لم أكن يوماً أحسبُ أنني قد
أكتب مثل هذه المناجاة أو أفكّر بها ..!!
لكن عندما يجد المرء منا أن
الحزن قد بلغ به مبلغاً كبيرا
وأن الحياة لم تعد تكفي لسماع صراخنا
نبدأ طرق الأبواب بيأس كي
لا يستمر موتنا أكثر وأكثر ..
ونبدأ بالبحث عن سبل سعادة وهمية
لربما هي تنتشلنا من هذا الغرق والتيه
الذي سكن أرواحنا ..
قبل أن يفتك بأجسادنا ..
من هذا الوجع المرسوم على الجبين
والذي تذكرني به أدق تقاسيم وجهي
ذو اللون الشاحب والمصفر..
جاءت مناجاتي هذه
للملمة شتاتي وكسري وضعفي..!!
فهنا قد باتْ
حرفي ضعيفاً ..!!
وصوتي مبحوحاً ..!!
وما عدتُ املك
من البيان فصاحة ..؟؟!!
ولا من الفن جمالا ..؟؟!!
فاليوم أعود
وفي قلبي نبض الحنين
وفي مسمعي همس الشفاه
وفي عيني ظلال الروح