إلى ذاك القلب المليء بالحب ... المليء بالمشاعر العاطفية ... المليء بجنون الوفاء ... إلى تلك العيون التي تسكر شفاه الورق ... إلى تلك النبضات الثائره عبر أزمنة الحروف ...
المدخل فاصله ورديه :-
أحببت أن اغيض النجوم في هذا اليوم ...
فأرسلت لك بعناوين الشوق تضمك ...
وضعتك نجمتي التي أشرقت في أحداقي ...
واهتديت ببسمتك التي أحرقت المسافات ...
تذكرت كم أنتي رائعةٌ لدرجة الادمان ...
لدرجةٍ لن أنسى معها كيف تبسمت عيناك ...
في اناملي وكتبتني أحبك ...
واليوم يا حبيبة الورد لا زالت أنفاسك تحضنني ...
تعشقني لدرجة الهذيان فتسكرني ...
أشتم منها سنوات مشاعر تمنيتها فوجدتها ...
تعيدني إلى حيث الصباح يلبس الأحداق ...
وينهمر من بين أوردة المحبة في اشتياقي ...
لما لا أراك وكيف لا أراك وأين سوف أراك ؟؟ ...
أسئلةٌ أثرتها حبيبة الورد في اعماقي ...
لأجدك بين أوراقي تتصفحين أناملي ...
وتكتبين مشاعري بأنفاسك الرقيقه ...
وجدت أني أراك في خيالاتي الواقعيه ...
تتحدثين إليا ويديك في يدي وعيناي بعينيك ...
تتبسمين لي فأهز رأسي خجلاً من شفتيك ...
تعيدين إليا يدي فأرسمك في صدري ...
وحينما أوقظ اللحظات من جسد الشمع ...
تنفخين في ملامحها رقتك فتبكي لها ...
تكون مابين الجدائل التي في يديك حورية ...
عرشها أطراف الطفولة التي تختلي بك ...
أجدك حينما أضع كفي تحت وسادة أفكاري ...
مسافراً إليك واغماضة جنوني شوقاً متقد ...
آتيك متلحفاً حنيني فأشترك في سردك معه ...
وكم يبكيني الصمت حينما يأتي بزورقه إلي ...
أكون منشغلاً بك وهو يحاول الانشغال بي ...
سيدتي يا حبيبة الورد التي تسكنني ...
كل عامٍ وأنتي العيد فلم يبقى لي احدٌ سواك ...
النزف من عبق الوردات :-
خصلات شفقٍ تداعب أمسيات البحر ...
وعينان تطوف بقارب النظرة حول نحر القطرات ...
تلامس بطفولتها إناث الشوق لتزيدها خجلاً ...
وتعطي أبجدياتي منطق الحنين ...
خصلات شفقٍ تتلمسها أنفاس الندى ...
تعيد ترتيب جدائل الورد في شفتيها ...
تبتسم من خلف جسد البنفسج ...
لتروي هناك عناقيد البتلات بأسطورتها ...
كنت قد أتممت العشرين من عمري ...
وكانت أميرتي على أطراف سلال الورد تتأملني ...
خطواتها الممزوجه بعذرية صبايا السوسن ...
وشفتيها التي تمازح خجل القرنفل ...
ونظراتها التي تبعث الدفء لقلب الزنبق ...
وملامحها التي تضطجع على شاطئ الليلك ...
ما أروع تلك الهمسات حينما تخيط ضياء الغدير ...
حينما تلامس مروجاً من رعايا الياسمين ...
حينما تعاقر ببراءتها فرسان الغروب فتغلبهم ...
ما أروع تلك الخطوات وهي تثير في الورد حماس الانتشاء ...
ورغبة البكاء تحت عفة خطواتها ...
مساءاتٌ من مزاجية النرجس تكتب على شرفاتها حنيني ...
وأميرةٌ من زمن جولييت تثمل حاشية مفرداتي ...
في ذاك الصباح المبعوث من نبضات الأكاسيا ...
وزهرة الكاميليا ...
تأملتك سيدتي تخاطبين شغفي وتلمسين بأناملك عطري ...
كانت بدايات الشروق أول نفحات الأقحوان ...
وكانت الكاميليا في زجاجة عطري أكثر أنوثه ...
حينما تهجت من أطراف شفتيكِ أحبك ...
حينما استلقت على شرفات الأكاسيا لتجتاح نبضاتي ...
حينما أغمضت ابتسامتك ملامحها ...
لتعيد سيرة امرؤ القيس ، وجنون أمسيات البندقية ...
لتقطف من براءة الورود جنين المشاعر فتلده رحم أناملي ...
في ذاك الصباح كانت معاقرتي للسطور أمراً بدائياً ...
فمملكة الأنثى لا تطربها فحولة الأبجديات ...
لكنها سيدتي تملكها رقيق ما يعزف من أغنيات ...
وأنتي سيدتي مملكة ورودك تشعرني بحرية الشوق ...
بكيانٍ من إناث الجريس تتلقفني أحضانها ...
بلمسةٍ من إكليل الزهور تسجنني جسد ابتسامتها ...
يا رائعة الملامح أكنت في مملكة الورد تقطفني نبضاتها ...
أكنت من بين ملايين الوردات اللاتي انتحرن في ملامحك ...
وأعلن الخضوع لسلطة أنثى عشقتهم ...
أكنت سيدتي من رعايا البنفسج أم القرنفل أم السوسن ...
أم كنت من ملامح الليلك وشفاه الأقحوان تتبرجين ...
أم أن شاطئ الندى الذي أرهق أطرافي توسد السطور ...
وفاح عوداً من أوردة ماسكن من زهور ...
يا حورية الورود في شرايين العطر أنتي تسكنين ...
ترحلين مع آخر نزفٍ في أمومة الوردات ...
وتأتين متى أيقظ الحلم رقصات الحب في أحشاءك ...
يا ملائكية الملامح اقتربي من همجية الكلمات ...
تأمليها في مهد عينيكِ واذرفيها بفنجان أحداقي ...
كوني ذات الهدب الذي يعلن في جنوني حريته ...
وذات الحبر الذي يسكب في حاناتي همسات أنثى ...
كوني الرقة التي تتوسل إليها حاشيات كبريائي ...
والحنين الذي يسافر إلى وطن البوح بأحشائي ...
كوني امرأة الورد التي تعشقه لحد الجنون ...
كوني زنوبيا في ملامح كل النساء ...
وكليوباترا في حكايا العشق وعناق الأساطير ...
ورقةٌ تتلحف مسكرات الطفولة فتأسرها ...
كوني أميرةً أناملها ترسو على مرايا الجلنار ...
وفي أنشودة الضياء على قيثارة القمر ...
وفي تلك العيون التي تكحلها وصيفات الأماني ...
كوني يا سيدتي عاشقة الورد التي تكتبني أناملها ...
عاشقة الورد التي تثير فصول الأبجديات ليرويها ...
عاشقة الورد التي تبتسم لنصل النور متى نحرها ...
وسفك في خديها أوردة الجلنار المتمرد عن شفتيها ...