|
09-05-2006, 01:24 PM | #1 |
شخصية هامة
|
«®°·.¸.•° البكاء من خشية الله°·.·.¸.•°®»
السلام عليكم وروحة الله وبركاته وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ ******البكاء من خشية الله****** في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر من السبعة الذين يظلهم الله تحت ظل عرشه يوم لا ظل له إلا ظله رجلا ذكر الله أي وعيده وعقابه خاليا ففاضت عيناه : أي خوفا مما جناه واقترفه من المخالفات والذنوب . روى الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «عينان لا تمسُّهما النار، عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله » وفي حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { كل عين باكية يوم القيامة إلا عينا غضت عن محارم الله , وعينا سهرت في سبيل الله , وعينا يخرج منها مثل رأس الذباب من خشية الله تعالى } . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يلج - أي لا يدخل - النار رجل بكى من خشية الله تعالى حتى يعود اللبن في الضرع , ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم وقال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه : لأن أدمع دمعة من خشية الله أحب إلي من أن أتصدق بألف دينار ****يندفع شر الحاسد عن المحسود بعشرة اسباب*********** أحدها: التعوذ بالله من شره، و التحصن به واللجوء إليه. الثاني: تقوى الله و حفظه عند أمره و نهيه، فمن اتقى الله حفظه و لم يكله إلى غيره. الثالث: الصبر على عدوه، فلا يقاتله و لا يشتكيه، و لا يحدث نفسه بأذاه، فما نصر على حاسده بمثل الصبر، و التوكل على الله، و لا يستطيل الإمهال له، و تأخير الانتقام منه. الرابع: التوكل على الله، فمن توكل على الله فهو حسبه، فالتوكل من أقوى الأسباب التي يدفع بها العبد ما لا يطيق من أذى الخلق و ظلمهم و عدوانهم، فمن كان الله كافيه و واقيه فلا مطمع فيه لعدوه و لا يضره. الخامس: فراغ القلب من الاشتغال به، و الفكر فيه، فيمحوه من باله، و لا يلتفت إليه، و لا يخافه، و لا يشغل قلبه بالفكر فيه، فمتى صان روحه عن الفكر فيه، و التعلق به، فإن خطر بباله بادله إلى محو ذلك الخاطر، و الاشتغال بما هو أنفع له، بقي الحاسد يأكل بعضه بعضاً. السادس: الإقبال على الله، و الإخلاص له، و جعل محبته و رضاه و الإنابة إليه في محل خواطر نفسه و أمانيها، بحيث تبقى خواطره و هواجسه كلها في محاب الله، و التقرب إليه، فيشغل بذلك عن الحاسد و حسده، و يكون قلبه معموراً بذكر ربه و الثناء عليه، غير متشاغل بغيره. السابع: تحريه التوبة من الذنوب التي سلطت عليه أعداءه، فما سلط على العبد أحد إلا بذنبه، فعليه المبادرة إلى التوبة و الاستغفار، فما نزل بالعبد بلاء إلا بذنب، و لا رفع إلا بتوبة. الثامن: الصدقة و الإحسان مهما أمكن فإن لذلك تأثيراً عجيباً في دفع البلاء، و شر الحاسد، فلا يكاد الأذى و الحسد يتسلط على متصدق، فإن أصابه شيء كان معاملاً باللطف و المعونة و التأييد. التاسع: إطفاء نار الحاسد و الباغي والظالم بالإحسان إليه، فكلما ازداد أذاه و شره و بغيه، ازددت إليه إحساناً و له نصيحة، و عليه شفقة لقوله تعالى: ((ادفع بالتي هي أحسن السيئة))(المؤمنون:96). العاشر: تجريد التوحيد لله تعالى، والترحل بالفكر في الأسباب إلى المسبب العزيز الحكيم، و العلم بأنها بيد الله تعالى، فهو الذي يعرفها عنه و حده إلى آخر كلامه، و قد لخصت هذا من كلامه على آخر سورة الفلق في بدائع الفوائد فليراجع. للامام ابن القيم الجوزية الصبر مفتاح الفرج " الصبر مفتاح الفرج " حكمة مشهورة تدل على أهمية أن يتحلى الإنسان بهذه الصفة لمواجهة صعوبات الحياة .. و الصبر له أنواع عدة ، و لكن ما يهمنا منها هو الصبر في مواجهة المصائب و الذي تمثله الآية رقم 18 من سورة يوسف عندما قال الأب المنكوب الذي فقد ابنه يوسف " فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ" . و المقصود بالصبر الجميل أن تصبر و أنت راضٍ بقضاء الله و قدره ، و هذا لن يأتي الا إذا كنت وثيق الصلة بربك ، ففي هذه الحالة فقط تأخذ أجر الصبر على المكاره ! و ينطبق عليك قوله سبحانه و تعالى " إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ " فهذا هو الصبر الجميل المقصود ، إما أن تصبر رغماً عنك لأنه ليس بيدك حلاً و تكون ساخطاً و متبرماً فهذا لن يفيدك في شئ و سيؤدي فقط الى تلف أعصابك . |
التعديل الأخير تم بواسطة لطفي ; 09-05-2006 الساعة 01:57 PM. سبب آخر: تصحيح الحديث المروي عن ابن عباس |
|
09-05-2006, 01:52 PM | #2 |
¨¤¨نائب الإدارة¨¤¨ |
مشاركة: «®°·.¸.•° البكاء من خشية الله°·.·.¸.•°®»
***دموع***
الله يعطيك العافية أختي الفاضلة على موضوعك القيم جعلنا الله و إياكي ممن ذكرو في الحديث و عين بكت من خشية الله و عين باتت تحرس في سبيل الله جزاك الله عنا كل خير دمت في حفظ الرحمن أخوكي في الله لطفي |
|
|
09-05-2006, 04:58 PM | #3 |
موقوف
|
مشاركة: «®°·.¸.•° البكاء من خشية الله°·.·.¸.•°®»
دموع فلسطين
بارك الله فيك وعليكى وجعلنى واياكى ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه جزاك الله بما قدمتى خيراااا دمتى فى رعايه الله الروك |
09-05-2006, 06:16 PM | #4 |
شخصية هامة
|
مشاركة: «®°·.¸.•° البكاء من خشية الله°·.·.¸.•°®»
لطفي
يسلمووو اخي الغالي على تواصلك المستمر بارك الله فيك لا جرمت من هذه الاطلالة الكريمة دمت بكل الود |
|
|
09-05-2006, 06:17 PM | #5 |
شخصية هامة
|
مشاركة: «®°·.¸.•° البكاء من خشية الله°·.·.¸.•°®»
الروووك
كل الشكر والتقدير على المرور الطيب دمت ودام وصلك ودمت بكل الود |
|
|
10-05-2006, 07:35 AM | #6 |
ღ♥ღ بقايا إنسان ღ♥ღ
|
مشاركة: «®°·.¸.•° البكاء من خشية الله°·.·.¸.•°®»
دموع فلسطين سلمت يمينك على مشاركتك القيمة سدد الله خطاكِ |
10-05-2006, 10:06 AM | #7 |
ღصاحبة الورده السوداءღ
|
مشاركة: «®°·.¸.•° البكاء من خشية الله°·.·.¸.•°®»
|
|
|
10-05-2006, 12:00 PM | #8 |
(حلا فعّال)
|
مشاركة: «®°·.¸.•° البكاء من خشية الله°·.·.¸.•°®»
تسلمين دموع على الموضوع الرررررائع
وجزاج ربي كل خير.. ويعطيج العافية.. |
|
|
10-05-2006, 04:16 PM | #9 |
عضو مميز
|
مشاركة: «®°·.¸.•° البكاء من خشية الله°·.·.¸.•°®»
دموع فلسطين
|
10-05-2006, 06:05 PM | #10 |
شخصية هامة
|
مشاركة: «®°·.¸.•° البكاء من خشية الله°·.·.¸.•°®»
أمير العشق شاكرة لك حضورك الطيب دمت و دام وصلك دمت بكل الخير |
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|