أسطورة ... اسمها جنين

[اسيره في قلب دامع]

أسطورة ... اسمها جنين



ما زالت أصداء البطولة تتردد...

وما زالت انهار الشهداء تتجدد

ولم تزل دماء العرب متجمدة

ودماؤك يا مخيم جنين لم ولن تتجمد.. كلا لن تتجمد

فلا تنتظر شيئا من عربي من عروبته تجرد

ولا تستغيث بمسلم عن الإسلام هو أبعد

فصلاح الدين في رحم أمه لن يولد.. نعم في هذا الزمن لن يولد

هيا لملم جراحك وعلى القهر تمرد...

فلتمضي قافلة الشهداء...

هنالك...

إلى حيث بيت ليد.. والعفولة.. والخليل.. وجنين.. وحيفا.. والقدس

فلم ينتهي بعد بيت العزاء...

ولم ينكسر القيد ولم ينجلي المساء...

فما زال الجرح ينزف.. ولم تجف الدماء

كلا لم تجف دماء الطوالبة.. والصوالحة...

كلا لم تجف دماء الشهداء.. كلا لم تجف

فلا تزال أرواحهم بين أزقة المخيم ترف

تنتظر من يثأر لها... فمن يثأر؟؟؟

من يثأر لتلك الدماء الممزوجة بتراب الوطن.. ورائحة البارود...

من يثأر لتلك الورود؟؟

من يثأر لأزهار الدحنون.. وشقائق النعمان.. والعنبر..

من يثأر لأشجار الزيتون.. وصغار العصافير.. والحجر...

أجساد الشهداء تصرخ من حارات المخيم...

أليس هنالك من يثأر لنا من الروم والبربر؟؟!!

سقطت أول قطرات الغيث تبشر تبشر بالمطر...

هنادي جرادات.. هبة ضراغمة.. حمزة سمودي.. أشرف أسمر..

وغيرهم الكثير في المنتظر..

فهل حانت ساعة الرحيل؟؟

إلى جنان الحور والزنجبيل

هيا فلتكشف السواعد

ولتعلو تكبيرات المساجد...

حي على الجهاد.. حي على الجهاد

فكيف سنصلي في الأقصى.. ونحن من صوت الآذان نفر

كيف سيكتب لنا النصر ومنا من يكفر؟؟!!

كيف؟؟ كيف؟؟

سؤال بلا جواب!!

ولكن نصر الأقصى في القرآن مقدر.. ولا مفر.. لا مفر...


أبو ملك – دير البلح