عيد ميلاد عايدة

[محمد سعد]

	عيد ميلاد عايدة قومي حلوتي .. المدعوون والمدعوات يفدون على بيتك ،يشاركونك حفلة عيد ميلادك الرابع ، فراشات ،ونحل ، وعصافير... بعد أن وصلتهم دعوتك :شعرا ، مطرزا في أغصان الأرز، والحور، والصفصاف ، وزعها عليهم نسيم الصبا المعطر. جاءتك أسراب من النحل، وعلى أجنحتها أربع شموع من عسل ، هدية منها إليك . أغرسيها في قطعة الحلوى التي أعدتها لك الفراشات من معجون زهر اللوز ، وزخرفتها بألوانها، وكتبت عليها اسمك الشادي ،وتاريخ ميلادك. ألا ترين العصافير، والنحل ،وغيرها من مختلف المحتفلين والمحتفلات بعيدك ، جلسوا بنظام ، ورفق ،في مقاعد من أكمام الورد ، والبنفسج ، والفل ،وشقائق النعمان،حول المائدة ؟ رحبي بهم ،بعبارات جميلات ،كما ترحب البساتين بقدوم العبير ، والشدو في الربيع . ربتي العصافير ، واطلبي منها أن تغني لك بصوت واحد ،بأحلى ما عندها من الأغاني.لقد أعدت لهذه الحفلة أغاني جديدة. ذلك العصفور الأخضر – الجالس بجوار أرنبة – وكأنه تفتح من برعم نرد ،يصفق بجناحيه ، ويشير إليك . لعله يرغب في رقصة معك . ها هو ينسحب من أكمام مقعده المخملي، ويسعى إليك فرحا مغتبطا. ارقصي معه ،لا تخافي أن يطير بك على جناحيه . إنه لطيف ، ظريف ، أنيس ، انيق الريش، والمنقر،ناعم البراثن . منقاره لا يلتقط سوى حبات الندى ، أوقطرات الموسيقى . ارقصي معه ، فقد بدأت العصافير والفراشات تغني لكما،وتصفق، وأنتما ترقصان ذهابا وإيابا تميلان ، كموجتين ، كغصنين ، يهتزان طربا. أحسنت يا " عايدة " والآن أطفئي الشموع ، ثم وزعي الحلوى: قطعة، قطعة، على المحتفلين مشفوعة بابتسامة ، وتقبلي تهانيهم ، شاكرة لهم الحضور وحسن الاحتفاء وعيدك سعيد. وكل عام ، وأنت ألف شمعة مشتعلة على مائدة حياتك .