|
01-03-2006, 12:19 PM | #1 |
عضو VIP
|
الخــــــوف من المواجهــة
مع عصر الاستهلاك تتبدل الكثير من المفاهيم والمصطلحات , وتنقلب معانيها لدرجة أن تتحول الصفات من اتجاه الى نقيضه بمباركات مختلفة ومن تلك المصطلحات الهروب الذي أصبح فناً يمارسه الكثيرون تجنباً لمواجهة يمكن أن تحصل تكون نتائجها لمصلحة الطرف الآخر. فقديماً قالوا فيمن يهرب من المواجهة إنه جبان ورعديد وتنقصه الكثير من صفات الرجل الرجل , واليوم صار الهروب نعمة للكثيرين لدرجة أنهم يقضون معظم حياتهم في ممارسة هذا الفن , وتحولت صفات الهاربين الى صفات محمودة أقل مايقال فيها /ثلثي المراجل / . وهي سياسة يتقنها الشاطر الذي يعرف كيف يحمي رأسه ,لأن الانحناء للعاصفة من أمور الحكمة والعقل كما يدعون , أما أن يتحول الهروب الى غاية في ذاتها لإخفاء الكثير من الأخطاء , أو لتبرير سلوك مرفوض اجتماعياً فهذا مالايقبل به أحد لأن الهروب في هذه الحالة لن يحمي صاحبه مهما تعددت مصادر الحماية وأشكالها , وهنا لايصح منطق النعامة التي تدس رأسها في التراب ظنا منها أن أحداً لايراها طالما هي لاتراه فتقع فريسة سهلة لاحول لها ولاقوة. وفي هذه الحالة يصبح الهروب حالة مرضية تؤدي بصاحبها الى الهلاك والأكثر من ذلك هو الهارب نفسه عندما يقتنع ذاتياً أن الهروب ليس وسيلة للتخلص مما يزعجه لعدم قدرته على المواجهة , بل هو سلاح يحقق في نفسه غايات عجز عن تحقيقها . موضوع للنقاش بأتمنى من الجميع المناقشة |
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|