأولى, لا يسمعون لأحد ولا يتبعون أحداً غير رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام, القائل: "تركت فيكم أمرين؛ لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما: كتاب الله وسنتي"!. فمن أين جاءت الأسماء والفرق والطوائف؟!. اللهم كما جمعتنا على كتاب واحد ونبي واحد, فاجمعنا على قلب واحد, اللهم آمين!. وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بلغوا عني ولو آية", و"نضر الله امرأ سمع منا شيئاً فبلغه كما سمعه, فرب مبلغ أوعى من سامع", فهذا الحديث عمدة راسخة لهذا الفهم، إذ هو هكذا: "كما سمعه" لا كما فهمه، والأصل بلاغ الآية والحديث كما تليا, كائناً من كان صاحب ذلك الفهم، على علو شأنهم وقوة فهمهم وحاجتنا إليه, دون أن نخلطه بكلام المعصوم ذي الوحي محمد عليه الصلاة والسلام, فكلام الله وكلام رسوله شيء, وكلام الناس –كل الناس- شيء آخر, وَلَبُعْد ما بينهما. وآية "القصص" حجة لنا فيها, {ولقد وصَّلنا لهم القول لعلهم يتذَكرون}القصص. فحجة الله وعهده أن يصلنا "القول" هكذا مجرداً، إذ لا حجة فيه أصلاً ما لم يكن مفهوماً. ليس للتدبر شرط.. وأما أنه لا يحق لأحد ان "يتدبر" كتاب الله دون "آلة" أو "أداة"، فهذا خلاف لأمر الله, ولا يقوله منصف، فكلام الله وخلق الله في السموات والأرض سواء, فكيف يجوز للمؤمن والكافر أن يتدبر في آيات الله في السموات والأرض، وما له آلة سوى سمعه وبصره وفؤاده، وليس له أن يسمع كلام الله كما أنزله, مقبلاً عليه غير ملحد فيه؟!، {وإن أحد من المشركين استجارك فأجره, حتى يسمع كلام الله!}.التوبة وحديث رسول الله عليه الصلاة والسلام: "من قال بالقرآن بغير علم فليتبوء مقعده من النار"، و"من قال بالقرآن برأيه فليتبوء مقعده من النار", فهما حديثان ضعيفان, والراسخون في العلم لا يحتجون بالضعيف. وإن صحا فإنما يراد منهما شيء آخر, اُسيء فهم الحديث فيه, ويتناقله من يتناقله بفهم مغلوط وبشيء من الهوى، فيكفّرون الناس ويدخلونهم النار بما لم يصح ولم يثبت عن النبي المعصوم عليه الصلاة والسلام. ثم ما المراد عندهم بهذه: "بغيرعلم", فهذا إجحاف أن نمتنع أن نقول ما معنى "الإبل" في القرآن, إلا بعد أن نجمع علوم التفسير والحديث ولسان العرب!، فالإبل الإبل، {إنا أنزلناه قرآناً عربيًا لعلكم تعقلون}! يوسف، ونحن -ومعنا كل مؤمن- نُقر أن لا نتكلم بآية إلا ونحن نعلم معناها, إما من ظاهر اللغة, من مثل {هل جزاء الإحسان إلا الإحسان},الرحمن أو ظاهر القرآن, من مثل {قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون}المؤمنون, أو مما لا يُعلم إلا بشاهد من أسباب النزول التي صحت نسبتها وصح سندها, من آيات الأحكام والفرائض, فمن حضرها من الصحابة الكرام أعلم بها وأولى بالحديث فيها. وأن نجتنب المتشابه من آيات الغيب وأسماء الله وصفاته. فإذا سكت النبي الموصول بالوحي عن القول في صفات الله وأسمائه, فليس لمتأول ولا لظانّ أن يقول من هذا بشيء, كائناً من كان. فالأصل ألا تتكلم بآية إلا وأنت تعلمها, غير ملزم بأن تعلم كل علوم القرآن والحديث والفقه واللغة, وحتى تقول للناس ما معنى {لم يلد ولم يولد}!الاخلاص, فيكفي أن تعلمها هي لتبلغها للناس وتعلمهم إياها. ومن ذا الذي يزعم أنه يعلم كل القرآن. ولمن شاء أن يستزيد, فقد أورد صاحب كتاب "عون المعبود" في الصفحة 61 من الجزء العاشر, كلاماً حسناً وفهما راجحاً يعضد ما ذهبنا إليه. ثم إن العلم الفهم، أكثر من الحفظ والرواية, مصداقاً لحديث النبي عليه الصلاة والسلام "فرب حامل فقه ليس بفقيه", وليس العلم بحال "شهادة" الناس ولا "مَلبس" العلماء، ولكن العلم مقالة الحق, قاله من قاله!. وكنا نرى الرجل من المسلمين يحمل الآية والآيتين, والحديث والحديثين عن رسول الله لا يعرف غيرها, فيعلمها ويبلغها من يلقى من الناس. وأما من قال بالقرآن برأيه، فظاهر الحديث، أن يقول بهواه ما يخالف ظاهر القرآن ونص رسول الله صلى الله عليه وسلم, وما لا تحتمله لغة العرب, وما ليس عنده فيه بينة ولا برهان، مستخفاً ابتداء بالكتاب ملحداً فيه، فهذا لا جرم يتبوء مقعده من النار، فالصواب هدى، فمن أين له بعد إلحاده بالهدى والصواب؟. هذا إن صح الحديث أصلاً. وحديث اُبي بن كعب حجة لنا، يوم سأله المعصوم صلى الله عليه وسلم: "أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟، فقال أبي " الله لا إله إلا هو الحي القيوم", فقال عليه الصلاة والسلام: "ليهنك العلم أبا المنذر", فهذا قول اُبي في أمر من عظيم القرآن "برأيه" بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم ينهه ولم يزجره، فهو وإن قال برأيه, فلم يقل بهواه, ولم يخالف ظاهراً من القرآن ولا الحديث ولا لسان "الكتاب"، فوافق "برأيه" هدي النبي صلى الله عليه وسلم فشكر له, ولو أنه أخطأ، ما ظننا أن رسول الله سيزيد على أن يصوِّبه، ليعلّم سائر المسلمين، ثم لم تكن النار بحال مبوء ابن كعب رضي الله عنه!. وقد يقول قائل: أجعلتم أنفسكم كاُبي بن كعب؟, فنقول: إننا اُمرنا أن نتدبر كتاب الله كما اُمر السابقون الاولون, فمن قرأ وتدبر وعقل خير ممن قرأ ولم يعقل, {ويبين آياته للناس لعلهم يتذكرون}البقرة, فالله يسألنا عما نعقله نحن, لا عما يعقله غيرنا, ولو آخذ الله عبداً من العوام بفهم ابن عباس أو الشافعي لأعنته. والله هو المبيِّن, وهو يقول الحق ويهدي السبيل. ولا يُفهم أبداً أننا ندعوا كل من علم ومن لم يعلم للتفسير والتأويل والقول في القرآن, ولكننا ندعوهم إلى ما دعاهم الله إليه من قبل من التدبر والعقل والفقه والتذكر, {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبّروا آياته وليتذكر اُلوا الألباب}ص. {ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا}الاسراء. وندعو كل من شهد أن هذا القرآن كلام الله, بلّغه عنه رسوله الأمين محمد صلى الله عليه وسلم, أن يعظموا كلام الله وحديث نبيه, فلا يخلطوه بكلام الناس, فيجعلوا كلام المفسرين ككلام الله وكلام رسوله, فيفرضوه على المسلمين بصوابه وخطأه, فيصبح من خالف ابن كثير مثلاً, كمن خالف الله ورسوله, ويصبح المفسرون حجة على الناس, بدلاً من أن تكون الحجة لله ورسوله, فكل مفسرينا وعلمائنا من الصالحين, وليسوا بأنبياء ولا مرسلين!. وليتق الله الذين باعدوا بين الناس وكلام الله, فخوفوهم منه وصرفوهم عن النظر فيه, وشددوا فيما يسره الله, {فإنما يسرناه بلسانك لعلهم يتذكرون}الدخان. ويا ليتهم إذ أقعدوا الناس قاموا هم بها, ولكنهم أقعدوهم وقعدوا, فهجروا القرآن وظاهروا على هجره!. وهذا الفهم لحديث النبي صلى الله عليه وسلم أولى بالأخذ، فكل القائلين بالقرآن بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بغير سند إلى رسول الله يقولون برأيهم، بدليل اختلافهم الظاهر، فمن يقول إن ابن عباس أو ابن جبير من أهل النار، وكلاهما حصل وقال في القرآن برأيه وأخطأ, ورده من جاء بعده؟!. وأما الحديث الآخر "من قال بالقرآن برأيه فأصاب فقد اخطأ", فحديث ضعيف كسابقيه لا يُحتج به. وإن صح معناه فيحمل على ما حمل سابقاه. فالعهد على من استشهد بحديث ليدخل المؤمنين به النار, وهو يعلم ضعف سنده أو وهو لا يعلم. أما من قال بالقرآن بما يوافق القرآن, ولا يخالف حديث المعصوم صلى الله عليه وسلم, وتعينه عليه لغة العرب وتحتمله وجوهها, متتبعاً قول الأئمة, متدبراً فيه مُدّكراً له معظماً لكلام الله مقبلاً عليه, فهذا أهل للرحمة أهل للرشاد لا يخزيه الله، {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا}العنكبوت, وإن لم يقل بقوله أحد ولم يسبق إليه أحد "فربّ مبلغ أوعى من سامع" إلى يوم يبعثون. والحق يقال –والله لا يستحيي من الحق-, إن ما ذكرته كتب التفسير خلافاً لما سنكتب فيه لا يصلح حجة ولا بينة، فليس فيها إشارة أو أثرة من "الكتاب" أو حديث النبي المعصوم صلى الله عليه وسلم، فهي جهد مشكور مأجور, ولكن ليس لمثل هذا يدين الناس، ولو كنا في العهد الصالح الأول عند رسول الله صلى الله عليه وسلم والذين معه، ما حاججنا أحد ممن يخالفنا من هذه التفاسير بشيء, ولم يخرجوها لنا أصلاً, وكان الدين يومها متمماً مكملاً، وما لم يكن فيه "نَص" لم يكن فيه حجة، قاله من قاله، ونقله من نقله، خف أو ثقل. ثم إن من المخالفين والمعترضين من لا حجة عندهم ويغلبهم هواهم، غير أن قالوا: {إنا وجدنا آباءنا على اُمّة وإنا على آثارهم مقتدون}الزخرف، و{لو كان خيراً ما سبقونا إليه وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم}الاحقاف. والحق أحق أن يتبع, والمؤمنون تبع للبينة, ولا يحق لمهتد أن يقول: "إنا وجدنا آباءنا على اُمة وإنا على آثارهم مقتدون". بل قولوا: "هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين"!. اللهم إن العلم علمك, والحق من عندك, وهذا مبلغنا من العلم, نرجوا به رشدك ونهتدي بهداك, فلا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا. اللهم إن أصبنا فبرحمتك, وإن أخطأنا فبجهلنا ونقصنا وضعفنا. {وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفوراً رحيماً}الاحزاب. اللهم إن كان الهدى في غير ما نقول فاهدنا وسائر المؤمنين إليه, وإن كان الهدى فيما نقول فاهد الناس إليه وانفعهم به!. {ذلكم قولكم بأفواهكم والله يقول الحق وهو يهدي السبيل}الاحزاب. |
16-10-2006, 04:16 AM | #2 |
موقوف
|
مشاركة: اين نحن من كتاب الله؟؟؟؟
امه الله
بااااااارك الله فيكى اختى الغااااااااااالية وجزاكى بها الله خيرااااااااااااااااااااااااااااا وجعلها الله فى موازين حسناتك دمتى فى رعايه الله الروك |
16-10-2006, 04:24 AM | #3 |
][§¤حلا ذهبي ¤§][
|
رد: اين نحن من كتاب الله؟؟؟؟
اختى : امة الرحمن
شكرا للشرح الوافى عن قيمة كتاب الله جعله الله فى ميزان حساناتك وجزاك به عنا خيرا لأنك افدتينا به دمتى دائما ..... امة الرحمن |
|
|
16-10-2006, 04:58 AM | #4 |
][§¤حلا لامِـــع¤§][
|
مشاركة: اين نحن من كتاب الله؟؟؟؟
اختى الفاضلة ][®][^][®][امه الله][®][^][®][ على التوضيح والشرح دمتى فى حفظ الله وامنه اختك انا انا انا |
|
|
16-10-2006, 06:56 AM | #5 |
(حلا نشِـط )
|
رد: اين نحن من كتاب الله؟؟؟؟
السلام عليكم اخت ريف العين
اخجلتم تواضعنابكلامك الرقيق جزاكي الله خيراوشكراللمرور |
16-10-2006, 07:00 AM | #6 |
(حلا نشِـط )
|
رد: اين نحن من كتاب الله؟؟؟؟
اخي في الله الروك
شكرالكلامك ومرورك وجزاك الله خيرا ودمت من اخيرالاخوان في المنتدي |
16-10-2006, 07:07 AM | #7 |
(حلا نشِـط )
|
رد: اين نحن من كتاب الله؟؟؟؟
السلام عليكم اخت انااناانا
جزاك الله خيرالكلامك ودمتي للمنتدي وشكرالمرورك |
16-10-2006, 10:02 AM | #8 |
مراقبة القسم الإسلامي
|
مشاركة: اين نحن من كتاب الله؟؟؟؟
اختي في الله الغاليه امة الله جزاكي الله خير الجزاء على موضوعك الرائع اسال الله تعالى ان يجعله في ميزان حسناتك وان يجزيكي الجنه دمتي في رعاية الله ودامت مشاركتك |
|
|
17-10-2006, 02:13 AM | #9 |
(حلا نشِـط )
|
رد: اين نحن من كتاب الله؟؟؟؟
جزاكي الله خيرياساسوودمتي لي خيراخت وللمنتدي خيركاتبه
وشكرالمرورك |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
فتوى مهمة جداااااااااا | لطفي | ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ | 12 | 30-05-2007 01:46 AM |