استغاثة قلب يحتضر

[ضاري]

كالطير الذبيح انزف كالجريح تنوح جروحي على فقدان روحي .............!!
في الزاويا والأركان تنتشر رائحة عطر ليس بعطري ولمسات أنثى مشتتة لا تشبه لمساتي وعبق أنثى يتحدى وجودي يطردني خارج حدودي ويصرح لي تصريح
الموت الأول انى لست الوحيدة التى اخترقت جدران فؤداك
تخاريف واهمة اعتقدت للوهلة الأولى انها سكنتني .,, تقدمت للأمام بابتسامة دافئة اقنع نفسي انك عشقي المخلص
وخلف أحد الأبواب الموصدة ... جلست معها تسامرها وتعشقها وتصرح لها انها الوحيدة من اغتالت قلبك. وتهمس لها بكلمات العشق والغرام ظننت انك تعد قصيدة لقاء او لعله حلم جعلك تهذى بى في المنام ........
فتحت الباب لأبشرك بعودتى بعد غياب طال وبصمت عبرت عنه بنزفي المالح , لملمت أجزاء جسدي فما عدت قادرة على الوقوف او الجلوس .. هويت فهوت معي كل المبادئ السامية ,, مشهد ساخر للقاء قاهر حتى لأقوى الأقوياء
وسؤال يجدد نفسه في الذهن المنزوع وما من اجابة غير البكاء ؟؟
من تكون تلك التي لأجلها تخون الا لأنها حسناء ام غنجاء ام نجلاء ؟؟ ام طول غيابى جعلك تنسى معنى الإخلاص والوفاء ؟؟ ام انه قضاء وقدر أن نقف وقفة الضعفاء والأقوياء؟؟
بضعفى الواهن رجعت خطوة للوراء ............ !!.................!!
لأستقبل جحافل الموت وها هى تتقدم ببطيء نحوى تحمل معها برقيات عزاء مرسلة من صدى آهات قاتم قادم من مغارة أحزاني وعواصف ألم تجتاح محيطي لتداعب أنفاسي الأخيرة وتبعثر نبأ وفاتي , واستقالتي من حياتي , وشطب أسمى من سجل الأحياء لأعيش في أحضان الموت الحزين، وتهطل الدماء لتنزف نزف بكاء السماء في ليلة شتاء سوداء ولؤلؤ يتساقط كتاسقط أوراق الخريف في لحظة تخاريفي ,, وفى حلكة ذاك السواد آري حلماً مضبباً نعشى يتقدمني
وأطفال يبتهلون لروحي أن تلقى الله في سلام ... استيقظ مفزوعة على صوت أنين قلبي يتعالى يرسل توسلاته الأخيرة للزمن يستجديه بقاء أخر ما تبقى في داخلي من كبرياء ,, وان تعود تلك اللحظة المشؤومة أدراجها او تتوقف قبل ذاك اللقاء
وهيهات آن يتوقف الزمن في لحظاته الصعبة آلتي كلما هانت طالت لحظة ..تأهب.. وصمت.. وخنوع.. ورهبة ..وهروب تلك هى لحظة وداع الحبيب لحظة الفراق والاشتياق في آن واحد .....................................,,,.......... ....
وتتلاطم المواقف أمامي كتلاطم الأُكف على الخدود النذباء . مصاحبة بعويل قادم من داخل أعماقي في ركن مظلم منه جلست طفلة صغيرة بريئة الملامح تنحب فقدان الروح,, تصدر سيل عارم من الأوجاع يخترق حدود السماء ....
فتهطل الدماء البيضاء.. لتغسل جرح الروح .. وتسدل ستار اسود معلنة انتهاء اللقاء !!
إليك وحدك يامن أغريتني بالصمت القادم من القصور الباريسية .............
معرجاً قبل وصوله على الجسور القسطنتينية لتنتهي رحلته في محطة قلبي الوردية
أهدى نهاية تفاصيلى بدايتها ترنحاً بين قناع الصمت ,,, وخداع وقاراً .... وخصلة شيب وسحابة دخان من غليون أوهام
فكنت في سماء حبك نجمة فضية أنارت رحلتك بوهج ينبثق من ذاك العشق المحموم
وفى قصور صمتك دمعة منسية أبادت ذرات من الأشواق الوفية ... ولوحة منفية في ملامح أميرة شرقية
سقطت منها دمعة تحمل حروف كلمة الوداع ... وخربشة سطور سأشتاقك قبل فراقك .........!!!
واخيرا رسالة استغاثة قلب يحتضر في لحظاته الأخيرة ينتظر قطار الموت في المحطة الأخيرة ..............!!!


:::: منتديات مملكة الود سلام من ضاري