قال تعالى : (( فاذكروني أذكركم )) و لما جاء عبد الله بن بسر إلى النبي صلى الله عليه و سلم و قال يا رسول الله كثرت شرائع الإسلام علي فأخبرني بشيء أتشبث به قال له المصطفى صلى الله عليه و سلم و دله على عمل من أسهل و أيسر الأعمال قال له : (( لا يزال لسانك رطبا بذكر الله )) و لكن مع الأسف نرى الكثير منا يتساهل في الذكر المطلق و حتى في الأذكار الواردة لزمن أو حال معين و ما ذلك التفريط إلا لأسباب منها : عدم معرفة فوائد الذكر ، عدم معرفة معاني الذكر ، العيش مع بيئة غافلة ، التسويف في الأذكار في الوقت المعين حتى ينسى الإنسان ذكره مثل تأخير ذكر النوم حتى يقرأ كتاب ثم ينام الإنسان و يترك الذكر و كذلك النوم بعد الفجر مباشرة ثم الذهاب إلى المدرسة أو العمل فينسى الذكر ،أيضا من هذه الأمور التي تجعل الإنسان يغفل عن هذه الكنوز العظيمة التي بها استعمار عظيم للعمر و الوقت كثرة الأعمال فمثلا قد يكون الإنسان منهمكا في شغل ثم يؤذن
فلا يردد وراءه و لا يحس به نتيجة لشغله و الأولى أن يعود الإنسان نفسه أن يدع ما في يده و أن يردد مع المؤذن فإن في ذلك فرصة كبيرة لزيادة الحسنات ، أيضا من الموانع كثرة الذنوب و عدم تذكر الموت و التوسع في المباحات فكم من من منعه أكله الحرام من قيام ليلة و كم من نظرة منعت صاحبها من قراءة سورة أيضا من هذه
الأمور التي تجعل الإنسان يغفل عن هذا الذكر مشاهدة بعض ذوي القدوة على شيء من التفريط في هذا الجانب و على المؤمن أن يعلم أن كل البشر يخطأ فلا يقلد أحدا في تقصيره و إنما ينظر إلى المحسن كيف أحسن فيسعى إلى أن يكون أفضل منه ، أيضا نسيان الأذكار و عدم مراجعتها بين حين و آخر و عدم تصحيح ما كان خاطئا منها أيضا عدم تعويد أبنائنا على الالتزام بهذه الأذكار و تذكيرهم بها حتى يكون البيت بيتا مسلما يعج بذكر الله في كل لحظاته و سكناته والسلام ختام من اخوكم ضاري ويتمني انه الكل يكون متحصن ضد اي انحلال او معصيه للله سلام