ثمرة حفظ القرآن الكريم...!!!

[اعذب الكلام]

ثمرة حفظ القرآن

--------------------------------------------------------------------------------

القرآن هو كلام الله الذي استحال على الناس أن يقولوا مثله . والقرآن الكريم حبل الله المتين ، ومن تمسك به نجا ومن أعرض عنه هلك ، فكل الحبال دونه مقطوعة ، وكل السبل دونه مسدودة ، وهو روضة العلماء وبستان العارفين ، فيه حياتهم وبعلومه حياة روحهم .

إن آيات الله عظيمة وبركة القرآن على من يتلوه ويحفظه ويعمل به جليلة ومشاهدة ما نراه اليوم من بعض الناس الذين يعانون من العقد والحيرة والضياع وغيرها من مشكلات ما هو إلا بسبب بعدهم عن القرآن الكريم فصارت قلوبهم خاوية ونفوسهم خربة فسيطرت عليهم شياطين الجن والإنس فحولوا حياتهم إلى ضنك وقلق وخوف وترقب ، أما من يقرأ القرآن ويحافظ على تلاوته آناء الليل وأطراف النهار ويحفظ آيات الله في قلبه فلا تستطيع جيوش الشياطين أن تقترب منه وتراه في أمن وطمأنينة وسكينة لأنه يعيش مع كتاب الله فهو يردده في كل وقت.

يروى عن شيخ القراء بمجمع الملك فهد للمصحف الشريف ، الشيخ عامر السيد عثمان – رحمه الله – أنه فقد حباله الصوتية في السنوات السبع الأخيرة من حياته ، وكان يدرس تلاميذه القرّاء فلا يفصح لهم إلا بشهيق و إيماء ، ثم مِرض مرَض الوفاة ، وكان طريح السرير في المستشفى ، ففوجئ أهل المستشفى بالرجل المريض فاقد الحبال الصوتية يقرأ القرآن بصوت جهوري جذاب مدة ثلاثة أيام ختم فيهن القرآن من سورة الفاتحة إلى سورة الناس ، ثم أسلم الروح إلى بارئها .

ويروى أن هناك رجل كان له ورد يومي يحافظ عليه يخصص له وقت معين لا يدخل عليه أي شيئ مهما كان ، وذات يوم وهو يقرأ ورده وكان بجانبه أحد أصحابه فسمعه صاحبه وهو يرتل القرآن إلى أن وصل إلى سورة (يس) إلى الآية التي يقول فيها الله على لسان العبد الصالح : (إني إذا لفي ضلال مبين ) ، فقبض الله روحه فتعجب الذين من حوله ذلك لأنه رجل صالح فكيف يختم له بهذه الآية . وبعد وفاته رآه أحد أصحابه في المنام فقال له : كنا نعدك من الصالحين فكيف يختم لك بهذه الإية ، فقال : إني بعدما دفنتموني جاءتني الملائكة فسألوني من ربك ؟ ، فقلت : ( إني آمنت بربكم فاسمعون ) ، فردت علي الملائكة مكملة لقوله : (قيل ادخل الجنة ) فقلت : ( يا ليت قومي يعلمون .بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين) .