|
05-11-2005, 03:02 PM | #1 |
(حلا متميز)
|
مدرسة السلطان حسن..هرم الاثار الاسلامية بمصر
* القاهرة طه محمد
بقلعة صلاح الدين أبرز المواقع الأثرية بالقاهرة التاريخية تقع مدرسة ومسجد السلطان حسن أضخم المدارس الإسلامية وأعلاها بنيانا وأحسنها شكلا وأجمعها لمحاسن العمارة في مصر. تقع المدرسة في الجهة الغربية من ميدان القلعة. أنشأها هي والمسجد السلطان الناصر حسن بن الناصر محمد بن المنصور قلاوون الذي تولى حكم مصر في 14 رمضان سنة 748 هـ (18 ديسمبر سنة 1347م) وكان عمره وقتئذ ثلاث عشرة سنة ولم يمنعه ذلك من أن يزاول الحكم بنفسه فاستبد وبالغ في أسباب الطمع واستولى على أملاك بيت المال فاعتقل سنة 752 هـ (1351م) فخلفه أخوه الصالح صلاح الدين صالح ثم أعيد إلى الملك ثانية سنة 755هـ (1354م) وظل متربعا في السلطنة ست سنين وسبعة أشهر إلى أن قتل. وصف المدرسة عالم الآثار عبد الحميد السعيد العطوي مفتش آثار السلطان حسن المدرسة بأن تخطيطها متفق مع الطراز المملوكي ذي أربعة الأواوين المتعامدة و صحن مكشوف مساحته 32\60 ،24 متراً مربعاً تتوسطها ميضأة تعلوها قبة محمولة على ثمانية أعمدة من الرخام ويقطع الصحن محوران متعامدان في نهاية كل منهما إيوان وفي كل زاوية من زوايا الأواوين باب يوصل إلى إحدى المدارس الأربع المخصصة لدراسة المذاهب الإسلامية الأربعة وهي الشافعي والمالكي والحنفي والحنبلي وأكبر هذه المدارس مدرسة الحنفية إذ تبلغ مساحتها 898 متراً مربعاً وأكبر دواوين المدرسة هي الإيوان الشرقي وجدرانه مكسوة بالرخام والأحجار الفاخرة الملونة يحيط به إطار جصي مكتوب به آيات من سورة الفتح بالخط الكوفي المزهر وسقفه مبني بالآجر ويقال انه اكبر من إيوان كسرى الذي هو بالمدائن في العراق وفي هذا الإيوان دكة من الرخام وفي وسط واجهته الشرقية المحراب المجوف وتزينه قطع من النقوش الذهبية والرخام المطعم وعلى يمينه محراب من الرخام الأبيض وبابه من الخشب المصفح بالنحاس في زخارف من أشكال متعددة مكسوة وتعلوها قبة كبيرة وجميع جدرانها مكسور بالرخام الفاخر الملون بارتفاع ثمانية أمتار وفوق ذلك شريط من الخشب محلى بكتابة بالخط النسخ مؤرخة بسنة 764 هـ، وبالواجهة القبلية الشرقية توجد المئذنتان الكبيرتان ويبلغ ارتفاع الكبرى منها 60 ،81 متراً وكانت تتدلى من أسقف هذه المدرسة مصابيح زجاجية وتنانير نحاسية مصنوعة من النحاس المفرغ والمطلي بالذهب والفضة إلا أنها محفوظة بالمتحف الإسلامي بالقاهرة. مساحة المسجد وتبلغ مساحة المسجد بداخل المدرسة 17 ألف متر مربع وطوله 150 متراً وعرضه 68 متراً وارتفاعه عند بابه 70 ،37 متراً وواجهته البحرية هي الواجهة الأصلية مشرفة على شارع القلعة (شارع محمد علي سابقا) وواجهتاه الجنوبية والشرقية مشرفتان على ميدان صلاح الدين، والقادم نحو هذا المسجد ينبهر من جدرانه العالية الضخمة وما تمتاز به من زخارف معمارية تشبه خلايا النحل وتخدع النظر فتبدو الجدران أعلى مما هي في الحقيقة ويرى المشاهد في واجهات الجامع تجاويف في الجدران عمومية طويلة ضعيفة وقد هيئت النوافذ فيها على ثماني طبقات ما عدا التي تطل على القلعة وأهم ما يميز المدرسة البيمارستان وهو المستشفى الذي أنشئ في داخلها لعلاج الأمراض المعدية والعصبية والنفسية ويحتوي على ممرين وغرف خاصة بالأطباء والتمريض والمرضى ومخبز خاص بالمستشفى والصيدلية وتتمتع بالأشكال الرخامية التي تكتنف المداخل الأربعة. ورغم أهمية البيمارستان المعمارية إلا أنها تعرضت لخطر الإهمال وعوامل الزمن حتى أصبحت في حالة رثة ولم يعد لها استفادة سوى أن تصبح مزارا سياحيا عبر أسوار من دون الوصول إليها غير أن مشروع الترميم المنتظر للمدرسة ينتظر أن يبدأ في النصف الثاني من العام الجاري. إعجاز معماري ويطلق كثير من الأثريين على مدرسة السلطان حسن هرم الآثار الإسلامية لمافيها من إعجاز معماري يظهر في مدخل المسجد حيث الدركا التي يشبه تصميمها تصميم المسجد في الخارج ويحتوي مدخله على آيات قرآنية بالخط الكوفي وأسماء الخلفاء الراشدين وشهادة أن لا اله إلا الله وأن محمداً رسول الله. كما نجح المهندس مصمم المدرسة في توزيع سقوفها على شكل القبة وهو ما يظهر في 4 أيونات خاصة بمسجد المدرسة والذي به كثير من الدهاليز بهدف تغيير الهواء ولتعطي كثيرا من الإضاءة. وترتكز القباب على مقرنصات تشبه المثلث وهي متنوعة في مادتها فيما تتميزالشبابيك المعشقة بالزجاج الملون وربما لا تكون هذه العمارة غربية على صاحب المدرسة السلطان حسن الذي كان ينفق يوميا ما يعادل 100 دينار ذهب على إنشاء المدرسة. وهذه العمارة التي حفلت بها مدرسة السلطان حسن لم تكن بعيدة أيضا عن العصر الذي أنشئت فيه المدرسة وهو عصر المماليك البحرية حيث ظهرت القاهرة في أوج حلها في ذلك العهد الذي يعدّ العصر الذهبي في تاريخ العمارة بمصر حيث كان الإقبال عظيماً على تشييدها ولأغراض ذلك فقد عم الرخاء في ذلك العهد وامتلأت الخزائن بالأموال. ولم تكن مدرسة السلطان حسن وحدها التي أنشأها السلطان قلاوون فقد أنشأ في شارع بين القصرين مجموعة من المباني تتألف من المارستان غلب عليها اسم مارستان قلاوون. ويعد قلاوون من أعظم أربعة سلاطين زينوا القاهرة بالمنشآت الضخمة والمباني العظيمة التي لا تزال قائمة |
|
|
05-11-2005, 04:01 PM | #2 |
موقوف
|
مشاركة: مدرسة السلطان حسن..هرم الاثار الاسلامية بمصر
[click=تمنياتى لك بالتوفيق والتقدم الروك]الزهيرى
مشكور اخى الغالى على المعلومات القيمه التى اوردتها فى شرحك الوافى بارك الله فيك دمت بود ةحب الروك[/click] |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مكتبة من البرامج الاسلامية | أبو المجد | ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ | 13 | 21-03-2006 02:55 AM |
المسابقة الاسلامية | NOOR ELHOODA | ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ | 4 | 21-09-2005 05:22 PM |
الاداب الاسلامية | اسيرالحب | ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ | 6 | 06-07-2005 05:57 PM |