|
|
|
|
30-11-2005, 12:07 PM
|
#1 |
|
(حلا فعّال)
 
|
إنني اتمزق!!
اتشحت اليوم، بالسواد من أجلك...
حتى تحتويني في لحظة الظلام... حين أتألم...فـتطوقني بذراعيك... فـأرفع يدي لياقتك...وأحني رأسي... بـأنين صامت.... يطفئ شموع النور في داخلي... فلا يكون، بيْد الامتزاج بالسواد أكثر وأكثر..! ,,, إنني أحتضر... تعـال تعـال تعـال تعال وضع يدك، على جبيني الساخن... تعال وأحصي عدد أنفاسي الحارقة... تعال وتوسد صدري اللاهب بـاسمك... وعندما تتيقنْ من ولوجي لمرحلة الغيبوبة... احتضني إليـك ونمْ بهـدوء...وإياك أن توقظني من موتي! ,,, سيدي... إنني فقط اتسائل... لِمَ عندما هربت من نفسي..نحوك صفقتُ بيدي، وأخبرتك بفرحٍ أنني تخيلت لـذاتي جناحين...حيث حلّقت بهما عالياً ... ابتسمتْ وصحت أن: "مرحى!" وما هي إلا ليلة واحدة... حتى استيقظت في اليوم التالي، بألم يلسعني... فاكتشفت، أنك أحرقت جناحي بنورك!!! فأي إجحاف، ذاك الذي أعماك، لـتحرمني الطيران... وتسقطني خائرة للأسفل....لأموت...! حين لمحت ابتسامتي بين الغيوم! ,,, رغم عذابك الدائم لي، إلا أنني أتشبث بك عند كل دمعة أذرفها... وأنتظر كفّك الخشنة، لـتمسع عبراتي المختنقة في حلقي... وإن أخبروني يوماً، أنهم سيلقونني بين ذراعي شاعر، أو أديب... وإنسان يكتب الإحساس، ويعيش الخيال... صدقني....ورغم همجيّتك... سأرفض أكثرهم أدباً وسأشهر برغبتي بـموتٍ سرمدي في غرفة فقيرة... لا زرقاء ولا خيالية... يكفيني فقط...أن تكون بـقربي لحظة تلك المنيّة... ,,, مجانين نحن مجانين... دائماً ما رددنا هذه العبارة... لذا، دعك من العقل وانظر إلي... أولا تراني أرفع يدي إليك.... فـاقترب واحملني... دعني ألفُّ يدي حول عنقك... واتركني كـتميمة حبٍ على النحر.. كـرقيّة عشقٍ... أو قلادةٍ تتمايل لنبض اليمين ونبض الشمال... ضع يدك على خصري، وبـرفقٍ ارفعني بكل مشاعرك... لا تكنْ خشناً... وإياك والغلظة... فقط...دعني أشعر بـ (نفسي) فوق فوق فوق... حينما نسمو أنا وأنت....إلى علوٍ...لا قمة له! ولكن لا تنظر إلي لحظتها... فـحتماً....ستجدني أتنفسك... بإغفاءة طفلٍ....أراد أن يهجع بين أحضان الدفء... ,,, إنني لا أفهم في الحب شيئاً... ولكني حتماً أدرك كيف أنطق بعبارات الهوى والغرام في حضورك يا سيدي... كيف.....وأنت من احتضن وجهي بيداه... وعلمتني كلمة " أحبك " مازلت أذكر كيفية قولها... لذا فلا تقلق...فـحين أتلقيك...وجهاً لـوجه... وحين تصافح روحي، راحة يدكْ... سأقترب منك... وابتسم سـأهمس بـمدِّ الألف حينما تنتشر في نبضي بـإحساسٍ يتوهج عند الحـاء بـوقعةٍ ثقيلة اضغط على شفتي بـعمقٍ يهز الكلمة، ويرجف الحروف وأخيراً أكررها بخجل، ولكن بـثقة تملأني " أَحُــبُكْ " لحظتها يعم السكون...وتطلق ضحكة بهجة من قلبك... وتقترب مني تحتويني بـحجم الحياة... وتصرّح أن: " .... أُحـبُكِ.....أَعْشقُكِ.......هَائمٌ بكِ....متيّم بـطفلتي! " ,,, سيدي... إن يومي، لقريب... فـمشاعري وأحاسيسي...كلها بين سطوري... اقرأني لتدركني... اقرأني لـتبكيني أنهاراً... اقرأني لـتحبني أكثر وأكثر... واعلم ... حبيبي... أنني سَاعةَ أكون تحت الثرى... وحين تتسلل دموعك عبر التراب... ويتبلل الشاهد بزفراتك.... عندما تمسّ بيدك اسمي... سامحني... فـلن أكون طفلتك لحظتها.... بل سأكون طيف\حلم.....عابر... يضمك لصدره... لـيهمس بـحزن: " أيا حبيب يسكن الروح.....لا تبكي..... فإنني مازلت أحبك يا قاتلي"!!!!!!!!!! .. ........ إنني أتمزق |
|
|
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
العرض الشجري