عزيزتي: أنتي ,
كوني كما شئتِ
بالصوتِ والصمتِ
كوني دموعاً أو بكاءً في دجى موتي
فأنا سأبقى مثل ماكنت .. وأنتي مثل ما كنتِ
فلا داعي إلى أن تحضري من بعد ما غبتِ
ولا داعي إلى تكرار أحرف إسمكِ على شفتي
عزيزتي: أنتي ,
إني حزين إني حزين
هل تفهمين؟
هل تشعرين؟
أم تجرحين وتقتلين وتضحكين؟
ما كنت أقبل صفعة الأيام للوجه الحزين
حتى رأيتكِ ترحلين وتختفين وترجعين
لست الحزين
فأنا السجين بسجن أوهام الغرام المصطنع
وبكل أقلام الكلام المبتدع
هل ترحلين؟
عزيزتي: أنتي ,
لماذا قلتي إني أحبك وأنتي تكذبين؟
وتلعبين وتمزحين
هل صار إحساسي بأيديكِ لعب؟
يا للعجب .. هل صار قلبي من خشب
بعد الكذب !
يا للعجب .. هل أصبح الحب محلاً للمزاح
ماذا أقول لكل ليلٍ أسهرته حتى الصباح؟
كان مزاح !
عزيزتي: أنتي ,
لا أعتقد أني سأبقى هكذا
مثل الورودِ بلا شذا
لا لا و لا
وألف كلاّ وأسمعي
ما قد أقولُ ولا تعي
فقط أسمعيني ولا تعي
لا ترجعي لا ترجعي
فأنا أنا .. وأنتي أنتي