|
|
10-03-2006, 08:08 PM | #1 |
(حلا جديد )
|
الشيطان رابعنا
وكان الشيطان رابعنا
قال أبو عبد الله : " لا أعرف كيف أروي لك هذه القصة التي عشتها منذ فترة والتي غيرت مجرى حياتي كلها ، والحقيقة أنني لم أقرر أن أكشف عنها .. إلا من خلال إحساسي بالمسئولية تجاه الله عز وجل .. ولتحذير بعض الشباب الذي يعصي ربه .. وبعض الفتيات اللاتي يسعين وراء وهم زائف اسمه الحب .. كنا ثلاثة من الأصدقاء يجمع بيننا الطيش والعجب كلا بل أربعة .. فقد كان الشيطان رابعنا .. فكنا نذهب لاصطياد الفتيات الساذجات بالكلام المعسول ونستدرجهن إلى المزارع البعيدة .. وهناك يفاجأن بأننا قد تحولنا إلى ذئاب لا ترحم توسلاتهن بعد أن ماتت قلوبنا ومات فينا الإحساس ؛ هكذا كانت أيامنا وليالينا في المزارع , في المخيمات .. والسيارات على الشاطيء ؛ إلى أن جاء اليوم الذي لا أنساه ذهبنا كالمعتاد للمزرعة .. كان كل شيء جاهزاً .. الفريسة لكل واحد منا ، الشراب الملعون .. شيء واحد نسيناه هو الطعام .. وبعد قليل ذهب أحدنا لشراء طعام العشاء بسيارته كانت الساعة السادسة تقريباً عندما انطلق ومرت الساعات دون أن يعود .. وفي العاشرة شعرت بالقلق عليه فانطلقت بسيارتي أبحث عنه .. وفي الطريق .. وعندما وصلت فوجئت بأنها سيارة صديقي والنار تلتهمها وهي مقلوبة على أحد جانبيها .. أسرعت كالمجنون أحاول إخراجه من السيارة المشتعلة .. وذهلت عندما وجدت نصف جسده وقد تفحم تماماً لكنه كان ما يزال على قيد الحياة فنقلته إلى الأرض .. وبعد دقيقة فتح عينيه وأخذ يهذي النار .. النار . فقررت أن أحمله بسيارتي وأسرع به إلى المستشفى لكنه قال لي بصوت باك : لا فائدة .. لن أصل .. فخنقتني الدموع وأنا أرى صديقي يموت أمامي .. وفوجئت به يصرخ : ماذا أقول له .. ماذا أقول له ؟ نظرت إليه بدهشة وسألته : من هو ؟ قال بصوت كأنه قادم من بئر عميق : الله . أحسست بالرعب يجتاح حسدي ومشاعري وفجأة أطلق صديقي صرخة مدوية ولفظ آخر أنفاسه .. ومضت الأيام لكن صورة صديقي الراحل لا تزال تتردد في ذهني وهو يصرخ والنار تلتهمه . ماذا أقول له .. ماذا أقول له ؟ ووجدت نفسي أتساءل : وأنا ما ذا سأقول له ؟ فاضت عيناي واعترتني رعشة غريبة .. وفي نفس اللحظة سعت المؤذن لصلاة الفجر ينادي : الله أكبر الله أكبر .. حي على الصلاة .. أحسست أنه نداء خاص بي يدعوني إلى طريق النور والهداية .. فاغتسلت وتوضأت وطهرت جسدي من الرذيلة التي غرقت فيها لسنوات .. وأديت الصلاة .. ومن يومها لم يفتني فرض ؛ وأحمد الله الذي لا يحمد سواه .. لقد أصبحت إنسان آخر وسبحان مغير الأحوال .. وبأذن الله تعالى أستعد للذهاب لأداء العمرة .. وإن شاء الله الحج فمن يدري .. الأعمار بيد الله سبحانه وتعالى .." تلك حكاية توبة أبي عبد الله _ ثبتنا الله وإياه _ ولن نقول لكل شاب إلا الحذر .. الحذر من صحبة من يعينوك على تعدي حدود الله وفي حكاية أبي عبد الله عبرة وعظة فهل من معتبر؟ . |
11-03-2006, 10:16 AM | #2 |
][§¤حلا ذهبي ¤§][
|
مشاركة: الشيطان رابعنا
|
|
|
11-03-2006, 10:45 AM | #3 |
شخصية هامة
|
مشاركة: الشيطان رابعنا
ابو تركى
هلا وغلاابيك اخى بالمنتدى قصة جميله ورائـــــعه الله يعطيك الف عافية لا تحرمــــنا من جديــــدك الممتع والمفيدالمميز امنيــاتى القلبية لك دمت بكل الود |
|
|
11-03-2006, 11:15 AM | #4 |
][§¤حلا لامِـــع¤§][
|
مشاركة: الشيطان رابعنا
°•.♥.•°أبـــو تريكــة °•.♥.•° تسلم و الله على القصة ... يعطيك ألف عافية ... لا تحرمنا من جديدك ... تقبل مني أجمل التحيات... وبااقة ورد معطرة بشذاك °ˆ~*¤®§(*§*)§®& #164;*~ˆ°وردة الحب المدللة °ˆ~*¤®§(*§*)§®& #164;*~ˆ° |
|
|
11-03-2006, 09:17 PM | #5 |
][§¤حلا لامِـــع¤§][
|
مشاركة: الشيطان رابعنا
يسلمووووووا
اخي ابو تريكه على القصه الرائعــــه واهلا بك في منتديات حلااا سلمت يدااااااك نابض القلوب |
|
|
12-03-2006, 01:14 AM | #6 |
(حلا جديد )
|
مشاركة: الشيطان رابعنا
مشكورين ويعطيكوا الف عافية ودمتم سالمين
ابو تريكة |
12-03-2006, 05:07 PM | #7 |
موقوف
|
مشاركة: الشيطان رابعنا
ابو تريكه
مشكور اخى الحبيب على القصه الرائعه والطرح المميز الرقيق ما ننحرم من ابداعاتك الرقيقه دمت بود وحب الروك |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
وكان الشيطان رابعنا | الصقر اليمني | ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ | 3 | 08-07-2005 02:38 PM |
وسوسة الشيطان | بسبوسة | ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ | 6 | 20-06-2005 11:05 PM |
وكان الشيطان رابعنا | DEVIL_GIRL | مجلس حلا للقصص والروايات | 0 | 18-06-2005 10:59 PM |
حوار مع الشيطان | ღاوراق الوردღ | ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ | 6 | 14-05-2005 10:59 PM |