|
08-05-2006, 02:50 AM | #1 |
موقوف
|
النفط ... عدو الاقتصاد العربي
أثار تخطي سعر برميل البترول من خام "برنت" عتبة الـ75 دولارًا للمرة الأولى، وتضاعف أسعاره في غضون خمسة أعوام فقط، مخاوف وتساؤلات عديدة في الأوساط الاقتصادية والسياسية حول آثار هذا الارتفاع الصاروخي للوقود على الدول العربية والإسلامية من جهة، والغرب والولايات المتحدة من جهة أخرى.
ومع أن خبراء يرون أن ارتفاع أسعار النفط عمومًا سوف يضر العالم كله، وأن خطره الأكبر ربما ينعكس على تخلي دول الخليج والدول العربية عمومًا عن الإصلاحات الداخلية؛ بسبب الوفرة المالية التي تبرد المشكلات الاجتماعية والاقتصادية، فضلاً عن تدميره للاقتصاد الغربي وإنهاء أطول فترة نمو يشهدها الاقتصاد الأمريكي والأوروبي، بما قد ينعكس على تغير معايير القوى الدولية، فهناك فريق آخر يرى أن ارتفاع أسعار الوقود له مزايا ومساوئ معًا. وزاد من خطورة أزمة ارتفاع الأسعار أنه واكبها تحذيرات من جانب دول نفطية كبرى يعاديها الغرب، خصوصًا فنزويلا التي هددت بحرق نفطها في حالة تعرضها لعدوان أمريكي، وإيران التي هددت باستخدام سلاح النفط في مواجهة الغرب، واعتبرت أن السعر الحالي للنفط لا يزال غير كافٍ، ولا يعوض الدول النفطية عن خسائر كبيرة إبان فترة انهيار أسعار النفط خصوصًا في الثمانينيات من القرن الماضي والتي انخفض السعر خلالها إلى سبعة دولارات فقط. كما زادها اشتعالاً الأزمة الحالية الدائرة بين الولايات المتحدة وإيران على خلفية دخول طهران نادي الدول التي نجحت في تخصيب اليورانيوم، والمخاوف من ضربة عسكرية أو نووية أمريكية يتردد أن القرار صدر بشأنها وبقي التوقيت والتحضير، واحتمالات الانتقام الإيراني الحتمية وما يمكن أن ينتج عنها غلق مضيق هرمز وطرق إمداد النفط التي سوف يترتب عليها ارتفاع أسعار النفط ربما إلى أكثر من 150 دولارًا، وبالتالي انهيار الاقتصاد العالمي. ولأن ارتفاع أسعار النفط له شقان: (الأول)، متعلق بدول الإنتاج النفطية خاصة الخليجية، وإيران بصفة خاصة التي ربما يكون ارتفاع النفط سلاحًا هامًّا في يدها تستخدمه في تخفيف قبضة الضغوط الغربية ضد برنامجها النووي، و(الآخر): متعلق بدول الاستهلاك الغربية التي ربما تنشط في مجال الطاقة البديلة، فمن الضروري التطرق لكلا الشقين وبيان مزايا ومساوئ ارتفاع أسعار النفط |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|