:: أتصل بنا ::

 

::+: الواجهه الرئيسيه :+:: ::+: البحث في الاقسام والمواضيع :+::

العودة   منتديات حــلا > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > مجلس حلا العام

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-10-2006, 12:23 AM   #1
doly
مراقبة الأرشيف الأدبي
 
الصورة الرمزية doly
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Aug 2006
رقم العضوية: 27391
الدولة: ღ sea of fears ღ
المشاركات: 6,623
عدد المواضيع: 317
عدد الردود: 6306


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
doly is on a distinguished road

doly غير متصل
افتراضي السعادة الحقيقية....التغلب على الهموم.....

السعادة الحقيقية....التغلب على الهموم.....نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما أكثر ما يشتكي البعض من تعسر السعادة في بيته وما أكثر ما يشعر الناس بهروب السعادة من حياتهم بعد أن كانوا يتملكونها، بل هناك من لا يعرف للسعادة معنى فيظن أن السعادة في المال أو في الجاه أو في السفر الكثير أو في البيوت الفارهة، ولم يخطر بباله أن السعادة الحقيقية بين يديه لكنه لا يراها، فأين هي السعادة الحقيقية التي يتمناها الناس وكيف يحصلون عليها؟ وما أسباب التعاسة التي ترفرف فوق حياة الشكائين وما العلاقة بين مشكلات الحياة وهمومها وبين التعاسة؟

تساؤلات كثيرة أجاب عليها فضيلة الدكتور سلمان بن فهد العودة - الداعية والمشرف العام على موقع الإسلام اليوم - من خلال الحوار الذي اجرته معه مجلة الدعوة حول (قوانين السعادة)، اشتمل الحوار على الكثير من التوجيهات والمعالجات في موضوع السعادة والتي يحتاجها المسلم والمسلمة خاصة في هذا الزمان التي حاصرت فيه الفتن الناس واختلطت فيه مفاهيم السعادة.

السعادة مصدرها القلب

* ما هي السعادة ومن أين تنبع؟

- في دراسة أعدها أحد الأطباء النفسيين على مجموعة من الرجال والنساء لمحاولة فهم تعسر السعادة بين كثير من بني الإنسان وتوصلت الدراسة إلى أن النساء أقدر من الرجال على استيعاب السعادة، وهن أيضا أقدر من الرجال على استيعاب التعاسة، فإذا أتيت للمرأة مقومات السعادة من الصحة والحياة الطيبة والبيت الفسيح والزوج الصالح والذرية، فإنها تكون أكثر سعادة من الرجل، وعلى النقيض من ذلك فإنها إذا حرمت من هذه الأشياء فإنها تتجشم من البؤس والتعاسة والاكتئاب أكثر مما يتجشمه الرجل.

إذن السعادة هي الشعور النفسي بالرضا وهذا المعنى مهم جدا بعد أن اختلفت التفاسير ونظرة الناس إلى السعادة فإذا رضي الإنسان بواقعه حتى لو كان صعبا أو مرا فهو سعيد، وإذا رضي الإنسان بواقع جميل فلا شك أنه سيكون أسعد، لكن إذا سخط الإنسان واقعا طيبا فلن يكون سعيدا وإذا سخط واقعا سيئا فسيكون أكثر شقاء أيضا.. فالسعادة شعور ينبعث من دواخلنا ولا يأتينا من الخارج.. فالمال مثلا ليس هو الذي يصنع السعادة ولكنه بدون شك أحد العوامل التي نستفيد منها حين نكون سعداء، الأهل، الزوج، والزوجة، الولد .. هذه الأشياء لا تصنع لنا بذاتها سعادة ما لم يكن هناك رضا نفسي من الداخل. ونفس الشيء، الموهبة، النجاح، الإنجاز، السفر، الأكل، الشرب، والنوم ما لم يستشعر الإنسان السعادة من داخله فلا قيمة لهذه الأشياء.

فالسعادة مصدرها القلب وليس البنك والرصيد النقدي ولا المعدة، ولهذا كانت السعادة معنى وشعورا خاصا بالإنسان وحده لا يشاركه في ذلك بقية المخلوقات.. فهو معنى مرتبط بالنفس والقلب والشعور التي ميز الله بها الإنسان عما سواه وليس مرتبطا بوجود الأشياء أو الحرمان منه.. فالطاووس مثلا قد يكون في شكله أحسن وأجمل من الإنسان، والورود والزهور والتي تمتلئ الحدائق بروائحها الزكية وألوانها الزاهية هي أجمل أيضا من الإنسان، لكن لا يمكن أن توصف هذه الأشياء والمخلوقات غير الإنسان بأنها سعيدة.

نخلص من هذا أن الأشياء هي عوامل مساعدة لكن لا يمكن أن تجلب السعادة للإنسان.. فالسعادة ليست نزوة عابرة وإنما هي شعور دائم وإحساس نبيل وطويل.

هروب السعادة

* لماذا تهرب منا السعادة وكيف السبيل إلى اللحاق بها؟

- إن الإنسان دائما ما يبحث عن المزيد في هذه الدنيا، المزيد من المال، المزيد من المناصب، المزيد من السعادة والنجاحات، المزيد من الجمال والحسن كما هو عند المرأة بالتحديد، وهذا ما يجعله يقوم بمقارنات بينه وبين الآخرين، فالمرأة على سبيل المثال تجد نفسها تلقائيا تقارن نفسها بالأخريات فتقول الآخرين أسعد مني، أو جيراننا أغنى منا أو زميلتي أجمل مني أو أختي حظيت بأمور أكثر مني، وهكذا نحن نركز على الأشياء المظهرية الشكلية التي نراها بعيوننا ونظن أنها هي مصدر السعادة فقط، ولهذا تهرب منا السعادة بهذه المقارنات، إلى أين تهرب؟ تهرب إلى هذه الأشياء وتختص في هذه الأشياء التي نتحدث عنها حين لا نملكها، وربما إذا ملكنا هذه الأشياء وأصبحت بين أيدينا لم نجد فيها أثرا لتلك السعادة التي كنا نظنها، بل حين نحكم على قلوب الآخرين لأنهم سعداء نجد أننا نحكم على قلوبهم من خلال أمور شكلية.. فنقول فلان أو فلانة طول عمرها - ما شاء الله - تضحك وتبتسم ولم نرها مهمومة أو غاضبة، هذا حكم على المظهر فربما يكون ضحك هذا وهذه أو الابتسامة الظاهرة على الوجه ليس من الضروري أن يكون تعبيرا عن السعادة في داخل الإنسان، فربما يهرب الإنسان بضحكه وابتسامه الدائم من واقع أليم أو معاناة أو مشكلات حياتية.

فالسعادة ليس من الضروري أن تكون في المظهر أو تظهر على شكل الإنسان، وإنما السعادة الحقيقية هي شعور قلبي وجداني تجعلنا نفرح بالأشياء التي من حولنا ونستفيد منها أكثر.

خطأ التعميم في حياتنا

* ما هي الأسباب التي تجعل بعض الناس يميل إلى الشعور بالتعاسة في حياته لأسباب بسيطة؟

- إن من الأخطاء التي ربما تجلب التعاسة للإنسان هذا التعميم على الأمور في حياة الكثيرين خاصة إذا كان التعميم حول الأمور السلبية فقد يستيقظ الرجل في الصباح فيجد ملابسه ليست جاهزة للخروج ثم قد يجد كرسي من كراسي البيت مقلوبا أو مكسورا ثم قد ينظر في الجوال فيجده غير مشحون، وغير ذلك وهذا الشخص نجده ربما يتشاءم من هذه الأمور ويخرج بحكم عام وتعميم سلبي على الحياة، ويقول هكذا هي الحياة لم نجد فيها غير المتاعب والمشكلات والآلام، وهذا التعميم في الحكم ربما أصبح جزءا من شخصيتنا نردده يوما بعد يوم، وهذا التعميم خطأ خاصة إذا كان سلبيا ونتج عنه نظرة متشائمة إلى الحياة.. فالشخص يحكم على اللحظة فقط ولا يحكم على الحياة كلها، فربما أصابه غم أو هم أو وقع في مشكلة فلا يأخذ ذلك على أن كل حياته هكذا لأن هذا الغم أو الهم ربما زال وجاء به راحة واطمئنان والعسر يأتي بعده اليسر إذا تعلق الإنسان بربه ولجأ إليه وسأله حاجته.. ولا بأس أن يعمم الإنسان الحكم إذا كان إيجابيا بمعنى أن يكون متفائلا دائما إذا رأى أمرا أو وقع له أمر واحد يدعو إلى التفاؤل ويكون لسانه حامدا لله وشعوره بالرضا على ما يحدث له وراء سعادته وتفاؤله الدائم، ولنحذر من التعميم السلبي الذي يدمر عوامل المقاومة والبناء في النفس البشرية..



اللسان سبب التعاسة

* يقال إن الإنسان ربما يجلب لنفسه التعاسة أو السعادة بسبب تعابير يتفوه بها كيف يكون ذلك؟

وما علاقة اللسان والكلام في سعادة البعض وتعاسة البعض الآخر؟ اللسان والكلام يؤثران تأثيرا بليغا وكبيرا في حياتنا، فضلا عن تأثيره على آخرتنا.. يقول الله جل وعلا: {وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن} [الإسراء: 53]. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تقول للسان اتق الله فينا فإن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا)، يعني الكلام الذي يقوله لسانك ليس كلاما يذهب في الهواء، وليس فقط أنه محسوب عليك يوم القيامة وإن الملكين عن يمينك وعن شمالك يسجلان عليك هذا الكلام وإنما قبل ذلك كله وقبل الحساب في الآخرة فإن هذا الكلام يؤثر في حياتك وواقعك فإذا كان كلاما إيجابيا متفائلا ولد عند الإنسان شعور بالرضا، وإذا كان كلاما سلبيا متشائما حطم ودمر عوامل المقاومة والسعادة عند الإنسان..

وليس أمرا محمودا أن يقول الإنسان كل ما يخطر بباله بل يجب أن نتعود على انتقاء الألفاظ والعبارات وأن نعلم أن كل كلمة رديئة أو قاسية لها ما يقابلها ويتفوق عليها من الكلمات الطيبة الجميلة {ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة} [إبراهيم: 24].

فالتعود على الكلمة الطيبة واستقبال مشكلات الحياة بالرضا وعدم التذمر والتأفف في كل موقف كل ذلك يساعد على حياة سعيدة طيبة راضية.

التغلب على الهموم

* يشعر الإنسان مهما كانت مكانته بالهم أحيانا ولكن تأثير الهم على المؤمن قد يكون أخف من غيره. ما هو تعليقكم على ذلك؟

- حتى النبي كان في حياته هموم.. كل واحد منا في حياته هموم وفي حياته مشكلات لها حل أو ليس لها حل، بل وفي حياة كل أحد منا اخفاقات ومحاولات فاشلة ومعاناة وآلام حتى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام في حياتهم معاناة وآلام وصدود من أقوامهم وسخرية واستهزاء. والنبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما يصيب من هم ولا غم ولا وصب حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه) أو كما قال عليه الصلاة والسلام. ولما نزل قول الله جل وعلا: {إن الشرك لظلم عظيم} [لقمان: 13]. وشق ذلك على المسلمين وسأل أبوبكر - رضي الله عنه - النبي صلى الله عليه وسلم فقال لأبي بكر: (ألست تحزن ألست تنصب ألست تصيبك الأهواء والهم والغم) إذن فالهم والغم والمعاناة ومشكلات الحياة تصيب أبابكر وعمر بل وتصيب محمدا النبي صلى الله عليه وسلم حتى أنه في يوم من الأيام انطلق ومشى مسافة عشرات الكيلومترات على قدميه وهو مهموم لا يحس بما حوله، ومع ذلك فقد ظل صلى الله عليه وسلم عبدا شكورا حتى أنه قال لربه في قمة معاناته وهمه: (إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي).

ولكن نلفت هنا إلى أن هموم ذلك القرن وهموم النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الأجلاء هي هموم للدين وللدعوة وليس للدنيا كما يحصل لنا الآن فأكثر ما يهمنا ويغمنا ويكدر حياتنا في العصر هي همومنا الدنيوية وقليل منا من يجعل همه الدين والدعوة وما يحصل للآخرين من أخواننا.

المهم في الأمر ألا نجعل همومنا ومصابنا في هذه الحياة يسيطر علينا ويكدر حياتنا ويحيلها إلى تعاسة على الدوام.

لا تؤجل مشكلاتك!

* يلجأ بعض الأشخاص إلى التهرب من التصدي للمشاكل التي تعترض حياتهم دون الإسراع إلى معالجتها فهل يعني ذلك الرضا بالواقع، أم أن ذلك مصدر لمزيد من البلاء؟

- نصيحتنا هي عدم تأجيل حل المشكلات التي قد يعاني منها المرء. فالتراكم يؤدي إلى تصعيد هذه المشكلات، ولهذا فالمشكلة لا بد أن تحل فورا سواء كانت في البيت أو العمل أو في المدرسة، وإلى جانب حل المشكلة علينا أن ننساها بمجرد حلها، فإن من الخطأ الكبير أن بعض الناس وإن كانوا يعيشون في الحاضر إلا أن عقولهم مرتبطة بالزمن الماضي.. أحد الأشخاص نقل من مؤسسة إلى مؤسسة أخرى وقد أغضبه هذا النقل فظل في المؤسسة الجديدة يكافح ويبذل طاقته وجهده لكي يبدع في المؤسسة الجديدة ليس بهدف الإبداع وحبا في ذلك ولكن لأنه يريد أن يعاقب المؤسسة الأولى ويريدها أن تندم على هذا النقل.. ينبغي أن ننظف قلوبنا أولا بأول ولا نجعلها قلوبا مملوءة بالأشياء الرديئة والمنغصات.. اجعل قلبك كأفئدة الطير خالية نقية وعندما تضع رأسك على وسادتك فلا تحمل حقدا ولا ضغينة لأحد واجعل الصفح والتسامح ونسيان ذنوب الآخرين ديدنك في الحياة تعيش السعادة الحقيقية ومما يساعدك على الشعور بهذه السعادة انظر في نفسك وأصلح عيوبك فربما التعاسة التي تحملها بين جنبيك سببها تصرفاتك أنت، كذلك مما يساعدك على تحقيق السعادة كما قلنا في البداية الشعور بالرضا في هذه الحياة، فالقناعة بما عندك من مال وجمال وحال وأسرة وأولاد أو حتى لو كان هناك حرمان من هذه الأشياء.

الرضا والقناعة نفسها سعادة وبدلا من أن تحصى النعم التي حرمت منها، احصي النعم التي أعطيتها وتأكد أن عطاء الله كله خير سواء كان خيرا أو شرا، وفي الحديث النبوي يقول عليه الصلاة والسلام: (عجبا لأمر المؤمن إن كل أمره كله خير، إذا أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له، وليس ذلك إلا للمؤمن). فمن أراد أن يقترب من ربه ويهنأ بالإيمان عليه أولا بطاعته لربه والتزام أوامره والانتهاء عما نهى سبحانه وتعالى.. ثم إن الإنسان لا بد أن يجعل لنفسه أهدافا عليا ومفيدة يحققها وينشغل بالسعي إليها بدلا من أن يعيش مع الأمور والأشياء الصغيرة ويجعل منها أهدافا كبرى وهي في الواقع تنغص عليه حياته ويضيع وقته في ملاحقة أمور سطحية أو أمور لاهية ثم يغضب ويخاصم ويغتم إذا لم تتحقق.. كلما كانت أهدافك راقية وعالية كلما كنت أقرب إلى السعادة.

فاسعد الناس أنفعهم للناس فلا تعش لنفسك وعش للآخرين وقدم الخير والنفع لهم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

منقوول..
 
قديم 30-10-2006, 12:43 AM   #2
العبدلي
موقوف
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Sep 2006
رقم العضوية: 28250
المشاركات: 579
عدد المواضيع: 39
عدد الردود: 540


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
العبدلي is on a distinguished road

العبدلي غير متصل
افتراضي رد: السعادة الحقيقية....التغلب على الهموم.....

تفاعلا مع روعة هذا المنقول لم أجد أبدا ماأضيفه عليه غير ( منقول ) آخر حسبته على نفس السياق ...... لكن قبل أن أطرحه ( هنا ) علي صادقا أن أشكر هذه الرائعه على حسن انتقائها
وعلى ثقافتها العاليه التي بمثلها ترقى المنتديات وبالتالي رواد هذه المنتديات .



"فكر واشكر"

[color=#000000]والمعني ان تذكر نعم الله عليك فاذا هي تغمرك من
فوقك ومن تحت قدميك(وان تعدوا نعمه الله لا تحصوها)
صحه في بدن, امن في وطن, غذاء وكساء, وهواء وماء,
لديك الدنيا وانت لا تشعر, تملك الحياه وانت لا تعلم.
عندك عينان ولسان وشفتان ويدان ورجلان هل هي مسالة
سهله ان تمشي علي قدميك, وقد بترت اقدام,
وان تعتمد علي ساقيك, وقد قطعت سوق, احقير ان تنام ملء
عينيك وقد اطار الالم نوم الكثير, وان تملا معدتك
من الطعام الشهي, وان تكرع من الماء البارد وهناك من
عكر عليه الطعام, ونغص عليه الشراب بامراض واسقام.
تفكر في سمعك وقد عوفيت من الصمم,وتامل في نظرك
وقد سلمت من العمي , وانظر الي جلدك وقد نجوت
من البرص والجذام, والمح عقلك وقد انعم عليك بحضوره
ولم تفجع بالجنون والذهول.فكر في نفسك, واهلك, وبيتك,
وعملك, وعافيتك, واصدقائك, والدنيا من حولك فكر واشكر.
[/color

"ما مضى قد فات"

تذكر الماضي والتفاعل معه واستحضاره, والحزن لماسية
حمق وجنون, وقتل لارادة وتبديد للحياة الحاضرة. ان ملف
الماضي عند العقلاء يطوي ولا يروي, يغلق
عليه ابدا في زنزانة النسيان, يقيد بحبال قويه في سجن
الاهمال فلا يخرج ابدا, ويوصد عليه فلا يري النور,
لانة مضي وانتهي, لا الحزن يعيده, لا الهم يصلحه,
لا الغم يصححه, لا الكدر يحييه, لانه عدم,
لا تعش في كابوس الماضي وتحت مظله الفائت,
انقذ نفسك من شبح الماضي, اتريد ان ترد النهر الي مصبه,
والشمس الى مطلعها, والطفل الي بطن امة, والدمعة الي العين,
انك بتفاعلك مع الماضي, وقلقك منهواحتراقك بناره,
وانطراحك علي اعتابه وضعا ماساويا رهيبا مخيفا مفزعا.
القراءة في دفتر الماضي ضياع للحاضر, وتمزيق للجهد,
ونسف للساعة الراهنة, ذكر الله الامم وما فعلت
ثم قال: "تلك امه قد خلت" انتهي الامر وانقضي, ولا طائل
من تشريح جثه الزمان, واعادة عجله التاريخ.ان الذي يعود للماضي,
كالذي يطحن الطحين وهو مطحون اصلا, وكالذي
ينشر نشارة الخشب ،ولئن اجتمعت الانس والجن علي اعاده
ما مضي لما استطاعوا لان هذا هو المحال بعينه.ان الناس
لا ينظرون للوراء ولا يلتفتون الي الخلف, لان الريح تتجه
الي الامام والماء ينحدر الي الامام والقافله تسير الي الامام,
فلا تخالف سنة الحياة....واعلموا انه لا شيئ بالحياة يتغير
بل نحن من يتغير


"لا تنتظر شكرا من احد"

[color=#000000]من يفعل الخير لا يعدم جوازيه لا يذهب العرف بين الله
والناس خلق الله العباد ليذكروه و رزق الله الخليقه ليشكروه,
فعبد الكثير غيره, وشكر الاغلبية سواه, لان طبيعه الجحود والنكران
والجفاء وكفران النعم غالبه علي النفوس, فلا تصدم اذا وجدت
هؤلاء قد كفروا جميلك واحرقوا احسانك ونسوا معروفك
بل ربما ناصبوك العداء ورموك بمنجنيق الحقد الدفين لا لشيء
الا لانك احسنت اليهم.وطالع سجل العالم المشهود,
فاذا في فصوله قصه اب ربي ابنه وغذاه وكساه واطعمه
وسقاه وادبه وعلمه وسهر لينام وجاع ليشبع وتعب ليرتاح فلما طر
شاربه وقوي ساعده اصبح لوالده كالكلب العقور, استخفافا
, ازدراء, مقتا, عقوقا صارخا عذابا وبيلا.
ان هذا الخطاب الحار لا يدعوك لترك الجميل, وعدم الاحسان للغير,
انما يوطنك علي انتظار الجحود والتنكر للجميل والاحسان
فلا تبتئس بما كانوا يصنعون.اعمل الخير لوجه الله,
لانك الفايز علي كل حال, واحمد الله لانك المحسن وهو المسيء,
واليد العليا خير من اليد السفلي
( انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا)
[/color

"الاحسان الي الغير انشراح للصدر"

"الاحسان الي الغير انشراح للصدر" الجميل كاسمه,
والمعروف كرسمه, والخير كطعمه. اول المستفيدين
من اسعاد الناس هم المتفضلون بهذا الاسعاد,
يجنون ثمرته عاجلا في نفوسهم, واخلاقهم, وضمائرهم,
فيجدون الانشراح, والانبساط, والهدوء والسكينه.
فاذا طاف بك طائف من هم او الم بك غم فامنح غيرك
معروفا واسد لهم جميلا تجد الفرج والراحه.
اعط محروما انصر مظلوما انقذ مكروبا اطعم جائعا عد مريضا
اعن منكوبا, تجد السعاده تغمرك من بين يديك ومن خلفك
ان فعل الخير كالمسك ينفع حامله وبائعه ومشتريه,
وعوائد الخير النفسيه عقاقير مباركه تصرف في صيدليه
الذين عمرت قلوبهم بالبر والاحسان. ان توزيع البسمات المشرقه
علي فقراء الاخلاق صدقه جاريه في عالم القيم "ولو ان تلقي
اخاك بوجه طلق" وان عبوس الوجه اعلان حرب ضروس
علي الاخرين لا يعلم قيامها الا علام الغيوب ............
(وما لاحد عنده من نعمه تجزي * الا ابتغاء وجه ربه الاعلي * ولسوف يرضي*).


"اطرد الفراغ بالعمل"

"اطرد الفراغ بالعمل" ان اخطر حالات الذهن يوم يفرغ صاحبه
من العمل فيبقي كالسياره المسرعه في انحدار بلا سائق
تجنح ذات اليمين وذات الشمال.يوم تجد في حياتك فراغ
فتهيا حينها للهم والغم والفزع, لان هذا الفراغ يسحب لك كل
ملفات الماضي والحاضر والمستقبل من ادراج الحياه فيجعلك
في امر مريج, ونصيحتي لك ولنفسي ان تقوم باعمال
مثمره بدلا من هذا الاسترخاء القاتل لانه واد خفي وانتحار
بكبسول مسكن.الراحه غفله والفراغ لص محترف وعقلك
فريسه ممزقه لهذه الحروب الوهميه.اذا قم الان صل
او اقرا او سبح او طالع او اكتب او رتب مكتبتك
او اصلح بيتك او انفع غيرك حتي تقضي علي الفراغ
واني لك من الناصحين..


" لا تكن امعه"

"لا تكن امعه "لا تتقمص شخصيه غيرك ولا تذب في الاخرين.
ان هذا هوالعذاب الدائم, وكثير هم الذين ينسبون انفسهم
واصواتهم وحركاتهم وكلامهم ومواهبهم وظروفهم لينصهروا في
شخصيات الاخرين, فاذا التكلف والصلف والاحتراق اعدام للكيان
والذات.من ادم الي اخر الخليقه لم يتفق اثنان في صوره
واحده فلماذا يتفقون في المواهب والاخلاق .انت شيء اخر
لم يسبق لك في التاريخ مثال ولن ياتي مثلك في الدنيا شبيه.
انت مختلف تماما عن غيرك فلا تحشر نفسك في سرداب التقليد
والمحاكاه والذوبان .انطلق علي هيئتك وسجيتك
عش كما خلقت لا تغير صوتك لا تبدل نبرتك لا تخالف مشيرتك
هذب نفسك بالوحي ولكن لا تلغي وجودك وتقتل استقلالك.
انت لك طعم خاص ولون خاص ونريدك انت بلونك هذا وطعمك هذا,
لانك خلقت هكذا وعرفناك هكذا"لا يكن احدكم امعه".


" قضاء وقدر"

ما اصاب من مصيبه في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب
من قبل ان نبراها, جف القلم, رفعت الصحف, قضي الامر, كتبت
المقادير, لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا ما اصابك لم يكن
ليخطاك وما اخطاك لم يكن ليصيبك. ان هذه العقيده
اذا رسخت في نفسك وقرت في ضميرك صارت البليه عطيه,
والمحنه منحه, وكل الوقائع جوائز واوسمه "من يرد الله به خيرا يصب
منه " فلا يصيبك قلق من مرض او موت ابن او خساره
ماليه او احتراق بيت,فان الباري قد قدر والقضاء قد حل والاختيار
هكذا والخيره لله والاجر حصل والذنب كفرهنيئا لاهل المصائب
صبرهم ورضاهم عن الاخذ, المعطي,القابض, الباسط,
لايسال عما يفعل وهم يسالون.استسلم للقدر قبل ان تطوق
بجيش السخط والتذمر والعويل اعترف بالقضاء قبل ان يدهمك
سيل الندم اذا فليهدا بالك اذا فعلت الاسباب وبذلت الحيل
ثم وقع ما كنت تحذر فهذا هو الذي كان ينبغي ان يقع ولا تقل
"لواني فعلت كذا وكذا لكان كذا وكذا,
ولكن قل: قدر الله وماشاء فعل .........
 
قديم 30-10-2006, 01:14 AM   #3
نزيف الفكر
شخصية هامة
 
الصورة الرمزية نزيف الفكر
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Mar 2006
رقم العضوية: 24089
الدولة: أرضـ الله
المشاركات: 10,767
عدد المواضيع: 416
عدد الردود: 10351


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
نزيف الفكر is on a distinguished road

نزيف الفكر غير متصل
افتراضي مشاركة: السعادة الحقيقية....التغلب على الهموم.....

نور الله طريقك يا اختي دولي
على هذا الموضوع القيم
تقبلي مروري المتواضع
تحياتي
دمت اختي
التوقيع:
لن انساك مـا حييتــ
 
قديم 30-10-2006, 01:18 AM   #4
مــ الحزن ــلاك

-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-

 
الصورة الرمزية مــ الحزن ــلاك
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jul 2005
رقم العضوية: 8011
المشاركات: 30,871
عدد المواضيع: 871
عدد الردود: 30000
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
مــ الحزن ــلاك is on a distinguished road

مــ الحزن ــلاك غير متصل
افتراضي رد: السعادة الحقيقية....التغلب على الهموم.....

[3mr=http://www.y1y1.com/u/upload/wh_233240511.gif]


•.••◙» doly «◙••.•




بعــد نقلـــــلكـِ لا أجــد حــرفــاً يــرضــى أن يسطــر هــنــا

وبعــد صمتــكِـ .. لا ألقــى كلمــة يمكــن أن تــرفــع

صــوتهــا ولــو همســاً ..

صمتــكِـ كــان ختـامــاً ..

وكــان الختــامـ مسكــاً ..


نقلتــي فــأبـدعـــتِ

يـا صــاحـبــة الإحـسـاس الـمـرهـف ..

.
.


مــــع التحـــيه ...

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
[/3mr]
 
قديم 30-10-2006, 08:52 PM   #5
doly
مراقبة الأرشيف الأدبي
 
الصورة الرمزية doly
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Aug 2006
رقم العضوية: 27391
الدولة: ღ sea of fears ღ
المشاركات: 6,623
عدد المواضيع: 317
عدد الردود: 6306


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
doly is on a distinguished road

doly غير متصل
افتراضي مشاركة: السعادة الحقيقية....التغلب على الهموم.....

اخي العبدلي
كلمات رائعة
مشكوور على التفاعل الرقيق
 
قديم 30-10-2006, 08:54 PM   #6
doly
مراقبة الأرشيف الأدبي
 
الصورة الرمزية doly
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Aug 2006
رقم العضوية: 27391
الدولة: ღ sea of fears ღ
المشاركات: 6,623
عدد المواضيع: 317
عدد الردود: 6306


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
doly is on a distinguished road

doly غير متصل
افتراضي مشاركة: السعادة الحقيقية....التغلب على الهموم.....

اخي نزيف الفكر
اشكرك على المرور الرائع
 
قديم 30-10-2006, 08:56 PM   #7
doly
مراقبة الأرشيف الأدبي
 
الصورة الرمزية doly
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Aug 2006
رقم العضوية: 27391
الدولة: ღ sea of fears ღ
المشاركات: 6,623
عدد المواضيع: 317
عدد الردود: 6306


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
doly is on a distinguished road

doly غير متصل
افتراضي مشاركة: السعادة الحقيقية....التغلب على الهموم.....

اختي الغالية ملاك الحزن
اسعدني مرورك كثيرا
مشكورة على تعطيرك صفحتي
 
قديم 31-10-2006, 12:04 AM   #8
بند ق الحبيب
(حلا نشِـط )
 
الصورة الرمزية بند ق الحبيب
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Sep 2006
رقم العضوية: 28331
المشاركات: 94
عدد المواضيع: 40
عدد الردود: 54


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
بند ق الحبيب is on a distinguished road

بند ق الحبيب غير متصل
افتراضي رد: السعادة الحقيقية....التغلب على الهموم.....

بصراحة كلام كله احساس وكلام كله ملهوش حل كلام رائع دولى وانا باغلس عليكى واقول لكى الموضوع وحش كدة ودة يعنى الغلس :
بـــــنــــــــــــــــدق الحبـــيــــــــــــب
التوقيع:
 
قديم 31-10-2006, 12:53 AM   #9
عاشق البسمة
(حلا متميز)
 
الصورة الرمزية عاشق البسمة
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Sep 2006
رقم العضوية: 28016
المشاركات: 996
عدد المواضيع: 40
عدد الردود: 956


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
عاشق البسمة is on a distinguished road

عاشق البسمة غير متصل
افتراضي رد: السعادة الحقيقية....التغلب على الهموم.....

دوووووووووووولي

موضوووووووع راااااااائع وجميل من مبدعه متألقه دائمااا

الف شكر اختي ع الطرح المميز والكلماااات الروووووووووووعه

سلمت اناااملك ياالغاليه

لك مني كل الود والاحترااام

دمت في رعاااية الله
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة عاشــــــــــــــــــــق البســــــــــــــــــــــــــمــــةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 31-10-2006, 01:12 AM   #10
أمير الاحساس
(حلا فعّال)
 
الصورة الرمزية أمير الاحساس
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Sep 2006
رقم العضوية: 28412
الدولة: في قلب حبيبتــــــي
المشاركات: 448
عدد المواضيع: 55
عدد الردود: 393


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
أمير الاحساس is on a distinguished road

أمير الاحساس غير متصل
افتراضي رد: السعادة الحقيقية....التغلب على الهموم.....

اشكرك دولي على هذا الموضوع الرائع ودمتي لنا بخير ورخاء
اخوك
أمير الاحساس
التوقيع:
 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل الشخصيات التى نظهر بها فى المنتدى تطابق شخصيتنا الحقيقية ؟؟؟؟؟؟؟؟ ريف العين مجلس حلا العام 14 19-09-2006 12:29 AM


الساعة الآن 10:15 AM


العاب فلاش
بلاك بيري
العاب ماريو
لعبة ماريو
العاب تلبيس
العاب طبخ
العاب باربي
لعبة باربي
سبونج بوب
العاب دورا
العاب سيارات
العاب ذكاء
صور 2014
صور شباب
فيسات بلاك بيري
نشر البن
العاب بنات
صور حب
صور ٢٠١٤
صور٢٠١٤
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd