![]() |
|
![]() |
![]() |
#1 |
¨¤¨نائب الإدارة¨¤¨ ![]() ![]() |
![]() بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم و رحمة الله و بركاته وبعد... رمضان فرصة لتقوية الإرادة الحمد لله الذي مَنَّ على عباده بفريضة الصيام، أحمده سبحانه جعل صيام رمضان وقيامه سببًا لغفران الذنوب والآثام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الملك القدوس السلام، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبد الله ورسوله، خير من صلى وصام وقام، اللهم صلِّ وسلم عليه وعلى آله وصحبه صلاة دائمة ما تعاقبت الليالي والأيام. أمّا بعد: فاتقوا الله عباد الله، وحذارِ من إضاعةِ العمُر الشريف والزمَن الغالي والوقت النفيس في كلِّ زبَد؛ فإنّه يذهَب جُفاءً، واصرِفوها في كلِّ نافعٍ؛ فإنه يمكث في الأرضِ ويعظِم الله لكم بهِ الأجرَ ويضَع به عنكم الوزرَ ويرفَع به الذّكر. أيّها المسلمون، بين لهوِ الحياة ولغوِها وفي غمرةِ خطوبها وأحداثِها وفي سعيرِ صِراعها وهجيرِ مَطامِحِها يشعر المرءُ بأنّه في حاجةٍ إلى ملاذَاتٍ يثوب إليها ويتفيَّأ ظِلالها؛ ليأخذَ الأهبَةَ ويعِدَّ العدة لتجديد العزمِ وشَحذ الهمّة وتقويةِ الإرادة حتى يمضيَ على الطَّريقِ موفورَ الحظِّ من التوفيق سالِمَ الخُطَى من العِثارِ. ولقَد كان من نِعَم الله السابِغَة ومِنَنه الوافرة وآلائِه الجليلةِ أن هيَّأ لعبادِه من فرَصِ العمُر ومواسم الخيرِ وميادين البرّ ما يبلغون به هذا المرادَ، وفي الطليعةِ منها هذا الشهرُ المبارَك الذي أظلَّتِ الأمةَ أيامُه ولياليه، ولئن كانتِ القوّة للمسلم ضرورةً وزادًا لا غناءَ له عنه ورصيدًا لا مناصَ له منه ـ لأنّه عونٌ على الحقّ وسَبيلٌ إلى التَّمكين وطريقٌ إلى الظّفَر وبَابٌ إلى رضوانِ الله وسَبَبٌ لمحبَّتِه كمَا أخبر بذلِك رسول الله ![]() ![]() وبالجملة فإنَّ في الصيام الذي روعِيَت شروطُه واستُكمِلت آدابه بَعثًا للقوّةِ التي وهَنَت والإرادةِ التي خمدَت والعزيمة التي خارَت، وتلك آيةٌ بيِّنة على بلوغ الصائم أوفرَ حظِّه من التقوى التي قال فيها سبحانه: ![]() ![]() ![]() نفعني الله وإياكم بهدي كتابه وبسنة نبيه ![]() الخطبة الثانية: الحمد لله الذي فضَّل رمضانَ على شهورِ العامِ، أحمده سبحانَه جعَل الصيامَ أحَدَ أركانِ الإسلام، وأشهد أن لا إلهَ إلا الله وحدَه لا شريك له، وأشهد أنّ سيّدنا ونبيَّنا محمّدًا عبد الله ورسوله خيرُ من صلَّى وصامَ وقام، اللّهمّ صلِّ عليه وعلى آلهِ وصحبه الأئمّة الأبرار الأعلام. أمّا بعد: فيا عبادَ الله، ثبت في السنّة الصحيحة الواردةِ عن رسول الله ![]() ![]() ![]() وإنّه لفضلٌ قد بلغ الغايةَ يا عبادَ الله، وحاصِلُه أنّه ![]() وفيه ـ كما قال أهل العلم بالحديث ـ أنّ ثوابَ العمل يزيد بازدِيادِ شَرَف الزّمان كما يزيدُ بحضورِ القلب وإخلاصِ القصد. وأمّا هو صلوات الله وسلامه عليه فلم يعتمِر عمرةً واحدة في رمضانَ من عُمَرِه الأربع، ويحتمل أن يكونَ سببُ ذلك ـ كما قال الإمام ابن القيّم رحمه الله ـ أنّه ![]() ![]() ألا وإنَّ هذا الأجرَ الضّافي والجزاءَ الكريمَ يحصُل إن شاء الله لمن اعتَمَر عمرةً واحِدة في رمضانَ، ويخطِئ كثيرٌ مِنَ النّاس بِتَعمّدهم تكرارَ هذه العمرةِ مرّاتٍ ومرّات خِلال هذا الشّهر، فيعتَمِر مرّةً كلَّ عشرةِ أيام، أو مرّة كلّ أسبوع، أو مرّةً كلَّ ثلاثة أيّام، فيشقّ على نفسِه مشقّةً بالغة ويُدخِل عليها الحرَجَ، ويزداد الأمرُ حين يترتَّب على ذلك تضييقٌ على إخوانِه أو إيذاءٌ لهم لا سيَّما عند كثرةِ الزِّحامِ، وربَّما اشتَغَل بها عن القِيام في العشرِ الأواخِرِ من رَمَضان. فاتَّقوا الله عباد الله، واعمَلوا على اغتنامِ فُرَص الخير في شهرِ الخير، مخلِصين في ذلك للهِ، متابعين فيهِ رسولَ الله ![]() واذكروا على الدّوام أنَّ الله تعالى قد أمَرَكم بالصلاة والسلام على خيرِ خلقِ الله محمد بن عبد الله، فقال سبحانه في كتاب اللهِ: ![]() ![]() اللّهمّ صلّ وسلّم على عبدك ورسولك محمد، وارضَ اللهمّ عن خلفائه الأربعة... خطبة الجمعة في المسجد الحرام بمكة المكرمة لفضيلة الشيخ : أسامة خياط بتاريخ : 4- 9-1426هـ دمتم بحفظ الرحمن
اخوكم ومحبكم في الله لطفي |
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
خطبة الجمعة ليوم 2 رمضان 1428 بعنوان (( رمضان )) | لطفي | ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ | 5 | 17-12-2007 05:01 AM |
خطبة الجمعة ليوم 7 شوال 1428 بعنوان (( وماذا بعد رمضان )) | لطفي | ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ | 6 | 25-10-2007 11:50 AM |
خطبة الجمعه ليوم 25 شعبان 1428 بعنوان ( اربعون وسيله لإستغلال رمضان ) | لطفي | ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ | 7 | 21-09-2007 08:18 PM |