صديقة وحشتي متى تضيئين
قنديل عقلك الذابل
فوق عقدتي المزمنة
يا صداعاً يفترسني
ويتكئ على كتفي
يجعلني رجلاً مقوساً
ويظل شامخاً كأعمدةٍ رومانية
في كل الأزمنة
يا امرأةً ينحدر أصلها
من سلالة البنفسج والياسمين
لماذا من سمعة الحب
الزاخر الكثيف
تنفرين ... تهربين
لماذا من أوج انغراس
ضوئك بلحمي تجزعين
وتقتلين غريزةً عليكِ مدمنة
شبيهة انفعالاتي
هل حقاً أنتِ تشبهينني
يربطني بأرضكِ الخضراء
ألفُ شريان حب
وأنتِ موضعياً تخدرينني
لتسكبي صفعات ثلجكِ
على وقود قلبي المشتعل
من كبريت الحنينِ
يا امرأةً اعتقدت أنها
ترثُ بعض طباعي
فكرتِ مرةً أن الطيب
يولد في شعركِ
وجئتِ لتبلسمي لي
الندوب والجروح
فكرتِ أن القمر
يتدحرج من بؤبؤ عيونك
ويتركُ وجعاً ونزيفاً في الروح
فكرتِ مرةً بالخشوع لبحة أنيني
وريثة أحلامي
أعض على شفتي
وأغطي مصيري الحائر
بكأس الهوى والأيامِ
وأشرع أذنيّ لكلام أصابعكِ
أنتظر فمكِ الصامت
ليهبني رفيف الأحلامِ
فأستميتُ عاشقاً لخلقِ سعادتكِ
يا امرأةً من قزحية النور والسماء
تمردي ... اعصي
اغضبي ... ثوري
بحماقةِ كل النساء
تمردي بعفويةٍ إن الله
يفرح بتمردكِ يا طفلة الرب
أنا راضٍ كيفما شئتِ أن تكوني
حتى لو عصرتِ بيديكِ
أنفاس هذا القلب ...