|
21-08-2006, 12:11 PM | #1 |
¨¤¨نائب الإدارة¨¤¨ |
الحلقة الثانية : في رؤيا الأمراض والأوجاع
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و بعد... في رؤيا الأمراض والأوجاع الحمى قال الأستاذ أبو سعيد رحمه الله : الحمى لا تحمد في التأويل ، وهي نذير الموت ورسوله. فكل من تراه محموما ، فإنه يشرع في أمر يؤدي إلى فساد دينه ، ودوام الحمى إصرار على الذنوب . والحمى الغب ، ذنب تاب منه بعد أن عوقب عليه . والنافض تهاون ، والصالب تسارع إلى الباطل ، وحمى الربع تدل على أنه أصابه عقوبة الذنب ، وتاب منه مرارا ، ثم نكث توبته ، فقيل : إن من رأى كأنه محموم ، فإنه يطول عمره ، ويصح جسمه ، ويكثر ماله البرص فإنه إصابة كسوة من غير زينة ، وقيل : هو مال . ومن رأى كأنه أبلق أصابه برص ، والثآليل مال نام بلا نهاية ، يخشى ذهابه الجرب إذا لم يكن فيه ماء ، فهو هم وتعب من قبل الأقرباء ،وإن كان في الجرب ماء ، فإنه إصابة مال من كد وقيل : الجرب في الفقراء يدل على ثروة ، وفي الأغنياء يدل على رياسة . وقيل : إذا رأى الجرب أو البرص في نفسه ، كان أحب في التأويل من أن يراه في غيره ، فإنه إن رآه في غيريه ، نفر عنه ، وذلك لا يحمد في التأويل والبثور : إذا انشقت وسالت صديدا ، دلت على الظفر . والمدة في البثور والجرب والجدري وغيرها ، تدل على ماء ممدود الجدري زيادة في المال . وكذلك القروح . والحصبة اكتساب مال من سلطان مع هم وخشية هلاك فأما الحكة في الجسد : فتفقد أحوال القرابات وافتقادهم ، واحتمال التعب منهم والدمامل : مال بقدر ما فيها من المدة . والدرن على الجسد والوجه كثرة الذنوب . وذهاب شعر الجسد ، ذهاب المال والرعشة : في الأعضاء عشر . فإن رأى الرعشة في رأسه أصابه العسر من قبل رئيسه .وفي اليمين ، تدل على ضيق المعاش ، وفي الفخذ ، على العسر من قبل العشيرة ، وفي الساقين ، تدل على العسر في حياته . وفي الرجلين ، تدل على العسر في ماله ومن رأى كأنه سقي سما ، فتورم وانتفخ وصار فيه القيح ، فإنه ينال بقدر ذلك مالا ، وإن لم ير القيح ، نال غما وكربا . وقيل : السموم القاتلة تدل على الموت ، ومن رأى بجسمه سلعة ، نال مالا والشرى مال سريع في فرح وتعجيل عقوبة الطاعون يدل على الحرب . وكذلك الحرب يدل على الطاعون ، والعقر لا يحمد في النوم ، من رأى أنه قد أغشي عليه فلا خير فيه ولا يحمد في التأويل، واللقوة تدل على إظهار بدعة تحل به عقوبة الله تعالى . وقيل : عامة الأمراض في الدين ، لقول الله تعالى ( في قلوبهم مرض) ـ البقرة : 10 . يعني جرحى . فإن رأى أنه مريض مشرف على النزع ، ثم مات وتزوجت امرأته ، فإنه يموت على كفر ، فإن رأى امرأته مريضة ، حسن دينها . ولا يستحب للمريض أن يرى نفسه مضخما بالدسم ولا راكبا بعيرا ولا حمارا ولا خنزيرا ولا جاموسا ، ويستحب للمريض أن يرى نفسه سمينا أو طويلا أو عريضا أو يرى الغنم والبقر من بعيدا ، أو يرى الاغتسال بالماء . فهذه كلها دليل الشفاء والعافية للمريض ، وكذلك لو رأى كأنه يشرب ماء عذبا ، أو لبس إكليلا ، أو صعد شجرة مثمرة ، أو ذروة جبل . فإن رأى في نفسه نقصانا من مرض فهو قلة دين . رؤية المريض دليل الفرج والظفر وإصابة مال لمن يكون مكروباً . الأغنياء فيدل على الحاجة ، لأن العليل محتاج . ومن أراد سفرا ، فرأى كأنه مريض ، فإنه يعوقه عن سفره عائق ، لأن المرضى ممتنعون عن الحركة من رأى نقصانا في بعض جوارحه فهو نقصان في المال والنعمة والورم في النوم ، زيادة في ذات اليد ، وحسن حال ، واقتباس علم . وقيل : هو مال بعد هم وكلام ، وقيل : هو حبس أو أذى من جهة سلطان الهزال هو نقص المال ، وضعف الحال . التخمة فدليل أكل الربا الجذام فمن رأى أنه مجذوم ، فإنه يحبط عمله بجراءته على الله تعالى ، ويرمى بأمر قبيح ، وهو منه برئ. فإن رأى أن الجذام أظهر في جسده زيادة وورما ، فهو مال باق . وقيل : هو كسوة من ميراث . ومن رأى كأنه في صلاته وهو مجذوم دلت رؤياه على أنه ينسى القرآن وحكي أن رجلا أتى ابن سيرين ، فقال : رأيت كأني مجذوم . فقال : أنت رجل يشار إليك بأمر قبيح وأنت منه بريء القوباء مال يخشى صاحبه على نفسه من المطالبة من جهته وأما اختلاف الأمراض : فمن رأى كأن به أمراضا باردة ، فإنه متهاون بالفرائض من الطاعات ، والواجبات من الحقوق. وقد نزلت به عقوبة الله تعالى . والأمراض الحارة في التأويل ، هم من جهة السلطان اليبوسة فمن رأى به مرضا من يبوسة ، فقد أسرف في ماله من غير رضا الله ، وأخذ ديونا من الناس أسرف فيها ، ولم يقضها ، فنزلت به العقوبة الرطوبة فدليل العسر والعجز عن العمل الجنون فمال يصيبه صاحبه بقدر الجنون منه ، إلا أنه يعمل في إنفاقه ، بقدر ما لا ينبغي من السرف فيه ، مع قرين سوء . وقيل : كسوة من ميراث . وقيل : نيل من سلطان لمن كان من أهله وجنون الصبي : غنى أبيه من ابنه . وجنون المرأة ، خصب السنة . ومرض الرأس في الأصل ، يرجع تأويله إلى الرئيس . الصداع ذنب يجب عليه التوبة منه ، ويعمل عملا من أعمال البر ، لقوله تعالى ( أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك ) ـ البقرة : 196 من رأى شعر رأسه تناثر حتى صلع فإنه يخاف عليه ذهاب ماله وسقوط جاهه عند الناس . ومن رأى امرأة صلعاء دل على أمر مع فتنة . من رأى كأنه أجلح ، ذهب بعض رأس مال رئيسه ، وأصابه نقصان من سلطان أو جهة. وقيل : إن كان صاحب هذه الرؤيا مديونا ، أدي دينه . من رأى كأنه أقرع فإنه يلتمس مال رئيسه ، لا ينتفع به ولا يحصل منه إلا على العناء . والمرأة القرعاء سنة جدبة . والآفة في الصدغ تدل على الآفة في المال المرض في الجبهة نقصان في الجاه وأما جدع الأنف وفقء العين: فيدلان أن الجادع والفاقئ يقضيان دينا للمجدوع والمفقوء ، ويجازيان قوما على عمل سبق منهم . لقوله تعالى ( والأذن بالأذن ) ـ المائدة : 45 . فإن رأى كأن شيخا مجهولا قطع إذنيه ،فإنه يصيب ديتين . ومن رأى كأنه صلم أذن رجل ،فإنه يخونه في أهله وولده ، ويدل على زوال دولته وقال بعضهم من رأى كأن أذنيه جدعتا وكانت له امرأة حبلى ، فإنها تموت ، وإن لم تكن له امرأة ، فإن امرأة من أهل بيته تموت الصم فإنه فساد في الدين الرمد فدليل على إعراض صاحبه عن الحق ، ووقوع فساد في دينه على حسب الرمد ، لأنه يدل على العمى ، وقد قال الله تعالى ( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) ـ الحج : 46 . وقد قيل : إن الرمد دليل على أن صاحبه قد اشرف على الغنى ، فإن لم ينقص الرمد من بصره شيئا ، فإنه ينسب في دينه إلى ما هو بريء منه وهو على ذلك مأجور . وكل نقصان في البصر ، نقصان في الدين . وقيل : إن الرمد غم يصيبه من جهة الولد . وكذلك لو رأى أنه يداوي عينه ، فإنه يصلح دينه . فإن رأى أنه يكتحل ، فإن كان ضميره في الكحل لإصلاح البصر ، فإنه يتعاهد دينه بصلاح . وإن كان ضميره لزينة ، فإنه يأتي في دينه أمرا يتزين به .فإن أعطي كحلا أصاب مالا ، وهو نظير الرقيق ، فإن رأى أن بصره دون ما يظن الناس به ، ويرى أنه قد ضعف وكل ، وليس يعلم الناس بذلك ، فإن سريرته في دينه دون علانيته ، وإن رأى بصره أحد وأقوى مما يظن الناس به ، فإن سريرته خير من علانيته . فإن رأى بجسده عيونا كثيرة ، فهو زيادة في الدين ، فإن رأى لقلبه عينا يبصر بها ، فهو صالح في دينه . وقيل : إن صلاح العين وفسادها فيما تقربه العين من مال أو ولد أو علم أو صحة جسم العور فإن رأى رجل مستور أنه أعور ، دل على أنه رجل مؤمن صادق في شهادته ، وإن كان صاحب الرؤيا فاسقا ، فإنه يذهب نصف دينه ، أو يرتكب ذنبا عظيما ، أو يناله هم أو مرض يشرف منه على الموت ، وربما يصاب في نفسه أو في إحدى يديه ، أو في ولد ، أو في امرأته أو شريكه ، أو زوال النعمة عنه لقوله تعالى ( ألم نجعل له عينين * ولسانا وشفتين ) ـ البلد : 8 ـ 9 . فإذا ذهبت العين زالت النعمة . ومن رأى كأن عينيه فقئتا فإنه يصاب بشيء مما تقر به عينه العمى فهو ضلال في الدين ، وإصابة مال من جهة العصبات . وقيل : من رأى كأنه أعمى ، فإن كان فقيرا نال الغنى . ويدل العمى على نسيان القرآن ، لقوله تعالى ( قال رب لم حشرتني أعمى.. ..الآية ) ـ طـه : 125 . فإن رأى كأن إنسانا أعماه ، فإنه يضله ويزيله عن رأيه . ورؤية الكافر العمى تدل على خسران يصيبه أو هم أو غم ، وإن رأى كأنه أعمى مكفوف في ثياب جدد ، فإنه يموت . وإن رأى أعمى أن رجلا داواه فأبصر . فإنه يرشده إلى مافية له منافع . والحملة على التوبة . وربما دلت رؤية العمى على خمول الذكر . فإن رأى سواد العين بياضا دل على غم وهم يصيبه وحكي أن رجلا أتى جعفر الصادق ،رضي الله عنه ، فقال : رأيت كأن في عيني بياضا . فقال :يصيبك نقص في مالك ، ويفوتك أمر ترجوه ومن غاب عن بعض أقربائه ، فإن كان الغائب قد قدم وهو أعمى ،فإن صاحب الرؤيا يموت لأن رؤياه تدل على أن القادم الأعمى زائر . وقيل : إن الغشاوة على العين من البياض وغيره ، تدل على حزن عظيم يصيب صاحب الرؤيا ،ويصبر عليه ، لقصة يعقوب عليه السلام ( وتولى عنهم وقال يا أسفى على يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم ) ـ يوسف : 84 . ومن رأى كأن الماء الأسود نزل من عينيه فلم يبصر شيئا ، دلت رؤياه على قلة حيائه ، لأن العين موضع الحياء وأما العلة في الوجه من القبح والتشقق ، فهي دالة على الحياء وقلته ، كما أن حسن الوجه ، دليل على الحياء في التأويل . وصفرة الوجه ، دليل على حزن يصيب صاحب الرؤيا ، . والنمش في الوجه ، دليل على كثرة الذنوب أما الأنف : فمن رأى أن إنسانا جدع أنفه ، فإنه يكلمه بكلام يرغم به أنفه . وقيل : إن جدع النف من أصله ، يدل على موت المجدوع . وقيل : إن ذلك يدل على موت امرأة المجدوع ، إن كان بها حبل ، وقيل : جدع الأنف هو أن يصيبه ، فإن الوجه إذا أبين منه الأنف قبح ، والتاجر إذا رأى كأن أنفه جدع ، خسر في تجارته اللسان فهو ترجمان الإنسان ، والقائم بحجته . فمن رأى لسانه شق ولا يقدر على الكلام ، فإنه يتكلم بكلام يكون عليه وبالا ، ويناله من ذلك ضرر بقدر ما رأى من الضرر. ويدل على أنه يكذب ، وعلى أنه إن كان تاجرا خسر في تجارته ، وإن كان واليا عزل عن ولايته ومن رأى كأن طرف لسانه قطع ، فإنه يعجز عن إقامة الحجة في المخاصمة وإن كان من جملة الشهود لم يصدق في شهادته ، أو لم تقبل شهادته .وقال بعضهم : من رأى لسانه قطع ، كان حليما . ومن رأى كأن امرأته قطعت لسانه ، فإنه يلاطفها ويبرها . ومن رأى كان امرأة مقطوعة اللسان ، دل على عفتها وسترها . فإن رأى كأنه قطع لسان فقير ، فإنه يعطي سفيها شيئا ، ومن التزق لسانه بحنكه ، جحد دينا عليه أو أمانة كانت عنده الخرس ففساد الدين ، وقول البهتان . ويدل على سب الصحابة ، وعيبة الأشراف ، ومن رأى كأنه منعقد اللسان ، نال فصاحة وفقها ، لقوله تعالى (واحلل عقدة من لساني * يفقهوا قولي ) طـه : 27 ـ 28 . ورزق رياسة وظفرا بالأعداء الشفة فمن رأى انه مقطوع الشفتين ، فإنه غماز . فإن رأى شفته العليا قطعت ، فإنه ينقطع عنه من يعينه في أموره ، وقيل : إن تأويل الشفتين أيضا في المرأة البخر فمن رأى كأن به بخرا ، فإنه يتكلم بكلام يثني به على نفسه ،وينكر ويقع منه شدة وعذاب . فإن وجد البخر من غيره ، فإنه يسمع منه قولا قبيحا . فإن رأى كأنه لم يزل أبخر ،فإنه رجل يكثر الخنا والفحش الحلق فمن رأى كأنه يسعل ، فإنه يشكو وإنسانا متصلا بالسلطان . فإن رأى كأنه سعل حتى شرق ، فإنه يموت. وقيل : إن السعال يدل على أنه يهم بشكاية إنسان ولا يشكوه، ومن رأى كأنه خرج من حلقه شعر أو خيط ، فمده ولم ينقطع ، ولم يخرج بتمامه ، فإنه تطول محاجته ومخاصمته لرئيسه . فإن كان تاجرا ، نفقت تجارته ، وإن رأى كأنه يخنق ، فقد قهر على تقلد أمانة . فإن مات في الخناق ، فإنه يفتقر. فإن رأى كأنه عاش بعدما مات ، فإنه يستغني بعد الافتقار وإن رأى كأنه يخنق نفسه فإنه يلقي نفسه في هم وحزن وجع الأضراس فإن رأى أن بضرس من أضراسه أو سن من أسنانه وجعا ، فإنه يسمع قبيحا من قرابته الذي ينسب إليه ذلك الضرس في التأويل ،وبمعاملة اشد عليه على مقدار الوجع الذي يجده وجع العنق فدليل على أن صاحبه أساء المعاشرة حتى تولدت منه شكاية . وربما دلت هذه الرؤيا على أن صاحبها خان أمانة فلم يؤدها ، فنزلت به عقوبة من الله تعالى الحدبة فمن رأى أنه أحدب ، أصاب مالا كثيرا وملكا من ظهر قوي من ذوي قراباته الفواق فمن رأى كأن به ذلك ، فإنه يغضب ويتكلم بما لا يليق به ويمرض مرضا شديدا وجع المنكب فمن رأى به ذلك ، فإساءة الرجل في كده وكسب يد آفات اليد فإن الآفة في اليد تدل على محنة الأخوة . وفي أصابعها تدل على أولاد الأخوة . من رأى كأن ليس له يدان فإنه يطلب ما لا يصل إليه . من رأى كأنه صافح رجلا مسلما فخلع يده فإنه يدفع إليه أمانة فلا يؤديه من رأى كأن يمنه لم تزل مقطوعة فإنه رجل حلاف كأن يمينه مقطوعة موضوعة أمامه فإنه يصيب مالا من كسب والنقص في اليد دليل على نقصان القوة والعون ، وربما دل قطع اليد على ترك عمل هو بصدده فإن رأى كأن يده قطعت من الكف فهو مال يصير إليه فإن قطعت من المفصل فهو يصيب جور حاكم فإذا قطعت من العضد وذهبت مات أخوه ، إن كان له أخ . لقوله تعالى ( سنشد عضدك بأخيك ) ـ القصص : 35 . فإن لم يكن له أخ أو من يقوم مقامه ، قل ماله فإن رأى كأن واليا قطع أيدي رعيته وأرجلهم فإنه يأخذ أموالهم ويفسد عليهم كسبهم ومعاشهم وسئل ابن سيرين عن رجل رأى كأن يده قطعت ، فقال : هذا رجل يعمل عملا فيتحول عنه إلى غيره . وكان نجارا فتحول إلى عمل آخر وأتاه رجل آخر فقال : رأيت رجلا قطعت يداه ورجلاه ، وآخر صلب . فقال : إن صدقت رؤياك عزل هذا الأمير وولي غيره . فعزل من يومه فطن بن مدرك ، وولي الجراح بن عبد الله رأى كأن حاكما قطع يمينه حلف عنوة يمينا كاذبة . فإن رأى كأنه قطع يساره ، فإن ذلك موت أخ أو أخت أو انقطاع الألفة بينه وبينهما ، أو قطع رحم ، أو مفارقة شريك ، أو طلاق امرأة فإن رأى كأن يده قطعت بباب السلطان فارق ملك يده وأما قصر اليد : فدليل على فوت المراد والعجز عن المراد ،وخذلان الأعوان والإخوان إياه وسئل ابن سيرين عن رجل رأى يمينه أطول من يساره ، فقال : هذا رجل يبذل المعروف ويصل الرحم ومن رأى كأنه قصير الساعدين والعضدين ، دلت رؤياه على أنه لص أو خائن أو ظالم . فإن رأى كأن ساعديه وعضديه أطول مما كان فإنه رجل محتال سخي شجاع وأما الشلل في اليدين وأوصالهما فمن رأى كأن يديه قد شلتا فإنه يذنب ذنبا عظيما فإن رأى كأن يمينه شلت فإنه يضرب بريئا ويظلم ضعيفا فإن رأى كأن شماله شلت مات أخوه أو أخته ، وإن يبست إبهامه ، مات والده ، وإن يبست سبابته ، ماتت أخته . وإن يبست وسطاه ، مات أخوه . وإن يبس البنصر أصيب بابنته وإن يبست البنصر ، أصيب بأمه وأهله فإن رأى في يده اعوجاجا إلى وراء فإنه يتجنب المعاصي . وقيل : إنه يكسب إثما عظيما يعاقبه الله عليه ومن رأى يديه ورجليه قطعت من خلاف فإنه يكثر الفساد أو يخرج على السلطان . لقوله تعالى ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ) ـ المائدة : 33 . من رأى يمينه قطعت فإنه يسرق ، لقوله تعالى ( فاقطعوا أيديهما ) ) ـ المائدة :38 ورأى رجل كأن يده مقطوعة ، فقص على معبر فقال : يقطع عنه أخ أو صديق أو شريك ، فعرض له أنه مات صديق له ورأى رجل أن يده قطعها رجل معروف ، فقال : تنال على يده خمسة آلاف درهم إن كنت مستورا ، وإلا فتنتهي عن منكر على يده والآفة في الأصابع : دليل على محنة الولد ، فإن لم يكن له ولد فهو دليل على إضاعة الصلوات . وقيل : من رأى كأن خنصره قطعت غاب عنه ولده . ومن رأى بنصره قطعت فإنه يولد له ولد . من رأى ا لوسطى قطعت مات عالم بلده أو قاضيها . فإن رأى كأن أربع أصابع قطعت تزوج أربع نسوة فيمتن كلهن . من رأى كأنه قطع إصبع إنسان أصابه بمصيبة في ماله . وقيل : ذهاب الأصابع فقدان الخدم ومص الأصابع زوال المال . وانقباض الأصابع يدل على ترك المحارم وأما الأظفار : فالآفة فيها تدل على ضعف المقدرة وفساد الدين والأمور . وقيل : إن طول الأظفار غم من رأى كأنه لا ظفر له فإنه يفلس فإن رأى كأن أظفاره مكسوة كلها فإنه يموت وكذلك إذا رآها مخضرة وهو يرقيها فلا ينفع ، فإنه يموت وأما الصدر : فمن رأى أنه توجع صدره فإنه ينفق مالا في إسراف من غير طاعة الله ، وقد عوقب عليه الزكام يدل على مرض يسير يتعقبه عافية وغبطة . البرسام فمن رأى أنه مبرسم ، فإنه رجل مجترئ على المعاصي ، وقد نزل به عقوبة من السلطان من رأى أنه مبطون فإنه قد أنفق ماله في معصية وهو نادم عليه ، ويريد أن يتوب من ذلك من رأى كأنه أصابه القولنج فقد قتر على أولاده وأهله القوت ، ونزلت به العقوبة . وجع البطن يدل على صحة الأقرباء وأهل البيت . وجع السرة فإن رؤياه تدل على أن صاحبه يسيء معاملة امرأته وجع القلب دليل على سوء سيرته في أمور الدين مرض القلب دليل على النفاق والشك ، لقوله تعالى ( في قلوبهم مرض ) ـ البقرة :10 الكرب في القلب دليل على التوبة وأما وجع الكبد : فهو في التأويل إساءة إلى الولد . فقد قال عليه السلام ( أولادنا أكبادنا ) قطع الكبد موت الولد . قرح الكبد غلبة الهوى والعشق وجع الطحال فدليل على إفساد صاحبه مالا عظيما ، كان به قوامه وقوام أهله وأولاده ، وأشرف معهم على الهلاك . فإن اشتد وجعه حتى خيف عليه الموت ، دل ذلك على ذهاب الدين ، نعوذ بالله منه الرئة فمن رأى أن رئته عفنة دل على دنو أجله ، لأن الرئة موضع الروح وجع الظهر فيدل على موت الأخ . فقد قيل :موت الأخ قاصمة الظهر ، وقيل : وجع الظهر يرجع تأويله إلى من يتقوى به الرجل من ولد ووالد ورئيس وصديق فإن رأى في ظهره انحناء من الوجع فإنه يدل على الافتقار والندم نقصان الفخذ فدليل على قلة العشيرة والغربة عن الأهل والوحدة . وجع الفخذ يدل على أن صاحبه مسيء إلى عشيرته . وجع الرجل يدل على كثرة المال ، وقطع الأخمص يدل على الزمانة . فإن رأى كأن رجليه قطعتا فبانتا منه ذهب ماله أو مات فإن رأى إحدى رجليه قطعت ذهب نصف ماله أو ذهبت قوته وضعفت حيلته وعجز عن الحركة. فإن رأى كأن إنسانا قطع إبهام رجله فإنه يحبس عنه دينا عليه ، أو يقطع عليه مالا كان يتكل عليه . فإن رأى كأنه مقعد ضعفت قدرته في أمور الدنيا والدين فإن رأى كأنه يحبو على بطنه فإنه تصيبه علة تمنعه عن العمل وتحوجه إلى إنفاق ماله فيفتقر فإن رأى أنه لا يقدر على أن يحب وقد ذهبت جلدة بطنه من الحبو ، ويسأل الناس أن يحملوه ، فإنه يفتقر ويسأل الناس من رأى أن ذكره توجع فقد أساء إلى قوم ، وهم يذكرونه بالسوء ويدعون عليه . فإن رأى أنه قطع ورمى به فإنه يدل على موته أو انقطاع نسله أو على موت ابنه ، فإن كانت له ابنة ، ورأى كأن ذكره انقطع ووضع على أذنه فإن ابنته تلد بنتا لا من زوجها . وقطعه للوالي عزل . وللمحارب هزيمة من رأى كأنه خصي أو خصى نفسه أصابه ذل . فإن أراد أن يودع رجلا وديعة ، أو يفضي إليه بسر ، فرأى في منامه خصيا ، فليجتنب أن يودعه من رأى كأنه تحول خصيا نال كرامة. إن رأى خصيا مجهولا له سمت الصالحين وكلام الحكمة فهو ملك من الملائكة ينذر أو يبشر من رأى كأنه مأسور انسدت عليه أبواب المعيشة ، كما إذا انسد إحليله عن البول ، ويدل على أن عليه دينا لا يمكنه قضاؤه . من رأى كأن به أدرة أصاب مالا لا يأمن عليه أعداءه ومن رأى كأن بعضو من أعضائه وجعا لا صبر له عليه فإنه يسمع قبيحا من قريبه الذي ينسب إليه ذلك العضو والوجع فإن رأى كأن إنسانا خدش عضوا من أعضائه فإنه يضره في ماله وفي بعض أقربائه فإن رأى في الخدشة قيحا أو دما أو مدة فإن الخادش يقول في المخدوش قولا ، وينال المخدوش بعد ذلك مالا من رأى كأن جبهته خدشت: فإنه يموت سريعا . كل أثر في الجسد فيه قيح أو مدة فهو مال . وكل زيادة في الجسم إذا لم تضر صاحبها ، فهي زيادة في النعمة. والأفضل أن يرى الإنسان كأنه هو الذي مر به البرص والجرب والجدري والبثر ، فإن رآها في غيره فهي تدل على حزن ونقصان جاه لصاحب الرؤيا لأن كل من كان منظره قبيحا فإن نفس الذي يراه تنفر منه ، وخصوصا إذا رآها في مملوكه ، فإنه لا يصلح لخدمته على كل ما يفعله ، فهو قبح وفضيحة ، وكذلك كل من يعاشره . من رأى أنه جدر فهو زيادة في ماله . إن رأى أن ولده جدر ففضل يصير إليه وإلى ابنه ، وكذلك القروح في الجسد ، زيادة في المال وإذا رأى في يده قروحا تسيل منها مدة فإن ماله ينفعه ولا يضره ذلك والحصبة : اكتساب مال من سلطان ،وقيل : هي تهمة الرعشة فإنها عسر في الأمور التي تنسب إلى ذلك العضو المرتعش . من رأى يده اليمنى ترتعش تعسرت عليه معيشته . فإن رأى فخذه يرتعش دخل عليه عسر من قبل عشيرته ، وارتعاش الرجلين عسر في المال الطاعون فهو الحزن ، فمن رأى أنه أصابه الطاعون أصابه حزن ، كما لو رأى أنه أصابه حزن أصابه الطاعون من رأى كأن أعضاءه قطعت فإنه يسافر وتتفرق عشيرته . لقوله تعالى (وقطعناهم في الأرض أمما ) العنة فإنه لا يزال صاحبها معصوما زاهدا في الدنيا وما فيها ، ولا يكون له ذكر البتة.فإن زالت عنه العنة ، فإنه ينال دولة وذكرا . وقيل : من رأى أنه تزوج بامرأة ، أو اشترى جارية ، فلم يقدر على مجامعتها لعنته فإنه يتجر تجارة بلا رأسي مال ولا تجلد العقر فإذا كان من عقر الخف ، فإنه يناله هم ، ويصيبه من ذلك الهم نكبة ، فإن عقره إنسان ، فإن المعقور يناله من العاقر نكبة يصير ذلك حقدا عليه (آفات الرجل) من رأى رجله اليمنى اعتلت أو انكسرت أو انخلعت فإن كان بها جره فإن ابنه يمرض فإن رأى ذلك في رجله اليسرى وكان له ابنة خطبت . وإن لم يكن له بنت ، ولدت له بنت إن رأى انكسار رجله وهو يريد سفرا فليقم ولا يبرح. إن خلعت فإن امرأته تمرض . إن طالت إحدى ساقيه على الأخرى فإنه يسافر سفرا . من رأى أنه أعرج أو مقعد ولا تقله رجلاه فذلك مقدرته عما يطلبه ، وخذلان من ينتسب إليه ذلك العضو من أقاربه إياه قيل : من رأى أنه أعرج حسن دينه وتفقه . وإن حلف على يمين لم يكن عليه فيها بأس ، هذا قول ابن سيرين والأعرج لا يحسن حرفة ولا يتكل على مال ناقص يكون عيشه من ذلك فإن رأى رجل امرأة عرجاء فإنه ينال أمرا ناقصا . وإذا رأت امرأة رجلا أعرج ، نالت أمرا ناقصا . والشيخ الأعرج جد الرجل أو صديقه ، وفيه نقص . فإن رأى إنسان أنه يمشي برجل واحدة وقد وضع إحداهما على الأخرى فإنه يخبئ نصف ماله ويعمل بالنصف الآخر وأما الكي : فله وجوه فمن رأى به أثر كي عتيق أو حديث ناتئ عن الجلد فإنه يصيب دنيا من كنز . فإن عمل بها في طاعة الله عز وجل ، فاز ، وإن عمل بها في معصية الله ، كوي بذلك الكنز الذي كان يجمع في الدنيا يوم القيامة ، لقوله تعالى ( فتكوى بها جباههم وجنوبهم ) ـ التوبة : 25 . وقيل : إن أثر الكي العتيق والجديد ،إذا كانت قد تقشرت القرفة منه ن فلم تؤلمه ، فهو أعظم الدواء وأبلغه وأقواه . فعند ذلك يجري مجرى الدواء . الكي كلام موجع ، وقيل : الكي المستدير ، ثبات في أمر السلطان ، أو ملك بخلاف السنة . وقيل : الكي يدل على الترويج أو على الولادة وروي أن أبا بكر رضي الله عنه قال : يا رسول الله ، رأيت في المنام كأنفي صدري كيتين . فقال ، صلى الله عليه وسلم ،( تلي أمر الدنيا سنتين ) وحكي أن امرأة رأت كأن بنيها مرضوا فرمدت عيناها ورأى رجل كأنه مريض وليس له طبيب يعالجه ، وكان له مع آخر خصومة ، فعرض له أن خصمه غلبه ، والمرض دليل خصم ، والطبيب معوان عليه ورأى رجل كأن أباه قد مرض ، فعرض له وجع في رأسه ، وذلك أن الرأس تدل على الأب وأما قحل الوجه وتشققه،فهو قلة حيائه ومائه من رأى أن وجهه طري صبيح فإنه صاحب حياء . والسماجة فيه عيب ، والعيب سماجة . ورأى رجل كأن الوباء قد نزل بالناس والمواشي ، فسأل المعبر عنه ،فقال : إن ملك عصرنا يقصم رجالا أو يحبسهم أو يؤذي المستورين وكان بعض الملوك ظالما جبارا فرأى رجل من الصالحين هذا الملك قد قبح ، ورد وجهه على دبره ،وقد عرج وقطعت يداه ورجلاه،وسمع تاليا يتلو ( ألم تر كيف فعل ربك بعاد * إرم ذات العماد ) ـ الفجر : 6 ـ 7 . فقص رؤياه على معبر ، فقال : إن الملك سيهلك ، كما أهلك عاد ، فبعد عشرين يوما ذهب ملكه وماله وأهلكه الله تعالى وكفى الناس شره دمتم في حفظ الرحمن أخوكم و محبكم في الله لطفي |
|
|
21-08-2006, 01:34 PM | #2 |
][§¤حلا ذهبي ¤§][
|
مشاركة: الحلقة الثانية : في رؤيا الأمراض والأوجاع
اخى : لطفى
موضوع قيم ومفيد ، سلمت يداك , جعله الله فى ميزان حسناتك ، وجزاك الله به عنا خير الجزاء. دمت دائما ...............................زينة شباب الاسلام . |
21-08-2006, 02:18 PM | #3 |
موقوف
|
مشاركة: الحلقة الثانية : في رؤيا الأمراض والأوجاع
لطفى
بارك الله فيك اخى الفاضل على ما تقدم لنا من مواضيع رائعه وجزاااااااااك بها الله عنااااااااا خيرااااااااااااااااااا دمت فى رعايه الله وامنه الروك |
22-08-2006, 12:55 AM | #4 |
-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+- |
مشاركة: الحلقة الثانية : في رؤيا الأمراض والأوجاع
•.••◙» لطفي «◙••.• الله لا يحــرمكـ أجــر كتابـه الموضــوع وجعلــه الله فـي مـوازيـن حسنـاتـكـ تقبـل منـي خالـص شكـري و تقديـري ,,, // |
|
|
22-08-2006, 05:30 AM | #5 |
][§¤حلا لامِـــع¤§][
|
مشاركة: الحلقة الثانية : في رؤيا الأمراض والأوجاع
السـلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخ الفاضـــل : لطفـــــي كل الشكر والتقدير على مجهودك الطيب وجزاك الله به خير الجزاء والثواب ودمت بحفظ الرحمن ورعايته |
|
|
22-08-2006, 11:13 AM | #6 | |||||||||
مراقبة القسم الإسلامي
|
مشاركة: الحلقة الثانية : في رؤيا الأمراض والأوجاع
|
|||||||||
|
||||||||||
23-08-2006, 04:57 PM | #7 | |||||||||
نائبة الإدارة |
مشاركة: الحلقة الثانية : في رؤيا الأمراض والأوجاع
|
|||||||||
|
||||||||||
03-09-2006, 01:31 PM | #8 |
®¤*~ˆ° فرفوشة المنتدى °ˆ~*¤®
|
مشاركة: الحلقة الثانية : في رؤيا الأمراض والأوجاع
يسلموووووووووووو دياتك عالموضوع الحلو.................
|
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|