:: أتصل بنا ::

 

::+: الواجهه الرئيسيه :+:: ::+: البحث في الاقسام والمواضيع :+::

العودة   منتديات حــلا > +:::::[ الأقسام الأدبية ]:::::+ > مجلس حلا للقصص والروايات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 15-03-2007, 07:27 PM   #1
ماكنزي
][§¤حلا ذهبي ¤§][
 
الصورة الرمزية ماكنزي
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jan 2006
رقم العضوية: 19945
المشاركات: 3,548
عدد المواضيع: 344
عدد الردود: 3204


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
ماكنزي is on a distinguished road

ماكنزي غير متصل
افتراضي قصة حب مجوسية

أصدقائي:

أعجبتني هذه الرواية

و أحببت أن أنقلها لكم

لعلها تعجبكم

و هي من روائع عبدالرحمن منيف هذه الرواية ،

الى جانب بالطبع مدن الملح ، وأرض السواد ، شرق المتوسط ، الان هنا .. الخ

قبل البدء أود التنويه ،

انني لست من يقوم بطباعة النص ،

بل هو منقول عن احد الزملاء .. له الشكر والتقدير ..




فلنبدأ :

قصة حب مجوسية- عبدالرحمن منيف]

(1)

العتبــــة
لا أطلب منكم الرحمة، ولا أريد عطفكم. أذا كنتم محسنين فامنحوا صدقاتكم للمتسولين. أنا لست متسولاً ولا مسكيناً، كما لا أعتبر لصاً او قاطع طريق. ومع ذلك فان لي مشكلة. ومشكلتي ، دون كلمات كبيرة، ان الألم يعتصر قلبي ، ليس هذا جديدا بالنسبة للحياة التي أعيشها ، لكن الأمر ، في لحظات معينة، يبلغ حداً لا أستطيع أحتمالهز ومادام الأمر هكذا ، فأن الكلمات ـ في بعض الأحيان، وسيلة لانقاذي. لست متأكداَ. أتصور ذلك ، ويحتمل أن يكون الحديث ، خاصة معكم، ألماً جديداً ، أتلقاه من عيونكم الميتة الساخرة ، لا يهم ، قولوا أي شيء ، ومع ذلك يجب أن أتكلم.
تقولون أحلام؟ مراهقة؟ حرمان؟ يمكن ان تقولو أي شيء . ما أحسه ، حباً حقيقياً. اذا تذكّرت أرتعش ، أحزن ، تدوي في رأسي أفكار لا حصر لها. وبعض الأحيان تجتاحني رغبة للبكاء.
ذات مرة ، أخذت أروي القصة لصديق. قبل أن أنتهي
ابتسم. ابتسامة بين الاشفاق والسخرية. ولما قلت له بتأكيد
أخرق((أني أحبها)) أجابني بهدوء لزج مدمر ، وهو يطبطب على يدي:
- احرص على أن لا تتحدث عن ذلك ، مرة أخرى خاصة مع غيري.
صرخت وقد تملكني الغضب:
- ولكني أحبها0
وظلّت نظراته الباردة تخترقني . شعرت بنفسي عارياً ذليلاً.
دهشت أول الأمر، فقد كنت أتصوره الأنسان الذي أبحث عنه لأبوح له بهذا العذاب، لكن ماكدت أرى هدوءه، ثم أبتسامته الساخرة، حتى با لأنسحاق . صمت . عندما رآني طعيناً مهزوماً استدرك . أخذ يحاول الابتسام بطريقة مختلفة، لكن كل شيئ قد أنتهى.
وبطريقة حكيمة وباردة انزلقت من فمه كلمات جديدة:
- تمر على الانسان حوادث كثيرة، والعاقل من يتخلص من الأوهام بسرعة!
صرخت وقد عاودني الغضب مرة أخرى:
- ولكن ما أحس به ليس وهماً. انه الحقيقة، أنه أكثر واقعية من وجودنا ، نحن الأثنين.
وفجأة شعرت بنفسي أمتليء تحدياً وأنا أضيف:
- تأكد أني سأراها0
وأصاب لهاثي عطب مفاجىء . خرج صوتي مسكيناً وأنا أقول:
- وقد نعيش الأيام الأخيرة من العمر معاً!
تنفست بصعوبة لما قلت هذه الكلمات ، تطلعت اليه لأرى وقعها. اعتكر وجهه وكأنه رأى في عينيّ بريقاً ملوناً من الخوف والشك ورغبة النتحاب.
قال وابتسامة السخرية والشفقة تترافقان:
- اذا كنت تفكر بهذا فأنت لست حالماً فقط، بل وتحب ان تعيش في الأوهام!
وبدأ يتكلم في موضوع آخر لكي لا أعاود ذكرها من جديد.
***
هل يمكن اعتبار ماحدث قصة ؟ هل يمكن اعتباره قدراً ساخراً؟ لا أريد الضياع في غياهب الكلمات العمياء، فالمشاعر التي تسطير عليّ حين أتذكرها تجعلني أقرب الى المجنون والأوقات التي يمر فيها طيفها كثيرة لدرجة لا أستطيع أن أفكر بغيرها.
ومثلما قلت لكم، لا أطلب الرحمة ، فأنا أحتقر هذه العاطفة الذليلة. ولا أريد أن آخذ رأيكم ، فهذا الرأي ، اذا انزلق من شفاهكم الرخوة ، لن يكون ، في أحسن الأحوال، أكثر رأفة بقلبي من رأي صديقي.
ومادام الأمر هكذا ، وما دام ضني بكم سيئاً لدرجة كبيرة ، قد تسألون : لماذا اذن أقص عليكم هذا الذي حصل؟ وما أريد منكم؟
لكي أقطع عليكم الطريق، وأسد أفوهكم أقول:
أن الكنيسة الكاثوليكية ، الرحيمة القلب، جعلت للأنسان طريقاً للخلاص ، عندما كلفت الأباء المقدسين بتلقي الاعتراف.
كما ان علم النفس المعاصر ، بالضوء الخافت في غرفة الطبيب ، والمقعد الوثير الذي يستلقي عليه المريض، أوجد طريقاً لاذابة العذاب ، تمهيدا للشفاء ، وأنتم ، هل أنتم آباء الكنيسة أو أطباء نفسيون تتلقون الا عتراف؟
مرة أخرى لا يهمني . أريد أن أقول ما حصل . سأقول ما حصل حتى ولو.... وانتم، أذا شئتم أقرأوا، وأذا شئتم كفوا عن القراءة ، حتى لو قرأتم فلن تضيفوا أية صفة جديدة للصفات الكثيرة التي أعرفها عن نفسي!

الجبـــــل

حدث ذلك في الصيف.. أواخر الصيف 0
بعد ريح هوجاء نلبدت السماء بسرعة ، وهطلت أمطار غزيرة . كنت في ذلك الوقت على ضفاف البحيرة. كنت أفكّر، بغموض ، بذلك الهم الصغير الذي بدأ يغزو قلبي.
بعد الزخات الأولى شعرت بالنشوة، لكن لما رأيت المطر يشتد ركضت لأصل الى شرفة الفندق. تبلّلت وأنا أركص ، وما كدت أقف تحت الشرفة ، وأخرج منديلاً لا أمسح رقبتي ورأسي ، حتى شعرت بلذة المطر من جديد. كانت برودته الناعمة اللذيذة تنزلق من رأسي مباشرة لتدغدغ كل خلية في جسدي، ثم تستقر في العظام . تركت قطرات المطر والبرودة تتسرب . كنت بجاجة الى ذلك. لكن في لحظة ما (كانت لحظة غامضة وغريبة) أحسست ان عيوناً من وراء الزجاج تراني ، وان منظري يثير السخرية . التفت لأرى ، لأعتذر (ويخيل الي ان صورتها كانت تطفو في ذاكرتي) واذا بعيوننا تلتقي.
المرة الثانية تلتقي عيوننا خلال نفس اليوم.
كانت المرة الأولى قبل الظهر . كان الجو حاراً ثقيلاً . نزلاء
الفندق على شاطىء البحيرة . نساء أقرب الى العري ، رجال بكروش صغيرة مرتاحة وظهور محروقة ، أما الأطفال فكانوا يبنون بيوتاً ثم يهدمونها ، دون تعب

---------------
يتبع طويلا ..
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:09 PM


العاب فلاش
بلاك بيري
العاب ماريو
لعبة ماريو
العاب تلبيس
العاب طبخ
العاب باربي
لعبة باربي
سبونج بوب
العاب دورا
العاب سيارات
العاب ذكاء
صور 2014
صور شباب
فيسات بلاك بيري
نشر البن
العاب بنات
صور حب
صور ٢٠١٤
صور٢٠١٤
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd