يروى أن إبليس لعنه الله بعث جنوده فى زمن الصحابه رضى الله عنهم , فرجعوا مقهورين, فقال لهم ما شأنكم ؟
قالوا ما راينا مثل هؤلاء القوم, كلما نجتهد فى ان نصيب منهم شيئا فلم نقدر عليه وقد اعيانا امرهم فقال لهم : انكم لن تقدروا على هؤلاء لانهم صحبوا نبيهم وصدقوا تنزيل ربهم ولكن سياتلى من بعد هؤلاء قوم تنالون منهم بغيتكم , فلما جاء عصر التابعين رضى الله عنهم وبعث الملعون جنوده فيهم ,فرجعوا خائبين , فقال لهم ما بالكم ؟
فقالوا ما راينا اعجب من هؤلاء , نصيب منهم الشئ بعد الشئ حتى اذا كان اخر النهار اخذوا فى الاستغفار فتبدل سيئاتهم حسنات ,فقال : انكم لن تنالوا ايضا من هؤلاء , ولكن سياتى من بعد هؤلاء قوم تلعبون بهم كيف شئتم , يُوعظون فلا يتعظون , ويُدعون فلا يجيبون , ولا يستغفرون فيغفر لهم , ولا يتوبون فيتوب عليهم.
فيا اخوانى واخواتى :لا تجعلون من انفسكم لعبه فى ايدى عدو الله واستغفروا الله وتوبوا اليه, تاب الله علكيكم وعلينا اجمعين