إلى كل من كنت
لهم وترا
ترتا ح
له النفوس
وإلى من كنت عندهم
علمانيا خشنا
أخدر الرؤوس
للجميع جئت
أخطو في اتساق
كالقدر
كأس بلور في يدي
فواح عطر،
فحسبي ذلك العطر
الكامن في الزهر
وحسبي أن الله
يرتج في صدري
وحسبي أن دين محمد
كل ما ملأ فكري
وحسبي أن مكنني الرحمن
من لجج البحر
ما سكرت إلا بالتوحيد
وترتيل الفجر
فانسكبت آيات الله
في عمقي كالسحر
وأمدني بأنوار الوجود
فياضة من بدر
فحررني
من سفاسيف الطواغيث
على هام البشر
وصيرني
ألهج بأديانه
ورسله وكتبه
من غابر الدهر
تعالى الله
على ما زرع
من سنابل الخير
ذي شهادة أقدمها
يوم النشور
شهودي
من كنت لهم وترا
فيض حبور
وقوف جميعا
تساوينا في عبور
من صفدتهم غيرة
والمؤمنون الراسخون
بالكلم الطهور
ألا حياة إلا بعلم
وألا استغلالا للدين
نور
وكل خرافة وزر
وأعظم زور
أحبائي إني أقسمت
للعلم حلف الوفاء
أن أعلي
رايته الظافرة
سأحيا
بمحرابه ناسكا
اسبح أسراره
الطاهرة
حررت نفسي
من جمع الفتات
فطارت
إلى الفضاءات
الزاهرة