![]() |
|
![]() |
![]() |
#1 |
مشرف القسم العام
![]() ![]() |
![]()
هذه الأبيات لــِ ابراهيم بن أدهم رحمه الله
وقيلت في موت علماء الأمّة وفقد رجالها الصّالحون ومن ينتفعُ بوجودهم لعامّة المسلمين والفرق بينهم وبين من كثرتهم كغثاء السّيل * " إن بعض الناس إذا مات لا يبكيه أهله ومدينته فقط، بل تبكيه الأمة بكاملها، لأن الأمة فقدته، لم يفقده أهله لوحدهم، ولم تفقده مدينته لوحدها، بل فقدته الأمة بكاملها، كل الأمة تبكي عليه، من أجل أي شيء هذا؟ لأن الرجل، كان رجلا ممتازا كان رجلا معطاء كان رجلا عاملا نشيطا. وبعض الناس إذا مات بكاه أهله أياما، وربما قالوا في قرارة أنفسهم ( الحمد لله الذي أراحنا منه ) فهو كل عليهم، بل ربما ضاقت به نفسه الذي بين جنبيه بهمومها وغمومها وقلقها ومرضها ونفسيتها، نفسه ربما ضاقت عليه. لماذا؟ لأنه لا هم له إلا في شهواته وملذاته فضاقت عليه نفسه، وضاق به أهله، وضاق به أهل مدينته. كم من رجل وكم من امرأة يتعوذ الناس من شره ومن شرها ؟ لعمرك ما الرزية فقد مال ولا شاة تموت ولا بعيـر ولكن الرزيـة فقـد فـذ يموت بموته خلق كثيـرُ وشتان بين هذا وذاك، فإن من الناس من همته في الثرى أي في التراب، وإن من الناس من همته في الثريا، ولذلك كان إبراهيم ابن أدهم رحمه الله يردد هذه الأبيات الجميلة، كان يقول رحمه الله: إذا ما مات ذو علم وتقـوى فقد ثلمت من الإسلام ثلمـة وموت الحاكم العدل المولـى بحكم الأرض منقصة ونقمة وموت فتى كثير الجود محل فإن بقائه خصـب ونعمـة وموت العابـد القـوام ليـل .يناجي ربه في كـل ظلمـة وموت الفارس الضرغام هدم .تشهد له بالنصـر عزمـة فحسبك خمسة يبكى عليهـم وباقي الناس تخفيف ورحمة وباقي الخلق همـج رعـاع وفي إيجادهـم لله حكمـة " |
|
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|