لم يكن لهيفاء وهبي علاقة بما يسمّى فن الغناء او حتى الاداء، بل هي غنت وكان لغنائها (اي غناء) ان يطغى على شهرتها السابقة، كعارضة ازياء، وكمقدمة برامج تلفزيونية. لكن الاشاعات تزايدت حولها. فهيفاء هي الفتاة "السكسية"، على قول العوام، التي احتلت مركز وصيفة ملكة جمال لبنان ولم تتوج بسبب وشاية تلقتها لجنة التحكيم في اللحظات الاخيرة من الحفل، وتفيد انها متزوجة ولديها طفلة. وهذا كان صحيحاً. أبلغت هيفاء بذلك فأغمي عليها على المسرح. لكن تجريدها من هذا اللقب لم يمنع حضورها في الشارع.
نستطيع ان نقول ان "كاريزما" هيفاء في مجتمع الهشاشة والتلصص، بدأت مع كثرة الشائعات حولها، فزاد حضورها في الشارع وعلى اغلفة المجلات الملونة. كسرت البرواز الاجتماعي اكثر من المتوقع. وبعد فترة الازياء والشائعات، دخلت في حمّى الغناء، شأن العديد من العارضات والمذيعات اللواتي انتقلن من مهنتهن الى الغناء لأنهن يستسهلن ذلك، مثلما كان البعض يستسهل كتابة الشعر. تظن العارضة او المذيعة ان الشهرة تجعل منها مغنية، وهذا ما فعلته هيفاء، التي ميزتها انها الاجمل وصاحبة الجسد القنبلة، وتريد استثمار جسدها، في مجتمع ما زال تحت البرقع والحجاب. واللافت ان هيفاء التي تبكي على شاشة التلفزيون وتكثر من الكلام الايماني، غالبا ما تنظر الى زميلاتها، في اعتبار انهن يحسدن مسارها وفنها. كأن الله لم يخلق غيرها في الكون.