رد على من زعم أن سجل حضورك بالصلاة على النبي وذكر أسماء الله الحسنى بدعة وحرام !!!!!

[دمعة فلسطينية]

بسم الله الرحمن الرحيم

رد على من زعم أن سجل حضورك بالصلاة على النبي وذكر أسماء الله الحسنى بدعة وحرام !!!!!

إن هناك أموراً أحدثت توافق الكتاب أوالسنة أو الأثر أو الإجماع فهي بدعة حسنة ، كما قال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعد أن جمع الناس على صلاة التراويح على إمام واحد : (( نعمة البدعة هذه )) . رواه البخاري . من البدع الحسنة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

من سنّ في الإسلام سنّة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شىء، ومن سنّ في الإسلام سنّة سيّئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شىء“رواه الإمام مسلم

وهذا دليل قوي على جواز ما نفعله بالصلاة على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في هذا المنتدى وذكر اسماء الله الحسنى

روى الإمام البيهقي في مناقب الشافعي رضي الله عنه، قال :

المحدثات ضربان: ما أحدث مما يخالف كتابا أو سنة أو أثرا أو إجماعا فهذه بدعة الضلال، وما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا. أنتهى.

روى أبو نعيم عن إبراهيم الجنيد قال: سمعت الشافعي يقول: البدعة بدعتان: بدعة محمودة وبدعة مذمومة، فما وافق السنة فهو محمود، وما خالف السنة فهو مذموم

تَنْقَسِمُ البدعة إلى قِسْمَين كَما يُفهَمُ ذلكَ مِن حَديثِ عائِشَةَ رضِيَ الله عنْها قالَت: قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَن أَحْدَثَ في أمْرِنا هَذا مَا لَيسَ منْهُ فَهُوَ رَدٌّ"، أي مَردُودٌ. والحديث رواهُ البخارِيُّ ومسلمٌ،


وروى الحافظ البيهقي بإسناده في مناقب الشافعي عن الشافعي رضي الله عنه قال: "المحدَثات من الأمور ضربان: أحدهما ما أحدث مما يخالف كتابًا أو سنةً أو أثرًا أو إجماعًا، فهذه البدعة الضلالة، والثانية: ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا، وهذه محدثة غير مذمومة" اهـ.

الدَّليلُ القرءانيُّ على أن البدعةَ منها ما هو حسنٌ قولُهُ تعالى:

{وَجَعَلنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوُه رَأفَةً وَرَحمَةً وَرَهبَانِيَّةً ابتَدَعُوهَا مَا كَتَبنَاهَا عَلَيهِم إِلاَّ ابتِغَاءَ رِضوَانِ اللهِ} سورة الحديد.

وأمّا الدليلُ من الحديثِ على أن البدعةَ منها ما هو حَسَنٌ فهو قولُهُ عليه الصَّلاةُ والسّلامُ:

"من سنَّ في الإسلامِ سنّةً حسنةً فلهُ أجرُهَا وأجرُ من عَمِلَ بها".

المحدثات من الأمور ضربان : أحدهما ما أحدث مما يخالف كتاباً أو سنة أو أثراً أو اجماعاً فهذه البدعة الضلالة ، والثانية ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا وهذه محدثة غير مذمومة )) .

البدعة لغةً: ما أُحدث على غير مثال سابق، وفي الشرع: المُحدَث الذي لم ينصَّ عليه القرءان ولا جاء في السنة، كما ذكر ذلك اللغوي المشهور الفيومي في كتابه "المصباح المنير" مادة "ب د ع"، وذكر ذلك أيضا الحافظ اللغوي محمد مرتضى الزبيدي في "تاج العروس" مادة "ب د ع"، وهي تنقسم على قسمين: بدعة ضلالة: وهي المحدثة المخالفة للقرءان والسنة، وبدعة هدى: وهي المحدثة الموافقة للكتاب والسنة.

أما ما نسبوه من موقف لابن مسعود رضي الله عنه فلا يعني ان ذكر النبي صلى الله عليه وسلم على الانترنت او في جماعة أمر محرم، بل حتى ان نصّ كلامه (فيما لو صح عنه) لا يدل على حرمة الصلاة على النبي في جماعة وانما الكلام محمول على ان يكونوا اهملوا تعلم علم الدين وضرورياته وانشغلوا بذلك عن تحصيل العلم الذي يحميهم من الجهل والفتنة ان وقعت بدليل قوله: (هؤلاء صحابة نبيكم متوافرون)

ويفهم من الكلام ان اقصدوهم فاسألوهم وتعلموا منهم قبل ان تتفرغوا لأمور أخرى..
كذلك يؤكد كلامنا هذا قوله انهم لاحظوا ان عامة اولئك كانوا من اهل النهروان فاذا هم خوارج وهذا بالضبط ما دعا ابن مسعود ليقول ما قال..

وإلا فسيدنا ابن مسعود بالتأكيد لم يوجب علينا قتل كل من صلى على النبي في جماعة وعد كل منهم عدد المرات التي يصلي فيها على النبي صلى الله عليه وسلم..

واما استخدامه للحديث: (حُدثنا ان قوما يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم) فهذا دليل على انه رأى منهم اكثر مما في الرواية لان هذا الحديث له تتمة فيها ان هؤلاء المذكورين في الحديث في قتلهم أجر وثواب لمن قتلهم، والخلاصة ان ابن مسعود رأى منهم امورا اخرى دعته ان يستخدم الحديث وتمام الحديث كما في رواية:

(سيكون في أمتي اختلاف وفرقة قوم يحسنون القيل ويسيؤون الفعل يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية لا يرجعون حتى يرتد على فوقه هم شرار الخلق والخليقة طوبى لمن قتلهم وقتلوه يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء من قاتلهم كان أولى بالله منهم سيماهم التحليق).

وفي رواية (إذا لقيتموهم فاقتلوهم) وفي رواية (محلقة رؤوسهم)..

والحديث يدل ان اولئك (يقرأون القرآن) وهم منافقون ولم يرد في الحديث انهم يصلون على النبي في جماعة فلذلك استحقوا ان يقتلهم ولي الامر!؟

فكما ذكر الحديث ان قارئي القران اولئك يمرقون من الاسلام ليس لاجل قراءتهم للقرآن وانما لاجل امور اخرى، كذلك رأى ابن مسعود الخوف من هؤلاء ان يمرقوا من الاسلام ليس لاجل الصلاة على النبي في جماعة وانما لاجل امور اخرى..
وفي رواية (هم شر البلية) وهذا دليل على انهم يكفرون بالله العظيم اولئك المذكورون في الحديث فهل يتوهم اولئك ان الصلاة على النبي في جماعة امر يخرج المسلم عن دينه وقد امرنا الله بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم؟

اما والله هذامن الجهل على التحقيق..
هداهم الله..

فهؤلاء المذكورون في الحديث الشريف مستحقون للقتل، وهذا يوضح أن ابن مسعود ما اورد الحديث الا انه رأى منهم ما يدعو لذلك وليست الصلاة على النبي بالتأكيد..
فقد أمرنا الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم بالصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فقال:

{إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}.