![]() |
|
![]() |
![]() |
#1 |
نائبة الإدارة ![]() ![]() |
![]() بسم الله الرحمن الرحيم خطبة الجمعة في المسجد الحرام بمكة المكرمة لفضيلة الشيخ : صالح آل طالب بتاريخ : 28- 11-1426هـ وهي بعنوان : روح الحج الحمد لله مجزل العطايا والمواهب، يُعيد مواسم الخيرات ويفتح بابه لكل راغب وتائب، والحمد لله ما تتابعت بالحُجاج المواكب وتقاطرت بهم المراكب، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، شهادة طامع في رحمة ربه وراغب، محاذر من سخطه وراهب. أما بعد: أيها المسلمون، فإن أجدر ما قدِّم في الوصايا وأُتبع في الكلام بعد التحايا الوصية بتقوى الله تعالى، ![]() ![]() ![]() حُجَّاج بيت الله الحرام، هنيئًا لكم ما أصبَحتم في مما أصبَح الناس فيه، ورَدتم بيتَ الله المعظَّم، وقصَدتم ركنَ الإسلام الأعظم، وتفَيّأتم ظِلالَ بقاعٍ قدّس الله أرضَها وعظّم أمرَها وأعلَى قدرها، بِها تُضاعف الحسناتُ وتُرفع الدرجات وتغفَر الذنوب والخطايا، لَطَالما تمنَّيتم، فهذه أمانيكم قد ورَدتموها، وهذه الرُّبى التي عشقتموها، أنتم ضيفُ الله ووَفده، والواجب إكرام الضيف ورِفده، هنيئًا لك شرفُ الزمان والمكان، جئتم في رحلةِ الحياة ومواكِبِ الإيمان ملبِّين نداءَ الرحمن مِن كلّ فجٍّ عميق آمِّين البيتَ العتيق: لبّيك اللهم لبّيك، لبّيك لا شريكَ لك لبيك. في الصّحيحين أن النبيَّ ![]() ![]() ![]() هذا هو الحج، جعلَه الله ركنًا من أركان الدين، وأوجبَه على القادرين، فقال سبحانه: ![]() ![]() حجَّاجَ بيت الله الحرام، أما وقد أقرّ الله عيونَكم برؤية البيتِ العتيق واطمأنَّت قلوبكم بجوارِ المقام والحطيم وحلَّت أجسادُكم هذه الرحابَ الطاهرة فعظِّموا شعائرَ الله يزِدكم إيمانًا وتقوى، ![]() ![]() ومِن تعظيم الشعائرِ إحسانُ العمل وإتمامُه والحرصُ على كمالِه واتِّباع هديِ النبيِّ ![]() أقبِل على عبادتك بأدبٍ وخشوع، وتفرّغ لما جئتَ له وقصدتَه، حافظًا لوقتك، مخلِصا لربك، واحرِص على تمام حجِّك، غيرَ متهاونٍ ولا متتبّع للرُّخَص، فالله تعالى يقول: ![]() ![]() تجنّب المراءَ والجدل والخصام والتشويشَ، ![]() ![]() أيّها المؤمِنون، جِئتُم صادِقين ملبِّين، استجابةً لدعوةٍ لم ينقطع صدَاها عبر القرون: ![]() ![]() ![]() ألا وإنَّ من أعظمِ المنافعِ التربيةُ على إخلاصِ الدّين لله تَعالى الذي جعلَ التوحيدَ شِعار الحجّ ومقصدَه: لبّيك اللّهم لبّيك، لبّيك لا شريكَ لك لبّيك، إنّ الحمدَ والنّعمة لك والملكَ، لا شريكَ لك، ![]() ![]() ![]() إنَّ الأصلَ الذي بنِيَ عليه هذا البيتُ العظيم هو توحيدُ ربِّ العالمين القائلِ في محكمِ التنزيل: ![]() ![]() التّوحيدُ ـ أيّها الموحِّدون ـ هو أساس الدين واللّبابُ، وهو للجنّة مِفتاح الباب، وعليه تدور رَحَا الإسلامِ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله ![]() ![]() ![]() ![]() إذا علمتم فضلَ التوحيد ـ رعاكم الله ـ فإنَّ خطرَ الشرك عظيم، فهو محبِطٌ للعمل مدخِل للنار، وفي التنزيل العزيز: ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() أيّها المسلمون، إنَّ المتأمِّلَ في آياتِ القرآن الكريمِ وفي سنّة سيِّد المرسَلين يرَى الحساسيّةَ الشديدة في طريقة التعامل معَ هذه القضية والحسمَ الصريح والسّدّ الكامل لكلّ منافِذ الشرك وذرائِعه مهما كانت صغيرةً، فلا تهاونَ ولا تفريطَ ولا رخصَة ولا استثناءات إلا من أكرِهَ لسانه وقلبُه مطمئنّ بالإيمان. وإنَّ أمرًا هذا شأنُه وخطرُه حرِيٌّ بالمسلم الاهتمامُ به وصرفُ حياته له وتفقّد نفسِه فيه وعدم الاكتفاء بما تعوّد عليه ورأى الناسَ فيه من غير علمٍ بالصّواب، وأن لا يكونَ كمن قالوا: ![]() ![]() ولقد قاتل النبيُّ ![]() ![]() ![]() ومِن هنا وجَب على المسلمِ أن يزِنَ أعمالَه وعباداتِه بميزان الكتاب والسنة، وأن يخلِصَ لله في قصدِه وتوجّهه، وأن يوحِّدَ الله في دعائه وطلبِه وذَبحه ونذره وخوفِه ورجائه، ![]() ![]() جعل الله حجَّكم مبرورًا وسعيكم مشكورا وعملكم صالحًا مقبولاً، والحمد لله أوّلا وآخرًا. بارك الله لي ولكم في الكتاب والسنة، ونفعنا بما فيهما من الآيات والحكمة، أقول قولي هذا، وأستغفر الله تعالى لي ولكم. الخطبة الثانية: الحمد لله المتفضِّل بكلّ نعمة، دافعِ كلّ نقمة، له الخلق والأمر، وإليه المرجع والمستقرّ، يتفضّل بالصالحات ويجزي عليها، وينعم بالخيرات ويوفِّق إليها، أحمده تعالى وأشكره وقد تفضّل بالزيادة لم شكر، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ما تعاقب الشمس والقمر. أما بعد: أيّها المسلمون، يومٌ أو يومان وتنزِل بكم أيّامٌ فضَّلها الله على ما سِواها، وأقسم بها تعظيمًا لها فقال سبحانه: ![]() ![]() ![]() وفي صحيح البخاريّ أنَّ النبيَّ ![]() فاحرِصوا ـ رحمكم الله ـ على عمارةِ هذه الأيام بالتكبيرِ والتهليلِ والتحميد والدّعاء والإكثار من أنواعِ الأعمال الصالحة، وهي الأيّام المعنِيَّة بقول الله عز وجل: ![]() ![]() أيّها المسلمون، يقول النبيُّ ![]() فالزَموا السنّة، واغتنِموا الأيّامَ الفاضلة، فما أسرعَ تقضِّيها، وبادِروا الأعمار بالأعمال، فالموت عمّا قليل سيلاقيها. عبادَ الله، يقول الله عزّ وجلّ: ![]() ![]() ![]() إذا كان الأمر كذلك فإنّه لا ذنبَ بعد الشرك أعظمُ من قتل النفس المؤمِنة وسفكِ الدم الحرام في الشهر الحرام ظلمًا وعدوانا. وإنَّ ما وقع قبل يومَين من قتلِ رجال الأمن المسلِمين الآمنين في بلادهم القائمين على حراسةِ وخدمة المسلمين لهو ظلمٌ وبغي وفساد في الأرض وزعزَعَة للأمن ومحاربَة لا تقبَل التأويلَ ولا التبرير، ولا يجوز ربطُ هذا العمل الإجراميّ بجهاد ولا إصلاح، بل هو فساد بين وجرمٌ واضح، لا يقرّه دين ولا عَقل. نسأل الله تعالى أن يرحمَ رجالَ الأمن المقتولين، وأن يجعَلَهم في عِداد الشهداء، وأن يحفظ علينا دينَنا وأمننا، وأن لا يزيغ قلوبنا. ثم صلّوا وسلِّموا على خير البريّة وأزكى البشرية محمد بن عبد الله رسول الله وخاتم أنبيائه. اللهم صلِّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد... في وداعة الرحمن
شمس القوايل |
|
|
![]() |
#2 | |||||||||
نائبة الإدارة ![]() ![]() |
![]()
|
|||||||||
|
||||||||||
![]() |
#3 |
(حلا فعّال)
![]() ![]() |
![]()
شكرا لكي شمس وجزاكي الله خير
|
|
|
![]() |
#4 |
مراقبة قسم المال والاقتصاد
![]() ![]() |
![]()
شمس اللقواويل
بارك الله فيكي يا غاليتي دمتي في حفظ الرحمن |
|
|
![]() |
#5 |
(مراقبة مجلس حلا للصور)
![]() ![]() |
![]()
شمس
بارك الله فيكي وجعله في ميزان اعمالك الصالحه |
|
|
![]() |
#6 |
مراقبة الديكور والأشغال اليدويه
![]() ![]() |
![]()
جزاك الله خير..وجعلة فى موازين حسناتك
|
|
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
خطبة الجمعه من المسجد الحرام بعنوان (( سرّ الوحدة والائتلاف )) | شمس القوايل | ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ | 5 | 15-11-2008 05:39 PM |
خطبة الجمعه من المسجد الحرام بعنوان (( الاستقامه الحقه )) | شمس القوايل | ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ | 1 | 02-08-2008 12:23 AM |
خطبة الجمعه من المسجد الحرام بعنوان (( من حسن اسلام المرء تركه ما لايعنيه )) | شمس القوايل | ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ | 2 | 01-08-2008 02:41 AM |
خطبة الجمعه من المسجد الحرام بعنوان (( الاجازه الصيفيه والسفر الى الخارج )) | شمس القوايل | ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ | 3 | 13-06-2008 12:13 AM |
خطبة الجمعه من المسجد الحرام بعنوان (( مهلا أيها الزوجان )) | شمس القوايل | ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ | 6 | 07-06-2008 02:02 PM |