منقول/ مدمن مخدرات يغتصب ابنته في رمضان وآخر يقدم كريمته لتاجر للحصول على جرعه
ينتهي الأمر ببعض مدمني المخدرات إلى حال مروعة، والاقدام على ارتكاب افعال يصعب تصديقها. وكشفت ادارة مكافحة المخدرات في السعودية أخيرا عن قصص تعكس حجم المأساة التي تعيشها أسر بكاملها نتاج ادمان فرد منها. أبرز هذه القصص المؤلمة، ما ارتكبه مدمن بحق ابنته في نهار رمضان، حيث لم يكترث لدموعها وتوسلاتها وفعل بها الفاحشة وهو تحت تأثير نخدر.
وبحسب ما نقلته صحيفة "الوطن" السعودية اليوم السبت 16-7-2005 عن مدير قسم الدعم الذاتي بإدارة مكافحة المخدرات في المدينة المنورة الرائد ضحيان الجهني، فإن مدمن آخر قتل ابنه الصغير ثم وضعه في السيارة وانطلق بها ليرمي به في الطريق. واضطر ثالث وفقا للجهني إلى تقديم كريمته لأحد مروجي المخدرات بهدف الحصول على جرعة من المخدر الذي يستعمله.
وورط آخر زوجته معه في استعمال "الهيروين" لتنحدر حالتهما معا إلى مستوى مأسوي، قبل أن يدخل أفراد مكافحة المخدرات إلى منزلهما ليجدوهما يفترشان البلاط، ومنزلهما مجردا من كل الأجهزة والأثاث، بعد أن اضطرا إلى بيع المنزل قطعة قطعة، في سبيل الحصول على المال اللازم لشراء الهيروين، حيث انتهت حياة الزوجة لاحقا إثر تشبع جسدها بالسموم.
وكان بحث علمي صادر هذا العام كشف عن ارتفاع أعداد قضايا المخدرات التي تم ضبطها في السعودية خلال العام الماضي إلى 16.3ألف قضية وهو ما يمثل نسبة ارتفاع 33.7% عما كانت عليه في العام الذي سبقه. وأوضح سلمان بن محمد العمري في بحث أصدره بعنوان "وباء المخدرات وخطره على صحة المجتمع" أن أعداد المتهمين في قضايا جلب المخدرات والاتجار فيها والترويج والتعاطي ازدادت إلى 22349 متهما تمثل نسبة 30% خلال الفترة نفسها.
وتم ضبط أنواع مختلفة من المخدرات في السعودية خلال السنوات الماضية منها الحشيش، الأفيون، الهيروين، القات، الكوكايين، الأمفيتامين،السيكونال، والكبتاجون. وتتراوح أعمار مستخدميها من الـ20 إلى 51 سنة. وفي تعليق لـ"الوطن" على نتائج البحث قال سلمان العمري إنه لمس من خلال الغوص في المشكلة موضوع البحث أنها مشكلة اجتماعية مستشرية ولا تقتصر على فئة دون أخرى فهي تشمل المتعلمين كما تشمل متوسطي التعليم، وكبار السن كما الشباب، والإناث كما الذكور. اختكم: مــ الحزن ــلاك