إلى من أودعني قلبه ..فصار رجلا بلا قلب ..وصيرني امرأة بقلبين ...

[دمعة ورد]

	حبي لك أحجية ما فكرت يوما بحل رموزها ....سر خفي جمع روحينا كل تلك السنين ... طافت بي كل البلدان ...التي جبتها بعيدا عنك ...وعندما عدت بعد طول الغربة والترحال ... لم استطع سوى أن أحوم كفراشة تعشق الضوء وان كان تعرف انه مصرعها الأخير ... نعم قررت أن ألقاك بعد كل هذا الفراق ... لعله إيماني المطلق بحبك الذي لا يعرف السكون ...بشعور حقيقي هو احد الأسرار ...انك مافكرت يوما بنسياني ... ممزوج شوقي وحنيني إليك...........بأمنية يرجوها عقلي ....وتأبى مشاعري إلا أن تكذبها .. ليت الزمان الذي طالما جرف سفن الأحلام بعيدا عن جرف اللقاء ......... ليت الزمان هذا غير صورتي في ذهنه...... عساه سينظر إلي بعين المستغرب أو المتسائل... أين رايتك من قبل سيدتي ... هل سبق لنا أن تحاورنا ..تكلما ... ......من أنت؟؟ ........................................ لملمت نفسي ومررت بجانبك ... وباقل من طرفة عين ....اجتمعنا من جديد كأن السنين لم تفرقنا ....لم نعرف البعد ولا الهجران ... ثوان سخرنا بها من جور كل تلك السنين ..... .تسونا مي من المشاعر المخزونة (على حد وصفه ) انطلقت لا يستطيع احد إيقافها ... لم يجمعنا التساؤل والغموض ...لقاءنا كان غريب على الدهر ..أن يفك شفرته .... مرآة كان لي وكنت له مرآة ............ كتاب مفتوح واحد قراناه معا بأحرف من نور ورقة وعذوبة ..... مر الوقت وكأنه برق خاطف ..... كعادته في الأوقات السعيدة .لا يعرف الرفق والرحمة بقلوب كسرها الدهر ولم تحن عليها الأيام .......... لقاءنا ........ذكرياتنا ....حبنا .....عشق الروح الأبدي بيننا ....... كلها أحاجي ...لا نريد فك رموزها أو معرفة سرها .......... فسعادتنا أن تبقى طلسم مجهول ............. هكذا التقينا ......................ثم عدنا من حيث ابتدينا غدر الزمان رسم في مسير حياتنا درب اللا رجوع ... بصوت العقل الذي ينصاع لمعطيات الواقع المقيت خاطبني ....... قال أيتها الغالية ..................عودي من حيث قدمتي ................. أمامك إنسان مختلف ........... وشخصا آخر ............... أمامك رجل بلا قلب .... ..... رجل ميت الشعور ........غابت عنه الأحاسيس ..وكل ما بقي منه الرجولة .. سوى العين التي لا ترى فيك سوى .عطر جميل...وخصر نحيل ........وشعر طويل ............ ...لست سوى رجل يبحث فيك عن أنثى لم تكن يوما ملك يديه ..... كلمات غريبة ........وصوت لا اعرفه ..........ولا هو يعرفه .............غريب عني وعنه .......... عاصفة من الألم ..........كادت أن تودي بي والى حيث الضياع ......... طلسم وأحجية من نوع مبهم وغريب ............. ليال طوال قلبت فيها كلماتك ........همساتك ...كل قصائدك الشفافة الجميلة ....... .حتى أحلامك فتشت فيها ...... كل شيء فيك اقرأه دون حروف .............أنت فيّ .........جزء مني ............ .نعم .....انه صوت بداخلي يخاطبني ... يقول سامحيه ..............واغفري ..... له .......... ساعديه........ .فقد ضاع بين حلم اللقاء وأمل العودة الكاذب ..... سامحي صدمة الواقع التي عيشته بدوامة بركان المشاعر الملتهبة ......... أنصتي لي أنا كلام الحقيقة التي انبض بها في داخلك من سنين .......... قلت له من أنت ؟؟ قال أنا جزء من الأحجية التي عشتيها كل تلك السنين ..............صادق كان معك الحبيب ... ......هو رجل أودعك قلبه منذ أن فارقتيه وغدا.... دونك رجل دون قلب ....... ..لأنه يرفض أن يعيش رجلا بقلب كسير ........ أودعني صدرك دون أن تشعري ..............كنت بداخلك أتنفس عطرا من عشقك.... وامدك حبا وغراما .......سوية سنين طوال عشت رفيقا وتوأما لروحك وقلبك ...... .وسأبقى كذلك .......... حتى تشاء الأقدار أن تغير مجراها استجابة لقوة حب ليس من هذا الزمان ..... .....أو نهلك دون هذا الأمل ..... حبيبك أبى أن يكون رجل بقلب كسير ........فستودعك قلبه الكبير ....... .فغدا رجلا ............دون قلب .......... وغدوتي امرأة بقلبين

...