غريبةٌ جئت من زمنِ الرحيل..,
معصوبة الأعين...,
مقيدة الحس والقدمِ
تقتلنى الأة ألف ألفٍ .......لكنى "أسير..."
اهرب من سرمادية ذاتى...,
أرحل عن واقعٍ قد تجمد فى ثباتى
أبحث عن دفءٍ فى ربوعٍ بارةٍ ....كبرودةِ ليلها الطويل..,
هامت النجوى بأشلائى...,
تمزقت أوصالٌ تعِب مراثها التفكير....
تقاومنى الدمعات.......تغالبنى ......فأغلبها...
لا تهتكى ستراً عن الأكون اخبئة...,
فليس للبوح من سبيل...,
تتصارع معى الغصات....
تريد لو تتنفس لتشق عباءة الصبر عنى
أرجوكم ...دعونى فى صبرى ...فى جلدى "أسير..."
لملمت من طرق الذكرى بعضاً من رفاتى..,
تنحيت عن قارعة الطريق.....
تخترقنى أضواء السيارات .....
تتوقف لوهلةٍ عند بشرتى البيضاء...,
تلف عنقى لتضئ بة أنتفاضة الدماء...,
حتى انتِ ....يالتلك الاضواء...,
دعينى فى ظلمتى....فى موكبى الفردى
دعينى "أسير..."
توشحت بالصمتِ تحت زخاتِ المطر,
بخطواتٍ مرتبكةٍ مشيت
تتهاوى بى العضلات....
فى طريقٍ وحشى ينتظر سقطتى
ليفترس بنهمٍ أرجائى .....لكنى أسير!!
بكل آناتى, وجل جراحاتى
لا يسعنى التوقف ....إن وقفت
إنها قواعد اللعبة .......فالتوقف مستحيل!!
لا توقف....لا تمهل ....فقطار الأجل لا ينتظر
صدقينى ذاك المصير...,
راحت مظلتى تزود عنى دمعات السحب
اتحايل على ذاك البرد القارس بدفءٍ من معطفى
وحرارة شوقى القتيل...,
نبضات قلبى ليست كالنبضات
إنها طلقات توجهت لأضلعى لكنها
تكبلتها ....تحاملتها ....فى صمتٍ ثقيل...,
قطرات المطر تقاوم مظلتى ....تنتصر ...تعبر
لتمتزج بادمعى فى نهرها القدسى
لتنحر قرابين التبتيل...,
على امتداد الأفق تقبع لافتات
مزقتها سطوة الدهر....تناثرت فوقها توقيعات المارة
قصاصات راحت تلهو بها الريح
تشتتها كما فعلت بأصحابها
وهاهو بين الضحايا توقيعى .......
ولتضمى حروفا أسمى بين لائحةٍ حوت جيلا بعد جيل
فقد ملكت جوازا لمرور دنياكِ..
من تعاريج ملامحى كنتِ تنسجين خطاك
ها هى إمضائى إليك ممزقة كملامحى
ودعينى لأناتى "أسير..."
لا توقفينى بهمساتٍ ...فقلبك لايعرف التبتيل
أبعدى عنى أضواءاَ هتكت سنابل عذريتى...,
أوقفى عوى نوىٍ هدمت صوامع برائتى...,
كفاكِ تضافراَ على قلبى العليل!!!
وسط صنوف ٍ من البشر
باتت النظرات ترمقنى ...,
تريد لو تمتد لتنزع عنى وشاحى
تريد ترى ملامحا أتعبها بعد المسير..
إليكم جميعا عنى ...,
كفوا أصواتكم عن التغزل بجسدى المشوة
اما كفاكم اجهاض جنينٍ لا يعرف معنى القيل؟؟؟
هلموا الآن فلتستمعوا بشواء أشلائى...,
أرو ظمأ شهواتكم من سٌلاف دمائى
ولتنثروا رماد عظامى على مقبرةِ الزمنِ الجميل
لكن لا تنسوا ما فعلتم ...,
ولا تتباهوا برؤيا جثمانى هامدا
بعد مشوارى الطويل!!!
تذكروا أنكم أهل جرمٍ..,شراذمة ضالة طرق
أخترقتم بحقٍ ذاتى ,,وعبثتم فى رفاتى
وتلذذتم بشجنى المرير....,
لكنى فوق غمامة القهر قد عبرت
جسد بلا روح ما تملكون .......بلا حراك
فى قيد نزواتكم ((أسير))...
روحى غدت طليقةٌ فوق سحائبِ الغيمِ..,
اخالط ببريقٍ السحرا والنجم
بين ملكوت الكون "أسير..."
ولتعلموا أنى ماكنت يوماً قيد وهنٍ
لم اتنح عن ذاتى...,
لا تظنوا الرواية قد انتهت حين وفاتى
لأنى رغما عنكم "سأظل أسير...."