|
|
|
|
30-08-2007, 11:04 PM
|
#1 |
|
(حلا جديد )
|
وعدنا كما كنا غربااااء
أشتاقُ صدقَ مشاعرك ..
لا أملك الحق في أن أقول شيئاً غير ما أُحس به .. وأنا أعترف أنني لم أعد ذلك الطفل الصغير الذي يرتمي بكل براءة بينَ يديك .. لقد أصابهُ المرض وغابَ بريقُ عينيه .. هذا الطفل الذي كان يجيء إليكَ متلهفاً ومعه كل أشواق الدنيا .. تكسرت أحلامه الصغيرة ! لا أستطيع أن أعيش معك لحظة زيف واحدة .. كيف أقول أنني مازلتُ أحبك وأكوام من الجليد تتجمع في أعماقي .. كنتُ يوماً أحبك .. وكنتُ أرى العالم كله من خلالك .. وكانت أجمل لحظات صدقي مع نفسي تلك التي أعيشها معك .. فماذا أفعل الآن وقد أصبح الحلم رماداً .. وأصبحت الذكرى كابوساً .. وأصبح الشوق ضيفاً ثقيلاً .. ماذا أفعل وأنا أراك تتراجع بعيداً .. ويخبو وجهك الجميل .. وتظهر على أطلاله سحابات من الدخان الكثيف .. فلم أعد أسمع غير رَجع صوتٍ من بعيد يسألني : هل كان كاذباً ؟! لو كنتُ مكانك لسألتُ نفسي : كيف ضاع الصدق مني ؟ وفي أي طريق سقط ؟ وعلى أي درب تعثرت خطاه ؟ لقد غاب وجهكَ مني خلف سحابات اللامبالاة .. وعدم الإحساس .. وتصورتَ أن حبي لك شيء تستدعيه حينما تريد .. وتبعده حينما ترغب ! كنتُ أجد نفسي في أحيان كثيرة أفتش عنك .. وأنا أحوج ما أكون إليك .. فلا أجد حولي غير الوحدة والسكون .. غاب وجهك حينما كنتُ أرجوك أن تترفق بهذا الحب الصغير .. حتى لا يضيع منّا في الزحام .. حتى أتى يوم رأيته يسرع الخطى ويمضي في الشوارع المكدسة بالبشر .. ومن يومها لم ترهُ عيناي .. ولم أعرف له طريقاً .. وضاع مني في الزحام ! لقد غاب وجهك عني يوم أن كانت الكلمات تموت بين شفتيكَ وأنتَ تتحدث .. والإحساس يتوارى في عينيكَ وأنت تكذب .. وكنتُ على ثقة بأن حبي لك أكبر من كل الأزمات .. ولكنني اكتشفت أن الحب جسداً رقيقاً ضعيفاً تقتله كلمة .. وتذيبه لفحة صيفٍ حارقة .. كنتُ أتمنى أن أبقى معكَ دائماً .. وأن أعيش معك ألف لحظة صدق .. ولكن صدقي اليوم يعاندني ويرفض أن يتبعني .. كنتُ أريد أن أعيش هذه اللحظة معك الآن وأنا أودعك .. ولكنني كنتُ صادقة معك من البداية .. ولا أحب أن أكون كاذبة حتى في لحظة الوداع ! آسري .. اليوم قبل أن تبدأ معي في الترحال بين أسطري النازفة .. قبل أن تتجول بين كلماتي الدامية .. أرجوك مهلاً .. .. أحضر بجانبكَ ضماداً لتضمد به نزف جملي .. وتكمد به أنين آلامي ! أنا يا رفيقي فوق الحزن حزن .. أنا يا صاحبي فوق الألم ألم ! أنا لستُ أنا .. سامحني اليوم .. .. ستتأوه كلماتي أمام عينيك .. وستنزف أسطري بين يديك .. واعذرني ثم اعذرني .. إن أنتَ شعرت أن صياغة جملي ليست كما عودتك .. فاليوم .. أنا لستُ أنا .. شيء ما يسحقني .. يخنقني .. يفنيني ! طاقة المقاومة نفذت من أعماقي .. ومحيطات الصبر جفت من شراييني .. فآهٍ بعدَ آه .. الحزن ينخرُ عظامي .. الكآبة تعشعش في عيوني .. الهم يتكئ بكوعه فوق صدري .. التعاسة تلتحف جلدي .. ويفترش الألــــــــــــ جسدي ــــــــم ! لقد تعودت أن أبكي أحزاني ابتساماً .. تعودت أن أنوح ألمي أفراحاً .. تعودت أن أصيح عذابي ضحكاً .. فقد علمتني أيامي الحزينة كيف أخفي دمعي بالضحك .. أما قسوة زماني فعلمتني كيف أداري أحزاني بالفرح ! فأنا يا رفيقي فوق الحزن حزن .. أنا يا صاحبي فوق الألم ألم ! أنا لستُ أنا ! هذه الخاطرة من أجمل الخواطر التي قرأتها في حياتي لأنها تجسد الكثير مما أعانيه وعانيته في حياتي ، فوددت لو أنكم تقرأوها وتعبروا عما تركته هذه الخاطرة في نفوسكم تقبلوا تحياتي |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
العرض الشجري