:: أتصل بنا ::

 

::+: الواجهه الرئيسيه :+:: ::+: البحث في الاقسام والمواضيع :+::

العودة   منتديات حــلا > +:::::[ الأقسام الأدبية ]:::::+ > مجلس حلا لعذب الكلام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 22-11-2004, 02:30 AM   #1
دونا
(حلا فعّال)
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Oct 2004
رقم العضوية: 2382
المشاركات: 282
عدد المواضيع: 64
عدد الردود: 218


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
دونا is on a distinguished road

دونا غير متصل
افتراضي إنه تلاقي الأرواح

إنه تلاقي الأرواح!
في حياة الإنسان منا مواقف غريبة لا يمكننا أن نفسرها هكذا بسهولة..ومن ذلك أحياناً أننا حينما نتحدث لشخص ما أو نستمع إليه أو نراه لأول مرة قد يشدنا إليه ونبهر بشخصيته وربما نتعلق به مع مرور الوقت ويصبح محور تفكيرنا وشغلنا الشاغل دون أن يكون لنا من الأمر شيء...
وفي حالات كثيرة كهذه،كثيراً ما نتساءل بيننا وبين أنفسنا: ترى ماهو السر الغريب وراء هذا الانجذاب المفاجئ العفوي الذي طرأ على حياتنا؟هل هو الجمال؟فأحياناً لا نراه وجهاً لوجه ..وهل هي الشهرة؟فقد يكون ذا مكانة اجتماعية متواضعة نسبية وذا وضع مادي متدن..أم هو العلم والمعرفة؟فربما كان ذا ثقافة محدودة..إذن ماهو السبب يا ترى؟!
أسئلة كثيرة ونحن على حق في تساؤلاتنا تلك، لأننا نحاول أن نوجد تبريراً منطقياً يرضينا داخلياً ويبرر لنا هذا الاندفاع الغريب نحوه والتفكير الدائم به..نحاول أحياناً أن نختلق المبررات ونوجد الأعذار الواهية والمنطقية بالنسبة لنا لكي نظفر ولو بسويعات قليلة من وقته نشعر معها بأننا أرضينا طموحنا وحققنا ذاتنا ولو لبعض الوقت،أما لو كان لدينا أسباب وتساؤلات حقيقية تستدعي معرفتها منه شخصياً وتحقق ذلك بالفعل،فحينها قد نشعر بسعادة غامرة إن لم نشعر بنشوة النصر..!وهذا ليس بمستغرب على الإنسان ككائن بشري يصعب تفسيراً ما بداخله من مشاعر معقدة وأحاسيس غاية في الشفافية حتى عليه هو شخصياً..ومهما حاولنا أن نفسر تلك المشاعر المتدفقة بحجة المنطق والعقل فإننا سوف نعجز عن ذلك!
المسألة إذن ليست مسألة عقل أومنطق..إنها أكبر من ذاك بكثير،
وإن شئتم التأكد،فإليكم تلك المواقف الحية:ألم يحدث أحياناً أنك شاهدت وجهاً فألفته وسمعت صوتاً وسرعان ما انجذبت نحوه دون أن تراه؟ألم تجلس مع شخص ما لدقائق معدودة ثم تخرج من لقائك به وكأنك تعرفه من سنين طويلة؟ألم تتحدث مع إنسان لم تربطك به علاقة زمالة أو عمل ومن ثم تشعر بأنه يقرأ ما بداخلك من أفكار...يجيب عن تساؤلاتك قبل أن تبادره بالسؤال..؟ ألم تقرأ مقالاً لشخص ما فلم تصدق ما أنت فيه؟لماذا؟لأنه يخاطبك كما لو كنت أمامه!ألهذه الدرجة؟كيف عرف ما لدي؟بل إنه أستطاع أن يعبر عما بداخلي في حين عجزت أنا عن ذلك!وهنا قد تتمنى لو كنت تعرفه منذ زمن بعيد،إذن لأصبحت حالك غير ما أنت فيه الآن.
كل هذه المواقف الغريبة التي تعايشها على امتداد ساعات اليوم ودقائقه وثوانيه ليس لها سوى تفسير واحد:إنه تلاقي الأرواح وتجانسها مهما باعدت بينها المسافات واختلفت الظروف..
ألم يقل عليه الصلاة والسلام (الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تنافر منها اختلف).لقد صدقت بأبي وأمي يا رسول الله،إنها لغة القلوب حينما تتلاقى أو تتنافر..مسألة غاية في التعقيد يصعب معرفة كنهها!
سبحان الله ..تتحدث مع شخص لا يمت لك بصلة وتبعد بينك وبينه المسافات،فترتاح إليه وربما تبوح له بكل مكنونات قلبك عن طيب خاطر من أول لقاء به ولم تفكر لمجرد لحظة أن ظنك سوف يخيب معه..!في حين أن هناك أناساً ربما يتقربون منك ويتوددون إليك ولديهم كل شيء ويعطونك كل ما تريد من أجل أن ترضى عنهم وتقترب منهم وتثق بهم..ومع ذلك تنفر منهم ولا ترتاح إليهم ولا تشعر تجاههم بأي عاطفة تقربك منهم سوى العلاقة الرسمية،بل وحتى تلك العلاقة الرسمية تتمنى أحياناً لو لم تكن موجودة!ألهذا الحد؟ولعل خفة الروح أو خفة الظل أو الدم كما يسميها بعضنا والتي يتحلى بها بعض الأشخاص تعد من أسباب الالتقاء الروحي،فخفة الروح تكسر حاجز الرتابة وتذيب الرسميات، لأن هذا الشخص خفيف الروح يجبرك على الانجذاب نحوه بسبب طيبة قلبه وبساطته ومرحه..إنه يشعرك بالتفاؤل وبخاصة في وقت أنت أحوج ما تكون فيه لذلك،وقت تبحث فيه عمن يخفف عنك وطأة ما تلاقيه من مشاكل وضغوط نفسية ويخرجك من طوق الرقابة الحياتية المملة المفروضة عليك!
وقد يكون التقاء الصفات الموجودة لديك وتشابهها بالصفات الموجودة في ذلك الإنسان هو أحد الأسباب أيضاً لالتقاء روحك بروحه واندماجك وأياه في شخص واحد حتى عبر وسائل لا تراه من خلالها،بل تسمعه وتعرف ما يفكر به!
كما أن تفهم هذا الإنسان لنا أياً كانت مهنته ومهما كان وضعه الاجتماعي،وتقديره لظروفنا واستماعه إلينا برحابة صدر عندما نحتاج إليه دون تضجر أو تأفف ودون مصلحة شخصية يقرب المسافات بين القلوب إلى أن تلتقي عند نقطة التلاقي،وتلك النهاية الطبيعية لمثل هذه المواقف.
ويزداد الالتقاء الروحي وتقوي روابطه حينما تشعر بقرب الطرف الآخر من الله وتعلقه به،حينها تشعر بالارتياح الشديد بداخلك لإيمانك العميق بأن من يخاف الله سوف لن يخيب ظنك فيه ولن يسيء إليك،وبالتالي يستحق منك ذلك التقارب الروحي.
إن مسألة تلاقي الأرواح ليست كما يعتقد بعضنا من أول وهلة بأنها مسألة علاقة عاطفية أو حب بين أثنين، إنها أكبر من ذلك بكثير..قد تبدأ بالإعجاب وهذا ما لا يمكن إنكاره،ولكنها تتطور بمرور الوقت لتصبح علاقة سامية بعيدة عن الأغراض الدنيوية الزائلة...تتطور من مرحلة إعجاب فراحة نفسية ثم ثقة إلى أن تصل إلى مراحلها النهائية فتنتهي بالتمازج الروحي،تلك المرحلة التي تؤدي بإذن الله إلى الاستقرار لأصحاب تلك الأرواح،ذلك الاستقرار الذي يؤدي بدوره إلى زيادة التفاعل مع المجتمع والانتاجية الفعالة التي تخدم المجتمع على المستوى البعيد،لأن استقرار أفراد المجتمع وشعورهم بالأمان النفسي يؤدي لاستقرار المجتمع وتماسكه..
لفتة.....
هناك قاسم مشترك مفقود بداخل قلوبنا..إنه قاسم الروح..نظن أحياناً أننا افتقدناها،فإذا بنا ودون موعد مسبق نجدها أمامنا حينما تلتقي فجأة بتوأمها الآخر...أين؟ومتى؟وكيف؟ومع من؟كل هذا لا يهم،المهم هو أن يلتقيا يوماً ما على الحب والخير بإذن الله.
والمهم أيضاً ألا نتضايق من بعضنا لعدم استطاعتنا التقارب،فلكل شيء وقته ولكل روح توأمها التي سوف نلتقي بها متى ما آن الأوان...
*منقولة*
وآسفة جداً على الإطالة وصراحة موضوع جيد وحبيت إنكم تشاركوني فيه ...
ودمتم لأختكم
*دونااااااااااااااااا الدلوعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـه*
 
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عناق الأرواح مادلين مجلس حلا لعذب الكلام 7 09-04-2006 02:03 AM
*.(عناق الأرواح).* اسيرة الصمت مجلس حلا لعذب الكلام 10 03-02-2005 08:10 PM


الساعة الآن 10:19 PM


العاب فلاش
بلاك بيري
العاب ماريو
لعبة ماريو
العاب تلبيس
العاب طبخ
العاب باربي
لعبة باربي
سبونج بوب
العاب دورا
العاب سيارات
العاب ذكاء
صور 2014
صور شباب
فيسات بلاك بيري
نشر البن
العاب بنات
صور حب
صور ٢٠١٤
صور٢٠١٤
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd