في ليلة شتوية
و بين جدران صومعتي
ونور المصباح الخافت
جلست في زاوية
وأطرافي ترتعش من شدة البرد
الدمع ينساب على وجنتي
تذكرت ايام الماضي
كشريط مر بمخيلتي
احلام سرقتها الايام
بدأت صفحات الذكريات
تتقلب في مخيلتي
واحدة تلوى الأخرى
أول ما تبادر إلى ذهني
صوت القدر وضحكاته التي كانت تسخر مني
ارتفع بصري إلى السماء
اشاهد القمرلأعزف له على قيثارة الألم ..
لتتناثر ألحاني في عبق الجو الحزين
إحساسي بالغربة يقتلني ويورث الخوف في صميم كياني..
نورك الخافت ياقمري يبعث في نفسي حطاماً من الأمل ..
سنين من الألم تتبعها سنين أخرى وأنا هنا أصارع أمواج الحزن العاتية
وأبحث عن قاربٍ يضمني ويمسح آثار الحزن من قسمات وجهي
وعن غيومٍ تظللني وتمنع الجراح عني..
ولــــكن ضعت وضاعت أيامي..
فجرفتني تيارات الحزن القاسية بعيداً عن ساحل سعادتي المفقودة.
وتنطفــــأ الشمـــــوع وتزول البسمه وتحل مكانها الدموع
تتطاير صفحات السنين ’’’’’ وتتساقط أوراق العمر’’’’’’
وشمس الآمال تبدأ بالمغيب
وصدى الآهات يتوارى خلف الواقع الأليــم
وصوت الرعد يعلو كانه سياط الزمن يجلدني
لم اعد احتمل هذا الشعور المخيف
غصة في القلب تقتلني
الم يلتف حول عنقي يكاد يسكت انفاسي
اسمع صوت الصبر يقول اصبري
وصوت الامل يقول تاملي
وبعد كل هذا اشعر بيد تمسك يدي
يد دافئه مرت عى وجهي ومسحت دموعي
ضحكته المليئه بالامل والحياة
عيناه التي تشعان ضياء ووفاء
لم اشعر بهذا الامان قبلا
ولا بهذه القشعريرة
اقتربت منه محدقة اليه
حاولت ان اتكلم فكان صمتي هو العنوان
نظر الي بشوق كانه حبيب غائب منذ اعوام
وطبع قبلة على جبيني كانه عاشق ولهان
وظل الكون يعم المكان
ونظرات العيون كانت هي الامان
تمنيت لو يضمني على صدره لانسى كل ما كان
اتراه من يكون هذا الرجل
حبيب ارسلته لي الايام؟
ام سراب من كثرة الالام؟