|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-07-2007, 08:03 AM | #1 |
(حلا فعّال)
|
قصيـــدة ((رٍســـآ‘لة فى ليلــة آ‘لتنفيــذ)) للشــآ‘عرٍ آ‘لمبدع هآ‘شم آ‘لرٍفآ‘عى
أعزائي القراء .... هذه القصيدة للشهيد ( هاشم الرفاعي ) اللذي أٌعدم ظلماً ... وقد كتب هذه القصيده في آخر ليلة قبل إعدامه ، وأرسلها إلى والده ... وهي بعنوان ( رسالة في ليلة التنفيذ ) ...
أبتاه ماذا قد يخٌط بناني ********** والحبل والجلادٌ ينتظراني ؟؟ هذا الكتاب إليك من زنزانةٍ ********** مقرورةٍ صخرية الجدران لم تبقى إلا ليلة أحيا بها ********** وأحس أن ظلامها أكفاني ستمر يا أبتاه لست أشك في ********** هذا وتحمل بعدها أكفاني ......................... ................... الليل من حولي هدوء قاتلٌ ********** والذكريات تمور في وجداني ويهدني ألمي فأنشد راحتي ********** في بضع آيــات من القرآن والنفس بين جوانحي شفافة ********** دبّ الخشوع بها فهز كياني قد عشت أومن بالإله ولم أذق ********** إلا أخيراً لذة الإيمـــان ......................... ................... والصمت يقطعه رنين سلاسلٍ ********** عبثت بهن أصابع السجاني ما بين آونة تمر وأختها ********** يرنو إلي بمقلتي شيطان من كوةٍ بالباب يرقب صيده ********** ويعود في أمنٍ إلى الدوران أنا لا أحس بأي حقدٍ نحوه ********** ماذا جنى فتمسه أضغاني ؟ هو طيب الأخلاق مثلك يا أبي ********** لم يبد في ظمأ إلى العدوان لكنه إن نام عنّي لحظـــةً ********** ذاق العيال مرارة الحرمان فلربما - وهو المروع سحنةً ********** لو كان مثلي شاعرٌ لرثاني أو عاد - من يدري إلى أولاده ********** يوماً ، تذكر صورتي فبكاني وعلى الجدار الصلب نافذة بها ********** معنى الحياة غليظة القضبان قد طالما شارفتها متأملاً ********** في السائرين على الأسى اليقظان فأرى وجوماً كالضباب مصوراً ********** مافي قلوب الناس من غلياني نفس الشعور لدى الجميع وإن هم ********** كتموا وكان الموت في إعلاني ويدور همس في الجوانح : ماالذي ********** بالثورة الحمقاء قد أغراني ؟ أو لم يكن خيراً لنفسي أن أرى ********** مثل الجموع أسير في إذعاني ما ضرني لو قد سكت وكلّما ********** غلب الأسى بالغت في الكتماني هذا دمي سيسيل يجري مطفئاً ********** ما ثار في جنبي من نيراني وفؤادي الموار في نبضاته ********** سيكف من غده عن الخفقاني والظلم باقٍ لن يحطم قيده ********** موتي ولن يودي به قرباني ويسير ركب البغي ليس يضيره ********** شاةٌ إذا إجتثت من القطعان ......................... ................... هذا حديث النفس حين تشف عن ********** بشريّتي وتمور بعد ثواني وتقول لي : أن الحياة لغاية ********** أسمى من التصفيق للطغياني أنفاسك الحرة وإن هي أخمدت ********** ستظل تعمر أفقهم بدخاني وقروح جسمك وهو تحت سياطهم ********** قسمات صبحٍ يتقيه الجاني دمع السجين هناك في أغلاله ********** ودم الشهيد هنا سيلتقياني حتى إذا ما أفعمت به الرٌبا ********** لم يبق غير تمرد الفيضاني ومن العواصف ما يكون هبوبها ********** بعد الهدوء وراحة الرباني إن إحتدام النار في جوف الثرى ********** أمرٌ يثير حفيظة البركاني وتتابع القطرات ينزل بعده ********** سيل يليه تدفق الطوفاني فيموج يقتلع الطغاة مزمجراً ********** أقوى من الجبروت والسلطاني ......................... ................... أنا لست أدري هل ستذكر قصتي ********** أم سوف يعدوها وحي النسياني ؟ أو أنني سأكون في تاريخنا ********** متآمراً أم هادم الأوثاني كل الذي أدريه أن تجرعي ********** كأس المذلة ليس في إمكاني لو لم أكن في ثورتي متطلباً ********** غير الضياء لأمتي لكفاني أهوى الحياة كريمة ، لا قيد لا ********** إرهاب ، لا إستخفاف بالإنسان فإذا سقطت ، سقطت أحمل عزتي ********** يغلي دم الأحرار في شرياني أبتاه إن طلع الصباح على الدنا ********** وأضاء نور الشمس كل مكان واستقبل العصفور بين غصونه ********** يوماً جديداً مشرق الألوان وسمعت أنغام التفاؤل ثرةً ********** تجري لعى فم بائع الألبان وأتي يدق كما تعود بابنا ********** سيدق باب السجن جلادان وأكون بعد هنيهةٍ متأرجحاً ********** في الحبل مشدوداً إلى العيدان ليكن عزاءك أن هذا الحبل ما ********** صنعته في هذي الربوع يدان نسجوه في بلدٍ يشع حضارةً ********** وتضاء منه مشاعل العرفان أو هكذا زعموا . وجيئ به إلى ********** بلد الجريح على يد الأعوان أنا لا أريدك أن تعيش محطماً ********** في زحمة الآلام والأشجــان إن ابنك المصفود في أغلاله ********** قد سيق نحو الموت غير مدان فإذكر حكاياتٍ بأيام الصبا ********** قد قلتها لي عن هوى الأوطان وإذا سمعت نشيج أمي في الدجى ********** تبكي شباباً ضاع في الريعان وتكتم الحسرات في أعماقها ********** ألماً تواريه عن الجيران فاطلب إليها الصفح عني ، وإنني ********** لا أبتغي منها سوى الغفران ما زال في سمعي رنين حديثها ********** ومقالها في رحمةٍ وحنان إبني ، إني قد غدوت عليلةً ********** لم يبق لي جلد على الأحزان فإذق فؤادي فرحةً بالبحث عن ********** بنت الحلال ودعك من عصياني كانت لها أمنية ريانةً ********** يا حسن آمال لها وأمالـي والآن لا أدري بأي جوانـحٍ ********** ستبيت بعدي أم بأي جنان هذا الذي سطرته لك يا أبي ********** بعض الذي يجري بفكرٍ عان لكن إذا انتصر الضياء ومزقت ********** بيد الجموع شريعة القرصان فلسوف يذكرني ويكبر همتي ********** من كان في بلدي حليف هوان وإلى لقـــاءٍ تحت ضـــــل عدالـــةٍ ********** قديســــــة الأحــــــــكام والميــــزان |
|
|
08-07-2007, 06:38 AM | #2 |
عضو مميز
|
مشاركة: قصيـــدة ((رٍســـآ‘لة فى ليلــة آ‘لتنفيــذ)) للشــآ‘عرٍ آ‘لمبدع هآ‘شم آ‘لرٍفآ
كلمات رائـــــــــــــعة ومعبرة تسلم ايدك اخي
على القصيدة الجميـــــــــــــــلة في انتظار كل جديد منك |
|
|
11-07-2007, 08:35 PM | #3 |
نائبة الإدارة |
رد: قصيـــدة ((رٍســـآ‘لة فى ليلــة آ‘لتنفيــذ)) للشــآ‘عرٍ آ‘لمبدع هآ‘شم آ‘لرٍفآ‘عى
الامير
سلمت يداك على النقل المميز ننتظر جديدك -- يعطيك العافيه تقبل مروري |
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|