جبرني الوقت 000

[فري بيبي]

"كان ذلك رغماً عني 000 لم يكن هذا ما يدور ببالي ولم أكن أتوقع أن أكون من يفعل هذا 000
صدقيني 000 حبي لك فوق كل اعتبار 000 لم أكن أتمنى أن أجعلك تحسي بالوحدة في هذا المكان البعيد المظلم المخيف 000
صدقيني 000 كنت ذاهب أبحث لك عن شيء تضعيه على جسدك النحيل البارد 000 ذهبت معرضاً نفسي و جسمي لبرد الشتاء القارس ومطر السماء الشديد لكي ترتاحي 000 لكيلا ألوم نفسي عندما يستقبلك فراش المرض 000 لابد وأنني سألوم نفسي 000 بل سأعاقبها 000
لكنني عدت 000 ها أنا عدت إليك حاملاص معي ما تغطين به جسدك لتحتمي من لعنة البرد و حمى المرض الذي لا يرحم 000 عدت إليك بماهو أكبر من برد و مطر 000 عدت بقلب حنون أحبك وعطف عليك 000 عدت مقبلاً يديك طالباً السماح على تأخري في عودتي إليك يا أجمل مخلوق و أرق قلب" 000 فهل ستسامحني ملكة قلبي ؟؟؟
ردت بصوتها الدافئ المرتجف من شدة البرد المبلل من شدة المطر :
"لن أسامحك" 000 سكتت قليلاً تسترد أنفاسها التائهة مع برد الطبيعة ومطرها 000 ثم قالت :
"أنت زادي إذا أحسست بالجوع 0 أنت دفئي إذا برد جسمي 0 أنت وسادتي إذا نعست 0 أنت هواي إذا تنفست 0 أنت عمري و كل حياتي 0 أنت حبي الأول 0000
قاطعتها بصوت عال يملؤه سرور وفرح :
"والأخير"
قالت بابتسامة شفافة حنونة : "والأخير" 000
سكن الجو و أحست هي بالدفء 000 ظللنا لدقائق 000
صمت 0 تفكير 0 نظرات حب تنقلب فترات لنظرات خجل 000
أثناء هذا الجو الهادئ الرومنسي 000 عادت موجة برد شديدة 000
أحسست أنها ستطير من شدة الهواء 000 اقتربت منها و أمسكت يدها 000
أحسست فيها شيئاً غريباً 000
يدها قارسة البرد 000 لا تستطيع تحريكها أو التحكم بها 000
قلت لها بسرعة :
"تريدين المسير" ؟؟؟
قالت بصوت خافت لكنه مبتسم : "مادمت بجانبي فلن أحمل هماً 000 لا تخف فأنا بخير"
أحسست أن شيئاً ما سيحدث 000 لا أدري ماهو 000
الخوف بدأ يملؤ أساريري 000 ماذا أفعل 000
نظرت إلي بطرف عينها اليمنى 000 ثم همست :
"لا تقلق عزيزي 000 لا تقلق 000 عشت أعشقك و إن مت فسأموت على عشقك"
عندما قالتها 000 أحسست وبلا شعور 000 أن عيني (تنزف) دمعة مكسورة 000 كسرتها كلمتها 000 لا أدري هل هو حزن الموت 000 أم فرح الحب 000
لا أدري هل هو البرد القارس أم جلستي بجانبها 000
تهت في أمري 000 ماذا عساني أن أفعل 000 ألحيت عليها في المسير 000 لكنها مصرة على البقاء هنا بجانبي 000
قلت لها وبصوت عال خائف : "إن كنت فعلاً تحبينني فلنذهب 000 هيا انهضي"
أمسكت يدها لأساعدها 000 لكنها رفضت الذهاب 000
هل استسلمت 000 أم أنها لم تعد تقوى الحراك 000 أم أن المكان قد استحوذها 000
لكن 000 كيف يستحوذها و هذه حالها 000 لا بد وأن أمرأً آخر لا أدري عنه 000
لابد و أنها تخفي خلف رفضها هذا أمرأً ما 000 ماهو 000 ماهو يا ترى 000
هل أتركها تعذب هكذا 000 لا بد أن أفعل شيئاً 000 خلعت سترتي و بقيت بثوبي الأبيض الشفاف 000 و لبست هي ختى هدأت قليلاً 000 لكنها تهدأ لدقائق ثم تعود لسابق عهدها 000 ترتجف وترتعد 000
قلت لها بخوف :
"لماذا لا تذهبين معي 000 أنت متعبة"
قالت بابتسامة : "ومن قال لك أني متعبة 000 أنا جئت معك إلى هنا و أنا أعلم أن الجو بارد مطير 000 ولن أعود إلا كما اتفقنا عندما ينتصف الليل 000 لماذا لا نتحدث وكأن شيئاً لم يكن 000 قل 000 أليس لديك حديث تقوله ؟"
أحسست أنه لا فائدة منها 000 و أنها مصرة على البقاء حتى منتصف الليل 000 لكني خائف عليها 000 أول حب أحس فيه فعلاً 000 أول فتاة أحس أنها أهدتني قلبها في منديل أبيض أتصرف فيه كيف أشاء 000 لا بد أن أكون على قدر هذا الحب 000 لابد 000
نظرت الي ثم قالت : "لماذا أنت ساكت ؟ 000 فيم تفكر ؟"
قلت : "أفكر فيك"
قالت : "لا تفكر00000
لم تكمل جملتها 000 سكتت قليلاً 000 نظرت إلي وعينيها ضعف 000 اقتربت منها أكثر 000
أمسكت يدها 000 مسحت على وجهها 000
صرخت : "مابك؟"
لم تستطع الحديث 000 رغم أن عينيها تقول أن في جعبتها الكثير لتقوله 000
و فجأة سقطت على يدي اليمنى 000
صرخت صرخة دوت في فضاء بعيد 000 أخرجت كل طاقتي في هذه الصرخة 000
أحسست أن الدنيا قد انتهت 000 أغلقت كل الأبواب في وجهي 000
أخذتها و مضيت 000 ذهبت و دفنتها 000 دفنت قلبي معها 000 دفنت روحاً بها روحي 000
و قلباً هو قلبي 000 وجسداً هو نصفي 000
لكن 000 لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده لأجل مسمى 000 قبل ذهابي سقطت منها ورقة 000 أخذني الفضول لترك الورقة التي سقطت منها 000
فتحت الورقة فإذا هي رسالة كتبتها بدمها لي 000 تقول فيها 000

" هذه هي نهايتي 000 لكن لم تنتهي الدنيا فأمامك الكثير 000 أكتب إليك رسالتي بدمي لأني أحببتك من كل قلبي 000 أحسست معك بطعم حقيقي للحب 000 أحسست بدنيا حلوة جميلة 000 لكن تركت هذه الدنيا لك 000 فاستمتع بها 000 وافعل ما شئت 000 واعلم أنني لن أنساك أبداً 000 سأحدث عنك حتى التراب و الصخر وبقايا أقدام الزائرين لي 000 فلا تنساني"
وختمت بقولها 00000 " أحبك يا حياتي" 00000

فهل يا ترى أجد من تحبني ولو جزءاً من حب هذه المجنونة العاشقة لي ؟؟؟
لا أعتقد 000 لا أعتقد 000 لا أعتقد 000
فالزمن 000 "غير صالح للحب" 000